لبنان ٢٤:
2024-11-24@01:33:28 GMT

لا مفاوضات ولا ضغوط فعلية ولا حلّ داخليّاً

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

لا مفاوضات ولا ضغوط فعلية ولا حلّ داخليّاً

كتبت روزانا بو منصف في "النهار":   تظهر الامور تبعاً لذلك ان لا مؤشرات عملية اقله حتى الان، لامكان اخراج لبنان من ازمته حتى لو ان اللجنة الخماسية تحاول البناء بشكل فعال على الزخم السياسي الجاري حول احلال هدنة في غزة وترتيب الاوراق في المنطقة من اجل دعم لبنان بشكل أفضل في التغلب على أزماته المتعددة المستويات ان على مستوى السعي الى تهدئة مستدامة في الجنوب او على مستوى اعادة تأمين انتظام عمل المؤسسات الدستورية .

لكنها لم تنجح حتى الان.   ومن المرجح أن يساهم وقف النار في غزة في تهدئة الوضع على طول الخط الأزرق، وربما يفتح المجال أمام محادثات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل. وهذا على الاقل ما كشفه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على نحو يتوقع العمل على استقرار طويل الامد في الجنوب كما قال .   ولكن المسألة تبقى في شقين احدهما أن القضية الفلسطينية تظل بلا حل، وتاليا فإن خطر اندلاع حريق إقليمي مرتبط بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي يشمل لبنان لن يختفي بل يرجح أن يستمر حتى بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، اذ انه ما لم يحصل استئناف للعملية السياسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين من اجل التحرك نحو حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحقيق حل الدولتين بحيث من شأنه أن يخلف تأثيرات مفيدة على المنطقة بالكامل، مهما بدت هذه الإمكانية بعيدة المنال في الوقت الحالي ، فان الامور تبقى معلقة وتثير المخاوف على هذا الصعيد .   والامر الاخر يتصل بواقع ان الاقتراحات او الافكار من اجل اعادة الهدوء الى الحدود اللبنانية الاسرائيلية لا تتطرق الى معالجة العداء الطويل الأمد بين إسرائيل ولبنان فيما ل"حزب الله" بدوره حساباته الخاصة الاقليمية غير المتعلقة بلبنان فحسب في موضوع المواجهة مع اسرائيل بل تتعلق باعادة تطبيق القرار 1701 على الطاولة انما بمقاربة جديدة مختلفة.   ومن المهم متابعة جلسة مجلس الامن للمراجعة الدورية للقرار 1701 والمتوقع ان تعقد قبل 15 الشهر الجاري لتلمس مواقف الدول المؤثرة ازاء ما هو مطروح من اقتراحات وافكار وما اذا كان الامر لن يطرح في خلال هذه الجلسة في انتظار المفاوضات المرتقبة لاحقا ام لا.   وهذا ما يهم فعلا في المدى المنظور على رغم كل الاهتمام للخماسية . فالامور المتعلقة بالاستحقاقات ستكون رهن ما ينطلق من اتصالات ومساعي على هذا الصعيد بحيث يمكن ان يبقى التعطيل الداخلي قائما الى حين تحقيق من يمتلك الاوراق سلبا او ايجابا حول التهدئة في الجنوب اهدافا له . والخماسية اما تقنع القوى السياسية عبر المفاوضات او عبر الضغوط ولا تقوم باي من الامرين لاعتبارات متعددة .   وتالياً، فان التمني او التوهم بعدم الاستفادة او استثمار الحاجة الى التهدئة جنوبا او رفضه لا يظهر توقعات سياسية في محلها ، والجميع يعرف ذلك، اذ يمكن ان يتم لي اذرع الدول التي لا يهمها سوى استقرار الوضع في الجنوب وانعكاسه على الداخل في موازاة اولوياتها الاهم بكثير من لبنان، كما ان الاشكالية بالنسبة الى الجنوب هي ان الاعتقاد بان العودة الى ما قبل 8 تشرين الاول 2023 تاريخ بدء الحزب مواجهته مع اسرائيل على خلفية الحرب على غزة وتاليا الاستمرار من حيث كانت توقفت الامور في الجنوب صعب ويقارب المستحيل، اذ ظهرت حقائق جديدة وتشمل دور ايران المتنفذ اقليميا وتأثيره في المفاوضات المحتملة كما في انعكاساتها على الداخل اللبناني ، فان الامر نفسه ينسحب على واقع الاستحقاقات الدستورية.      

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الجنوب

إقرأ أيضاً:

لجنة التنسيق اللبنانية - الكندية في ذكرى الاستقلال: على المعارضة الاتحاد وإطلاق ثورة جديدة

عبرت لجنة التنسيق اللبنانية الكندية عن اسفها بان "يمر عيد الاستقلال هذا العام في اجواء حزينة والتشاؤم سيد الموقف، ذلك  أن المفاوضات الجارية تحت النار بين لبنان وإسرائيل تشوبها الكثير من المغالطات  شكلًا ومضمونًا".

وإذ رأت ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري يجري المفاوضات باسم لبنان مع المبعوث الأميركي آموس هوكستين ممثلا لحزب الله فقط"، حملته مسؤولية "منع انتخاب رئيسٍ للجمهورية الذي يفترض بحسب الدستور، أن يكون راعي أي مفاوضات". وأكدت  أن "أي اتفاق لا يطبق القرار 1701 كاملاً، المتضمّن في نصوصه تطبيق القرارين 1559 و 1680، وحصر السّلاح بيد الدّولة، وتسليمه من قبل كلّ حامليه للجيش اللّبناني، هو اتّفاق قد يعطي إسرائيل السّلام على حدودها الشماليّة، ويُضْحي مشروع فتنة أهليّة شمال اللّيطاني".

