سجل الريال الإيراني انهياراً كبيراً، وتجاوزت قيمة كل دولار أمريكي الـ600 ألف ريال في سوق طهران؛ وذلك بعد يوم واحد من إجراء انتخابات البرلمان ومجلس خبراء القيادة.

وبين تصفح مواقع معلومات الذهب والعملات الأجنبية، اليوم، أن سعر اليورو تجاوز الـ650 ألف ريال في أول يوم تداول من الأسبوع الجاري في سوق طهران، ووصل سعر الجنيه الإسترليني إلى 760 ألف ريال، كما وصل سعر العملات الذهبية في السوق إلى 350 مليون ريال.

ويواجه سوق العملات والذهب في السنوات الأخيرة في إيران العديد من التقلبات، وهي قضية يرى الكثير من الخبراء أن سببها عدم كفاءة إدارة البلاد، وهو ما أدخل المجتمع الإيراني في أزمات متشابكة من السياسة الخارجية المسببة للتوتر، إلى السياسات الأيديولوجية الاجتماعية والسياسية والثقافية التي أظهرت نتائجها في مختلف مجالات الاقتصاد والمعيشة لجزء كبير من المجتمع.

وفقد الريال الإيراني 20% من قيمته المتبقية في الشهرين الماضيين وحدهما مقابل العملات الأجنبية مثل الدولار الأمريكي، كما ارتفعت أسعار جميع أنواع العملات المعدنية بنفس المقدار، بحسب "إرم نيوز".

ومنذ أن جاءت حكومة إبراهيم رئيسي إلى السلطة (آخر عامين ونصف)، فقد الريال الإيراني ما يقرب من 60٪ من قيمته، رغم أنها رفعت شعار تثبيت سعر الصرف ومنع التضخم والسيطرة على السيولة من خلال وقف الاقتراض الحكومي، لكنها في كل المؤشرات المذكورة كانت في وضع أسوأ مقارنة بالحكومات السابقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الریال الإیرانی

إقرأ أيضاً:

وصف روسيا بـالمتعدية وتقرب للغرب.. إلى أين يتجه مركب الرئيس الإيراني؟

شدد تقرير نشره موقع "نيوز ري" الروسي على أن وصف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لروسيا، التي كانت تعتبر حليفة لموسكو، بـ"المعتدية يثير العديد من التساؤلات، سيما أنه جاء ضمن لقاءات أجراها الأخير خلال لقاءاته مع قادة بعض الدول الغربية.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه ظهرت معلومات حول بدء موسكو محادثات مع الحوثيين بوساطة طهران تهدف إلى تزويدهم بصواريخ بعيدة المدى. لكن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الإيراني أمام القادة الغربيين تثير العديد من التساؤلات.

وخلال كلمته في نيويورك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بفتح صفحة جديدة في السياسة الخارجية لبلاده قائلا: "أسعى لوضع أساس متين لبدء حقبة جديدة لبلادي من خلال وضعها في موقع يمكّنها من لعب دور فعال وبنّاء في النظام العالمي المتغير".

وعلى هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 أيلول/ سبتمبر، عقد بزشكيان لقاء مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وصفه بأنه "إيجابي".


ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الإيراني مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي لطرح موضوع استئناف "الاتفاق النووي"، الذي كان قد أبرِم سابقا بين طهران والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وروسيا، حسب التقرير.

وذكر الموقع أن الرئيس الإيراني الجديد، بهذا التصريح يكون قد شرع في تنفيذ وعوده التي قدمها علنا قبل انتخابه الصيف الماضي، التي تشمل تحسين العلاقات مع الغرب بهدف تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وفقًا لبيان قصر الإليزيه، قال الرئيس الفرنسي إن طهران يمكنها استخدام نفوذها لتخفيف حدة التوترات في الشرق الأوسط، خاصة من خلال التأثير على "الجهات المزعزعة للاستقرار".

