الحرة:
2024-12-23@09:56:10 GMT

تحليل: السرد الإعلامي المؤيد لروسيا يترسخ في مصر

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

تحليل: السرد الإعلامي المؤيد لروسيا يترسخ في مصر

ذكر تقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست أن ما أسماه بـ"السرد الإعلامي" المؤيد لروسيا يتزايد في مصر، داعيا صناع السياسة في الدول الغربية إلى ضرورة الانتباه إلى "حرب الكلمات" التي يخسرونها "بشدة".

وأشار التقرير الذي أعده الأكاديمي الباحث، جوخان سينكارا، إلى أن "الروايات السائدة في مصر" المرتبطة بروسيا "ليست من قبيل الصدفة" خاصة في بلد يواجه قيودا على حرية الإعلام، إذ يمكن رؤية انتشار "الرسائل المعادية للغرب" في تناقض عن الرسائل التي تنقل "صورة" مختلفة لروسيا.

ويوضح مثالا بالتغطية الصحفية لوسائل الإعلام المصرية التي حظيت بها زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أواخر العام الماضي لدول الخليج، ليتم الترويج على اعتبار أنها توجه رسالة للغرب بأن دول المنطقة لم تعد تابعة للغرب وهي تبحث عن خياراتها بشراكات مع قوى عالمية أخرى مثل روسيا والصين.

ويستدل التقرير بـ"اشتعال" حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي بمقاطع وصور لـ"المصافحة الأخوية" الشهيرة بين بوتين وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ومقاطع من حفل الترحيب الذي أقامه الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، لنظيره الروسي، وجميعها مُحمَّلة برسائل "أن بوتين يتمتع بعلاقة مع من كانا يعتبران أقرب حلفاء أميركا في المنطقة".

ويشير الكاتب إلى أن "هذا لم يأت من فراغ"، إذ دأبت روسيا على ملاطفة قادة دول الخليج، مستفيدة من وضعها كشريك دولي بديل يمكن أن يوفر لهذه الدول الغنية بالنفط خيارات غير غربية.

"24 ساعة" في الإمارات والسعودية.. ماذا يريد بوتين؟ عدة أهداف و"رسائل" في الزيارة الخاطفة التي يجريها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى الإمارات والسعودية حسب ما يقول مراقبون لموقع "الحرة"، ويعطي التوقيت و"الظرف الحساس" الذي تأتي فيه أبعادا أكبر من "خطوة لمناقشة علاقات ثنائية ومشتركة".

روسيا ومصر تتمتعان بعلاقات إيجابية، أكانت عسكرية أو اقتصادية أو سياسية، ومؤخرا تم تعزيزها في مجال الإعلام، وهو ما يمكن رؤيته من خلال السرديات التي تنشرها وسائل الإعلام في مصر، بحسب الكاتب، والتي إما تسيطر عليها السلطات بشكل مباشر أو توجهها عن بعد، إذ يتم الاعتماد على وسائل إعلام تابعة للنظام الروسي في استعراض التقارير التي تتحدث عن الحرب في أوكرانيا واعتمادها كمصادر رئيسية للمعلومات.

ويقول سينكارا إن من أبرز القصص والرسائل التي تم الترويج لها عبر الإعلام المصري مؤخرا، كانت بنشر الرواية الروسية أنه "رغم العقوبات التي فرضها الغرب، ومذكرة الاعتقال في المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن بوتين نجح في كسر الحصار الغربي، وأحبط الأجندة الرامية إلى تحويل النظام الروسي إلى نظام معزول".

ويصنف مؤشر الحرية العالمي الذي يصدر عن منظمة "فريدوم هاوس" مصر بين الدولة غير الحرة، حيث تهيمن وسائل الإعلام الموالية للحكومة على قطاع الإعلام المصري، وتم إغلاق معظم الوسائل الإعلامية الناقدة أو التي اعتبرت معارضة.

ويشير تقرير "فريدوم هاوس" إلى أن "وسائل الإعلام الخاصة في مصر مملوكة بشكل عام لرجال أعمال مرتطبين بالجيش وأجهزة المخابرات، وتحد أجهزة المخابرات من توافر المعلومات الموثوقة بينما تعمل على تشكيل مواقف المواطنين من خلال الترويج لنظريات المؤامرة، والمعلومات المضللة، والعداء للمعارضة السياسية".

