لا تزال مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، مستمرة في التغرير باليمنيين في مناطق سيطرتها وتجنيدهم للقتال في صفوفها، بمن في ذلك الأطفال وكبار السن، مستغلة تعاطف اليمنيين وتضامنهم الفطري مع الشعب الفلسطيني وقضيته المصيرية.

وذكر الإعلام الحوثي، السبت، أن القيادات المشرفة على التجنيد باسم فلسطين أو ما يسمونه "الجهاد المقدس"، نظمت "مسيرة عسكرية" ل2500 مقاتل أكملوا دورات تدريب قتالي مؤخرا في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.

 

وفيما أشار الإعلام الحوثي إلى أن هذه المسيرة تم تنظيمها تحت شعار "قادمون يا أقصى"، قال إن وجهتها مأرب، وتحديدا مديرية مجزر التي وصلها المقاتلون بعد ثلاثة أيام من انطلاقهم من مديرية حرف سفيان مرورا بمحافظة الجوف لمسافة تتجاوز 100 كم.

وأضاف إن هؤلاء المقاتلين ضمن ما يسمونها "وحدات قوات الاحتياط"، وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل إعلام الحوثي أطفالاً ورجالا مسنين، وبعضهم يحملون شعارات تخاطب زعيم المليشيا الحوثية بـ(سيدنا)، في علامة واضحة على تكريس هذه المليشيا لاستعباد اليمنيين بعد أن تنفست عدة أجيال هواء الحرية والانعتاق من نظام الإمامة عقب ثورة 26 سبتمبر 1962.

وفي سياق متصل، قال إعلام المليشيا الحوثية إن أكثر من 1500 مجند خضعوا لدورات تدريب قتالي خلال الفترة الماضية في مديرية حرف سفيان، وأعلنت اليوم السبت تخرجهم من هذه الدورات، وتحت نفس الشعارات التي تتخذ من القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة غطاء لاستمرار حشد المقاتلين وإرسالهم إلى جبهات القتال عند خطوط التماس مع المناطق المحررة.

هذا التجنيد والتحشيد الحوثي يعززه زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في خطاباته التي يلقيها كل يوم خميس لحث اليمنيين في مناطق سيطرته على الخروج للتظاهر يوم الجمعة، ساعيا لإضفاء ما يسميها "مشروعية" لهجمات جماعته على سفن النقل التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، إضافة إلى إطلاق صواريخ بالستية باتجاه جنوب إسرائيل، وهي الهجمات التي يحاول من خلالها كسب تأييد الشعب اليمني والشعوب العربية والإسلامية باعتباره المدافع الوحيد عن فلسطين.

ودعا عبدالملك الحوثي مرارا إلى توسيع استقطاب المقاتلين على مستوى القرى في مناطق سيطرة جماعته، فيما يتحرك جميع مشرفيها في الأرياف والمدن لتنفيذ توجيهات زعيمهم بالترهيب والتغرير واستغلال نزعة التعاطف الفطرية لدى اليمنيين مع فلسطين، إضافة إلى ذريعة مواجهة أمريكا وبريطانيا بعد الهجمات التي تشنها قواتهما على مواقع الحوثيين.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

انعدام الأمن الغذائي يهدد السكان و يفتك بالأطفال في 7 محافظات يمنية

 

كشفت بيانات أممية حديثة عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 7 محافظات يمنية، أغلبها تحت سيطرة الجماعة الحوثية، ونبهت إلى أن وقف المساعدات الخارجية الأميركية قد يؤدي إلى مزيد من التفاقم خلال الأشهر المقبلة.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، فإن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن شهدت زيادة بنسبة 1 في المائة في يناير (كانون الثاني) الماضي، مقارنة بمستوياتها خلال نهاية عام 2024، حيث ظلت مرتفعة بشكل مثير للقلق في كل من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، وتلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأوضحت المنظمة أن أعلى معدلات انتشار انعدام الأمن الغذائي تم تسجيلها في 7 محافظات، هي: الجوف وحجة الواقعتان تحت سيطرة الحوثيين، ومحافظة مأرب التي يسيطرون على أجزاء منها، ومحافظة لحج التي تسيطر الحكومة على معظم مناطقها. كما سُجلت معدلات انعدام الأمن الغذائي في محافظات الحديدة وعمران وصنعاء الخاضعة أيضاً لسيطرة الجماعة الحوثية، إلا أنها أقل حدة من المحافظات الأخرى.

ومع ذلك، طبقاً لهذه البيانات، فإن الاستهلاك غير الكافي للغذاء في مناطق سيطرة الحكومة ارتفع إلى 53 في المائة، كما زاد في مناطق سيطرة الحوثيين إلى 43.7 في المائة، ما يعني أن أسرة واحدة من كل أسرتين تجد صعوبة في الحصول على حاجتها من الغذاء.

