حزب الله: التفاهم على الرئيس قبل انتخابه
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": المُسرَّب عن جهود "كتلة الاعتدال الوطني" والآلية التي تفكر فيها حتى الوصول الى انتخاب الرئيس، تبدو في تفسير حزب الله غير منطقية وغير واقعية في ظل استمرار حرب غزة وانخراط جنوب لبنان فيها.سيحصل اجتماع الحزب بكتلة الاعتدال الوطني من اجل الاستماع اليها فقط، وطرح اسئلة مُقابِلة تتوخى التحقق مما تريد بلوغه من تحركها وخطواتها التالية حتى الوصول الى جلسة انتخاب الرئيس.
في مناقشات الحزب مسعى كتلة الاعتدال الوطني ملاحظتان: اولاهما، ان من المبكّر الآن التفكير في انتخاب رئيس للجمهورية قبل وقف النار في غزة، ومن ثم وقف النار في الجنوب. دونما تمسّك الحزب بربط الحرب الاقليمية بالاستحقاق الدستوري اللبناني، فإن الربط واقع حتماً. لمّح اليه اثنان من المعنيين الرئيسيين به هما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. كلاهما قاربا الربط على نحو مختلف للآخر، لكنه متطابق مع موقع كل منهما في الاستحقاق وعلاقته المباشرة به: فرنجية كمرشح معلن، وجنبلاط كمعارض سابق لترشيح فرنجية واكثر المستعجلين لحصول تسوية. عندما زاره الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني مرتين في بنشعي، يحاول اقناعه بسحب ترشيحه تمهيداً للتوصل الى تفاهم على انتخاب المرشح الثالث، سمع من فرنجية اصراراً على المضي في هذا الترشيح، ويقينه من فرصته، متوقعاً ان التسوية المقبلة ستفضي في ضوء وقف حرب غزة الى الخيار الذي يتوقعه هو والحزب. بدوره جنبلاط وصل الى الاستنتاج نفسه من مقاربة مختلفة، متصلة بحتمية حصول تسوية بعد حرب غزة سيكون حزب الله شريكاً رئيساً فيها. في لقائه السفير الايراني في كانون الاول الفائت، قال جنبلاط ان ثمن استعادة الاستقرار في الجنوب سيُعطى الى حزب الله وحده. في وقت لاحق قال لفرنجية ان تعثر انتخابه ليس عنده هو، بل لدى خصومه الموارنة مُعبّراً عن عدم ممانعته انتخابه. كلا موقفيْ فرنجية وجنبلاط يتحدث عنهما حزب الله على انهما احد الهواجس المحيطة بانتخاب الرئيس، وتدفع الى مزيد من المخاوف المسيحية خصوصاً من تسوية في منطق المعارضة المسيحية انها "فرض رئيس"، وفي منطق الفريق الآخر استكمال حلقات تسوية تبدأ في غزة، وتمر بجنوب لبنان، وتنتهي في قصر بعبدا. يقين الحزب كيقين فرنجية وجنبلاط: لن تُقفل جبهة الجنوب الا بمنتصر حقيقي هو حزب الله. ثانيتهما ينظر حزب الله الى انتخاب الرئيس اللبناني على انه "اشتباك" بينه وبين الاميركيين سيفضي في نهاية المطاف الى الوصول الى تسوية فعلية عندما يحين اوانها. كما في ظنه ان الوقت لا يزال مبكراً للانتخاب. ذلك ما يفعله الاميركيون ايضاً غير المستعجلين الوصول الى هذا اليوم قبل استتباب امن الحدود الشمالية لاسرائيل، المتقاطع مع ما يشترطه حزب الله وهو وقف النار في غزة اولاً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الاعتدال الوطنی انتخاب الرئیس الوصول الى حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستهدف قوة إسرائيلية خلال انسحابها من جنوب لبنان
سرايا - أعلن "حزب الله" اللبناني، الاثنين، استهداف قوة من الجيش الإسرائيلي تحصنت في منزل في أثناء انسحابها من ببلدة البياضة جنوبي لبنان، موقعا أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وقال الحزب في بيان "أثناء انسحاب قوّات جيش العدو الإسرائيلي من بلدة البياضة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أمس الأحد 24-11-2024، وبعد رصد مجموعة تحصنت في أحد المنازل عند الأطراف الجنوبية للبلدة، استهدفها مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة بالأسلحة المباشرة، ما أدى إلى تدمير المنزل ووقوع أفراد المجموعة بين قتيل وجريح".
والاثنين قالت وكالة الأنباء اللبنانية "تقدمت قوة عسكرية ترافقها دوريات معززة بآليات عسكرية معادية (إسرائيلية) عند الساعة الخامسة صباحا من بلدة شمع باتجاه البياضة غربا، وبعد اجتيازها مئات الأمتار استهدفتها المقاومة (حزب الله) وأصابت دبابتي ميركافا"، كما يستهدف الحزب تجمعات للجيش الإسرائيلي في البلدة".
وأفادت بوقوع "اشتباكات بين عناصر من الجانبين عند مثلث مارون الراس- عيناتا- بنت جبيل، حيث يستهدف الحزب تموضعات للجيش الإسرائيلي عند أطراف شمع والبياضة، وسط "اشتباكات مستمرة، فيما انسحبت دبابات العدو من المنطقة إلى الوراء".
في السياق، أعلن حزب الله، الاثنين، في سلسلة بيانات استهداف تجمعات لقوات إسرائيلية ومواقع عسكرية بشمال إسرائيل.
وأعلن الحزب في بيان استهداف مستوطنة ميرون مرتين بصلية صاروخية.
كما أعلن في بيان منفصل استهداف قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا، بصلية صاروخية.
وأعلن في بيان آخر استهداف تجمع لقوات إسرائيلية في مستوطنة أفيفم بضلية صاروخية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1213
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 25-11-2024 05:15 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...