القطاع المصرفي يخسر نصف موارده البشرية.. والعمالة محاصرة بين الهجرة والبطالة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
كتب علي زين الدين في "الديار": يمثل القطاع المالي نموذجاً صارخاً لواقع العمالة المشتّتة في قطاعات الاقتصاد اللبناني المنهك بإدارة التعامل الفاقد للتوازن مع انهيار نقدي حاد تعدت نسبته 98 في المائة، وتضخم أكثر حدّة تجاوزت تراكماته 6 آلاف في المائة، وبنتيجة دراماتيكية أفضت إلى تقلص الناتج المحلي من نحو 53 مليار دولار إلى نحو 16 مليار دولار، وفق تقديرات مؤسسات مالية دولية.
وأضافت منظمة العمل الدوليّة أن هذه البطالة لا تؤدي فقط إلى استنزاف مالي طويل الأمد للأفراد المعنيين وأسرهم، بل تؤدي أيضاً إلى فقدان المهارات، ما يقلّل من احتمالات العثور على وظيفة أخرى، وزيادة مشكلات الصحة العقليّة والمشكلات الاجتماعية. ولاحظت أن مستويات البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، هي أكثر حدّة حيث بلغت 47.8 بالمائة في لبنان، مسجلة أعلى مستوى في العالم العربي في عام 2022 مقارنة بـنسبة 45.9 بالمائة في سوريا و42 بالمائة في الأردن و27.7 بالمائة كمتوسط في العالم العربي. في السياق عينه، بلغت نسبة الشباب الذكور غير الملتحقين بالعمل والتعليم والتدريب مستوى 26.1 بالمائة في لبنان مقارنة بنسبة 24.3 بالمائة في فلسطين و22.1 بالمائة في العراق، علماً بأن لبنان يعاني أيضاً من تفاوت في مستويات الأجور بين المناطق المختلفة، مع ملاحظة اتسّاع هذه الهوّة في المناطق الأبعد عن العاصمة. وبالأرقام، فأنّ نسبة 15.6 بالمائة من الموظفّين قد جرى تصنيفهم على أنّهم عمال من ذوي الأجور المنخفضة في بيروت وجبل لبنان في عام 2022، مع ارتفاع المعدّل إلى أكثر من 30 بالمائة في المحافظات المتبقيّة خصوصاً في عكّار حيث بلغ ذروته. ويعاني سوق العمل في لبنان من انتشار ظاهرة ساعات العمل الطويلة للغاية، حيث يقع 32.9 بالمائة من السكان ضمن هذه الفئة، وهو أحد أعلى المستويات في المنطقة. ولا تقتصر مشكلات سوق العمل في لبنان على جانب الطلب فحسب، بل على جانب العرض أيضاً حيث أفادت 88 بالمائة من شركات التكنولوجيا بأنها تواجه صعوبة في العثور على موظّفين مناسبين.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بالمائة فی بالمائة من عام 2019 عام 2022 فی عام
إقرأ أيضاً:
بنك عُمان العربي يستعرض برامجه المبتكرة لدعم الكفاءات الوطنية
مسقط- الرؤية
اختتم بنك عُمان العربي مشاركته الناجحة في معرض جامعة السلطان قابوس المهني الذي انعقد خلال الفترة من 17-19 فبراير 2025.
وشهد جناح البنك إقبالًا واسعًا من الشباب والزوار، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالتعرف على المبادرات الرائدة للبنك والفرص المهنية والوظيفية المتاحة من خلال البرامج المبتكرة لبنك عُمان العربي، خاصة برنامج "رواد العربي" الذي يستهدف خريجي الجامعات والكليات.
وتأتي المشاركة في المعرض في إطار التزام بنك عُمان العربي بدعم الكوادر الوطنية وتحقيق مستهدفات التشغيل الوطنية للشباب وفقا لمستهدفات رؤية "عُمان 2040".
وقال عصام البوسعيدي رئيس مجموعة الموارد البشرية والإدارية في بنك عُمان العربي: "لقد سُعدنا بالمشاركة والتواجد في معرض الفرص المهنية بجامعة السلطان قابوس والذي يمثل منصة تجمع بنك عُمان العربي مع الشباب والخريجين الطموحين لمستقبل مهني واعد ومشاركة إيجابية في تعزيز التنمية المستدامة في سلطنة عُمان. وتبرز هذه المشاركة دور البنك كمؤسسة وطنية رائدة في تنمية الكوادر العُمانية وفتح الطريق لمستقبل زاخر بالنجاحات للشباب الراغب في دخول سوق العمل". وأضاف: "أن التفاعل الكبير من قبل زوار المعرض مع مبادراتنا المتنوعة يؤكد على نجاحنا في تقديم برامج مصممة بعناية لتمكين الكوادر العاملة في القطاع المصرفي وتوفير فرص التدريب التي تمكن الخريجين والشباب من تنمية معارفهم واكتساب كافة المهارات الشخصية والمهنية التي تعزز تنافسيتهم في سوق العمل، واهتمام البنك بتمهيد الطريق وتوفير أوجه الدعم الشاملة لتحقيق طموحاتهم المستقبلية".
وأرسى بنك عُمان العربي مكانته كمؤسسة رائدة في قيادة القطاع المصرفي نحو دور فاعل في توفير الفرص الوظيفية والتدريبية من خلال العديد من البرامج والمبادرات من أهمها برنامج "رواد العربي" الذي يستهدف تأهيل الخريجين وإعدادهم وفق أعلى المستويات لدخول سوق العمل.