بحثا "المحطة النووية" ومنطقة اقتصادية.. السيسي يلتقي ممثلا عن بوتين أجرى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأحد، محادثات مع مسؤولين روس رفيعي المستوى لمناقشة مشروعات مشتركة على رأسها محطة الضبعة للطاقة النووية التي تبنيها موسكو في مصر. 

كما تقمع السلطات التقارير المستقلة من خلال القوانين التقييدية والترهيب، فيما يواجه الصحفيون الأجانب العرقلة من قبل الدولة، وتسمح قوانين متعددة للسلطات بمراقبة المحتوى عبر الإنترنت من دون موافقة قضائية، كما يمكنها حظر أي موقع إلكتروني يرون أنه يشكل "تهديدا للأمن القومي".

وكان بوتين من أوائل من أشادوا بفوز نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي أعيد انتخابه لولاية ثالثة أواخر العام الماضي بنسبة 89.6 في المئة من إجمالي الأصوات.

وقال بوتين في بيان حينها: "لقد أصبح الفوز المقنع في الانتخابات دليلا واضحا على الاعتراف الشامل بمزاياكم في التصدي لمهمات السياسة الاجتماعية والاقتصادية والسياسة الخارجية في مصر".

مصر وروسيا.. إلى أين يقود بوتين السيسي؟ حذر محللون من تداعيات التهديدات الأميركية بفرض عقوبات على مصر في حال اتمامها صفقة مقاتلات روسية متقدمة،

وأثنى بوتين على "مساهمة" السيسي في التقارب بين البلدين، مؤكدا رغبته في "مواصلة العمل المشترك".

في أكتوبر عام 2018، وقع السيسي، الذي كانت بلاده لفترة طويلة حليفا رئيسيا للولايات المتحدة، اتفاق تعاون استراتيجي مع بوتين، بحسب وكالة فرانس برس.

وتعززت في السنوات الأخيرة العلاقات بين موسكو والقاهرة، وكان البلدان وقعا اتفاقا مبدئيا، في مارس عام 2015، لبناء أول محطة نووية في مصر يجري تنفيذها في الوقت الراهن.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وسائل الإعلام فی مصر

إقرأ أيضاً:

البشر وحيوانات الكسلان العملاقة عاشوا معا لآلاف السنين.. اكتشافات جديدة تغير السرد التاريخي

تشير اكتشافات أثرية حديثة إلى أن حيوانات الكسلان العملاقة وحيوانات المستودون الضخمة عاشت مع البشر في الأمريكتين، عبر آلاف السنين، وهو ما يتحدى النظرية القديمة التي تفيد بأن البشر الأولين تسببوا في انقراض هذه الكائنات بعد وصولهم إلى القارتين.

اعلان

حيوانات الكسلان العملاقة، التي بلغ وزن بعضها 4 أطنان، لم تكن مجرد مخلوقات بطيئة الحركة تعيش على الأشجار، بل كانت وحوشًا برية ذات مخالب ضخمة تستخدمها للدفاع عن نفسها. ولفترة طويلة، اعتقد العلماء أن البشر الأولين في الأمريكتين قد تسببوا في إبادة هذه الكائنات الضخمة وغيرها، مثل القطط ذات الأسنان السيفية والذئاب الرهيبة. 

لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن البشر عاشوا جنبًا إلى جنب مع هذه الكائنات لمدة تصل إلى 10,000 عام دون أن يتسببوا في انقراضها. ففي متنزه وايت ساندز الوطني في نيو مكسيكو، كشف عالم الآثار دانيال أوديس أن آثار أقدام تعود إلى البشر وحيوانات عملاقة، مثل الكسلان والمستودون، تدل على تفاعلات متكررة بين الطرفين. 

تحليل عظمة ضلع كسلان عملاقة من وسط البرازيل، في واشنطن، في 11 يوليو، 2024.Mary Conlon/ APأدلة من البرازيل تعيد كتابة التاريخ

في موقع سانتا إلينا الأثري بالبرازيل، كشفت عظام حيوانات الكسلان العملاقة عن علامات واضحة تدل على تدخل بشري. وتُظهر الحفريات المكتشفة، التي يُعتقد أنها استُخدمت كحلي أو زينة، أن عمرها يعود إلى حوالي 27,000 عام، وهو أقدم بكثير مما كان يعتقد سابقًا عن وصول البشر إلى الأمريكتين.

وقالت الباحثة مريان باتشيكو، من جامعة ساو باولو، إن البشر القدماء قاموا بنحت هذه العظام بينما كانت لا تزال طازجة، بعد وقت قصير من نفوق الحيوانات. ونُشر النتائج في مجلة Proceedings of the Royal Society B، وقد أظهرت أن العظام كانت تُعد قبل أن تتحول إلى حفريات. 

