هوكشتاين في بيروت الإثنين لاستكمال بحث التهدئة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
يصل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت غداً للقاء المسؤولين اللبنانيين واستكمال المحادثات سعياً لتهدئة الوضع على الحدود الجنوبية اللبنانية. وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط" إنه من المتوقع أن يزور هوكشتاين بيروت مجدداً، حيث سيلتقي مسؤولين، متوقعة أن يحمل معه جديداً في المفاوضات التي يجريها مع الأطراف للتهدئة بين تل وأبيب وبيروت في موازاة المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة في غزة.
وقال ان موعد الزيارة مرتبط بهذه التطورات، وما سيحمله على صعيد ضمان التهدئة على جبهة الجنوب اذا ما تحققت هدنة غزة. ولفت إلى أنّ الأجواء الاخيرة تشير الى ان مهمة هوكشتاين ستكون مزدوجة باتجاه معالجة الوضع في الجنوب، ومعالجة ملف رئاسة الجمهورية. وقال ان هناك اتجاهاً أميركياً اخذ يتبلور اكثر بالتعاطي مع الملف الرئاسي بشكل مباشر من دون المرور بقنوات او محاور اللجنة الخماسية. وكان هوكشتاين زار بيروت في بداية شهر كانون الثاني الماضي باحثاً في إمكانية اتفاق حول الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، وهو الذي كان الوسيط في الاتفاق الذي أنجز عام 2022 حول الحدود البحرية بين الطرفين. وقال آنذاك بعد لقائه مسؤولين: "نعيش في لحظة أزمة، ونود أن نرى حلاً دبلوماسياً، وأعتقد أن كلا الجانبين يفضلان الحل الدبلوماسي، ومن واجبنا التوصّل إلى حل". وأكد ضرورة إيجاد حل دبلوماسي يسمح للمواطنين اللبنانيين بالعودة إلى منازلهم في جنوب لبنان ويمكّن كذلك الإسرائيليين من العودة إلى منازلهم في الشمال. وكانت المعلومات أشارت إلى أن محادثات هوكشتاين مع المسؤولين في لبنان تركزت على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، وانسحاب "حزب الله" من جنوب نهر الليطاني.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جهود التهدئة في غزة| بين تطلعات السلام وتحديات الاحتلال
قال أيمن الرقب، المحلل السياسي، إن الجُهود التي تُبذل حاليًا في المفاوضات بين إسرائيل وحماس تهدف لتحقيق هدف أساسي وهو تهدئة الأوضاع في المنطقة، ونتمنى أن تُكلَّل هذه الجهود التي تقودها القاهرة بالنجاح، خصوصًا في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
المفاوضات بين إسرائيل وحماسوأضاف الرقب لـ صدى البلد، أن الوضع الأمني والسياسي الحالي لا يحتمل مزيدًا من المؤتمرات دون نتائج ملموسة، خاصة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض سيطرته كما يشاء، مستعدًا لاستقبال إدارة ترامب التي وعدت بتوسيع ما يُسمّى “دولة اليهود”.
وأكد أنه إذا تم التوصل إلى هدنة، فهذا سيكون تطورًا إيجابيًا لتهدئة الأوضاع في المنطقة. الهُدَن، كما يُقال سياسيًا، تُبَرّد الحروب مؤقتًا، وهو ما قد يساعد في تحقيق الاستقرار المطلوب، موضحا أن الوضع الحالي يشهد تصعيدًا خطيرًا، حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على مناطق في سوريا ويعمل على تكريس صراع طويل الأمد.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي يجب أن يكون تحقيق هدوء يُفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهذا توجه عربي واضح، وهناك حاجة ملحّة لوقف المجازر الكبرى في الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، والبدء بترتيبات تؤدي إلى حل شامل يضمن الاستقرار في المنطقة.