تقرير: لماذا يُعتبر تحول إيران للوقود النووي خدعة؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
ينظر مسؤولون غربيون إلى مزاعم إيران بتخفيض "مخزونها من اليورانيوم المخصب" وتخصيصه للمفاعلات النووية المدنية على أنه "خدعة" وبمثابة "تكتيك تفاوضي" بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.
في الأوضاع العادية، أي تحرك من جانب طهران لتقليص مخزون اليورانيوم عالي التخصيب الذي يمكن استخدامه في الأسلحة، سيكون موضع ترحيب من قبل الدبلوماسيين في الوكالة الدولية للطاقة الذين يجتمعون في الرابع من مارس بفيينا، لكن التوترات في الشرق الأوسط تثير الشكوك حول التوجهات الإيرانية.
وقبل أيام، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن "قلقها المتزايد"، بحسب تقرير لها غير معد للنشر اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
وأشار المدير العام للوكالة، رافايل غروسي، إلى أن "إيران تدلي بتصريحات علنية حول القدرات التقنية لإنتاج الأسلحة النووية، ما يعزز المخاوف"، داعيا طهران إلى "التعاون التام"، بعدما استمرت العلاقات بين الطرفين بالتدهور في الأشهر الأخيرة.
علي فايز من مجموعة الأزمات الدولية قال لبلومبيرغ: "إن القلق الرئيسي بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، لا يتعلق بما هو ظاهر، بل بالجزء الذي لم يعد مرئيا".
وقال مسؤول أوروبي طلب عدم ذكر اسمه لبلومبيرغ إن "خفض المخزون من خلال تحويل اليورانيوم إلى وقود مرغوب به في الصناعات النووية.. لا يخفف المخاوف بشأن الجوانب الأخرى من البرنامج النووي الإيراني".
تحليل: لماذا تجعل الحرب في غزة "إيران النووية" أكثر احتمالا؟ منذ بداية الحرب في قطاع غزة، بدا النظام الإيراني سعيدا ومتفائلا بما وصفه المرشد الإيراني، علي خامنئي، بـ"هزيمة إسرائيل"، وهذا له أسبابه، وفق تحليل من مجلة "فورين أفيرز"وأشار إلى أن هناك مخاوف من مواقع "غير معلنة محتملة" ناهيك عن عدم التعاون مع المفتشين الدوليين.
ووفقا لوثيقة ثانية نشرت قبل أسبوع من اجتماع لمجلس المحافظين في المقر الرئيسي للوكالة في فيينا، بلغت المخزونات الإيرانية بتاريخ 10 فبراير 5525 كلغ مقابل 4486 كلغ في نهاية أكتوبر، أي أكثر من 27 ضعفا من المستوى المرخص به بموجب الاتفاق الدولي، المبرم عام 2015، والذي ينظم أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية.
تخصيب اليورانيوموفي حين تنفي طهران نيتها حيازة قنبلة نووية، يحذر مصدر دبلوماسي أن بعض المسؤولين في الطبقة السياسية يصدرون تعليقات مثيرة للقلق. وتوازيا، ارتفع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بشكل كبير في الأشهر الأخيرة وأنه بات لديها حاليا ما يكفي من المواد لصنع عدة قنابل ذرية، وفقا لفرانس برس.
وقال مسؤول آخر لبلومبيرغ إن الدبلوماسية النووية مع إيران معلقة حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
الأمم المتحدة: إيران اقتربت بشدة من مستوى صنع الأسلحة النووية أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الاثنين، أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم لمستوى يسبق ذلك المطلوب لصنع الأسلحة بقليل، وفق وكالة رويترز.تخلت إيران تدريجيا عن التزاماتها الواردة في الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة ردا على انسحاب الولايات المتحدة منه، في عام 2018، خلال عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وبدأت محادثات لإعادة إحياء الاتفاق، في أبريل عام 2021، في فيينا بين طهران والقوى الكبرى، لكنها توقفت منذ أغسطس عام 2022 في سياق توترات متزايدة.
روبرت غرينواي، الذي كان مديرا لمجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض خلال رئاسة ترامب، حذر من أن إيران تبدو مستعدة لاختبار سلاح نووي واحد أو أكثر بحلول نهاية العام، بحسب تقرير لشبكة فوكس نيوز.
وأكد أن الإدارة الأميركية لا تطبق العقوبات المناسبة على إيران، مشيرا إلى أن طهران قريبة من هدفها بالتسلح النووي.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، حذر، في مايو عام 2023، أن إيران كانت لديها كمية من اليورانيوم آنذاك كافية لتصنيع خمسة رؤوس نووية.
