كتبت دوللي بشعلاني في" الديار":   تقول المصادر نفسها بأنّ فرضية "التهدئة خلال شهر رمضان" في غزّة، بما سُمي "تفاهم رمضان" كان يُفترض أن يحصل لولا التعنّت الإسرائيلي ومواصلته ارتكاب المجازر بحقّ الفلسطينيين المدنيين من دون أي رادع دولي أو إنساني أو أخلاقي.. فقد ذهب الى القصف على المدنيين الذين قصدوا رفح للحصول على المساعدات الإنسانية التي تفتقرها عائلاتهم، وأوقع في صفوفهم أكثر من مئة شهيد.

فلو توقّفت الحرب في قطاع غزّة، لكانت توقّفت في لبنان، رغم محاولة "الإسرائيلي" فصل المسارين عن بعضهما البعض، كونه يريد الإستفادة من فتح الجبهة الجنوبية ليُحقّق مطالبه بضمان أمن المستوطنات الشمالية. لا بدّ للحلّ الديبلوماسي من أن يسلك طريقه للتهدئة جنوباً، على ما تابعت، ووقف تنفيذ السيناريوهات التي تتحدّث عن عملية برّية وشيكة على لبنان. وتصبّ زيارة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين المرتقبة الى بيروت، من دون تحديد موعدها النهائي، في هذا السياق. فلا شيء يُمكن وقف المواجهات العسكرية جنوباً من دون تطبيق الحلّ الشامل المتمثل بالقرار 1701 بجميع بنوده ومندرجاته. وما على هوكشتاين سوى إيجاد الحلّ الديبلوماسي سريعاً، إذا كانت بلاده تريد فعلاً إنقاذ لبنان من أي حرب مقبلة عليه.     وبرأي المصادر عينها أنّ هوكشتاين قادر على اجتراح الحلول، على غرار ما فعل في مسألة ترسيم الحدود البحرية. وقد يتوصّل الى حلّ ديبلوماسي انطلاقاً من تطبيق القرار 1701 الواضح تماماً والذي لا يحتاج الى أي تفسيرات، والذي على الجانبين تطبيق بنوده. ولهذا عليه البدء بإسداء النصائح للإسرائيليين بضرورة الإنسحاب من كامل الأراضي اللبنانية المحتلّة أوّلاً، وتحذيرهم من أنّ شرارة الحرب في لبنان لا بدّ وأن تمتدّ الى المنطقة ككلّ، الأمر الذي يُمكنه التمهيد الى إيجاد الحلّ الديبلوماسي المناسب لكلا الطرفين، سيما وأنّ مفتاح الحلّ لذلك يبدأ بوقف الحرب على قطاع غزّة. فإذا نجح هوكشتاين في التفاوض غير المباشر على ترتيب المواجهات العسكرية، فإنّ فرضية شنّ عملية برّية في اتجاه الجنوب اللبناني خلال الأشهر المقبلة سوف تتراجع تماماً.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يُبلغ واشنطن بخطط عودة الحرب في غزة.. وتأييد من ترامب

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي أبلغ إدارة الرئيس دونالد ترامب بخطط عودة الحرب في قطاع غزة، قبل تنفيذ الهجمات الجوية الواسعة والمفاجئة.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض لقناة "فوكس نيوز" إن "إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة".

وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس ترامب يؤيد عودة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الحرب، وأرسل قاذفات وقنابل وحاملات طائرات للدفاع عن "إسرائيل".

وفي سياق متصل، لفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن تل أبيب أطلعت الولايات المتحدة على خطط مهاجمة قطاع غزة، قبل وقوعها فجر الثلاثاء.

وأضافت الهيئة نقلا عن مصدر أمني لم تسمّه "تم إطلاع الولايات المتحدة على الهجمات في غزة قبل وقوعها".



فيما ادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن موجة الغارات الجوية واسعة النطاق في غزة "يقع على جدول أعمالها القضاء على المسلحين واستهداف البنى التحتية لحماس".

وأشارت إلى أن العشرات من طائرات سلاح الجو تشارك في عملية قصف واستهداف عشرات الأهداف في القطاع، لافتة إلى أن العنصر الرئيسي كان فيها هي "المفاجأة".

بدروها، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته "النازية"، المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على قطاع غزة وعلى المدنيين العزل والشعب الفلسطيني المحاصر، الذي يتعرض لحرب وحشية وسياسة تجويع ممنهجة.

وقالت الحركة إنّ "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول"، مطالبة الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه.

ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم على قطاع غزة.

كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وإلزامه بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة.

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، لتنهي اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

مقالات مشابهة

  • الوفد: عودة الحرب على غزة مرة أخرى إفشال متعمد من إدارة نتنياهو
  • مخاوف من عودة حرب غزة وتداعياتها على العراق - عاجل
  • تطمينات دولية جنوبا واجواء متناقضة شرقا
  • الاحتلال يُبلغ واشنطن بخطط عودة الحرب في غزة.. وتأييد من ترامب
  • 12 قتيلاً..ارتفاع حصيلة المواجهات بين حزب الله والجيش السوري
  • وفد من اليونسيف لتقييم احتياجات محطات المياه بأمدرمان تمهيدا للمساهمة في تأهيلها
  • السلام هو الحل لليمن
  • عون: لا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من الحرب دون تطبيق القرارات الدولية
  • سلام زار بري والتعيينات لم تغب عن المباحثات وتشكيلات المجلس العسكري جاهزة.
  • عون: استقرار لبنان لا يتحقق من دون تطبيق القرارات الدولية