لبنان ٢٤:
2025-01-27@13:51:15 GMT
حزب الله: التفاهم على الرئيس قبل انتخابه
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": المُسرَّب عن جهود "كتلة الاعتدال الوطني" والآلية التي تفكر فيها حتى الوصول الى انتخاب الرئيس، تبدو في تفسير حزب الله غير منطقية وغير واقعية في ظل استمرار حرب غزة وانخراط جنوب لبنان فيها.سيحصل اجتماع الحزب بكتلة الاعتدال الوطني من اجل الاستماع اليها فقط، وطرح اسئلة مُقابِلة تتوخى التحقق مما تريد بلوغه من تحركها وخطواتها التالية حتى الوصول الى جلسة انتخاب الرئيس.
في مناقشات الحزب مسعى كتلة الاعتدال الوطني ملاحظتان: اولاهما، ان من المبكّر الآن التفكير في انتخاب رئيس للجمهورية قبل وقف النار في غزة، ومن ثم وقف النار في الجنوب. دونما تمسّك الحزب بربط الحرب الاقليمية بالاستحقاق الدستوري اللبناني، فإن الربط واقع حتماً. لمّح اليه اثنان من المعنيين الرئيسيين به هما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. كلاهما قاربا الربط على نحو مختلف للآخر، لكنه متطابق مع موقع كل منهما في الاستحقاق وعلاقته المباشرة به: فرنجية كمرشح معلن، وجنبلاط كمعارض سابق لترشيح فرنجية واكثر المستعجلين لحصول تسوية. عندما زاره الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني مرتين في بنشعي، يحاول اقناعه بسحب ترشيحه تمهيداً للتوصل الى تفاهم على انتخاب المرشح الثالث، سمع من فرنجية اصراراً على المضي في هذا الترشيح، ويقينه من فرصته، متوقعاً ان التسوية المقبلة ستفضي في ضوء وقف حرب غزة الى الخيار الذي يتوقعه هو والحزب. بدوره جنبلاط وصل الى الاستنتاج نفسه من مقاربة مختلفة، متصلة بحتمية حصول تسوية بعد حرب غزة سيكون حزب الله شريكاً رئيساً فيها. في لقائه السفير الايراني في كانون الاول الفائت، قال جنبلاط ان ثمن استعادة الاستقرار في الجنوب سيُعطى الى حزب الله وحده. في وقت لاحق قال لفرنجية ان تعثر انتخابه ليس عنده هو، بل لدى خصومه الموارنة مُعبّراً عن عدم ممانعته انتخابه. كلا موقفيْ فرنجية وجنبلاط يتحدث عنهما حزب الله على انهما احد الهواجس المحيطة بانتخاب الرئيس، وتدفع الى مزيد من المخاوف المسيحية خصوصاً من تسوية في منطق المعارضة المسيحية انها "فرض رئيس"، وفي منطق الفريق الآخر استكمال حلقات تسوية تبدأ في غزة، وتمر بجنوب لبنان، وتنتهي في قصر بعبدا. يقين الحزب كيقين فرنجية وجنبلاط: لن تُقفل جبهة الجنوب الا بمنتصر حقيقي هو حزب الله. ثانيتهما ينظر حزب الله الى انتخاب الرئيس اللبناني على انه "اشتباك" بينه وبين الاميركيين سيفضي في نهاية المطاف الى الوصول الى تسوية فعلية عندما يحين اوانها. كما في ظنه ان الوقت لا يزال مبكراً للانتخاب. ذلك ما يفعله الاميركيون ايضاً غير المستعجلين الوصول الى هذا اليوم قبل استتباب امن الحدود الشمالية لاسرائيل، المتقاطع مع ما يشترطه حزب الله وهو وقف النار في غزة اولاً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الاعتدال الوطنی انتخاب الرئیس الوصول الى حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماذا يُخفي حزب الله؟ مُفاجأة إعلامية
المشاهد التي كشفتها كتائب "القسام" عن معارك غزة بعد أيام قليلة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل فتحت الباب أمام انكشافات جديدة لا يُمكن التغاضي عنها لاسيما على الصعيدين الميدانيّ والعسكريّ.في قراءة تحليلية بسيطة، يتبيّن أن "حماس" استطاعت حفظ أرشيف معاركها بالصوت والصورة، والدليل على ذلك هو ما ظهر مؤخراً عن القيادي يحيى السنوار في قلب ساحة المعركة.
فعلياً، أرادت "حماس" أن تخوض حرباً إعلامية بكافة المقاييس، فوضعت ثقلاً كبيراً على هذا الصعيد واستطاعت أن تحفظ المادة المصورة في أماكن سرية لإخراجها إلى العلن في الوقت المناسب وذلك رغم الدمار الكبير الذي أحيط بقطاع غزة والتمركز الإسرائيلي المكثف هناك والمعارك التي تم خوضها داخل الأنفاق مع مقاتلي كتائب "القسام" لمدة 15 شهراً.
ما يظهر هو أّنَّ "حماس" كانت حاضرة لكل ذلك، وما يتبين أيضاً هو أن الحركة كانت جهزت نفسها لمعركة طويلة الأمد والدليل على ذلك مكشوف من خلال المقاتلين الذي ظهروا يوم الأحد الماضي عقب وقف إطلاق النار، والأنفاق التي بقيت سليمة وفيها تم تخزين الأسلحة والآليات والمعدات.
التجهيز والتحضير هو الذي ساهم في صمود "حماس" بشكل مُتزايد، وما ساعدها أكثر هو أنّ المعركة التي خاضتها ضدّ إسرائيل كانت مرتبطة بـ"حرب عصابات" وبـ"قتال شوارع"، وتقول مصادر معنية بالشأن العسكريّ أن الدمار الذي أحدثته إسرائيل انقلب لصالح "حماس" بدليل أن المباني المهشمة كانت حصناً لمقاتلي "القسام" وملاذاً لهم وعاملاً مساعداً على التحصن بها.
وفق المصادر، فإنّ ما يتبين من قتال "حماس" هو أن المعارك البرية التي تم خوضها كانت تهدف أيضاً لإشاحة نظر إسرائيل عن مناطق حساسة جداً يمكن للحركة أن تستغلها من أجل وجودها، فيما مناطق جنوب غزة كانت الركن الأساس والحصن الحصين لـ"حماس" ومن خلالها كان التأثير المباشر على سير المعارك رغم الحصار الذي طالها جواً وبحراً وجواً.
ولكن.. ماذا عن "حزب الله" ومادته الأرشيفية للقتال؟ هنا، تكشف مصادر مقربة من الحزب أنّ الحزب يمتلك مواد أرشيفية سيتم الكشف عنها تباعاً لمعارك قتالية دارت ضدّ جيش العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان، لكن هذا الأمر لن يحصل إلا "في الوقت المناسب".
وذكرت المصادر أن "حزب الله" سيعيد تشكيل "واجهته الإعلامية الحربية" وتحديداً بعد انقضاء مهلة الـ60 يوماً ضمن اتفاق الهدنة والتي انتهت اليوم الأحد، مشيرة إلى أنَّ التركيز سيكون على ما نقله المقاتلون من ساحات المعركة، من بيانات ومشاهد لم تُعرض نهائياً في السابق.
واعتبرت المصادر أنَّ هذه المشاهد ستكون بمثابة "رسالة" لـ"جمهور الحزب" تفيد بأنَّ المقاتلين خاضوا معارك شرسة في نقاط متقدمة، ما قد يُمثل عملية إعادة شحنٍ معنوية في ظل الانتكاسات الكثيرة التي مُني بها الحزب وبيئته الشعبية.
المصدر: خاص لبنان24