وجاء  في بيان اصدرته اللجنة اليوم في أوتاوا وبيروت في توقيت موحد:

"يمرّ عيد الاستقلال هذه السّنة ولبنان يرزح تحت الاحتلال، وثلث شعبه مُهجّر، ومدن وقرى الجنوب والبقاع مُهدّمة، لا بلّ بعضها ممسوح عن الخارطة، وأعداد الشهداء والمصابين إلى تصاعد، فالمناسبة الوطنيّة تمرّ حزينة، والتشاؤم سيِّد الموقف، وعليه، فإنَّ المفاوضات الجاريّة تحت النار بين لبنان وإسرائيل تشوبها الكثير من المغالطات، شكلًا ومضمونًا، ولا بدّ من تفنيدها".

وقال: "في المفاوضات، إنّ رئيس المجلس النّيابي، نبيه بري، والذي يجري المفاوضات بإسم لبنان مع المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين، يمثّل حزب الله فقط في هذه المفاوضات، يقبل ما تقبله إيران، ويرفض ما ترفضه، وهو الذي أقفل المجلس النّيابي لمدّة سنتين بضغطٍ من الذّراع هذا لمنع انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، والذي يفترض، وبحسب الدّستور، أن يكون راعي أي مفاوضات، وأن تكون للحكومة اللّبنانيّة وحدها قرار الحرب والسّلم، كما حصل في حرب 2006 مع حكومة الرّئيس فؤاد السنيورة. إنَّ رفض الرّئيس بري حتّى فتح أبواب مجلس النوّاب لنقاش موضوع الحرب التي بدأها حزب الله في ٨ تشرين الأول سنة 2024، ورفضه إشراك نواب الأمّة بتفاصيل المفاوضات الجارية، إنما ينم عن إذعانٍ لإيران مهين للبنان وشعبه. إنَّ أيَّ اتفاقٍ لا يطبق القرار 1701 كاملاً، والمتضمّن في نصوصه تطبيق القرارين 1559 و 1680، وحصر السّلاح بيد الدّولة، وتسليمه من قبل كلّ حامليه للجيش اللّبناني، هو اتّفاق قد يعطي إسرائيل السّلام على حدودها الشماليّة، ويُضْحي مشروع فتنة أهليّة شمال اللّيطاني، فاللّبنانيّون سيقاومون أيَّ اتّفاق بين إيران وإسرائيل على حساب لبنان".

تابع: "نحن نعتبر أنّ أيّ اتفاقٍ لا يوقّع عليه رئيس جمهوريّةٍ منتخب، وحكومة لبنانيّة جديدة منبثقة عن مجلس النواب، هو اتّفاقٌ ملغىً قانونيًّا ودستوريًّا، ولبنان وشعبه في حَلٍّ منه.  ندعو أطياف المعارضة اللّبنانية كافّةً، أحزابها، جمعيّاتها السّياسيّة والمدنيّة، شخصيّاتها السّياسيّة والفكريّة والإعلاميّة، وهي معارضة على امتداد الطّوائف، إلى الوحدة، وإلى إطلاق ثورة استقلالٍ جديدة، شبيهة بانتفاضة اللّبنانيّين سنة 2005، مستفيدين من روح تلك الثورة، وعاملين على تلافي أخطاء الماضي".

اضاف: "في اليوم التّالي، ندعو المجتمع الدّولي كي يعمل على رفع يد إيران عن لبنان فيصبح استقلالنا ناجزاً.  إنَّ إيران، كونها وراء كلّ قرارات حزب الله الذي فتح الحرب دون الرجوع للدّولة اللّبنانيّة، هي المسؤولة عن إعادة الإعمار وتعويض الخسائر البشريّة والماديّة، ونحن هنا نطالب كندا، بالتعاون مع أصدقائها في العالم، بدءًا بالولايات المتحدة، وانتهاءً باليابان والاتّحاد الأوروبي، كي تُحتسب إعادة الإعمار والتّعويضات للبنان واللّبنانيّين من العقوبات المفروضة على النّظام الإيراني".

ختم: "نحن إذ نتطلّع إلى استقلال ناجز، مؤمنون بأن اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، قادرون على بناء وطن سلام يحرسه جيشه الباسل فقط، مؤمنٍ بثقافة الحياة، جديرٍ بحريته المُمَيزة، عزيزٍ ببناته وأبنائه، وبانتمائه لعالمٍ عربيٍّ جديدٍ ومُتطوِّر، ومُستعيدٍ لدورهِ التّاريخي في العالم".

مقالات مشابهة

  • ترسيم الحدود البريّة هدفٌ للوساطة الأميركية أيضاً: فماذا عن الملفّ؟
  • إعلام إسرائيلي عن مصدر مسؤول: نلمس تقدما في المفاوضات مع لبنان
  • التلفزيون الإسرائيلي: تل أبيب ترفض مشاركة فرنسا في المفاوضات مع لبنان
  • خبير عسكري: لبنان يواجه مرحلة حساسة.. والاحتلال بين المفاوضات ونيران المواجهة
  • خبير: لبنان يواجه مرحلة حساسة.. والاحتلال بين المفاوضات ونيران المواجهة
  • توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول
  • تقدّم كبير في المفاوضات بشأن لبنان.. التسوية في غضون أسابيع؟
  • توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول.. ما السبب؟
  • توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح
  • لجنة التنسيق اللبنانية - الكندية في ذكرى الاستقلال: على المعارضة الاتحاد وإطلاق ثورة جديدة