رأي اليوم:
2025-02-11@08:01:03 GMT

تظاهرات جديدة في العراق على خلفية تدنيس القرآن

تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT

تظاهرات جديدة في العراق على خلفية تدنيس القرآن

 

 

بغداد ـ (أ ف ب) – شهدت بغداد السبت تظاهرات جديدة تنديداً بتدنيس القرآن، في ظلّ توتر دبلوماسي، فيما فرقت قوات الأمن صباح السبت مئات المحتجين المناصرين لمقتدى الصدر الذين حاولوا دخول المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد حيث تقع السفارة الدنماركية. وجاءت التظاهرة الليلية لمناصري الصدر إثر تداول معلومات نشرتها الصحف عن تدنيس جديد للقرآن.

وعلى صفحتها في فيسبوك، نشرت المجموعة اليمينية المتطرفة الدنماركية “دانكسي باتريوتر” الجمعة مقطع فيديو يظهر رجلاً يقوم بحرق ما يبدو أنه مصحف قبل أن يدوس على العلم العراقي. وردّا على سؤال لفرانس برس، أكدت المسؤولة في شرطة كوبنهاغن تيرنيه فيسكر، حصول “تظاهرة صغيرة جداً أمس أمام سفارة العراق”. واضافت “يمكنني أيضاً تأكيد حرق كتاب، لكن لا نعرف ما هو”. هاجم مناصرون للصدر الخميس السفارة السويدية في بغداد وقاموا بإحراقها، ردّا على تجمعين نظمهما لاجئ عراقي في ستوكهولم جرى خلالهما تدنيس القرآن، الأول في حزيران/يونيو والثاني الخميس. وأثار التجمعان وتصريح الشرطة بتنظيمهما أزمة دبلوماسية بين العراق والسويد، مع طرد العراق للسفيرة السويدية، وتنديدات من دول عربية وإقليمية. وبعد ظهر السبت، تجمّع المئات في ساحة في بغداد، في تظاهرة ضمّت مناصرين للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة موالية لإيران باتت منضوية في الدولة. وهتف المتظاهرون “كلا كلا للشيطان، نعم نعم للقرآن”، رافعين نسخاً من المصحف والأعلام العراقية. – “القرآن دستورنا” – وقال أسعد أحد منظمي التظاهرة بعد ظهر السبت، بدون أن يعطي اسمه الكامل “خرجنا استنكارا لهذا الشخص الكافر وللدفاع عن المذهب والقرآن الكريم والدفاع عن مقدساتنا ودياناتنا”. وأضاف “القرآن دستورنا ويمثلنا بكل شي…نحنا لا نحرق ولا نقتل نحن نستنكر فقط، باسم الدين والانسانية”. وبعد السويد، باتت الدنمارك محط الغضب، في حين نددت الخارجية الدنماركية “بحرق القرآن”، معتبرةً ذلك “فعلاً مشيناً”، و”تحريضياً، يجرح مشاعر العديد من الأشخاص، ويخلق الانقسام بين الأديان”. وفي الأثناء، أفاد المجلس الدنماركي للاجئين السبت عن تعرض موقع له في جنوب العراق إلى “هجوم مسلح”، مضيفاً في بيان أن موظفيه “لم يتعرضوا لأذى جسدي”، لكن مباني أحرقت. وفي وقت مبكر السبت، دانت الخارجية العراقية “بعباراتٍ شديدةٍ ومكرَّرة، واقعة الإساءة التي تعرّض لها القرآن الكريم، وعلم جُمْهُوريَّة العراق أمام مبنى السفارة العراقيَّة في الدنمارك”. وحذرت الوزارة من أن “هذه الافعال تؤجج ردود الأفعال وتضع كل الأطراف أمام مواقف حرجة”. وفي بيان آخر، قالت الوزارة إن “الحكومةَ العراقيَّة مسؤولةٌ عن توفيرِ الحماية والأمن للطواقمِ الدبلوماسيَّةِ العاملةِ في جميع البعثات”. وتابعت أن “ما تعرَّضَت له سفارة مملكة السويد في بغداد، عملٌ لا يمكن السماح بتكراره، وأنَّ أيَّ فعلٍ يُماثِلهُ سيكون تحتَ طائلة المُساءلة القانونيَّة”. ونددت إيران كذلك بالحادث الذي حصل في كوبنهاغن. وأعلنت الخارجية الإيرانية السبت استدعاء السفير الدنماركي على أراضيها لإبلاغه بأن “عمليات حرق القرآن في أوروبا تذكّر بحقبة مظلمة وعصر الجهل في القرون الوسطى”. كما طالب المرشد الأعلى الإيراني آيه الله علي خامنئي في بيان الحكومة السويدية بتسليم موميكا “إلى الأنظمة القضائية في الدول الإسلامية”. وتقول الشرطة السويدية إنها سمحت بذلك التجمع باسم حرية التظاهر، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن ذلك لا يعني أنها تتفق مع ما يجري خلاله. – “تصعيد” – منذ أيام يواصل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تنديده في قضية تدنيس القرآن، محرجاً السلطات العراقية وسط توتر دبلوماسي إقليمي. وتجمّع مئات المحتجين غالبيتهم شباب من مناصريه بعيد الساعة الواحدة السبت (22,00 ت غ الجمعة) في ساحة التحرير في وسط العاصمة العراقية، هاتفين “نعم نعم للقرآن” وهم يرفعون صور الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، بحسب مصوّر في فرانس برس. وقامت القوات الأمنية بقطع جسرين مؤديين إلى المنطقة الخضراء. إلا أن المحتجين الذين قارب عددهم الألف، حاولوا العبور عنوةً ووقعت صدامات بينهم وبين القوات الأمنية التي حاولت إبعادهم، قبل أن يتمّ تفريقهم عند الفجر، كما قال لفرانس برس مسؤول في وزارة الداخلية طالبا عدم الكشف عن هويته. وذكر مصدر أمني آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، أن مجموعة من المتظاهرين تمكنت من عبور إحدى بوابات المنطقة الخضراء بقصد الوصول إلى السفارة الدنماركية، لكن قوات مكافحة الشغب والفرقة الخاصة المسؤولة عن حماية المنطقة تمكنت من منعهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والعصي. وكتب مقتدى الصدر السبت تغريدة للتنديد أيضاً، بدون أن يوضح خطواته المقبلة. وقال “ما عاد الكلام ينفع…بات الدين غريبا والمدافع عنه مريباً”. مساء الخميس، قال الصدر في مؤتمر صحافي من النجف إن حرق السفارة كان عملاً “عفوياً شعبياً”، محذراً في الوقت نفسه من “تصعيد” في حال تكرر تدنيس المصحف. وطالب كذلك بموقف “أشدّ وأقوى” من السعودية وإيران، داعياً كل دول العالم إلى “سن قانون يجرم حرق القرآن ويجعله جريمة إرهابية كما أن التعدي على السامية والمجتمع الميمي يعتبر جريمة”. بدوره، دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في بيان السبت “الحكومات الغربية”، إلى “إيقاف ممارسات التحريض وبث الكراهية مهما كانت ذرائعها”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