وتقوم إيران بالتخصيب بمستويات عالية، بعيدا من السقف المحدد بنسبة 3.67 في المئة المعادل لما يستخدم في محطات الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء، ولديها الآن 712 كلغ مقارنة بـ567 كلغ سابقا مخصبة بنسبة 20 بالمئة، و121 كلغ عند 60 في المئة مقابل 128 كلغ سابقا.
وتزعم إيران أنها أبطأت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة القريبة من نسبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدامات ذات الغايات العسكرية، بعد تسارع في الإنتاج، نهاية العام الماضي.
الوكالة الدولية للطاقة تعرب عن قلق متزايد إزاء توسع أنشطة إيران النووية أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المفوضة بالتحقق من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، عن "قلقها المتزايد" إزاء تكثيف أنشطة إيران النووية.وأعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، غروسي، عن "أسفه العميق" لأن إيران لم تتراجع عن قرارها سحب اعتمادات عدد من مفتشي الوكالة. وأكد مصدر دبلوماسي أن إيران سحبت اعتمادات 8 مفتشين من الجنسيتين الفرنسية والألمانية.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في سبتمبر، أن إيران أبلغتها باتخاذ هذه الخطوة "غير المسبوقة". وأكدت مرات عدة أن "هذه الخطوة، التي يجيزها رسميا اتفاق الضمانات... تم تنفيذها من قبل إيران بطريقة تؤثر بشكل مباشر وحاد على قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على القيام بعمليات التفتيش في إيران بفاعلية".
وأكد غروسي أن إيران قلصت تعاونها "بطريقة غير مسبوقة".
وفي مواجهة هذه الانتقادات، أعلنت الحكومة الإيرانية، الأسبوع الماضي، أنها دعت غروسي لزيارة طهران، في مايو، بمناسبة انعقاد مؤتمر دولي حول الطاقة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة الذریة أن إیران فی المئة
إقرأ أيضاً:
إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
أبدت إيران استعدادها لمناقشة برنامجها النووي إذا أظهرت دول الغرب أنها "جادة"، حسب ما صرح به المتحدث باسم وزارة الخارجية في مقابلة نُشرت اليوم الخميس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي لصحيفة "إيران" الحكومية: "قلنا مرات عدة إننا مستعدون لمحادثات، ولكن فقط إذا كان الطرف الآخر جادا بهذا الشأن".
وعبّر بقائي في المقابلة عن أمله في أن يتبنى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب "نهجا واقعيا" تجاه إيران. وقال ردا على سؤال حول إمكان إجراء محادثات جديدة إن سياسة إيران ستعتمد على "تصرفات الأطراف الأخرى".
وفي ديسمبر/كانون الأول، اتهمت الحكومات الغربية الثلاث طهران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى "مستويات غير مسبوقة" من دون "أي مبرر مدني موثوق" وناقشت إعادة فرض العقوبات المحتملة.
وحذر بقائي الخميس من أنه إذا حدث ذلك فإن التزام إيران بمعاهدة حظر الانتشار النووي "لن يكون له أي معنى".
وفي ديسمبر/كانون الأول، وجهت بريطانيا وفرنسا وألمانيا اتهامات إلى إيران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى "مستويات غير مسبوقة" من دون "أي مبرر مدني موثوق" وناقشت إعادة فرض العقوبات المحتملة.
إعلانوكانت طهران لمّحت للغرب مرات عدة أخيرا لاستعدادها للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وفي مقابلة تلفزيونية أول أمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "إن الإدارة الأميركية الجديدة يجب أن تعمل على استعادة ثقة طهران إذا ما أرادت جولة جديدة من المحادثات النووية".
يذكر أن ترامب انتهج خلال ولايته الأولى التي انتهت في 2021 سياسة "الضغط الأقصى" وسحب الولايات المتحدة من اتفاق نووي تاريخي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
والتزمت طهران بالاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة حتى مرور عام على انسحاب واشنطن منه في 2018، وتعثرت منذ ذلك الوقت الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وعبرت إيران مرارا عن استعدادها لإحياء الاتفاق النووي، ودعا الرئيس مسعود بزشكيان الذي تولى منصبه في يوليو/تموز الماضي، إلى وضع حد لعزلة بلاده.
وقبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض أجرى مسؤولون إيرانيون محادثات نووية مع نظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وصفها الجانبان بأنها "صريحة وبناءة".