الجمهورية: المصريون بدأوا مرحلة جني ثمار الاستقرار والعمل والصبر والتحمل
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن المصريين بدأوا مرحلة جني ثمار الاستقرار والعمل والصبر والتحمل، بعد سنوات من الأزمات العالمية المتلاحقة التي ألقت بظلالها على الوطن.
وعددت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد تحت عنوان (ثمار الاستقرار)، بدءًا من أزمة كورونا ومرورًا بحرب روسيا - أوكرانيا، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما تبعها من آثار سلبية على الاقتصاد الإقليمي والوطني.
وتابعت الصحيفة: "بالأمس القريب، أعلن رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي أن مصر تسلمت 10 مليارات دولار على دفعتين من صفقة الشراكة الاستثمارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة لتنمية مدينة رأس الحكمة، كما أنه سيتم خلال شهرين حصول مصر على باقي مبلغ 35 مليار دولار استثمارًا مباشرًا يدخل للدولة من هذه الصفقة.
ويجرى حالياً التنسيق بين الجانبين المصري والإماراتي لتحويل 5 مليارات دولار من الوديعة إلى الجنية المصري، للبدء في إنشاءات الموقع الساحر".
وقالت الجمهورية: "على شاطئ البحر المتوسط.. المشروع الاستثماري الضخم، يحل أزمة سداد الديون.. والإفراج عن السلع الغذائية، والدوائية، والأعلاف والمنتجات الاستراتيجية ومكونات الإنتاج الموجودة بالموانئ.. ويوفر الآلاف من فرص العمل لشبابنا.. ليس هذا فقط، لكنه يدر عمله صعبة نتيجة حصول مصر على 35% من صافي أرباح المشروع، الذي يعد باكورة التعاون الاستراتيجي والشراكة الإيجابية مع دولة خليجية شقيقة، علاوة على عوائد الضرائب التي سيتم ضخها في خزينة الدولة من تشغيل الشركات في هذا المشروع العملاق".
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: "من الضروري استثمار الموقع الجغرافي والطبيعة الساحرة بشراكة واعية لا تفرط في الأصول تسهم في تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني وقفزة كبيرة للأمام من أجل تحقيق مزيد من الأمان والاستقرار والرفاهية للمواطن المصري".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
اقتصادي: التقارب المصري السعودي سيزيد حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن العلاقات المصرية السعودية تشهد تناميا كبيرا، مدعومة بحرص قيادتي الدولتين على تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية المشتركة بين الدولتين الشقيقتين، وتحقيق التكامل الصناعي، خاصة وأن الدولتين تستهدفان تكامل التنمية وتعظيم الإمكانيات، خاصة مع وجود توجهات سعودية بزيادة حجم استثماراتها في مصر .
وأوضح غراب، أن الفترة الماضية شهدت تقارب كبير بين الدولتين وكانت هناك توجهات خلال الشهور الماضية من ولي العهد السعودي لصندوق الاستثمارات العامة السعودي بضخ استثمارات بنحو 5 مليار دولار في مصر كمرحلة أولى، ومتوقع أن تشهد الفترة المقبلة ضخ المزيد من الاستثمارات السعودية في مصر خاصة في قطاع الصناعة خاصة بعد تأسيس المجلس التنسيقي بين مصر والسعودية وبعد توقيع اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية، بما يفتح الباب أمام الشركات السعودية لضخ نحو 15 مليار دولار خلال 3 سنوات، بالتزامن مع الجهود المبذولة للحكومة المصرية لحل مشاكل المستثمرين السعوديين .
وأضاف غراب، أن حجم الاستثمارات السعودية في مصر المتمثلة في شركات القطاع الخاص السعودي تبلغ نحو 35 مليار دولار، بينما الشركات التابعة لصندوق الاستثمار السيادي السعودي بلغت نحو 3 مليار دولار، وفقا لبندر العامري رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، حيث تعمل في مصر نحو 7400 شركة سعودية، كما تعمل 6500 شركة مصرية في السعودية.
وأوضح أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية من أكبر المشروعات في الشرق الأوسط ويهدف لتبادل 3 جيجاوات من الطالقة الكهربائية بعد اكتمال مراحله العام القادم، ومن المتوقع أن يتم بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لخط الربط الكهربائي مع السعودية أبريل المقبل، متوقعا اتجاه السعودية لتحويل ودائها الموجودة في مصر والتي تقدر بنحو 10.3 مليار دولار إلى استثمارات مباشرة تضخ في شرايين الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة .
وتابع غراب، أن مصر تعد سوقا واعدة تتمتع بالعديد من الموارد الطبيعية والمواد الخام وتوافر الأيدي العاملة والطاقة والحوافز الاستثمارية والمناطق الاقتصادية، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية خلال أول 8 أشهر من العام الماضي بلغت نحو 6.5 مليار دولار، مقابل 4.9 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023، بزيادة بنسبة بلغت 32.7%، وتستهدف الدولتين لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما لنحو 8.137 مليار دولار خلال العام الجاري، مضيفا أن تحرك الدولتين لتحقيق الشراكة والتكامل الصناعي في عدد من الصناعات منها صناعة الأدوية والسيارات والثروة المعدنية والصناعات الغذائية وغيرها .