المهندسون وحجر الزاوية في السياسات الاقتصادية والتنموية العراقية

بقلم : د. وسن الدوري ..

في خضم التحولات الاقتصادية التي يشهدها العراق، يبرز دور المهندسين كأحد الركائز الأساسية في تشكيل السياسات التنموية، من خلال تصميم البنى التحتية، وابتكار الحلول التكنولوجية، وتعزيز الاستدامة، مما يجعلهم شركاءً فاعلين في رسم ملامح المستقبل الاقتصادي القادم من خلال :

تشييد البنى التحتية وتنشيط القطاعات الإنتاجية : تُعد المشاريع الهندسية حجر الأساس لتعافي الاقتصاد، ففي عام ٢٠٢٥ ، من المقرر تنفيذ ١٤٦ مشروعًا تنمويًا تشمل الكهرباء والمياه والصحة، والتي تعتمد بالكامل على الخبرات الهندسية لضمان جودتها وفاعليتها. هذه المشاريع لا تحسن الخدمات فحسب، بل تحفز الاستثمارات وتخلق فرص عمل، مما يدعم النمو غير النفطي المتوقع بنسبة ٥.٣% في ٢٠٢٥ وفقًا لصندوق النقد الدولي . كما تسهم مشاريع الطاقة المتجددة التي يقودها مهندسون في تقليل الاعتماد على النفط، الذي يشكل ٩٥% من إيرادات العراق . الابتكار التكنولوجي وزيادة الإنتاجية :
يساهم المهندسون في تطوير القطاع الصناعي عبر إدخال التقنيات الحديثة، مثل أنظمة الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مما يرفع كفاءة الإنتاج ويخفض التكاليف. وهذا يتوافق مع توجهات الحكومة لتعزيز القطاع الخاص، الذي يُعد تنميته أحد أهداف خطة التنمية الوطنية ٢٠٢٤-٢٠٢٨ . 3.التخطيط الحضري واستدامة المدن :
يواجه العراق تحديات كبيرة في التمدن والعشوائي وندرة الخدمات الأساسية. هنا يأتي دور المهندسين في تصميم مدن ذكية تستوعب النمو السكاني وتقلل من الفقر، عبر توزيع عادل للبنى التحتية. فمشاريع الصرف الصحي وتنقية المياه في المحافظات الفقيرة التي ينفذها الصندوق الاجتماعي للتنمية تعتمد على خبرات هندسية لضمان استدامتها .

٤. مواجهة التحديات البيئية والمناخية:
مع تزايد تأثير التغير المناخي، يصبح دور المهندسين البيئيين حاسمًا في إدارة الموارد المائية وتبني تقنيات الزراعة الحديثة، مما يحمي القطاع الزراعي الذي يعاني من تدهور ويدعم الأمن الغذائي. كما أن مشاريع إعادة تأهيل الأراضي المتصحرة تُعد خطوةً حيويةً لتعزيز التنوع الاقتصادي .

٥.التعاون مع صناع السياسات :
لا يقتصر دور المهندسين على التنفيذ، بل يمتد إلى المشاركة في وضع الخطط الاستراتيجية. فمن خلال نمذجة الاقتصاد وتحليل البيانات، يساهمون في توجيه السياسات المالية والنقدية، مثل تحسين إدارة السيولة وتقليل العجز المالي المتوقع بنسبة ٧.٦% في ٢٠٢٤ . كما أن إصلاح النظام المصرفي عبر تطوير المنصات الإلكترونية يتطلب خبرات هندسية لتعزيز الشفافية وجذب الاستثمارات .

الخاتمة :

المهندسون ليسوا مجرد منفذين للمشاريع، بل شركاء في صنع القرار الاقتصادي. تحقيق الرؤية التنموية للعراق بحلول ٢٠٢٥ وما بعده يتطلب تعزيز تكامل الجهود الهندسية مع السياسات الحكومية، وتبني مقاربات مبتكرة تواكب التحديات المحلية والعالمية، مما يضع الأسس لاقتصاد متنوع ومستدام.

user

مقالات مشابهة

  • وفاة مسافر تجبر طائرة الخطوط الجوية العراقية على الهبوط في بغداد
  • هبوط اضطراري لطائرة الخطوط الجوية العراقية في مطار بغداد بعد وفاة مسافر
  • المهندسون وحجر الزاوية في السياسات الاقتصادية والتنموية العراقية
  • زيباري عن تظاهرات سيطرة ديكلة: مسيسة والأجدر بهم التوجه إلى بغداد
  • سفارة تسمع ضراط النمل
  • الصدر يتحدث عن أسباب الطلاق في العراق
  • داخلية كردستان تصدر بياناً بشأن تظاهرات السليمانية
  • الداخلية:الحدود العراقية السورية مؤمنة 100%
  • السفارة الأميركية في بيروت: نرحب بتشكيل حكومة جديدة في لبنان
  • عقيل مفتن رئيسا للأولمبية العراقية