ويمكن، حسب التقرير، تفسير هذا التصريح كإشارة واضحة إلى المقاتلين التابعين لحركة "حزب الله" اللبنانية. وقد دعا ماكرون إيران إلى التخلي عن الدعم الذي تقدمه لروسيا في النزاع الأوكراني والتوقف عن تزويدها بالأسلحة، وذلك حسب ما نقلته وكالة "تاس".

وأضاف الموقعـ أن رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل التقى يوم الأربعاء بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وناقش اللقاء الصراع في الشرق الأوسط والتعاون بين طهران وموسكو. وخلال المحادثات، جدد جوزيب بوريل الاتهام الموجه لإيران ببيع صواريخ بعيدة المدى لروسيا.

وحسب ما نقلته صحيفة "كوميرسانت" الروسية، قال بوريل: "يعتبر الاتحاد الأوروبي تسليم مثل هذه الأسلحة تهديدًا مباشرًا لأمن أوروبا. ويعد هذا تصعيدًا كبيرًا بالنظر إلى عمليات التسليم السابقة للطائرات الإيرانية المسيرة والذخائر إلى روسيا"، مع العلم أن الجانبين الروسي والإيراني نفيا في السابق وجود أي إمدادات عسكرية من هذا النوع.

وأوضح الموقع، أن الرئيس الإيراني أدلى كذلك بتصريحات هامة حول النزاع الأوكراني متحدثًا بلغة حادة وقاطعة. ووفقًا لما نقلته صحيفتا "الغارديان" و"العربية"، قال الرئيس الإيراني: "نحن مستعدون للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الأوروبيين والأمريكيين لإجراء حوار ومناقشات. لم نؤيد أبدًا العدوان الروسي على الأراضي الأوكرانية". جاءت هذه التصريحات بعد لقاء بزشكيان مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الذي كان قبل لقائه مع الرئيس الفرنسي.

وأورد الموقع، أن المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف علّق على هذه التصريحات قائلا: "هذا هو الموقف السيادي لإيران. سنواصل شرح موقفنا وكل ما يتعلق بهذا النزاع حول أوكرانيا لأصدقائنا الإيرانيين".

وأضاف بيسكوف أن العلاقات مع طهران تتطور بشكل إيجابي، معربًا عن أمله في استمرار هذه الديناميكية.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني، نفى في نيويورك الشائعات التي تفيد بأن الجمهورية الإسلامية بدأت تزويد روسيا بصواريخ بعيدة المدى. ووصف وزير الخارجية الإيراني في أحد تصريحاته ادعاءات جوزيب بوريل بشأن بيع صواريخ باليستية لروسيا بأنها "أكاذيب".

وأضافت طهران أنها لا تتخذ أي طرف في النزاع الأوكراني ولا تزوّد أي جهة بالسلاح، بل تدعو الدول الأخرى إلى التوقف عن تزويد أطراف النزاع بالأسلحة، حسب التقرير.

وفي خطابه في طهران يوم 16 أيلول/ سبتمبر، لم يستبعد الرئيس الإيراني احتمال أن يكون أسلافه قد زودوا الجار الشمالي (روسيا) بالصواريخ، على الرغم من نفي البلدين سابقا لهذا النوع من التعاون، وقال: "قد تكون إيران أرسلت صواريخ إلى روسيا في الماضي، لكن منذ أن توليت منصبي، لم تحدث مثل هذه الإمدادات".

وأضاف الموقع، أن الرئيس الإيراني أكد استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة شرط أن توقف واشنطن نهجها العدائي تجاه إيران، واختتم خطابه بتصريح جريء ومفاجئ مفاده أن "الإيرانيين والأمريكيين إخوة".


وفي سياق متصل، أشار رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما ليونيد سلوتسكي إلى أن إيران تسعى لتحقيق أهدافها السياسية الخاصة، وأن تصريحاتها موجهة بشكل رئيسي إلى الجمهور الغربي. وأوضح سلوتسكي أنه "فيما يتعلق بالمستقبل، سنراقب الأمور عن كثب، ومن المبكر التوصل إلى استنتاجات الآن. تتميز العلاقات الروسية-الإيرانية بشراكة استراتيجية ثابتة، وهذا الاتجاه لا يزال مستمرًا"، وذلك وفقًا لما نقلته "نيوز ري".

