لماذا يتجنب ترامب التطرق إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، تقريرا حول موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في ظل سعيه إلى العودة للبيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني /نوفمبر من العام الجاري.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب انتقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بداية العدوان، إلا أنه تراجع لاحقا عن تلك التصريحات مؤكدا دعمه لـ"إسرائيل".
كما ذهب ترامب إلى أبعد من ذلك، حيث صرح في أكثر من مناسبة بأن هجوم حماس على دولة الاحتلال في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي ما كان ليحدث لو كان في منصبه رئيسا للولايات المتحدة، حسب الصحيفة الأمريكية.
ولفت التقرير إلى أن توجهات ترامب تأثرت بمشاعره تجاه نتانياهو، الذي كان قد هنأ خلفه جو بايدن بالفوز في انتخابات عام 2020، وهو أمر قد لا يغفره ترامب أبدا.
ونقلت الصحيفة عن جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق في عهد ترامب، قوله إن "أحد أقرب حلفاء واشنطن تعرض لهجوم، ومن المذهل أننا في مثل هذه الظروف لم نسمع سوى القليل من ترامب".
ومع ذلك، رأت الصحيفة أن الأشخاص المقربين من ترامب، لا يشعرون بكثير من القلق فيما يتعلق بوضع خطط للسياسة الخارجية، سواء حول "إسرائيل" أو أي مسألة أخرى.
وقالت إنه عندما يتعلق الأمر بدعم "إسرائيل"، فإن مستشاري ترامب، الذي يتقدم على بايدن في استطلاعات الرأي في انتخابات الرئاسة، يرون أن هذا الأمر لا شك فيه.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم حملة ترامب الانتخابية كارولين ليفيت، إن "الرئيس السابق فعل الكثير من أجل إسرائيل أكثر من أي رئيس أميركي في التاريخ، واتخذ إجراء تاريخيا في الشرق الأوسط أدى إلى خلق سلام غير مسبوق".
وأضافت في حديثه للصحيفة، أنه "عندما يعود الرئيس ترامب إلى المكتب البيضاوي، ستتم حماية إسرائيل مرة أخرى، وستفلس إيران من جديد وستتم مطاردة الإرهابيين، وستتوقف إراقة الدماء".
ولفتت "نيويورك تايمز"، إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، الذي تقدم على منافسيه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في عدد من الولايات، لم يواجه أي معارضة داخل حزبه بشأن موقفه من الحرب على غزة.
في المقابل، تتصاعد التوترات داخل الحزب الديمقراطي بسبب موقف إدارة بايدن الداعم للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
"تصفية حسابات"
في السياق ذاته، أشارت "نيويورك تايمز، أن ترامب عمل على استغلال صدمة الإسرائيليين من جراء هجوم حماس لتصفية حساباته الشخصية مع نتنياهو، مشيرة إلى تصريح لترامب في الـ11 من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، عزى فيه الهجوم الفلسطيني إلى افتقار نتنياهو للاستعداد، مشيدا بـ "حزب الله" اللبناني ووصفها بأنها "ذكية للغاية".
وبعدها شن هجوما آخر أكثر وطأة على نتنياهو، عندما قال إن "إسرائيل كانت ستشارك في عملية قتل قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، لكنها انسحبت من الخطة في اللحظة الأخيرة".
وفقا للصحيفة، فإن ما حدث بعد ذلك خلف الكواليس، كان مغايرا بعض الشيء، حيث وصف مستشارو ترامب وحلفاؤه المقربون انتقاده العلني لنتنياهو بأنه عمل غير مقصود، حيث حثوه على إصدار بيان "لدعم نتنياهو وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وفقا لشخصين على معرفة مباشرة بالأمر.
وأوضحت الصحيفة ان من بين الأشخاص الذين حثوا ترامب على إصدار بيان الدعم كان ديفيد فريدمان، سفير واشنطن السابق لدى دولة الاحتلال في عهد الرئيس السابق.
ولفتت إلى أن ترامب عمل بتوصيات مستشاريه، حيث نشر بيانا قال فيه إنه يقف إلى جانب نتانياهو وإسرائيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متراجعا عن تصريحاته السابقة.
وعلاوة على ذلك، قام ترامب باقتراح توسيع حظر السفر الذي فرضته إدارته على الدول ذات الأغلبية المسلمة، ليشمل اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة، حسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة، أن ترامب تعهد، في خطاب ألقاه يوم 28 أكتوبر أمام الائتلاف اليهودي الجمهوري، بدعم "لا يتزعزع لإسرائيل ضد حماس"، في محاولة لرأب الصدع مع نتنياهو.
وتدخل الولايات المتحدة أجواء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، حيث يسعى كل من الرئيس الحالي بايدن وسلفه ترامب إلى الفوز مجددا بولاية رئاسية ثانية.
يأتي ذلك بالتزامن مع تقارير تشير إلى تراجع شعبية بايدن المقبل على انتخابات رئاسية جديدة، يسعى خلالها إلى تجديد إقامته في البيت الأبيض لأربع سنوات أخرى، وسط استياء متصاعد في صفوف الأمريكيين المسلمين والعرب من الدعم الأمريكي الكامل لدولة الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب غزة الاحتلال نتنياهو امريكا غزة نتنياهو الاحتلال ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة أن ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب يتساءل: كيف انسحبت إسرائيل من غزة ؟
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة عن استغرابه من انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة في عام 2005.
انسحاب إسرائيل من غزةوقال الرئيس الأمريكي في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" إن قطاع غزة يمتاز بموقع رائع وتخلي إسرائيل عنها سابقا موضع تساؤل.
وانسحب جيش الاحتلال في عام 2005 من غزة بعد احتلالها منذ 1967 خلال عدوان الخامس من يونيو، ليخرج منها في عهد حكومة إيريل شارون.
معارضة مصر والأردن لترامبوأشار ترامب، إلى أنه فوجئ بعدم ترحيب مصر والأردن، بالخطة التي طرحها بشأن غزة، رغم أن الولايات المتحدة تقدم لهما مليارات الدولارات سنويا.
وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة مدمرة تماما ولو منح سكانها حرية الاختيار سيغادرونه.
وأعلن الرئيس ترامب، أنه لن يفرض خطته بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وإنما مقترح سيوصي به فقط.
تهجير الفلسطينيين من غزةوتسبب ترامب في حالة من الغضب الكبير، بعد إعلانه في شهر يناير الماضي مقترح حول تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، في إطار خطته لإعادة إعمار القطاع، وهو الأمر الذي جوبه بمعارضة مصرية عربية ودولية واسعة.
وأعلنت مصر في أكثر من مناسبة أنها تملك خطة لإعمار غزة دون تهجير أي شخص من القطاع.
ومن المنتظر أن تنعقد قمة عربية في القاهرة، لبحث التصدي للمخطط الأمريكي الإسرائيلي بشأن غزة، حيث أعلن مسئولين من دولة الاحتلال ترحيبهم بمخطط ترامب وبدء تنفيذ المخطط الرامي لإفراغ القطاع من سكانه.