شكاوى ضد شخصيات ألمانية متهمة بدعم الإبادة في غزة.. من هم؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
يحرض العديد من الشخصيات في ألمانيا على الشعب الفلسطيني ممن يدعمون إسرائيل في حربها على قطاع غزة، مستفيدين من تواطؤ الحكومة الألمانية مع نظيرتها الإسرائيلية ومن توجه سياسي وإعلامي منحاز تماما للجانب الإسرائيلي، مقابل شيطنة كل من ينتقد إسرائيل وسياساتها تجاه الفلسطينيين والمسارعة إلى وصمه بمعاداتها، وهي تهمة ترادف في السياق الألماني "معاداة السامية".
حركة "فلسطين بتحكي" وجمعية "الصوت اليهودي لسلام عادل في الشرق الأوسط" بدأتا حملة شكاوى ضد "داعمي الإبادة الجماعية"، وهم مجموعة من المحرضين على الفلسطينيين والذين خلت لهم الساحة بشكل شبه تام وأضحى عدد منهم ضيفا متكررا على الإعلام الألماني، ومنه الحكومي.
وقالت "فلسطين بتحكي" في بيان إن عددا من وسائل الإعلام والسياسيين في الغرب طبّعوا مع تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، وبالتالي التقليل من حجم معاناتهم وموتهم في ظل 75 عاما من الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي. وتضيف "في السياق الألماني، ينشر الإعلام خطابا عنصريا ضد الفلسطينيين، ومن ذلك دعم الإبادة الجماعية".
وفي هذا التقرير نتعرف على عدد من هؤلاء الذين رفعت شكاوى بحقهم، أو تخطط المنظمتان لمقاضاتهم وفق بنود قانونية تتعلق بـ"التحريض على الكراهية" و"مكافأة الجرائم والموافقة عليها" و"الدعوة العامة للإبادة الجماعية"، وكلهم وردت أسماؤهم في الفيديو الذي عممته "فلسطين بتحكي".
توبياس هوخ صحفي ألماني يتهم المدنيين في قطاع غزة بدعم حماس وارتكاب جرائم حرب (غيتي) توبياس هوخيعرف توبياس هوخ نفسه بأنه صحفي، ويضيف في مختصر سيرته على موقع إكس أنه مهتم بحقوق الإنسان، رغم أن عددا من تدويناته تحرض بشكل واضح على الفلسطينيين، كما يعلن من حين لآخر عن رفع دعاوى ضد متعاطفين مع غزة.
نشر مقالا هذا العام على مواقع داعمة لإسرائيل، ومما جاء فيه "إذا كان هناك شيء اسمه العقاب الجماعي عن الجرائم، فهذا ينطبق كذلك على سكان غزة. هذه هي الحقيقة المرة"، متهما المدنيين في قطاع غزة بدعم عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في معرفة الطريق نحو مستوطنات غلاف غزة، وارتكاب "جرائم الحرب".
كما شكك هوخ الذي عرف كذلك بنشاطه السياسي ضمن الحزب الديمقراطي الحر، في أرقام الضحايا من غزة، واعتمد على منصة "أونيست ريبورتينغ"، المتخصصة في الدفاع عن إسرائيل، لاتهام حماس بتزييف أعداد القتلى، لكن متتبعين ردوا عليه بأن "تايمز أوف إسرائيل" نفسها نشرت خبرا يعترف فيه الجيش الإسرائيلي بدقة أرقام وزارة الصحة في غزة.
وفي رد على الشكوى ضده، دعا هوخ وزيرة الداخلية إلى التحرك و"حظر" حركة "فلسطين بتحكي"، متهما هذه الأخيرة بأنها "دعاية لحماس" وأنها "مجموعة كراهية".
فولكر بيك يمارس ضغطا على وسائل الإعلام الألمانية إذا أظهرت بعض التوازن في تغطية الحرب على غزة (غيتي) فولكر بيكيرأس فولكر بيك جمعية الصداقة الألمانية الإسرائيلية، أحد أكبر اللوبيات الداعمة للاحتلال. رفع قبل أسابيع دعوى على اللاعب المغربي نصير مزواري لمجرد دعواته لنصرة الفلسطينيين. ووصل به التحريض لدرجة أنه طالب بربط المساعدات الإنسانية المقدمة لسكان غزة بإطلاق سراح المحتجزين للضغط على حماس.
