اكتشاف ثوري .. تحديد آلية اختباء الخلايا السرطانية في مراحلها المبكرة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
#سواليف
يعد اكتشاف وقتل #الخلايا التي تكتسب #طفرات_سرطانية أحد أدوار جهاز #المناعة الأساسية. ومع ذلك، فإن بعض #الخلايا_السرطانية في مراحلها المبكرة تتمكن من التخفي وتتطور إلى أورام أكثر تقدما.
وحددت دراسة جديدة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومعهد دانا فاربر للسرطان استراتيجية تساعد هذه الخلايا السرطانية على تجنب الكشف المناعي.
ووجد الباحثون أنه في وقت مبكر من تطور سرطان القولون، يمكن للخلايا التي تنشط جينا يسمى SOX17 أن تصبح غير مرئية بشكل أساسي لجهاز المناعة.
مقالات ذات صلة اكتشاف غير مسبوق قد يحدد أصل الماء على الأرض 2024/03/02ويمكن لهذا الاكتشاف أن يمهد الطريق لأساليب جديدة وأكثر فعالية لعلاجات السرطان، ما يقربنا خطوة من الفوز في المعركة ضد هذا المرض الفتاك.
وعادة ما يكون SOX17 نشطا فقط أثناء التطور الجنيني، ويتم تشغيله مرة أخرى بشكل ملحوظ خلال بدايات سرطان القولون.
ويدرك العلماء الآن أن SOX17 يمنح الخلايا الخبيثة السابقة للسرطان عباءة تخفّي. ويقوم SOX17 بتخريب قدرة الخلية حتى على سماع الإنذار الذي ترسله الخلايا المناعية إلى الخلايا السرطانية.
ويمنع بذكاء إنشاء مستقبلات للإنترفيرون غاما – وهو سلاح حيوي لجهاز المناعة. ومن دون هذه المستقبلات، يتم تجاهل دعوة السرطان إلى التدمير الذاتي.
و”خيانة” SOX17 لا تتوقف عند هذا الحد، حيث أنه يعيق إنتاج بروتينات معقد التوافق النسيجي الكبير (MHC)، المسؤولة عن تنبه جهاز المناعة إلى وجود خلية سرطانية. وعلاوة على ذلك، فإنه يعمل على إسكات إنتاج الخلية للكيموكينات، إشارات الاستغاثة التي تقوم عادة بتجنيد الخلايا التائية لتدمير الخلية المارقة (التي يمكن أن تصبح سرطانية).
التغلب على الخلايا السرطانية عن طريق استهداف SOX17
إذا تمكن الأطباء من إيجاد طريقة لإيقاف تشغيل SOX17 أو تعطيل المسار الذي يثيره، فقد تفقد السرطانات في مراحلها المبكرة قدرتها على التخفي.
ويوضح عمر يلماز، أستاذ علم الأحياء المساعد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “إن تنشيط SOX17 هو خطوة حاسمة تحمي الخلايا السرطانية من الجهاز المناعي. وإذا تمكنا من تثبيط SOX17، فقد نكون أكثر قدرة على الوقاية من سرطان القولون”.
ويبدأ سرطان القولون غالبا في الخلايا الجذعية المعوية، والتي يتمثل دورها في تجديد بطانة الأمعاء باستمرار. وهذه الخلايا السرطانية طويلة العمر معرضة لتراكم الطفرات التي يمكن أن تؤدي إلى تكوين الاورام الحميدة السابقة للتسرطن ، والتي يمكن أن تتطور في النهاية إلى سرطان القولون النقيلي.
ومن اللافت للنظر أن الجهاز المناعي انتعش عندما قام الباحثون بزراعة عضيات أورام القولون مع تعطيل SOX17 وزرعوها في الفئران. وهذا يسلط الضوء على الإمكانات الهائلة لاستهداف SOX17 كوسيلة لاكتشاف سرطان القولون وتدميره خلال مراحله المبكرة الأكثر ضعفا.
وبعد الزرع، أظهرت الأورام زيادة كبيرة في التعبير عن الجين SOX17. وإحدى الطرق التي يتم بها ذلك هي خلق بيئة مثبطة للمناعة. ويتم ذلك عن طريق منع الخلايا السرطانية من تكوين مستقبلات للإنترفيرون غاما، وهو جزيء رئيسي في الجهاز المناعي يحارب السرطان.
ومن دون هذه المستقبلات، يمكن للخلايا السرطانية والمحتمل أن تصبح سرطانية أن تتجاهل الإشارات التي تؤدي عادة إلى تدميرها.
ويوضح يلماز: “أحد الأدوار الرئيسية لـ SOX17 هو إيقاف مسار إشارات إنترفيرون غاما في خلايا سرطان القولون والمستقيم وخلايا الورم الحميد السابقة للتسرطن. ومن خلال إيقاف تشغيل إشارات مستقبلات إنترفيرون غاما في الخلايا السرطانية، تصبح الخلايا السرطانية مخفية عن الخلايا التائية ويمكن أن تنمو في وجود جهاز مناعي”.