ونقل الموقع عن خبيرة الشؤون الإيرانية كاريني غيفورجيان، قولها إن هناك خطرا قد يهدد توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا: "مع ذلك، حتى مع تصريحات الرئيس بزشكيان، لا يزال من المبكر جدًا تقديم توقعات دقيقة. يهتم الرئيس بتعزيز سيادة دولته وإظهار أن الجمهورية الإسلامية يمكن أن تكون الضامن لمصالح دول مختلفة في الشرق الأوسط".

وترى الخبيرة السياسية أن "التصريح جاء في سياق التغييرات على المستوى السياسي الأوسع، وحتى في معسكر الهيمنة العالمية - الولايات المتحدة. ومهمة بزشكيان اليوم هي أن يبدو للغرب بمظهر 'الشرطي الجيد'، بينما يُقدم الحرس الثوري الإيراني على أنه 'الشرطي السيئ' تجاه هذا الغرب"، وهذا يعكس جوهر سلوك الرئيس الإيراني الجديد.

وأشار الموقع، إلى التساؤلات المطروحة حول ما قد يفعله الرئيس الإيراني من أجل رفع العقوبات، خاصة أنه يقود الفصيل المؤيد للغرب في قيادة إيران لكنه لا يزال غير مستعد للتضحية بالعلاقات مع روسيا والصين، وذلك وفقًا لما ورد في مجلة "الأتلانتيك" الأمريكية. ومثلما فعل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، أكّد بزشكيان أن أولوية طهران هي حلّ المشاكل الاقتصادية التي تواجهها وهو ما يتطلب زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية وإخراج إيران من "القائمة السوداء" الغربية.

ووفقا للتقرير، فإن صعود بزشكيان إلى الرئاسة كان بمثابة جرس إنذار لموسكو، حيث يُقال إن الدبلوماسيين المقربين منه لديهم شكوك تجاه العلاقات مع الصين وروسيا، وذلك وفقًا للمجلة الأمريكية.

وانتقد وزير الخارجية السابق جواد ظريف، الذي أصبح الآن نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية، الأصوات التي تسعى لتقوية الروابط بين إيران وروسيا بشكل مفرط. ووفقًا لمجلة "الأتلانتيك"، "عاد الفصيل الإيراني الموجه نحو الغرب إلى الواجهة. بالطبع، لا يقود أي من هؤلاء الأشخاص القرارات بل خامنئي هو من يتخذها ولكن حقيقة أن المرشد الأعلى سمح بترشيح بزشكيان تؤكد أن خامنئي يرى أيضًا ضرورة التعامل مع الغرب".

ووفقا لما ذكرته المجلة الأمريكية، أصبح منتقدو العلاقات مع روسيا أكثر جرأة في هيكل السلطة الإيراني، حيث يشير بعضهم إلى أن جزءا من الحرس الثوري الإيراني تبنى سياسات مؤيدة لروسيا خلال السنوات الأخيرة، وحقق مكاسب ضخمة من صفقات الأسلحة مع الصين وروسيا. مع ذلك، تنفي كل من موسكو وبكين المزاعم حول أي صفقات أسلحة.

منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، شهدت العلاقات بين موسكو وطهران تحسنًا ملحوظًا. وقد أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي دعمه للرئيس فلاديمير بوتين، واصفًا قرار بدء العملية بأنه "إجراءات وقائية". وهذه التطورات أدت إلى زيادة الزيارات المتبادلة بين القادة من كلا البلدين.

