تعيش البشرية في عصر من التطور التكنولوجي الهائل، حيث تلعب التكنولوجيا دورًا حيويًا في تحسين جودة الحياة وتقديم حلًا للتحديات الصحية والهندسية التي تواجه المجتمع. يشكل مجال البحوث والتطوير (R&D) في الهندسة والطب نقطة التحول الرئيسية التي تسهم في تحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي. في هذا المقال، سنستعرض أهمية هذا الجهد الرائد داخل المجتمع.

الهندسة والتطوير: تكنولوجيا تحول الأفكار إلى واقع

تعتبر التكنولوجيا الهندسية أحد أهم الدعامات لتحقيق التقدم والابتكار في المجتمع. من خلال مجال البحث والتطوير، يعمل المهندسون على تطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمع، سواء في مجال الطاقة، أو الاتصالات، أو النقل، أو أي مجال آخر. على سبيل المثال، تقنيات الذكاء الاصطناعي والتصنيع الرقمي تحدث تحولًا جذريًا في الصناعة وتؤثر إيجابًا على الاقتصاد وفرص العمل.

الطب والبحث الطبي: تحسين الصحة وإنقاذ الأرواح

تأتي تقنيات البحث والتطوير في المجال الطبي كمحرك أساسي لتحقيق التقدم في علاج الأمراض وتحسين رعاية المرضى. يعمل العلماء والأطباء جنبًا إلى جنب لاكتشاف علاجات جديدة، وتحسين تشخيص الأمراض، وتطوير تقنيات جراحية متقدمة. مثلًا، يُظهر مجال الجينوميكا الطبية كفاءة في تحديد أسباب الأمراض وتخصيص العلاج الفعّال للمرضى.

دور التكنولوجيا في خدمة المجتمع:

توفير حلاول فعالة: يُمكن تكنولوجيا البحث والتطوير من توفير حلول فعّالة ومستدامة للتحديات البيئية والصحية والاقتصادية.

تحسين نوعية الحياة: يساهم التقدم في الهندسة والطب في تحسين نوعية الحياة للأفراد والمجتمع بشكل عام من خلال توفير خدمات صحية متطورة وتكنولوجيا حديثة.

تعزيز التعليم والتدريب: يُمكن استخدام التكنولوجيا في تطوير برامج تعليمية وتدريبية تساهم في تأهيل الكوادر البشرية لمواكبة التطورات التكنولوجية.

إن تكنولوجيا البحث والتطوير في الهندسة والطب تعد جزءًا حيويًا من ركيزة التقدم الاجتماعي والاقتصادي. من خلال تحسين الصحة وتسهيل الحياة اليومية، تلعب هذه التكنولوجيا دورًا حيويًا في تشكيل مستقبل مجتمعاتنا وتحسين جودة حياتنا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تكنولوجيا البحث والتطویر

إقرأ أيضاً:

فاطمة سعيد سالم.. متخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي

خولة علي (أبوظبي)
تسعى فاطمة سعيد سالم إلى استكشاف أحدث الاتجاهات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والأمن السيبراني، حيث تمثل هذه المجالات جوهر الابتكار والتطور في القرن الحادي والعشرين. بالرغم من أن مسيرتها المهنية كمهندسة معمارية، لم تتوقف عند حدود مجالها الأول، بل اتخذت خطوات جريئة نحو تطوير نفسها وتوسيع خبراتها عبر الانضمام إلى قطاعات متعددة، وقد تتميز رحلتها الأكاديمية بمثابرتها على التعلم المستمر، حيث حصلت على عدة درجات علمية في مجالات الإدارة الهندسية، القيادة الاستراتيجية، وتحليل البيانات. وتمكنت من تحقيق إنجازات بارزة، مثل إصدار أول كتاب إماراتي في مجال البيانات الضخمة، وتخصصها في مشاريع التحول الرقمي في عدة قطاعات حيوية.

عن بداية مسيرتها وخطواتها نحو التميز المهني تقول فاطمة سعيد سالم: بدأت مسيرتي المهنية مباشرة بعد تخرجي في الجامعة بتخصص بكالوريوس هندسة معمارية، حيث انضممت إلى شركات استشارة هندسية، وكنت أؤمن بأن النجاح الحقيقي يبدأ من العمل الجاد والتحدي مع الذات، فطورت عملي من مهندس معماري لمدير مشاريع هندسية، ثم التحقت بالقطاع العسكري الأمني لأعمل كمدير مشاريع التطوير، وبعدها انتقلت إلى العمل في القطاع الحكومي حيث شغلت مناصب عدة. وبعد التخصص الأكاديمي في مجالات تحليل البيانات والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي قررت أن التحق بمجالات جديدة مثل العمل في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كمدير مشاريع الذكاء الاصطناعي.

وأثبت فاطمة جدارتها في إدارة بعض المشاريع المهمة، ولم تكتف بهذه الرحلة إنما قررت أن تضع خبرتها في مجالات وقطاعات جديدة، ومنها عملها في القطاعات المالية المهمة كمدير منتجات البيانات والذكاء الاصطناعي وعلاقات الأعمال، وهي مازالت مستمرة في رحلة التحدي والعطاء بلا حدود في كل مجال تلتحق به.

محطات علمية محفزة
أكبر تحد لها كمهندسة معمارية أن تحول ما ترسمه على الورق إلى واقع ملموس يراه البشر ويدونه التاريخ، بعدها وبسبب طبيعة عملها التي تتطلب منها المزيد من المعرفة والعلم بمجال إدارة المشاريع والإرادة الاستراتيجية، خاضت الماجستير الأول في الإدارة الهندسية والمشاريع بالإضافة إلى ماجستير الإدارة الفعالة والقيادة الاستراتيجية. وبعد إدراكها لأهمية تحليل البيانات والأعمال والذكاء الاصطناعي لمواكبة تطورات واحتياجات العصر، قررت التخصص في ماجستير العلوم في تحليل الأعمال والبيانات الضخمة لتثبت جدارتها وتؤكد على مدى قدرة المرأة الإماراتية وتميزها في المجالات الصعبة. وتذكر أن مسيرة التعليم والارتقاء الأكاديمي لا تقف عند حد معين، كما أن موجة علوم البيانات والذكاء الاصطناعي متناهية السرعة والتقدم.

عالم التكنولوجيا
ترى المهندسة فاطمة أن الذكاء الاصطناعي كان ولا يزال يشكل خريطة جديدة في عالم التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة والحلول الذكية، فهي مجموعة من التقنيات والأنظمة التي تمكن الآلات من التعلم والتفكير واتخاذ القرارات بشكل مستقل وبدون تدخل الإنسان، وبالتالي فهي تمثل طفرة كبيرة في العالم والتكنولوجيا. وتحقق إنجازات ونجاحات هائلة في مجال الطب والتعليم والصناعة والتجارة والأمن السيبراني و الفلك و البيئة، وذلك من خلال، قوة الإبداع وتوفر الدقة المتناهية في البيانات والتحليلات ودعم عملية صنع القرار إلى جانب تقليل الخطأ البشري. وهذا ما دفعها للمساهمة، وترك بصمتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات والأعمال وأمن البيانات.

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع «لجنة متابعة تنفيذ قرارات العمل الخليجي» سفير الإمارات في بروكسل يلتقي نائب رئيس الوزراء وزير العدل في بلجيكا

الروبوتات
وتقول فاطمة: إن الذكاء الاصطناعي من أهم التكنولوجيات التي تحدث تحولات جذرية في حياتنا اليومية والمجتمعية، وهو من الأدوات التي ستؤثر بشكل كبير على المستقبل القريب والبعيد، وفي الكثير من القطاعات والمجالات. وأجد أن أكثر التطبيقات ذات أثر كبير في المستقبل القريب، هي في القطاعات الطبية والصحية حيث استخدام الروبوتات والأنظمة في بعض الإجراءات لتحسين التجربة الطبية والصناعية، حيث بعض الأنظمة المتخصصة بأعمال التقارير الدقيقة والتنبؤات والتحليلات والرقابة والجودة، وتأثيره في القطاع التعليمي والتربوي من خلال تسهيل العملية التعليمية وإثراء التعليم بإمكانات وأدوات ذات تأثير إيجابي وفعال.

تشكل ملامح المستقبل
وترى فاطمة أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على نحو 64% من الوظائف حول العالم، فيحل محل بعضها ويكمل بعضها الآخر، حيث يرسم ملامح جديدة مبتكرة متنوعة تتميز بالديناميكية العالية والتجدد المستمر في تمكين الأدوات المستخدمة لرفع مستوى الإنتاجية في كل مجال، و تحسين الأداء في كل مهام، و تعزيز الكوادر لرفع استعداديتها لمواكبة التطورات السريعة و الحاجة الملحة لموجات التكنولوجيات المتقدمة.

إنجازات ومشاريع
من أبرز المشاريع والإنجازات التي حققتها المهندسة فاطمة إصدارها أول كتاب إماراتي في مجال البيانات الضخمة وهو "فضاءات البيانات الضخمة" 2020، وسجِّل من ضمن الكتب العلمية الأكثر مبيعاً في عام 2021. وهي عالمة مستقبل ومحلل طويل الأمد إماراتية معتمدة من معهد المستقبل في أميركا عام 2022، ومتخصصة في مشاريع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في قطاعات حيوية مختلفة، منها: المالية والأكاديمية والصناعية والطبية، بالإضافة إلى البيئة والمناخ، حيث بلغ عددها نحو 35 مشروعاً.

 

مقالات مشابهة

  • التكنولوجيا وتأثيراتها النفسية.. بين الفوائد والمخاطر في الحياة اليومية
  • فاطمة سعيد سالم.. متخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • البحوث الزراعية يعقد ورشة حول دور المعلوماتية الحيوية في تحسين إنتاجية المحاصيل
  • جامعة بنها تتعاون مع جامعة ووهان الصينية لتعزيز البحث العلمي
  • ننشر حصاد أنشطة معهد بحوث الهندسة الوراثية في أسبوع
  • هيئة الدواء: بحث سبل تعزيز قدرات البحث والتطوير في الأورام والعلاجات البيولوجية المتقدمة
  • رئيس جامعة طنطا: التطوير المستدام للبنية الأساسية وتعظيم القدرات ركيزة رئيسية
  • “البحوث الزراعية” يستعرض أنشطة معهد بحوث الهندسة الوراثية خلال أسبوع
  • الإعلان عن البحوث الفائزة بجائزة "حمدان - الألكسو" التربوية
  • حصاد أنشطة معهد بحوث الهندسة الوراثية في أسبوع