بعد أسبوعين من استهدافها.. سفينة الأسمدة تغرق في البحر الأحمر وكارثة بيئية منتظرة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
أكد الجيش الأمريكي أن السفينة "روبيمار"، المملوكة لشركة بريطانية، غرقت بعد تعرضها لهجوم بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون باليمن في 18 فبراير شباط. وكتبت القيادة المركزية الأمريكية على موقع إكس: "ما يقرب من 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم التي كانت تحملها السفينة تمثل خطرا بيئيا في البحر الأحمر".
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قالت في وقت سابق السبت، إن روبيمار، والتي هاجمها الحوثيون الشهر الماضي، غرقت في البحر الأحمر، محذرة من "كارثة بيئية" بسبب حمولة السفينة من الأسمدة.
وفي 19 فبراير، قالت حركة الحوثي اليمنية، إنها استهدفت سفينة الشحن روبيمار في خليج عدن وإنها معرضة للغرق، وكانت تحمل أسمدة وتحتوي خزاناتها على وقود الديزل، وغرقها يعني كارثة بيئية بامتياز، وفق خبراء.
من جانبه، استعرض تقرير امريكي الاضرار المتوقعة من غرق السفينة، يقول الخبير البيئي، علي عشقي، أن غرق السفينة سينتج عنه كارثة بيئية بكل المقاييس، بحسبما نقلت الحرة.
وقال إن "غرق الأسمدة التي تحتوي على مادة الفوسفات ومواد كيميائية أخرى خطيرة للغاية، يغير طبيعة دورة الغذاء في النظم البيئية البحرية، لأن الأسمدة تحفز نمو الطحالب".
وأوضح أن "الطحالب ستتكاثر بشكل كبير جدا، وستحدث غطاء فوق سطح الماء وفوق الشعاب المرجانية (تحت الماء)، وتحجب الضوء عنها، وبالتالي ستموت الشعاب المرجانية".
وأضاف أن "أساس حياة الشعاب المرجانية يعتمد على ضوء الشمس، وفي العادة هناك أنواع من الطحالب تعيش داخل المراجين التي تتغذى عليها".
ولفت إلى أن "الزيت (الديزل) يمكن أن يتبخر في الجو أو يتسرب ويختفي بعد فترة، ولكن الأسمدة تؤثر على الشبكة الغذائية للنباتات البحرية وتحدث خللا في التوازن بينها".
وأشار إلى أنه "في العادة كمية السماد الذي يحتاجه النبات البحري يكون أقل بعشرين ضعف من كمية السماد الذي تحتاجه النباتات على الأرض".
وأكد أن "الديزل أيضا خطير جدا ويكون طبقة تحجب الضوء والأوكسجين عن الشعاب المرجانية والحيوانات البحرية"، الأمر الذي سينعكس سلبا على الثروة السمكية، وأن "الكارثة مزدوجة، ولكن تأثير الأسمدة أكبر من الديزل".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الشعاب المرجانیة
إقرأ أيضاً:
مصر تجدد رفضها لأي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
يمانيون../
جددت الخارجية المصرية، السبت، التأكيد على رفضها أي محاولات لأي دولة غير مشاطئة للبحر الأحمر للانتشار عسكرياً فيه.
جاء ذلك خلال رسالة شفهية نقلها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الإريتري أسياس أفورقي، بشأن تعزيز العلاقات الثنائية وتطوريها في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك للبلدين.
كما تأتي تلك التصريحات وسط تحركات أمريكية لتفجير ازمة جديدة في البحر الأحمر بعد خسارتها المدوية في الجولة الأولى مع تصدر القوات المسلحة اليمنية اسناد غزة بمنع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
واعتبر خبراء وسياسيون مصريون، هذا التأكيد بمثابة رسالة مصرية واضحة للولايات المتحدة مفادها رفض القاهرة أي تصعيد عسكري جديد تحت ذريعة “حماية الملاحة”، مشيرين إلى أن أي تصعيد سيضر بالدول المطلة على البحر الأحمر.
كما يأتي ذلك، في أعقاب تأكيد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، استعداد اليمن لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي في غزة، وتنديده بعدم الانسحاب الإسرائيلي من محور نتساريم ورفح، والذي اعتبره بمثابة تهديد خطير للشعب الفلسطيني ولمصر شعبا وحكومة وجيشا.