ووجد الباحثون أنه من خلال القضاء على SOX17 في نماذج أورام القولون، تمكن الجهاز المناعي من مهاجمة الأورام بنجاح. ويشير هذا إلى أن استهداف SOX17 يمكن أن يكون علاجا قويا في مرحلة مبكرة لسرطان القولون.
ومن المثير للاهتمام أن تعبير SOX17 يتناقص عندما يصبح سرطان القولون أكثر عدوانية. وهذا يعني أن آليات أخرى تتولى المسؤولية مع تقدم السرطان.
وفي حين أنه من الصعب استهداف SOX17 بشكل مباشر، فإن الباحثين يهدفون إلى تحديد البروتينات التي يتفاعل معها، ما يوفر أهدافا دوائية بديلة محتملة.
ويأملون أيضا في العثور على ما يحفز تنشيط SOX17 في مراحل السرطان المبكرة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الخلايا المناعة الخلايا السرطانية الخلایا السرطانیة الجهاز المناعی سرطان القولون یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن أن تتحول بقعة جلدية إلى ورم في الدماغ؟
#سواليف
يعد سرطان الجلد من أكثر أنواع #السرطانات انتشارا، إلا أن خطورته تتضاعف عندما يتحول إلى #الميلانوما، وهو الشكل الأكثر عدوانية للمرض.
وفي بعض الحالات، لا يقتصر تأثيره على الجلد فقط، بل يمتد ليصل إلى أعضاء أخرى مثل #الدماغ، ما يشكل تهديدا خطيرا على حياة #المصابين. وتسلط حالة نجمة برنامج “ربات البيوت الحقيقيات في بيفرلي هيلز”، تيدي ميلينكامب، الضوء على هذه المخاطر، بعد اكتشاف إصابتها بأورام دماغية، يُرجّح أنها ناتجة عن #سرطان_الجلد الذي شُخّصت به سابقا.
أعلنت ميلينكامب (43 عاما) عن إصابتها بأورام دماغية متعددة، وذلك بعد معاناتها لأسابيع من صداع شديد ومرهق. وأكد الأطباء أن هذه الأورام قد تكون بدأت في النمو منذ 6 أشهر على الأقل. وكانت قد شُخصت في عام 2022 بسرطان الجلد الخبيث (الميلانوما) في مرحلته الثانية، وهو أحد أكثر أنواع سرطان الجلد فتكا. ورغم خضوعها لـ16 عملية جراحية لإزالة الأورام، لا يزال الأطباء غير متأكدين مما إذا كانت #الأورام_الدماغية الجديدة ناتجة عن انتشار الميلانوما أو أنها نوع منفصل من السرطان.
مقالات ذات صلةويعد الميلانوما من أكثر أنواع السرطان القابلة للانتشار إلى الدماغ، حيث تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 70% من المرضى المصابين بالمراحل المتقدمة من هذا المرض قد يطورون أوراما دماغية. ومع ذلك، فإن إزالة هذه الأورام قد تكون معقدة للغاية، خاصة إذا كانت قريبة من الأعصاب أو في مناطق حساسة من #الدماغ.
ويحذر الخبراء من أن الميلانوما قد يبدو مشابها لأنواع أخرى من سرطانات الجلد، لكنه يتميز بظهور بقع غير منتظمة الشكل ذات ألوان متفاوتة بين البني والأسود. كما يعد الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض نظرا لانخفاض مستويات الميلانين في جلدهم، ما يقلل من الحماية الطبيعية ضد الأشعة فوق البنفسجية.
وعند انتشار #الميلانوما إلى الدماغ، قد تظهر أعراض مثل الصداع المستمر واضطرابات الرؤية والنوبات والتعب الشديد والغثيان.
وقد أظهرت الدراسات أن خلايا الميلانوما لديها قدرة على اختراق حاجز الدم في الدماغ، ما يسهل انتشارها إلى الأنسجة العصبية. كما يمكن لهذه الخلايا إنتاج بروتين “بيتا أميلويد”، الذي يرتبط بمرض ألزهايمر وسرطانات الدماغ الأخرى، ما يزيد من تعقيد الحالة.
ولا يقتصر خطر سرطان الجلد على انتشاره إلى الدماغ فحسب، بل يرتبط أيضا بزيادة احتمالية الإصابة بسرطانات أخرى مثل سرطان الثدي والكلى والغدة الدرقية. كما أن بعض أنواع سرطان الجلد الأقل خطورة، مثل سرطان الخلايا القاعدية، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم والبروستات والقولون.
ويشدد الأطباء على أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الجلد، وضرورة اتخاذ تدابير وقائية مثل استخدام واقي الشمس وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، وإجراء فحوصات دورية للكشف عن أي تغيرات غير طبيعية في الجلد.