تلسكوب لـ ناسا يرصد مجرة عمرها 13 مليار سنة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تمكن تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من رصد مجرة ضخمة قديمة جداً ،قدرعمرها بمليارات السنين.
وأطلق علماء الفلك على المجرة المكتشفة اسم "ZF-UDS-7329"، منوهين أنها تحتوي على نجوم أكثر من مجرة درب التبانة، وأن نجومها ربما تشكلت قبل نحو 1.5 مليار سنة، ما يعني أن عمر المجرة نحو 13 مليار سنة.
وسبق واكتشف تلسكوب "جيمس ويب" في يوليو 2022 مجرة أقدم عمرها 13.5 مليار عام، أطلق عليها اسم GLASS-z13 (GN-z13)، تشكلت بعد 300 مليون سنة من "الانفجار العظيم".
ويستخدم تلسكوب "جيمس ويب" نطاقاً واسعاً من ضوء الأشعة تحت الحمراء "لرؤية الزمن الماضي"، ويتم ذلك من خلال تحليل الوقت الذي يستغرقه الضوء للانتقال عبر الفضاء.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
شاهد.. جيمس ويب يتعقب اثنين من أغرب النجوم في الكون
تمكن علماء الفلك باستخدام مرصد جيمس ويب الفضائي من تحديد نجمين مسؤولين عن توليد الغبار الغني بالكربون على بعد 5 آلاف سنة ضوئية من الشمس، العنصر الذي يعد أساسيا لتكوين الكواكب الصخرية والأنظمة الشمسية مثل نظامنا.
ويقع النجمان في نظام واحد، أي أنهما يدوران بعضهما حول بعض، ويحملان اسم "وولف-رايت 140″، وإليك مقطعا مرئيا قصيرا يوضح شكل دوران النجمين أحدهما حول الآخر:
نجوم من نوع خاصونجوم وولف-رايت هي فئة نادرة ومتطورة للغاية من النجوم المعروفة بخصائصها المتطرفة الفريدة، حيث تمثل مرحلة لاحقة في دورة حياة النجوم الكبيرة، ويعتقد أنها تسبق المستعرات العظمى مباشرة.
وتعد هذه النجوم مضيئة للغاية، ويمكن أن تكون أكثر سطوعًا من الشمس بآلاف إلى ملايين المرات، كما أنها ضخمة للغاية، وعادة ما تبدأ بكتلة تزيد عن 20 ضعف كتلة الشمس، أضف لذلك أنها شديدة الحرارة، حيث تتراوح درجات حرارة سطحها من 30 إلى أكثر من 200 ألف درجة، وهذا يجعلها من أسخن النجوم المعروفة.
وبمرور الوقت، تفقد هذه النوعية من النجوم الكثير من كتلتها في صورة رياح نجمية قوية، في الواقع يمكن لهذه النجوم أن تفقد ما يعادل كتلة الشمس في بضع مئات الآلاف من السنين فقط.
إعلانوهذه الرياح قوية بشكل لا يصدق ويمكن أن تنتقل بسرعات تصل إلى ألفي كيلومتر في الثانية، مما يؤدي إلى التخلص السريع من الطبقات الخارجية للنجم.
ولذلك فإن نجوم وولف-رايت لها أعمار قصيرة، وعادة ما تعيش لبضع مئات الآلاف إلى بضعة ملايين من السنين قبل أن تنتهي في صورة مستعرات عظمى أو تنهار في الثقوب السوداء.
درس العلماء تحرك موجات القذائف الغبارية للنجم على مدى عامين متتاليين (ناسا) حالة متفردةأما وولف رايت 140 فهو بدوره حالة أكثر خصوصية من هذه النجوم، لأنه يتكون من نجمين يدور بعضهما حول بعض، ويطلق كل منهما رياحا نجمية عاتية، وتصطدم رياحهما وتنتج الغبار الغني بالكربون، هذه التصادمات تولّد كذلك الشكل الغريب المحيط بالنجم، حيث يبدو وكأنه يطلق موجات منتظمة بدقة، بحسب بيان صحفي رسمي أصدرته منصة جيمس ويب.
ويوضح العلماء في دراستهم، التي نشرت في دورية "أستروفيزكال جورنال ليترز" أن الأمر يشبه الساعة، حيث تولد رياح النجوم الغبار لعدة أشهر كل 8 سنوات، حينما يقترب الثنائي أحدهما من الآخر في مدار واسع، وتستمر هذه الموجات في التوسع مبتعدة عن النجمين بينما تولد موجات جديدة في الخلفية.
وإليك مقطعا مرئيا قصيرا يوضح آلية إطلاق تلك الموجات من القذائف الغبارية مع الزمن:
وبحسب الدراسة، تُظهِر أحدث ملاحظات جيمس ويب إطلاق تلك النجوم لـ17 قذيفة غبارية في تلك الموجات تلمع في ضوء الأشعة تحت الحمراء، وتنطلق كل قذيفة بعيدًا عن النجوم بسرعة تزيد عن 2600 كيلومتر في الثانية، أي ما يقرب من 1% من سرعة الضوء.
ويعتقد الباحثون أن نجم وولف رايت في هذا النظام سوف ينفجر قريبا كمستعر أعظم تاركا في مركزه ثقبا أسود، أما ما تبقى منه فسينتشر في الفضاء ليغذّي نجوما أخرى لاتزال في طور النشأة بالكثير من الكربون إلى جانب عناصر أخرى.