وسبب له غلاف مجلة "تسايت"، المتضمن صورة شابة فلسطينية مع الكوفية، صداعا كبيرا لدرجة أنه نشر صورة أخرى مشابهة لأدولف هتلر بدلا من صورة الشابة، حتى إنه يشبه هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالمحرقة ضد اليهود، وهو التشبيه الذي جلب عليه انتقادات كبيرة، إذ يعاقب عليه القانون الألماني في بند "التقليل من شأن المحرقة"، مما دفعه لحذفه بسرعة.
Blanke NS-Relativierung vom Präsidenten der @DIGeV_de @Volker_Beck:
Der 7. Oktober sei dem Holocaust gleich, jede*r Palästinenser*in gleicht Hitler!?
Schnell gelöscht, und gut so, aber wer so denkt gehört geächtet! pic.twitter.com/s3j2CgDK9M
— Michael Sappir ???? (@meemsaf) February 24, 2024
ويقوم بيك بحملات كبيرة ضد الفلسطينيين وداعميهم، ويشيطن مظاهراتهم ويُظهرها بأنها خارج القانون، كما يحرض على طرد أعضاء من حزب الخضر إذا ما تضامنوا مع غزة. وكان سببا في إلغاء صلاة سلام في ميونخ لكونها تضم ممثلين عن الإسلام، ويمارس ضغطا على وسائل الإعلام الألمانية إذا أظهرت بعض التوازن في تغطية الحرب.
ورد بيك على الشكوى ضده بالقول إنها "تفاهة" و"لا وجود لإبادة في غزة"، وإنه ليس داعما لأي إبادة، مضيفا في تصريح لرويترز أنه قرر بدوره مقاضاة من اشتكوه بتهمة "التشهير"، وأن "كثرة الشكاوى ضده لا تعني أنها ستقود إلى التحقيق معه".
الصحفي الألماني جان فلايشهاور معروف بآرائه اليمينية الداعمة لإسرائيل (مواقع التواصل) جان فلايشهاورصحفي ألماني معروف، اشتغل لحوالي 3 عقود مع مجلة "دير شبيغل"، وحاليا يكتب لموقع "فوكوس". أكدت "فلسطين بتحكي" للجزيرة نت أنها رفعت الدعوى بحقه. وفلايشهاور معروف بآرائه اليمينية الداعمة لإسرائيل والمناهضة لكل ما هو فلسطيني لدرجة أنه كتب ردا على تضامن غريتا تونبرغ مع غزة أن عبارة "أتضامن مع غزة = أتضامن مع حماس".
في أعقاب المظاهرات المنددة بالحرب على غزة، كتب مقالا أثار جدلا واسعا تحت عنوان "اليهود أم العرب العدوانيون؟.. علينا أن نقرر من نريد أن نحتفظ به"، جاء فيه أن المتظاهرين، الذين قال إنهم معجبون بحماس، يهددون اليهود، رغم غياب مؤشرات حقيقية تربط بين المظاهرات وتهديد اليهود باستثناء حوادث جد معزولة ندّد بها الكثير من المتظاهرين أنفسهم. وفي آخر مقالاته، وصف الأمم المتحدة بأكبر داعمة للإرهاب لأسباب منها رفض تصنيفها حماس حركة إرهابية.
أحمد منصور يقدم نفسه خبيرا في الجماعات الإسلامية وسط شكوك كبيرة حول خبرته المزعومة (مواقع التواصل) أحمد منصور
اشتهر منصور -يرجع أصله لعرب 48- بدوره الكبير في فصل صحفيين فلسطينيين وعرب من مؤسسة دويتشه فيله، ووقف شراكات مع وسائل إعلام فلسطينية، وتزعم ما سميت بالخبرة المستقلة للتحقيق في مزاعم معاداة السامية، وهي الخبرة التي فندها الخبير الألماني الإسرائيلي موشيه زيمارمان، الذي قال لوسائل إعلام إن جل الحالات الواردة في تقرير منصور لا وجود فيها لمعاداة السامية.
