قادمون يا أقصى والوجهة مأرب.. تغرير حوثي بالأطفال وكبار السن
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
لا تزال مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، مستمرة في التغرير باليمنيين في مناطق سيطرتها وتجنيدهم للقتال في صفوفها، بمن في ذلك الأطفال وكبار السن، مستغلة تعاطف اليمنيين وتضامنهم الفطري مع الشعب الفلسطيني وقضيته المصيرية.
وذكر الإعلام الحوثي، السبت، أن القيادات المشرفة على التجنيد باسم فلسطين أو ما يسمونه "الجهاد المقدس"، نظمت "مسيرة عسكرية" ل2500 مقاتل أكملوا دورات تدريب قتالي مؤخرا في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.
وفيما أشار الإعلام الحوثي إلى أن هذه المسيرة تم تنظيمها تحت شعار "قادمون يا أقصى"، قال إن وجهتها مأرب، وتحديدا مديرية مجزر التي وصلها المقاتلون بعد ثلاثة أيام من انطلاقهم من مديرية حرف سفيان مرورا بمحافظة الجوف لمسافة تتجاوز 100 كم.
وأضاف إن هؤلاء المقاتلين ضمن ما يسمونها "وحدات قوات الاحتياط"، وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل إعلام الحوثي أطفالاً ورجالا مسنين، وبعضهم يحملون شعارات تخاطب زعيم المليشيا الحوثية بـ(سيدنا)، في علامة واضحة على تكريس هذه المليشيا لاستعباد اليمنيين بعد أن تنفست عدة أجيال هواء الحرية والانعتاق من نظام الإمامة عقب ثورة 26 سبتمبر 1962.
وفي سياق متصل، قال إعلام المليشيا الحوثية إن أكثر من 1500 مجند خضعوا لدورات تدريب قتالي خلال الفترة الماضية في مديرية حرف سفيان، وأعلنت اليوم السبت تخرجهم من هذه الدورات، وتحت نفس الشعارات التي تتخذ من القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة غطاء لاستمرار حشد المقاتلين وإرسالهم إلى جبهات القتال عند خطوط التماس مع المناطق المحررة.
هذا التجنيد والتحشيد الحوثي يعززه زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في خطاباته التي يلقيها كل يوم خميس لحث اليمنيين في مناطق سيطرته على الخروج للتظاهر يوم الجمعة، ساعيا لإضفاء ما يسميها "مشروعية" لهجمات جماعته على سفن النقل التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، إضافة إلى إطلاق صواريخ بالستية باتجاه جنوب إسرائيل، وهي الهجمات التي يحاول من خلالها كسب تأييد الشعب اليمني والشعوب العربية والإسلامية باعتباره المدافع الوحيد عن فلسطين.
ودعا عبدالملك الحوثي مرارا إلى توسيع استقطاب المقاتلين على مستوى القرى في مناطق سيطرة جماعته، فيما يتحرك جميع مشرفيها في الأرياف والمدن لتنفيذ توجيهات زعيمهم بالترهيب والتغرير واستغلال نزعة التعاطف الفطرية لدى اليمنيين مع فلسطين، إضافة إلى ذريعة مواجهة أمريكا وبريطانيا بعد الهجمات التي تشنها قواتهما على مواقع الحوثيين.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى: العدوان الأمريكي يزيد اليمنيين تمسكًا بموقفهم تجاه غزة
يمانيون../
جدد مجلس الشورى اليمني موقفه الراسخ في وجه العدوان الأمريكي، مؤكدًا أن الجرائم المتواصلة التي ترتكبها واشنطن بحق المدنيين اليمنيين لن تفتّ من عزيمة الشعب اليمني أو تُضعف التزامه الديني والإنساني والأخلاقي في مناصرة الشعب الفلسطيني، حتى يتوقف العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة وتُرفع الحصار وتُفتح ممرات الإغاثة للمدنيين المحاصرين.
وأكد المجلس في بيان له اليوم أن صلف العدوان الأمريكي، بما فيه من استهداف مباشر للمنشآت والأعيان المدنية في اليمن، لن يزيد اليمنيين إلا إصرارًا على دعم الخيارات التي تتخذها القوات المسلحة في مواجهة التصعيد الأمريكي الغاشم، وفضح دعمه المطلق للكيان الصهيوني في حربه الإجرامية على غزة.
وأشار البيان إلى أن القصف الأمريكي الأخير الذي استهدف مصنعًا للسيراميك في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، وأسفر عن استشهاد سبعة مواطنين وإصابة 29 آخرين بينهم نساء وأطفال، ليس سوى حلقة جديدة في مسلسل الجرائم الأمريكية المتعمدة، والتي تتعمد النيل من المدنيين والبنية التحتية وسط صمت دولي مخزٍ.
ووصف مجلس الشورى هذه الجرائم بأنها انعكاس لحالة العجز والتخبط التي تعاني منها الإدارة الأمريكية، التي تلجأ إلى استهداف المدنيين ومحطات المياه والمستشفيات في محاولة يائسة لثني الشعب اليمني عن موقفه المبدئي، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات الصارخة تمثل خرقًا فاضحًا للقوانين الدولية وتخدم بشكل مباشر أهداف كيان الاحتلال في عدوانه المستمر على غزة.
وحمل البيان واشنطن المسؤولية الكاملة عن تصعيدها العسكري ضد اليمن، مؤكداً أن القصف الجوي المتواصل منذ منتصف مارس الماضي، أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 370 مواطنًا، معظمهم من النساء والأطفال، في جرائم ترقى إلى مصاف جرائم الحرب المتكاملة.
ودعا المجلس الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وكافة المنظمات الحقوقية الدولية إلى إدانة هذا العدوان الأمريكي بشكل صريح، والتحرك الفاعل لوقفه، ومحاسبة المسؤولين عنه أمام محكمة العدل الدولية، سواء في اليمن أو في فلسطين المحتلة.
كما طالب الشعوب العربية والإسلامية، والمنظمات الحرة، بالتحرك الجاد والمستمر في الشوارع والميادين، للتعبير عن غضبهم من هذه الجرائم المتكررة، ومساندة الموقف اليمني الذي انطلق منذ البداية من منطلق أخلاقي وإنساني أصيل في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته العادلة.