يعتبر الدعاء من أهم العبادات في حياة المسلم ويجب الحرص على ترديده باستمرار للتقرب إلى الله والفوز برحمته والانضمام إلى صفوف المؤمنين يوم القيامة، كما يعتمد عليه في تحقيق أمنيات قلبه ورغباته؛ لذا يمكن توضيح بعض الأدعية الدينية التي يُرددها المسلم لتحقيق الرزق الوفير وقضاء الحاجة والفوز بالستر.

أهمية الدعاء في حياة المسلم

سبق لـ دار الإفتاء المصرية، الحديث عبر موقعها الرسمي، عن أهمية الدعاء في حياة المسلم، موضحة أنه من أهم العبادات التي يجب أن يحرص عليها المسلم في حياته، للتقرب إلى الله، ويواظب على ترديدها باستمرار، لافتة إلى أن هناك عدة صفات يُستحب توافرها في الداعي عند مناجاة ربه، وهي الصبر والإيمان والثقة الكاملة في رحمة الله وقدرته وفي كونه سميع عليم مجيب الدعاء.

ومن جانبه، أوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، خلال حديثه لـ«الوطن» في وقت سابق، أنه لا تُوجد صيغة مُعينة لدعاء طلب الرزق أو قضاء الحاجة، لافتًا إلى أن الدعاء في مفهومه البسيط هو تعبير شفاهي عما يسكن القلب من أمنيات ورغبات، دون محاولة تنميق أو تجميل للكلمات.

أدعية دينية ستسبب لك المعجزات في حياتك

على الرغم من عدم وجود صيغة معينة لـ دعاء طلب الرزق أو قضاء الحاجة، إلا أن هناك عدة أدعية دينية يمكن أن يرددها المسلم لتحقق له المعجزات في حياته، منها: 

دُعَاءُ الْمُعْجِزَات: «اللَّهُمَّ أَرِنِي عَجَائِبِ صُنْعُكَ فِي دُعَائِي، وارني لطفك وَرَحْمَتِكَ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِي، وارني كَرَمِكَ وَ قُدْرَتِكَ فِي مَا تَعَلَّقَ بِهِ قَلْبِي، أَنَّهُ لَنْ يَفْتَح، افْتَحْ لِي بَابًا يَا اللَّهُ ظَنَنْتُ مِن يأسي اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رِزْقِكَ وَتَوْفِيقك، واستجب لي دُعَائِي وَوَسِعْ لِي فِي رِزْقِي وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ».

دُعَاءِ الْحَاجَةِ وَالْفَتْحِ: «اللَّهُمَّ افْتَحْ بَيْنِي وَ بَيْن رِزْقِي وَنَصِيبي وسعادتي فتحًا مُبِينًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي وَ وَسَّعَ لِي فِي رِزْقِي، وَارْزُقْنِي رِزْقًا واسعا عاجلاً يارب اللَّهُمَّ يَا مُسَخَّرُ الْأَقْدَارِ سَخَّرَ لِي قَدْرًا يليق بكرمك فتبهرني بعطائك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ».

دعاء طلب البركة والستر

دُعَاءُ طَلَبَ البَرَكَةَ: «يَارَبِّ، إِنِّي أَسْأَلُكَ بَرَكَة مِنْكَ، بَرَكَةً فِي عُمْرِي، بَرَكَة لِي فِي أَهْلِي، بَرَكَةً فِي وَقَتَيْ، بَرَكَةً فِي الْجَهْدِ بَرَكَةً فِي الْعِلْمِ، بَرَكَةُ فِي الْعَمَلِ، بَرَكَةُ فِي الْجَسَدِ، بَرَكَةً فِي الرِّزْقِ، وَارْزُقْنِي وَوَسِعْ لِي فِي رِزْقِي يَارَبٌ».

دُعَاءُ السَّتْر: «اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا بِسِتْرِكَ الْجَمِيلِ الَّذِي سُتِرَتْ بِهِ نَفْسِكَ فَلَا عَيْنٌ تَرَاكَ، وَلَا تَفْضَحَنَا بَيْنِ خَلْقِكَ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ اللَّهُم فَضْلِكِ كَلِمَةِ الْحَقِّ وَالدِّينِ ، اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا فَوْقَ الْأَرْضِ وَتَحْتَ الْأَرْضِ وَيَوْمِ الْعَرْضِ».

