قصف أمريكي – بريطاني يُودي بحياة صيادين يمنيين
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
الجديد برس:
أعلنت حكومة صنعاء، السبت، عن مقتل وفقدان عدد من الصيادين اليمنيين، جراء قصف طائرات أمريكا وبريطانيا لقواربهم في المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر قبالة سواحل المخا.
وأوضحت وزارة الثروة السمكية التابعة لحكومة صنعاء في بيان، أن القصف الأمريكي البريطاني الذي وقع مساء يوم الخميس الفائت، استهدف عدداً من الصيادين اليمنيين أثناء ممارستهم نشاط الصيد على متن قواربهم في المياه اليمنية من البحر الأحمر قبالة سواحل المخا، ما أدى إلى استشهاد اثنين وفقدان آخرين.
ونددت الوزارة بهذا الاستهداف الإجرامي بحق الصيادين اليمنيين أثناء سعيهم لكسب الرزق عبر مهنة الصيد، التي تمثل المصدر الوحيد لتوفير القوت الضروري لهم ولأسرهم.
وأكدت أن هذه الجريمة تكشف الأهداف الحقيقية من وراء عسكرة أمريكا وبريطانيا للبحر الأحمر، وتضاف إلى سجلاتهما الإجرامية الدامية إلى جانب ما يقوم به العدو الإسرائيلي من جرائم بحق المدنيين في قطاع غزة.
وحذرت الوزارة من مخاطر التواجد الأمريكي – البريطاني في البحر الأحمر على حياة الآلاف من الصيادين اليمنيين، وما يشكله من تهديد للثروة السمكية والبيئة البحرية.
ودعت أحرار العالم إلى إدانة الجرائم والانتهاكات التي تطال الصيادين، وحرمانهم من رزقهم.
وفي السياق، قال صيادون في مديرية المخا، إن 7 صيادين فُقدوا منذ الخميس الماضي، قبالة سواحل المخا، ولا يزال البحث عنهم جارياً حتى اللحظة، والصيادون المفقودون هم: “متعب صالح، حمادة صالح، محمد خالد صلضي، فتحي شنبي، فواد محمد فتيني، طلال عادل وفؤاد عبده”.
✍️ #المخا_الان
وصول جثمان ابن مدينة المخا الصياد الشهيد / طاهر موسى قبل قليل الى مستشفى المخا بعد تعرضهم مع صيادين اخرين عصر الليلة لقصف طيران حارس اســرائيل في البحر الاحمر بالقرب من السفينة البريطانية الغارقة #روبي_مار ولايزال هناك حوالي 4 قوارب مفقودة عرض البحر لم تتمكن فرق pic.twitter.com/LgYvXiSexw
— اسامه (@smh351218576531) March 1, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الصیادین الیمنیین
إقرأ أيضاً:
من البحر إلى المستهلك.. رئيس شعبة الصيد البحري بمعهد الزراعة والبيطرة يكشف مسار ارتفاع سعر السمك
زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
دشن آلاف المغاربة على مواقع التواصل الإجتماعي، حملة كبيرة لمقاطعة الأسماك بعد ارتفاع أسعارها لأرقام قياسية، وبعد الضجة التي أثارها “مول الحوت ” الشاب المراكشي “عبد الإله” ببيعه لسمك الشردين بأثمنة فاجئت الجميع بإمكانياته الخاصة وفضحت سياسة التسويق في قطاع ظلت أسراره بعيدة عن أعين المواطنين.
ومع هذه الحملة التي يبدو أن المغاربة عازمون على تنفيذها رعم تداعياتها الإجتماعية على شريحة واسعة من مهنيي القطاع (الصيادين، وبائعي السمك بالتقسيط)، أصبحت اليوم تطرح أسئلة حقيقية وحارقة ومُلحة على مدى مسؤولية كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري في ضبط أسعار الأسماك بكل أصنافه في الأسواق، و الحد من شجع المضاربين و”الشناقة” و”أباطرة الأسماك” الذي راكموا الثروات على مر السنين، عبر ضوع آليات تضبط السوق وتضمن توازن الأسعار بما يخدم المستهلك والصيادين.
وأصبح اليوم من اللازم على كاتبة الدولة أن تجيب المغاربة عن مصير “تعميم رقمنة نظام تسويق” سواء داخل الموانئ أو في مراكز البيع الكبرى الخاصة بأسواق السمك، والذي وعدت في شهر دجنبر الماضي بتعميمه على جميع المواقع التي يديرها المكتب.
وبات من الضروري على الوزيرة أن تطلق خدمة رقمية للمغاربة عبارة عن “منصة رقمية” تنشر فيها يوميا أسعار السمك في جميع العمالات والأقاليم حتى يتسنى للمغاربة تتبع أسعار السمك بكل أصنافها في نفس الوقت لمحاصرة “الشناقة” والمضاربين الذين هلكوا بالبلاد والعباد.
وحسب محمد الناجي، أستاذ باحث، و رئيس شعبة الصيد البحري وتربية الاحياء المائية بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، فإن السمك يخرج حاليا بسعر يتراوح ما بين 6 و 7 درهم زيادة على نفقات النقل و التخزين و اليد العاملة.
الناجي ، وفي تصريحات له ، أوضح أن السمك حينما يتم اصطياده من قبل السفن يتم تقييد الكميات المصطادة ونوعها ليتم نقله بعد ذلك الى اسواق الجملة المتواجدة على مستوى الموانئ التي يشرف عليها المكتب الوطني للصيد البحري وهناك تخضع للمراقبة البيطرية.
و يضيف الناجي، أنه بعد ذلك تمر الأسماك الى سوق “الدلالة” حيث تتم المزايدة على السعر.
ويمر السمك الأزرق “السردين” وفق الناجي، بمراحل خاصة عند صيده حيث أن عملية استخراجه تتم من جهتين مقسمتين على طول الشريط الساحلي للمملكة شمال وجنوب الصويرة، إذ أن جميع الأسماك بيما فيها السردين يتم استخراجه من سواحل الصويرة إلى طنجة ويتم مباشرة نقله إلى الموانئ وبيعه في المناقصة، أما السردين المستخرج من جنوب الصويرة إلى طرفاية فيتم استخدامه في الصناعات السمكية ويتم عبر محطة الفرز ليصدر مجمدا أو لإعادة تدويره في الأعلاف.
ويتم تحديد سعر السمك في سعر أدنى يتراوح ما بين 2.50 درهم و 2.80 درهم ولا يمكن لسعر السمك أن ينزل في التداول على السعر الأدنى حماية لحقوق الصيادين للمحافظة على السعر من الإنهيار حين يكون الإنتاج بكميات كبيرة، في حين أن الحد الأقصى للسعر غير محدد.
و أكد الناجي، أن أسعار البيع الأول في الموانئ لسمك السردين حاليا محددة في 6 دراهم بالإضافة إلى نفقة النقل والتبريد الذي ترفعه إلى 8 أو 10 دارهم، لكن تعدد الوسطاء يرفع من ثمنه الذي قد يصل إلى 25 درهم للكيلو غرام الواحد.
الناجي حمل السلطات مسؤولية مراقبة الاسواق بعد خروج السمك من سوق الجملة، متسائلا عن ضرورة تدخل الوسطاء الذين يتسببون بدرجة أولى في ارتفاع الأسعار.