في سنة 2022، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة إلى طهران، كما زار الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي موسكو قبل نحو ستة أشهر. وزار عدد من كبار المسؤولين الروس إيران من بينهم رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، وأمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو - الذي زار الجمهورية الإسلامية مرتين في الأشهر الأخيرة، في 5 آب/ أغسطس و17 أيلول/ سبتمبر حيث التقى بالرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

ومن المتوقع توقيع اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا خلال قمة "بريكس" التي ستعقد في كازان الشهر المقبل بناءً على دعوة وجهها الرئيس الروسي بوتين لنظيره الإيراني لحضور القمة التي ستجري في الفترة من 22 إلى 24 تشرين الأول/ أكتوبر. وفي إشارته إلى ذلك وصف بزشكيان الاتفاقية بأنها "طال انتظارها". ورغم الانتقادات التي وجهها بزشكيان لروسيا خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد مشاركته في القمة في كازان حيث من المقرر أن يجري محادثات مع بوتين، وذلك وفقًا لتصريح المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني. وستكون هذه الزيارة الأولى للرئيس الإيراني إلى روسيا بعد انتخابه.


وحسب وكالة "رويترز"، فإن روسيا قد تكون على استعداد لتزويد اليمن وبالتحديد المتمردين الحوثيين بصواريخ حديثة. ووفقًا لما أفادت به الوكالة، يمكن أن تكون هذه الخطوة ردًا غير متكافئ من موسكو على رفع القيود المفروضة على أوكرانيا لشن هجمات على الأراضي الروسية. كما نقلت "رويترز" عن مصادر أن روسيا تجري مفاوضات مع الحوثيين بوساطة من إيران لتزويدهم بصواريخ "أونيكس" المضادة للسفن. ورغم عدم تقديم "رويترز" أي أدلة ملموسة، إلا أن هذه المزاعم أثارت اهتمامًا كبيرًا في الغرب خاصة في ظل طلب كييف استخدام الصواريخ الغربية لضرب الأراضي الروسية.

يرى رجب صفروف، المدير العام لمركز دراسات إيران المعاصرة، أن تقرير الوكالة البريطانية يعد مجرد "تسريب إعلامي" يهدف إلى تعكير العلاقات بين موسكو وطهران، مشيرًا إلى أن التأثير الكبير للوبي الإسرائيلي في الغرب قد يكون وراء هذا النوع من التقارير بهدف الضغط على القيادة الإيرانية ودفعها للابتعاد عن أي تواصل مع روسيا.

وفي تصريح له لموقع "نيوز ري"، قال صفروف: "أنا على يقين من أن روسيا وإيران لا تجريان أي محادثات بشأن تقديم مساعدات عسكرية لأي طرف. ولكن مع وصول رئيس جديد في إيران، تحاول العديد من القوى الغربية منع تطبيع علاقات البلاد مع العالم الخارجي، وعلى رأسها تل أبيب. وتسيطر 'رويترز' والعديد من وسائل الإعلام العالمية الكبرى على اللوبي الإسرائيلي، لذلك ليس من الصعب عليهم نشر مثل هذه المعلومات".

مقالات مشابهة

  • عاجل - هل ستدخل طهران في حرب ضد إسرائيل؟.. الجيش الإيراني يحسم الجدل
  • وصف روسيا بـالمعتدية وتقرب للغرب.. إلى أين يتجه مركب الرئيس الإيراني؟
  • بعد التحسن الملحوظ .. تغير جديد في أسعار صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية
  • وصف روسيا بـالمتعدية وتقرب للغرب.. إلى أين يتجه مركب الرئيس الإيراني؟
  • تصريح الرئيس الإيراني: قراءة وابعاد
  • تراجع سعر اليورو والإسترليني واستقرار الريال السعودي.. أسعار العملات اليوم الخميس بالبنوك
  • تحديث.. أسعار صرف الريال اليمني مساء الخميس 26 سبتمبر 2024
  • هل تتدخل طهران ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان؟.. نائب الرئيس الإيراني يجيب
  • ما وراء إعلان الحرس الثوري الإيراني تفكيك خلية تجسس إسرائيلية؟
  • عقب التحسن الملحوظ.. أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية