في الخطى الصحيحة: أهمية جدول مهام يومية للإستذكار والتحقيق في أهدافك
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
يعيش الكثيرون حياةً مزدحمة ومليئة بالتحديات والمسؤوليات، ولتحقيق التوازن والتقدم في مختلف جوانب الحياة، يظهر أهمية إنشاء جدول مهام يومية. يعتبر هذا الأداة البسيطة خطوة فعّالة نحو تحسين الإنتاجية وتحقيق الأهداف المحددة. في هذا المقال، سنستعرض أهمية إنشاء جدول مهام يومية للإستذكار وكيف يمكن أن تسهم استراتيجية سليمة في تحقيق هذا الهدف.
1. الترتيب والتنظيم: تساعد جداول المهام في ترتيب وتنظيم الأفكار والمهام المعقدة، مما يسهم في تحديد الأولويات وضمان استغلال الوقت بكفاءة.
2. تحديد الأهداف اليومية: تساعد جداول المهام في تحديد الأهداف اليومية التي ترغب في تحقيقها، مما يضع توجيهًا واضحًا لنشاطك اليومي.
3. مكافحة الانتشار: تسهم جداول المهام في تجنب انتشار الجهد والانتقال بين المهام بطريقة غير منظمة، حيث تساعدك على التركيز على مهمة واحدة في كل مرة.
4. تحفيز التحفيز الشخصي: عندما ترى إنجاز المهام المحددة في الجدول، يعمل ذلك على تحفيزك وزيادة إشعارك بالتقدم، مما يعزز الرغبة في تحقيق المزيد.
5. تقديم مرونة وتكييف: يمكن تعديل جدول المهام بناءً على الظروف والتحديات اليومية، مما يمنحك مرونة في تكييف الخطط والتعامل مع التغيرات.
6. تحسين إدارة الوقت: تعمل جداول المهام على تحسين إدارة الوقت، حيث تساعدك في تحديد الفترات الزمنية المناسبة لكل مهمة وتقليل التأخير.
استراتيجية للنجاح:
تحديد الأولويات: قم بتحديد المهام الأكثر أهمية وأولوية لليوم، وقسّم الأعباء إلى مهام قابلة للإنجاز.تحديد وقت محدد: قم بتخصيص وقت محدد لكل مهمة، مما يزيد من التركيز ويحد من الانشغال الزمني.احتساب الراحة: لا تنسَ أن تحتسب فترات الراحة في الجدول، حيث يلعب الاستراحة دورًا هامًا في تعزيز الإنتاجية.التقييم اليومي: في نهاية اليوم، قم بتقييم إنجازك وضبط جدول المهام إذا كان ذلك ضروريًا.إن إنشاء جدول مهام يومية وتبني استراتيجية فعّالة للتحقيق فيه يشكل خطوة حاسمة نحو تحقيق الأهداف اليومية والنجاح الشخصي. يمنحك هذا الأداة البسيطة ليس فقط هيكلًا ليومك، ولكن أيضًا إمكانية تحفيز ذاتك والارتقاء بأسلوب حياتك بشكل عام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستذكار جدول يومي
إقرأ أيضاً:
عهد الإمام ناصر بن مرشد إلى واليه على مدينة لوى وما حولها
وقفنا في المقالة السابقة عند عهد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي (1034-1059هـ) إلى أحد وُلاته، وذلك العهد وثيقة نُقِلت في كتاب من كتب الفقه، وبالمثل فإن الفقيه عبدالله بن محمد بن عامر الخراسيني النزوي (ق11-12هـ) قد نقل في كتابه (فواكه العلوم في طاعة الحي القيوم) جملة من عهود الأئمة اليعاربة، ونقل كذلك رسائل متبادلة بين أهل عمان وأهل المغرب أيام اليعاربة، إلى جانب بعض السِّيَر في التاريخ وفي السياسة الشرعية، مما جعل الكتاب مصدرًا مهمًا في البحث التاريخي لتلك الحقبة.
ومما نقله صاحب (فواكه العلوم) عهد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي إلى واليه أبي الحسن علي بن أحمد بن عثمان النزوي، وقد جاء في أوله: «فأقول يا أبا الحسن: إني قد وليتُك على قرية لوى من الباطنة وما حولها وما اشتمل عليها من بلدان الباطنة، وحتّى، وديار الحدّان، والجو، ودما، وما تشتمل عليه هذه القرى والبلدان، وما فيها وما بينها من المزارع والأطوى وجميع الأماكن». والعجيب أن هذه الرقعة الكبيرة من البلدان التي شملتها تلك الولاية أشبه ما تكون بمساحة بعض المحافظات اليوم، ولعل ذكر «دما» يبعث السؤال عن حقيقتها أهي السيب أم غيرها، إذ يبعد أن تكون السيب لبعد المسافة بينها وبين تلك البلدان، وللفاصل بينهما من مدن ساحلية عديدة.
وقد مضى الإمام ناصر بن مرشد في عهده في توجيه الوالي إلى ما يلزمه من مهام وواجبات، بين العدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى جانب بعض ما أوصاه به من مهارات قيادية عليه أن يتمثلها، وممارسات اجتماعية تربوية ينبغي أن يكون بها قدوة بين الرعية. ومثلما جعل من مهام ولاته الآخرين عمارة الأرض وإصلاح الأفلاج، نجد أنه كذلك في هذا العهد قد أوصى واليه بذلك، وهو ما يؤكد أن بعض تلك القرى كانت عامرة بالأفلاج، ولعلها القرى الداخلية البعيدة عن الساحل، إذ معلوم أن إقليم الباطنة من عُمان توجد فيه الأفلاج في الشق الجبلي المعروف عند العامة بالحجور، على خلاف البلدان الساحلية، وهو ما يوحي كذلك بأن بلدان الحدّان المذكورة في النص معنيّة أيضًا ضمن القرى العامرة بالأفلاج. ثم أقرّ الإمام بعض مهام الوالي مثل استثمار الأراضي الزراعية وقبض غلتها ووضعها في موضعها، والإنفاق على شؤون الولاية وإعطاء الشراة (العسكر) أجورهم، وإنفاذ الأحكام بِرَدِّ الحقوق وتنفيذ الحبس لمن لزمه. كما أقرّ الإمام من مهام الوالي: إطعام الضيف النازل، وحماية البلاد، وألزم الإمام أهل تلك القرى طاعة الوالي وحَجَر عليهم عصيانه ما أطاع الله ورسوله فيهم. وتاريخ العهد كما ورد في آخره عَشيّة الأحد 25 من ذي الحجة سنة 1050هــ، وهذا يعني أن تلك الولاية كانت في النصف الثاني من عصر الإمام الذي حكم نحو 25 سنة.