يفحص تاييس بانساني عظام الكسلان العملاقة التي يعود تاريخها إلى ما قبل حوالي 25000 إلى 27000 سنة من وسط البرازيل، في 11 يوليو، 2024. AP Photo/Mary Conlonمواقع أثرية أقدم من المتوقع

في مواقع مثل مونتي فيردي، في تشيلي، وأرويو ديل فيزكاينو في أوروغواي، اكتُشفت أدوات حجرية وآثار على عظام الحيوانات يعود تاريخها إلى أكثر من 14,000 عام، مما يوسع الإطار الزمني لوجود البشر في الأمريكتين. كما عُثر في وايت ساندز على آثار أقدام تعود إلى ما بين 21,000 و23,000 عام، ما يعيد النظر في التوقيت التقليدي لوصول البشر إلى القارة. 

وأظهرت آثار الأقدام في وايت ساندز لحظات نادرة من التفاعل بين البشر والحيوانات. إحدى المجموعات تكشف عن حيوان كسلان عملاق يسير ثم يتوقف ويقف على قدميه الخلفيتين عند ملاحظة آثار أقدام إنسان صغير، قبل أن يغير اتجاهه. 

إذاً، تظهر الأدلة أن البشر الأقدمين لم يتسببوا في إبادة سريعة للحيوانات الضخمة كما كان يُعتقد سابقًا. وعلى عكس ذلك، يبدو أنهم عاشوا بجانبها فترات طويلة. يقول عالم الآثار دانيال أوديس، "لم نبدأ في العثور على أقدم الدلائل بعد، لكننا نتابع الأدلة إلى حيث تقودنا". 

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ولادة نادرة لأحد أصغر الحيوانات في العالم.. لا يتجاوز طوله 50 سنتيمتراً.. هل هو مهدد بالانقراض؟ احتفاء بالحيوانات الأليفة في نيجيريا بمباركة دينية.. "شكرا لاهتمامكم بالكلاب" ببهجة ومرح.. حيوانات حديقة أوريغون الأمريكية تحتفل بعيد الشكر مع الزوار الولايات المتحدة الأمريكيةالبرازيلالجينات البشريةقطط منزليةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الحرب في يومها الـ 443: الجيش يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان ويواصل سياسة التهجير القسري شمال القطاع يعرض الآن Next "نحفر للعثور على بلاط المنزل".. سوريون يعودون إلى منازلهم المدمرة بعد سنوات من النزوح يعرض الآن Next حادثة بـ"نيران صديقة" تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحمر يعرض الآن Next عاجل. الشرطة النيجيرية: ارتفاع عدد قتلى حادثي تدافع بمناسبتين خيريتين لعيد الميلاد إلى 32 شخصا يعرض الآن Next الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أفريقيا ووسطها اعلانالاكثر قراءة القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تصفية "أبو يوسف" زعيم داعش في سوريا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل ألمانيا: 5 قتلى على الأقل وإصابة 200 شخص بعملية دهس بسوق عيد الميلاد واعتقال مشتبه به سعودي الجنسية صاروخ باليستي من اليمن يسقط في تل أبيب ويصيب 16 شخصاً بجروح طفيفة إصابة شاب بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة في ريف درعا السورية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوارث طبيعيةعيد الميلادضحايابشار الأسدتغير المناخهيئة تحرير الشام إعصارالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الغذاءالحرب في سوريااعتداء إسرائيلالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • زيارة مثيرة لمسؤول أوروبي إلى موسكو.. فيتسو يناقش مع بوتين إمداد الغاز الروسي وأزمة أوكرانيا
  • البشر وحيوانات الكسلان العملاقة عاشوا معا لآلاف السنين.. اكتشافات جديدة تغير السرد التاريخي
  • رئيس تحرير وكالة أنباء زيمبابوية: بوتين غرس في الشعب الروسي شعور الافتخار بالوطن خلال مؤتمره الصحافي
  • المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود
  • السيسي عن العاصمة الإدارية: حولنا الأراضي التي لا تساوي شيئا إلى أموال نستفيد منها
  • السيسي يثمن التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الشرطة وعائلاتهم في مواجهة الإرهاب
  • مصطفى الثالث.. قائد الإصلاحات الذي حمى العثمانيين من التوسع الروسي| ماذا فعل
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل
  • الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية