حكم استعمال البخاخة في نهار رمضان.. اعرف الرأي الشرعي
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
حكم استعمال البخاخة في نهار رمضان، يعد الربو من الأمراض التي تسبب ضيقًا والتهابًا في الشعب الهوائية، ويصاحبه عادة مخاط كثير، مما يتسبب في جعل التنفس شيء صعب، وبذلك يحفز السعال، وضيق التنفس، وتختلف أعراض الربو من مريض إلى آخر، فقد يكون الربو بسيطًا عن أحد الأشخاص، وعند البعض قد يسبب تهديد للحياة، وتحد من قدرة المريض على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
استعمال البخاخة في نهار رمضان من خلال بخاخة الربو والتي هي جهاز يحمل في اليد، تساعد المريض على توصيل العلاج إلى الرئة مباشرة، مما يكون له فاعلية أكبر، وكذلك الحد من الآثار الجنابية للعلاج في حالة أخذه عن طريق الفم أو الوريد، وتختلف أنواع بخاخات الربو، باختلاف ارشاد الطبيب، ولذا هناك نوعين من أنواع بخاخات الربو:
-النوع الأول: بخاخات بالمسحوق الجاف، بحيث يستنشق المريض العلاج بشكل قوي وسريع من داخل البخاخة بدلا من رشه.
-النوع الثاني: بخاخات الربو محددة الجرعة، وهي الأكثر انتشارًا واستخدامًا بين مرضى الربو، وهي عبارة عن أسطوانة مضغوطة يخرج منها العقار عند ضغطها إلى أعلى ويخرج منها الدواء على شكل رذاذ.
حكم استخدام بخاخ الربو للصائم
حكم استخدام بخاخ الربو للصائم، بخاخة الربو هي جهاز يستخدمه مريض الربو وتحتوي على سائل، هذا السائل يكون مصحوبًا بهواء مضغوط بغاز يدفع العقار عن طريق جرعات هوائية يستنشقها المريض عن طريق الفم، فتعمل بخاخة الربو على توسيع القصبة الهوائية وتعود معها عملية التنفس لشكلها الطبيعي، والرد الشرعي على حكم استخدام بخاخة الربو أنها تفسد الصيام، والسبب في ذلك أنها توصل هذا العقار السائل على شكل رذاذ له تأثير على الجوف من خلال منفذ مفتوح وهو الفم، وليس من الصحيح قول أن هذا العقار مجرد غاز ولكنه يكون عبارة عن غاز مصحوب برذاذ الدواء السائل.
يوجد حالتان للمريض الذي يستعمل بخاخة الربو من حيث قضاء ما أفطر من صيام أم لا الحالة الأولى: من كان مرض الربو لديه عبارة عن مرض مزمن، تجعله لا يستطيع الاستغناء عن بخاخة الربو ، وتتوقف عملية شفائه على أن يفطر، في حالة أنه خشي على نفسه الهلاك إن لم يستخدمها طوال النهار، فعليه هنا أن يفطر ويكون حكم الإفطار واجب شرعي حتى لو طال ذلك وعلم من الدكتور الخاص به أن مرضه لن يشفى ففي هذه الحالة يجب على المريض إخراج الفدية، والتي هي أن يطعم عن كل يوم يفطره مسكينا.
والحالة الثانية: إذا شفي المريض من مرض الربو وكان قادرًا على الصيام، لم يجب عليه الصيام ويكتفي بالفدية التي أخرجها من قبل، لأن الفدية في الأصح واجبة في حق المريض منذ البداية وليس بدلًا عن الصيام.
العاجز عن صيام شهر رمضان بسبب مرض مزمن لا يرجى شفائه، فعليه الفدية لكل يوم يفطره، قال الله تعالى في القران الكريم في سورة البقرة: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)، وقد ذكر ابن عباس أنها جاءت في كتاب الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة، ويقاس هذا على المريض المزمن الغير قادر على الصيام بسبب مرض لا يرجى شفائه، فيجوز له الإفطار وإطعام كل يوم مسكين واحد، ويكون مقدار الفدية عبارة عن طعام يعادل 750 جرامًا، كما وضح المذهب الملكي والشافعي، وأوجب جمهور الفقهاء إخراج الفدية طعامًا كما ورد في نص الآية الكريمة، أما قول المذهب الحنفي فإنه أجاو إخراج قيمة الفدية نقدًا، والأفضل الأخذ برأي جمهور الفقهاء، إلا في حالة كان إخراج الفدية مالًا فيه مصلحة فلا حرج في ذلك، يمكن للمريض إخراج القيمة، كما يمكنه أيضا إخراج الفدية مجتمعة من أول شهر رمضان أو آخره أو يومًا بيوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نهار رمضان
إقرأ أيضاً:
مبنى جديد للطب الشرعي في شرطة دبي يكتمل نهاية 2026
دبي: سومية سعد
كشفت القيادة العامة لشرطة دبي، عن تفاصيل مشروع مبنى الطب الشرعي الجديد الذي يجري العمل على إنشائه حالياً في منطقة المحيصنة، ويُتوقع أن يكون جاهزاً بحلول نهاية عام 2026، وتقديم خدمات شرعية متكاملة قائمة على أحدث التقنيات والمعايير العالمية.
يتميّز المشروع بتصميمه الفريد المستوحى من شكل جسم الإنسان، ما يجعله معلماً بارزاً ومركزاً متطوراً يُحدث نقلة نوعية في الطب الشرعي في الدولة.
وقالت الملازم حصة البلوشي، مساعدة خبير بيولوجي إن المبنى الجديد سيعمل على تعزيز كفاءة العمل الشرعي بإدخال تقنيات حديثة وخدمات شاملة تسهم في تسريع كشف الجرائم، حيث ستتاح تقنيات التشريح الرقمي التي تقلص زمن الفحص من 10 أيام إلى ساعتين فقط، مع تقليل الكوادر المطلوبة بنسبة 50%. كما ستعتمد تقنيات متطورة للأشعة المقطعية، ما يرفع دقة النتائج إلى 95%، ويوفر فحوصاً متخصصة بعوائد مالية تراوح بين 2500 و 7000 درهم للفحص الواحد.
وأضافت: يضمّ المبنى مختبراً باثولوجياً حديثاً يقلل زمن الفحص من 48 ساعة إلى 12 ساعة فقط، مع أجهزة متطورة لفحص الاعتداء الجنسي التي ترفع دقة النتائج إلى 90%.
ويُعد المبنى الوحيد في الدولة الذي يضمّ اختصاص ممرض جنائي، ويتولى 40% من مهام الطبيب الشرعي، ما يسهم في تسريع الإجراءات وتحسين كفاءة العمل.
ومن الناحية الهندسية، المبنى الجديد من بين القلة عالمياً التي تتبع أعلى معايير الأمن والسلامة من الدرجة الثالثة، ما يعزز قدرته على التعامل مع الحالات الحرجة وحالات الكوارث والطوارئ.
وسيرتفع عدد طاولات التشريح من أربع إلى أربع عشرة، مجهزة بتقنيات التصوير والنقل المباشر.
كما تتسع سعة حفظ الجثامين من 80 إلى 475 وحدة، منها 75 وحدة مخصصة للحالات المعدية.
وسيضيف المشروع أقساماً جديدة تشمل عيادات فحص الأحياء التي ستزداد من ثلاث إلى إحدى عشرة عيادة، مع توفير عيادات منفصلة للموقوفين لأول مرة. كما ستزداد الطاقة الاستيعابية لفحوص الأحياء من 4600 حالة سنوياً إلى 10آلاف، مع إمكانية مضاعفتها إلى 20 ألفاً. وسيتحول الفحص الباثولوجي بالكامل إلى النظام الرقمي، ما يعزز دقة الفحوص وسرعتها.
وأضافت: يتضمن المبنى أقساماً متطورة تشمل تحقيق حالات الوفاة وفحص الجثث، والمختبرات، وعيادات الضحايا والموقوفين، والتصوير الجنائي، والتدريب، وقسم الشؤون الإدارية.
وسيضم مختبرات متخصصة في الباثولوجي، والسموم، وعلم الحشرات، وفحوص الدم.
كما سينشأ مركز للتعليم الطبي المستمر يضم مسرحاً تعليمياً بخاصية التصوير والنقل المباشر، وقاعة محاضرات تستوعب 150 شخصاً، مقارنة بالقاعة الحالية التي تسع 16 فقط.
وسيقدم المبنى خدمات مبتكرة تشمل مكاتب لتخليص إجراءات المتوفين وترحيلهم، ومركزاً لحفظ الجثامين في حالات الطوارئ، ومرافق متطورة للموظفين والمراجعين، ومواقف للسيارات.
كما ستُضاف خدمات متخصصة مثل التحنيط، وتحليل ودراسة البيانات الطبية، والتشريح الرقمي، وطب الأسنان الجنائي.
وأوضحت، أن المشروع جزء من سبعة مشاريع نوعية تنفذها شرطة دبي، بهدف تعزيز الابتكار في مختلف القطاعات. ويُتوقع أن يكون المبنى الجديد مركزاً نموذجياً يقدم خدمات غير مسبوقة على محلياً وعالمياً، ما يسهم في تسريع كشف الجرائم وتحقيق العدالة بكفاءة ودقة.