الحوثيون يكبدون أمريكا خسائر فادحة وتطورات جديدة في ساحة المعركة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، السبت، إن المواجهة مع الحوثيين تكبد البنتاغون تكاليف باهظة، بدون تحقيق أي نجاح في وقف عمليات قوات صنعاء.
ونشرت الصحيفة تقريراً جاء فيه، أن “أكثر من شهرين من القتال المباشر مع الحوثيين أدى إلى فرض تكاليف باهظة على الجيش الأمريكي، الذي ينفق مبلغاً كبيراً من المال لإسقاط طائرات بدون طيار رخيصة الثمن، وشن ضربات انتقامية والدفاع ضد الحوثيين الذين يقومون بدورهم بإسقاط طائرات أمريكية بدون طيار باهظة الثمن”.
وذكر التقرير أنه “في معظم الحالات، تطلق الولايات المتحدة صواريخ دفاعية بقيمة مليوني دولار لوقف طائرات بدون طيار للحوثيين بقيمة 2000 دولار، وهو التناقض الذي لاحظته الجماعة اليمنية في تصريحاتها التي تسخر من واشنطن”.
وأضاف أنه “كما أصبحت تكلفة مواجهة الحوثيين أكثر وضوحاً، حيث لا يظهر المقاتلون المتحدون أي علامات على التوقف، ويمكن أن يدخلوا الولايات المتحدة في صراع طويل وهو ما يلقي بالعالم في موقف صعب”.
وأوضح التقرير أنه “يوجد ما بين أربع إلى ثماني سفن تابعة للتحالف في البحر الأحمر، وفقاً للبنتاغون، لكن الولايات المتحدة هي الفاعل الرئيسي في إسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ الحوثية”.
وقال إنه “أثناء عملياتها الدفاعية تستخدم البحرية الأمريكية صواريخ أرض – جو قياسي من طراز (MS-2) والتي يكلف الصاروخ منها أكثر من مليوني دولار، وتستخدم أيضاً صواريخ (MS-6) التي تبلغ تكلفة الواحد منها أكثر من 4 ملايين دولار”.
ونقل التقرير عن روبرت موريت نائب أميرال البحرية المتقاعد والنائب السابق لمدير الاستخبارات في هيئة الأركان المشتركة، قوله إن “الولايات المتحدة يمكن أن تبحث عن وسائل أرخص لإسقاط الطائرات بدون طيار مثل التشويش الإلكتروني”.
وقال: “إن إحدى أفضل الطرق للتعامل مع طائرة رخيصة الثمن بدون طيار هي القتل الناعم، ويتعلق الأمر بالحرب الإلكترونية التشويشية وأجهزة أخرى مثل تلك، وهي غير مكلفة إلى حد ما”.
وأضاف التقرير أن “الحوثيين يكبدون الولايات المتحدة أيضاً تكاليف في جوانب أخرى، حيث قاموا بإسقاط طائرتين بدون طيار من طراز إم كيو-9 ريبر التي تبلغ قيمتها 32 مليون دولار تقريباً، واحدة في نوفمبر وأخرى في فبراير”.
ولفت التقرير إلى أن “الحوثيين لم يصعدوا هجماتهم بمرور الوقت فحسب، بل إنهم يقدمون أيضاً قدرات جديدة في القتال، ففي الشهر الماضي، أطلق المقاتلون الحوثيون مركبة غير مأهولة تحت الماء لأول مرة في ساحة القتال بالبحر الأحمر، وقال قائد الحوثيين، عبد الملك الحوثي، هذا الأسبوع، إنه سيقدم قريباً مفاجآت جديدة في القتال بعد أن تعهد بمواصلة المعركة”.
ونقل التقرير عن الحوثي قوله: “لدينا مفاجآت لن يتوقعها العدو، وستتجاوز توقعات الأعداء والأصدقاء”.
وبحسب التقرير، فإن “الحوثيين، الذين تحملوا سنوات من القصف من قبل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، هم أكثر عرضة لاختبارات المعارك”، مشيراً إلى أنهم مستقلون عن إيران.
وأضاف: “لقد رفضوا الاستسلام، حتى بعد أن شنت الولايات المتحدة ثلاث موجات من الضربات الكبيرة في اليمن لإضعاف قدراتهم”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة بدون طیار
إقرأ أيضاً:
تصعيد كبير .. أمريكا: الحوثيون استهدفوا مقاتلة F16 لأول مرة
قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الحوثيين في اليمن استهدفوا بصواريخ أرض-جو "SAMs" مقاتلة من طراز F-16 للمرة الأولى، ومسيّرة من طراز "MQ-9 Reaper"، دون إلحاق أضرار بهما، في 19 فبراير الجاري، واصفين ذلك بأنه "تصعيد كبير"، بحسب شبكة فوكس نيوز الأمريكية.
وأوضح المسؤولون أن المقاتلة F-16 كانت تحلق قبالة سواحل اليمن فوق البحر الأحمر، عندما استهدفها الصاروخ الذي لم يصب الطائرة، مشيرين إلى أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً آخر SAM على المسيّرة MQ-9 Reaper التي كانت تحلق فوق اليمن، في اليوم نفسه.
كما نقلت شبكة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين قولهما إن الحوثيين "أطلقوا صواريخ سطح-جو على مقاتلة أمريكية، وطائرة مسيرة من طراز إم كيو-9 ريبر الأسبوع الماضي لكنهم لم يصيبوا أياً منهما".
وذكرت فوكس نيوز أن هذه "المرة الأولى التي يستهدف فيها الحوثيون مقاتلة أميركية من طراز F-16 بصاروخ أرض-جو"، لافتة إلى أن ذلك يأتي وسط نقاش سياسي على أعلى مستويات الجيش الأميركي حول أفضل السبل لمواجهة الجماعة اليمنية، وذلك بعد إعادة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدراجهم على قائمة الإرهاب التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية.
ولفتت فوكس نيوز إلى أن الجدل يدور حول ما إذا كان ينبغي اتباع "النهج التقليدي في مكافحة الإرهاب" ضد الحوثيين، من خلال تنفيذ ضربات مستمرة تستهدف الأفراد الذين يخططون وينفذون الهجمات الجارية، أم اتباع "نهج دفاعي" يركز على استهداف البنية التحتية ومرافق تخزين الأسلحة.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن اتباع نهج مكافحة الإرهاب سيعد "تصعيداً كبيراً"، بالإضافة إلى أنه "مكلف" في وقت يتم فيه تحويل الموارد العسكرية، بما في ذلك طائرات MQ-9 Reaper، إلى الحدود الجنوبية.
وتابعت: "من المقرر أن يُتخذ القرار السياسي النهائي بشأن كيفية مواجهة الحوثيين من قبل البيت الأبيض"