هل قتلت القسام السفاح “Humber Wickery” في غزة؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
#سواليف
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صوراً للقناص الأمريكي #السفاح “ #هامبر_ويكري Humber_Wickery# ”، زاعمين أنه قد يكون لقي مصرعه على يد كتائب #القسام الجناح العسكري لحركة #حماس، في قطاع #غزة.
وترددت أنباء تزعم مقتل Humber Wickery، وذكرت صفحات إخبارية أن القناص قتل على يد كتائب القسام ضمن الحرب الدائرة في القطاع الفلسطيني المحاصر.
Shocking News
The famous #American-Jewish sniper "Humber Wickery" was killed in one of the buildings of #KhanYounis by a headshot from a terrifying #Qassam sniper. Humber, an American sniper who came to fight in #Gaza after the events of October 7. #GazaStarvationMassacre… pic.twitter.com/QnpgAs93GZ
ما حقيقة مقتل هامبر ويكري في غزة؟
وذكرت بعض الصفحات أن “ويكري” لقي مصرعه على يد القسام في إحدى مباني خان يونس جنوب قطاع غزة.
ورغم انتشار الصور والخبر على نطاق واسع خاصة بين جمهور منصة (إكس)، إلا أنه لم يصدر أي إعلان رسمي من المقاومة الفلسطينية أو الجيش الأمريكي أي توضيح عن تلك المزاعم.
مقتل القناص الأمريكي الشهير "هامبر ويكري" في أحد بنايات #خان_يونس بطلق ناري في الرأس من قبل قناص #القسام المرعب.
صوره وهو يقنص المدنيين#ابو_عبيدة #ابوعبيده #إسرائيل_إرهابية #الاباده_الجماعيه #القبة_الحديدية #اليمن #جنوب_افريقيا #جنود_الاحتلال #حرب_غزة #حلل_يا_دويري #خانيونس… pic.twitter.com/BVG7jteejV
كما لم يصدر أيضا من جانب الاحتلال الإسرائيلي أي بيان أو تعليق على الخبر المتداول منذ ظهر السبت 2 آذار/مارس 2024.
وتداولت بعض المصادر صوراً زعمت أنها للقناص الأمريكي “هامبر ويكري Humber Wickery”، خلال مشاركته في العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
قوات أمريكية خاصة لدعم الاحتلال الإسرائيلييذكر أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايدر ذكر في تصريحات سابقة أن قوات أمريكية خاصة معنية بالوصول لمواقع الأسرى لدى حماس وصلت إلى إسرائيل، وفقاً لما نقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية.
وبحسب الهيئة الإسرائيلية تحدث “رايدر” عن إرسال حاملة طائرات أمريكية إلى شرق المتوسط، فيما وصف بأنه رسالة ردع لحزب الله وإيران لعدم التدخل في الحرب.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن لدى هذه الحاملة “قدرات تجسس ورصد وقدرات على الرد”.
وأوضح أن واشنطن ستترك في المنطقة مقاتلات F-35، وستعزز مقاتلات F-16 وF-15 لضمان إتاحة مختلف الخيارات، وفق تعبيره.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف السفاح القسام حماس غزة خان يونس القسام ابو عبيدة القبة الحديدية اليمن جنوب افريقيا جنود الاحتلال حرب غزة حلل يا دويري خانيونس
إقرأ أيضاً:
ليس واجب المقاوم أن يُوقع الأسير في غرامه
شاهدنا في أسابيع السلام النسبي الفائتة تبادل الأسرى من الجهتين، قبل أن تقرر إسرائيل أن تخرق الاتفاق فيما يبدو أنه إصرار على إعادة الصراع لمستوى الوحشية السابق.