دُعَاءُ لِجَلْبِ الرِّزْق: «يَا جَبَّارٍ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِين اللَّهُمَّ أَجْبِر قَلْبِي جبراً أَنْتَ أَهْلُهُ وَ وَلِيُّه، اللَّهُمَّ صُبَّ عَلِيًّا الرِّزْقِ مِنْ حَيْثُ لَا احْتَسَب وارْزُقني رزقاً واسعاً عاجلاً غَيْرِ أَجَلٍ ) اللَّهُمَّ يَا وَاسِعُ الرِّزْقَ ذِي الْفَضْلِ الْمَتِينِ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ مِنْ حَيْثُ لَا أَدْرِي وَلَا احْتَسَب وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا إِيَّاه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أدعية دينية دعاء الرزق دار الإفتاء الأزهر الشريف ار ز ق ن ی

إقرأ أيضاً:

صلاة الجمعة من المسجد الحرام

المناطق_واس

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط ، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.

وقال فضيلته : إنَّ جمالَ المناسَبةِ وَجَلالَها، وَثِيقُ الصِّلَةِ بحُسنِ استِقبَالِها، وكَمَالِ السّرور وَغَامِرِ السَّعادةِ بها، وإنَّ مِن أجملِ المناسَبَاتِ وأَجلِّها في حَياةِ المسلم، مُناسبةَ هَذَا الشَّهرِ المبارَك رَمضَان، الذي أكرَمَ الله الأمّةَ بِه، وَجَعلَ صيامَه وقِيامَه واستِباقَ الخَيراتِ فيه: مِن أعظَمِ أبوابِ الجنَّة دَارِ السلام، ومِن أَرجَى أَسبابِ الرِّضا والرِّضوان، وقَد أَظَلّهم زَمانُ هذا الشَّهرِ العظيمِ، أن يُحسِنوا استِقبَالَه، ويُكرِمُوا وِفادَتَه، بالتّشميرُ عن سَواعِدِ الجدّ في استِبَاقِ الخَيراتِ، وعَقد العزمِ على اغتِنامِ فُرصَتِه، بإلزَامِ النفسِ سُلوكَ الجادّةِ، وبالسَّيرِ عَلَى نَهج الصَّفوةِ من عبادِ الله، المقتدين بخير خلقِ الله، محمّد بن عبدالله، صلوات الله وسلامه عليه، في صيامِه وقيامِه، وسائر طاعاتِه، وفي إخلاصه العملَ لله ابتغاءَ رِضوان الله”.

أخبار قد تهمك الشؤون الدينية تطلق برنامجًا علميًا رمضانيًا لقاصدي الحرم 28 فبراير 2025 - 3:39 صباحًا الشؤون الدينية تطلق الدورة القرآنية الرمضانية وتدشّن المشروع القرآني من الحرمين 26 فبراير 2025 - 3:52 صباحًا

وأشار الشيخ أسامة إلى إنَّ منافعَ الصيام وجميلَ آثاره، لتربو على الحصر، وتجلّ عن العدّ، غيرَ أن الأثر البيِّن لهذه الفريضة المباركة، في ترويض الألسنة الجامحة، وتقويمها وتطهيرها من منكر القول ومقبوح الحديث، لتتحقَّق بها صفةُ المؤمن الكامل، التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ” ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء”، مبينًا أن هذا الأثرَ التربويَّ البارز هو من أظهر ما تجب العناية به، بتوجيه الأنظار إليه، وكمالِ الحرص عليه، فذلك شأن أولي النهى، وديدنُ أولي الألباب، ونهجُ أولي الأبصار، فآفاتُ اللسان وأوضارُه، هي من أعظم ما يُخشى ضررُه، وتُحذر عاقبته، إذ بها يعظم الخطب، ويُحْدق الخطر، ويعمُّ البلاء، وتستحكم العلل، ويعزّ الدواء، فيعسر البرء، وقد يتبدَّد الأملُ بعد ذلك في الشفاء، وحسبكم في بيان ذلك.

وأكد فضيلته أن على المسلم الصائم ابتغاءَ وجهِ ربه الأعلى، وأملًا في الظفر بموعود الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”، إن عليه أن يذكر على الدوام أن سِبابَ المسلم فسوق، وإن على المسلم أن يذكر أيضًا، أن تلوُّثَ الألسنة بأرجاس هذا السوء في حال الصيام أعظمُ قبحًا، وأشدُّ نكرًا، وآكد حرمة، ولذا جاء التوجيهُ النبوي الكريم بالتحذير من ذلك بقوله صلوات الله وسلامه عليه: “الصيام جنة، فإذا كان يوم صيام أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني صائم إني صائم”، كما أن على المسلم الصائم أن يذكِّر نفسَه بذلك، ليقمعَ به سورةَ الشر في أقطارها، ويذكِّر أخاه أيضًا لعلَّه أن تمسَّه رحمةٌ من ربِّه، فيقلع عما أراد من سوء، ويُحجم عما أوضع فيها من عدوان، والحث على كبح جِمَاح النفس، بكفِّها عن مقابلة ألسنة السوء بمثلها، ومن لجم اللسان عن التردِّي في وَهدة الجهل والسفَه والمخاصمة، المورِثة للعداوة والبغضاء وفساد ذات البين؛ ما لا مزيدَ عليه.

وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام على أن فريضة الصيام فرصةٌ كبرى لاعتياد مجاهدة النفس وكف الألسن عن السوء، واعتماد هذه التزكية، يأخذ بها المسلم نفسَه في أيام هذا الشهر ولياليه، ويحثّ إخوانَه على الأخذ بها، رفيقًا بهم غيرَ معنِّفٍ لهم، لتكون عدةً وزادًا لهم في مستقبل الأيام، وآيةً بينة على بلوغ الصوم غايتَه في تحقيق التقوى، لأنَّ الصيامَ من أعظم أسبابِ التقوَى، كما أخبرَ سبحانه عَن ذلك بقوله: ﱣيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَﱢ، مبينًا إن الصيام -كما قال بعض أهل العلم- هو الطريق الأعظم للوصول إلى هذه الغاية، التي فيها سعادة العبد في دينه ودنياه وآخرته، فالصائم يتقرَّب إلى الله بترك المشتَهَيات، تقديمًا لمحبّة ربِّه على محبّة نفسه، و لهذا اختصَّه الله من بين الأعمال، فأضافه إلى نفسه.

وذكر فضيلته أن الصوم يُنبِّه في الصائم ما كمَنَ من عواطِف الخير، وملَكَات التكمُّل، ويتَّجِه به نحو مسلَكٍ تقبحُ فيه نفسُه الأمَّارةُ بالسوء، وتُلجَمُ فيه خِلالُ الشرِّ، ومظاهِرُ الإثم، ودوافِع الرَّذيلة، فلا يصخَب، ولا يشتُم، ولا يُمارِي، إن هِيضَ جناحُه، أونِيلَ منه، أو تُعدِّيَ عليه، وإن الصبر، وقوة العزيمة، والتضحية في سبيل القيام بالواجِب، والشفقة، والعطف، والمُواساة، والشعور بحاجة المُضطر، وغير ذلك من خِلال الخير وخِصال الحمد، من روافِد الصوم، بل هي عِمادُه ونقطةُ الارتِكاز فيه، وبمُزايَلتها ينأَى الصائمُ كثيرًا عن الهدف الأسمَى في التزكية والتطهير، ويكونُ صومُه آليًّا، وعبارةً عن طقوسٍ تُؤدَّى، ومظاهِر شكليَّة، لا تُوصِل إلى الغاية، ولا يكون لها الأثر في التقويم والصَّقلِ، وإن الوسيلةَ لتحقيق الفرحَتين اللتَين جاءَت بهما البِشارةُ النبوية الكريمة، من نبي الله-صلوات الله وسلامه عليه- بقوله: “للصائم فرحَتان: فرحةٌ عند فِطره، وفرحةٌ عند لقاء ربِّه”، هما نتيجةُ الجهد والكَدح والمُصابَرة، ومُغالَبَة مُيول النفس في سبيل أداء هذه الشعيرة، وأخذ النفسِ بها، والقيام بما تفرِضُه من التِزاماتٍ وتكمُّلاتٍ، وما يجبُ أن يُجانِبَه الصومُ فيها من هنَاتٍ، وما يحذَرُه من فلَتَاتٍ وشطَحَاتٍ، فالسعيد من عقد العزم على اغتنامه، والمغبون من أدرك رمضان ولم يغفر له،

مقالات مشابهة

  • لجلب الخير والمغفرة.. أدعية لـ ثاني ليلة في رمضان بالقرآن الكريم
  • فرصة للتغيير
  • دعاء صلاة الوتر كامل .. ردد أفضل أدعية قيام الليل تفتح لك أبواب الخيرات
  • «رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير».. أدعية شهر رمضان من الكتاب والسنة
  • أدعية رمضان من اليوم الأول إلى الثلاثين.. 66 دعاء تجمع كل الأرزاق
  • دعاء رمضان .. يحول حياتك لسعادة ويرزقك من حيث لا تحتسب
  • مفتي الجمهورية: رمضان يحقق التوازن بين الطاعة والتوبة في حياة المسلم
  • صلاة واحدة في آخر ساعة من شعبان.. تغفر ذنوبك وتفتح أبواب الرزق
  • دعاء آخر ساعة في شعبان.. ردده الآن يغسل الأحزان ويجعل حياتك سعادة وفرحا
  • صلاة الجمعة من المسجد الحرام