وفيات النساء أثناء الولادة في اليمن هي الأعلى على مستوى المنطقة (الأمم المتحدة) وفيات النساء أثناء الولادة في اليمن هي الأعلى على مستوى المنطقة (الأمم المتحدة) وبحسب ما أورده تقرير منظمة الـ«فاو»، فإن 20 في المائة من الأسر التي تواجه أزمة انعدام الأمن الغذائي عانت من الحرمان الغذائي الشديد، ويعيش 24 في المائة منها في مناطق الحكومة، بينما ظل معدل الحرمان في مناطق سيطرة الحوثيين عند 19 في المائة.

وتوقع التقرير استمرار تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع ذروة موسم الجفاف والأزمة الاقتصادية، نتيجة انخفاض قيمة العملة الوطنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحكومة.

توقف المساعدات الأميركية رجحت المنظمة الأممية أن يؤثر قرار وقف الدعم الذي تقدمه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لبعض منظمات الإغاثة في تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن، وقالت إن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة.

وكانت واشنطن أعلنت في منتصف العام الماضي، وقبل قرار الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب وقف المساعدات الخارجية، تقديم ما يقارب 220 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لمساعدة الشعب اليمني، بما في ذلك ما يقارب 200 مليون دولار من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ونحو 20 مليون دولار من خلال وزارة الخارجية الأميركية. وبلغ إجمالي ما قدمته الولايات المتحدة إلى اليمن منذ سبتمبر (أيلول) 2014، 5.9 مليارات دولار.

وذكرت «الخارجية» الأميركية حينها أن هذه الأموال ستدعم بالإضافة إلى الشركاء في المجال الإنساني، الوصول إلى ملايين الأشخاص المستضعفين في اليمن، وكذلك ستدعم اللاجئين وطالبي اللجوء في البلاد من خلال علاج سوء التغذية، ودعم الرعاية الصحية الأولية، والمياه الصالحة للشرب، وتقديم الرعاية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتقديم الدعمين النفسي والاجتماعي للسكان المتضررين من الأزمات.

 وأكدت بيانات أممية أخرى أن اليمن حالياً يسجل عدداً كبيراً من الوفيات بين الأمهات في المنطقة، مع تسجيل 183 حالة وفاة أثناء الولادة من أصل 100 ألف ولادة.

ومع تأكيد البيانات أن النظام الصحي الوطني أصبح على حافة الانهيار بعد سنوات من الصراع والكوارث المناخية وعدم الاستقرار الاقتصادي، أوضحت البيانات أن نسبة 40 في المائة من المؤسسات الصحية أصبحت خارج الخدمة، كما أن توقف صرف معاشات التقاعد والموظفين العموميين حرم ملايين الأشخاص من الحقوق الصحية.

وتشير البيانات إلى أن النساء اللائي يحصلن على تدريب كافٍ قادرات على تجنب وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وتوفير 90 في المائة من الخدمات الأساسية للصحة الجنسية والإنجابية والأمومة والمواليد.

ومع ذلك، فقد تم تهميش المهنة منذ فترة طويلة في أنظمة الصحة باليمن، مما أدى إلى عدم توازن جهود صندوق الأمم المتحدة للسكان في تكوين هذا التشكيل من النساء.

ومن أجل مساعدة عدد كبير من النساء وإنقاذ حياة الكثيرات، وضع صندوق الأمم المتحدة للسكان سلسلة من برامج التكوين الثلاثي في معاهد تقع بالمناطق المعزولة التي يصعب الوصول إليها، أو التي يكون معدل وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة فيها مرتفعاً.

ونتيجة لذلك، قال الصندوق الأممي إن أكثر من 400 ألف امرأة استفدن من هذه البرامج في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى 50 ألفاً منهن أصبحن قادرات على الحصول على مساعدة، وأكثر من 77 ألفاً يمكنهن الوصول إلى خدمات التخطيط العائلي

مقالات مشابهة

  • مأرب.. قصف حوثي يستهدف مواقع الجيش
  • أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان.. المهاجرة التي زوّجها النجاشي لرسول الله
  • ويستمر العطاء.. إدارة التجنيد والتعبئة تقدم التيسيرات التجنيدية لأبناء الوطن من ذوى الهمم وكبار السن بعدد من المحافظات.. شاهد
  • إدارة التجنيد تقدم التيسيرات التجنيدية لذوى الهمم وكبار السن بعدد من المحافظات- فيديو
  • إدارة التجنيد تقدم التيسيرات التجنيدية لذوى الهمم وكبار السن بعدد من المحافظات
  • إدارة التجنيد تقدم تيسيرات لذوي الهمم وكبار السن بالإسماعيلية وقنا وأسوان
  • ميليشيا الحوثي تسرق فرحة اليمنيين برمضان.. تجويع ممنهج ونهب للإيرادات وحرمان الموظفين من رواتبهم
  • لـ المرضى وكبار السن.. الجوازات تسهل إجراءات الحصول على خدماتها الشرطية
  • انعدام الأمن الغذائي يهدد السكان و يفتك بالأطفال في 7 محافظات يمنية
  • لتحقيق صيام صحي وآمن.. إرشادات وقائية لـ«المرضى وكبار السن»!