من بين ما تم تبادله بشكل واسع في الفترة الماضية تسجيل للأسير الإسرائيلي الجندي الأسير عومير شيم توف وهو يقبل رأس أفراد من كتائب القسام. تم تداول مقطع التسجيل (كانت اللحظة قد بُثت مباشرة) باعتباره دليلاً على حسن معاملة أفراد المقاومة لأسراهم، وقبلها دُور تسجيل لنظرة وبسمة الأسيرة الإسرائيلية دانييل جلبوع لأحد عناصر القسام في مراسم تسليمها للصليب الأحمر.
صُورت لحظات من هذا النوع باعتبارها دليلا صارخا ليس على ضبط النفس فحسب من قبل المقاومة بعدم الإتيان بأفعال انتقامية ضد الأسرى بعد الصور والشهادات المرعبة التي تصل من الأسرى الفلسطينيين المحررين الذين يخضعون لألوان التعذيب التي تصل إلى الوفاة تحت التعذيب - أقول إنه عُد دليلا على حسن التعامل. لكنه وفق الخطاب المنتشر يبدو وكأنه يُطالب المقاومين بأكثر من المعاملة الكريمة، إنه يسألهم أن يُغيروا وجهة نظر العالم عبر هذه المراسم، يسألهم أن يُغيروا وجهة نظر الأسرى ليصبحوا «سفراء» لمجتمعهم يبلغون برفق الفلسطينيين وعدالة قضيتهم. خمنوا ماذا؟ هذا لا يحدث في الغالب، وليس واجب المقاوم أن يُوقع الأسير في غرامه، والأسرى المحررون سيعودون - غالبا - إلى حياتهم الطبيعية كمتاريس في آلة الاستعمار الاستيطاني.
نقلت لنا شبكة قدس الإخبارية قبل أيام خبر وصورة مشاركة المجندة الإسرائيلية أغام بيرغر في اقتحام قبر يوسف في نابلس بالضفة الغربية المحتلة برفقة مستوطنين إسرائيليين، وكانت القسام قد أطلقت سراح المجندة من غزة الشهر الماضي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
بصراحة، يبدو هذا الخطاب الإنترنتي التمجيدي لإظهار الأسرى الإسرائيليين امتنانهم وكأنه يعطي للصوت الإسرائيلي وزناً، وكأن الخيال مستعمر وفكرة الوحشية التي لطالما اتُهمت بها الشعوب المستعمَرة حاضرة لدرجة تستدعي دحضها بشكل متواصل، في كل مناسبة، في عملية مضنية قصدها الإنهاك، عملية لا يستفيد منها إلا المحتل.
وفيها كذلك نوع من رفع العتب، فيها شيء من الإيمان بأن المحتل معزول ومغسول الدماغ، وأنه متى ما رأى الظلم بعينه، متى ما انكشف على المنظور الفلسطيني للصراع عبر العيش بين الفلسطينيين فإنه سيصطف معهم. وفي هذا تسويغ للجندي، تبرير للمستوطن، يرفع عنهما المسؤولية الأخلاقية لأن يعرفوا، ويتخذوا الموقف العادل. وهم ينتمون للجيش الأسوأ سمعة، ينتمون للدولة التي تقف في صفها قوى العالم، وينتصر لها النظام القائم.
لا أتحدث بالطبع عن ردود الفعل الفلسطينية هنا، والحقيقة أنه لا فكرة لدي عن انطباع الفلسطينيين، ولستُ مؤهلة بأي شكل لسبر خطاباتهم، أتحدث عن العرب والمسلمين المتضامنين، عمن حولي، عمن أتابع في الشبكات.
في الأمر أيضاً نوع من التسليم، من الأمل الساذج، في لفت أنظار العالم، في تغيير وجهة نظره، في الاعتماد على اللطف لإنقاذ الموقف، عوض التفكير بأدوات الضغط الاستراتيجية التي يُمكنها أن تؤثر في موازين القوى، وسير الأحداث.
وكما يحدث في كل مناسبة اليوم، تُحول الأحداث السياسية إلى مادة ترفيه، مادة درامية، مثيرة، فضائحية.