لم تعلن الحركة بعد مقاضاته، لكنه ظهر في الفيديو الإعلاني للدعوى القضائية. وهو ضيف متكرر في الإعلام الألماني الداعم لإسرائيل، حيث يقدم نفسه خبيرا في الجماعات الإسلامية، لكن شكوكا كبيرة تحوم حول هذه الخبرة المزعومة، إذ اعتبرت مبادرة "بريدج" من جامعة جورج تاون في ورقة تحقق في سيرته أنه يدعي معرفة الإسلام الراديكالي من أجل كسب اليمينيين المناهضين للمسلمين.
كما نشر عنه الصحفي الاستقصائي جيمس جاكسون تحقيقا دام لأشهر، شكّك في حقيقة مساره الأكاديمي والمهني، وأعلن منصور توجّهه للقضاء بعد انتشار التحقيق على مدى واسع.
قال منصور مؤخرا "إذا أظهرت إسرائيل الضعف ولم تتمكن من تحقيق أهدافها المعلنة بنجاح، وهي تدمير غزة، فسيتم افتراسها"، وبعد انتقادات كبيرة له، حاول التراجع قائلا إنه كان يعني تدمير حماس.
وفي دعم منه لاستمرار العدوان، كتب على موقع إكس أنه لا مانع من هدنة إنسانية، لكن إنهاء الحرب دون تدمير حماس سيؤدي إلى نجاح الإسلام السياسي المتطرف، مما يعني "إرهابا أكثر بحق اليهود".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإعلام الألمانی مع غزة
إقرأ أيضاً:
شكاوى من مشاكل في شاشة هاتف “Galaxy S24 Ultra”
يمانيون/ منوعات
على الرغم من كونه أحد الهواتف الرائدة في السوق، إلا أن عددًا من مستخدمي هاتف “Galaxy S24 Ultra” من شركة “سامسونغ” أبلغوا عن مشاكل تتعلق بشاشة الهاتف، والتي تم ترويجها على أنها واحدة من أبرز ميزات الجهاز.
يتميز هاتف “Galaxy S24 Ultra” بشاشة مقاومة للانعكاسات بفضل طبقة حماية “Gorilla Glass”، والتي تهدف إلى تقليل الانعكاسات بشكل كبير وتحسين الرؤية في ظروف الإضاءة الساطعة. كما يأتي الهاتف مع تصميم شبه غير لامع، ما يساهم في تعزيز الوضوح، ويعد تحسنًا ملحوظًا في معالجة مشكلة الانعكاسات التي لا يمكن معالجتها عبر السطوع فقط. في اختبارات الأداء، تفوقت الشاشة على منافسيها، حيث سجلت سطوعًا مذهلًا يبلغ 1280 شمعة، متفوقة بذلك على هاتف “Galaxy S23 Ultra” ومنافسين آخرين مثل “iPhone 15 Pro Max”.
إلا أن بعض مستخدمي الهاتف أبلغوا عن مشكلة غير متوقعة تتعلق بتقشير الطلاء المضاد للانعكاسات على الشاشة. وفقًا للتقارير، ظهرت علامات تقشير في المناطق التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل الحواف ومناطق التمرير. شارك أحد المستخدمين صورًا توضح علامات الخدوش والتقشير، رغم أن الهاتف لم يتعرض لظروف قاسية أو التعامل مع أشياء حادة كالمفاتيح.
وتتسارع الشكاوى عبر منصات مختلفة، بما في ذلك مدونة “سامسونغ”، حيث أشار عدد من المستخدمين إلى نفس المشكلة، مما يطرح تساؤلات حول جودة الطلاء المستخدم في هذه التقنية المتطورة. وعلى الرغم من الميزات التقنية المتقدمة في “Galaxy S24 Ultra”، إلا أن هذه الشكاوى قد تثير قلق المستهلكين الذين يتوقعون أداءً ثابتًا ومستدامًا لمنتجات الشركة.