العلاقة بين القيادة والمقاومة الشعبية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
*من البداية كنا ننادي بأن تكون العلاقة بين المقاومة الشعبية والجيش علاقة تنسيق في التدريب والتسليح وتتكامل في العمليات الحربية مع ضرورة أن تكون للمقاومة الشعبية قيادة منفصلة وإدارة منفصلة ومالية منفصلة*
*العلاقة التنسيقية وليس التبعية الكاملة تمنح كل طرف استقلاله المطلوب فالجيش قوات نظامية للدولة محكومة بلوائح وقوانين وتقاليد وأعراف والمقاومة الشعبية مجموعة متطوعين وفدائيين تختلف عقيدتهم القتالية وكذلك طريقتهم واغلبهم لهم إرث في العمل الجهادي يختلف عن الحروب النظامية للجيش*
*الحاجة للمقاومة الشعبية فرضتها الضرورة والحاجة الملحة وهي عرف وليس بدعة ولو كانت القوات النظامية تكفي ما كانت هناك حاجة لمقاومة شعبية ولو كان أيضا المطلوب من المقاومة الشعبية أن تتبع في كل شيء للجيش من التدريب وحتى التحرك وان تقاتل بذات نهج الجيش ما كان هناك حاجة اصلا للمقاومة الشعبية ومعسكرات الجيش تفيض بالسلاح والجنود والضباط!*
*الحاجة للمقاومة الشعبية وإنشاء قوات لها من شباب السودان يجب أن يتعبه الفائدة القصوى منها وذلك بفصل قياداتها وإدارتها وماليتها من الجيش ومنحها الحرية والحركة في الحرب بالتنسيق مع الجيش في التدريب والتسليح والتكامل معه في العمليات العسكرية*
*إن سجل المقاومة الشعبية للقوات المناصرة للجيش مليء بالمفاخر ولقد استطاعت في حرب الجنوب عندما كانت لها قيادة منفصلة ومتصلة فقط مع الجيش في العمليات /استطاعت ذلك الوقت أن تكسر قوات التمرد (الجيش الشعبي)المسنود من دول الجوار وكل دول العالم وذلك عندما قهر الشهيد على عبدالفتاح المستحيل وهتف ملء صوته (الدبابات جات والدبابين جوا)وكانت كتيبة الدبابيين التى شنقلت الريكة!*
*المطلوب اليوم استقلالية للمقاومة الشعبية تهزم التاتشرات مطلوب إعادة إنتاج الدبابيين والسائحون وكتيبة الأهوال وكل الكتائب القديمة العظيمة فالجزيرة من بعد الخرطوم ودارفور وكردفان تغتصب!*
*نعم هناك متاريس في العلاقة بين المقاومة وقيادة الدولة والجيش وللقيادة محاذير من العلاقة المعلنة والمفتوحة مع المقاومة الشعبية بإعتبار أن قوتها الصلبة من الإسلاميين (الكيزان)وهناك تعقيدات داخلية وخارجية تمنع القيادة من التماهي مع المقاومة بل هناك مخاوف لدى القيادة من الانتصار العسكري الكامل للمقاومة والذي سيخل بأطراف المعادلة السياسية فالمقاومة ليست فاعل خير وانما فاعل مرفوع لن يستطع أحد أن ينزله بعد الحرب ومحاذير ومخاوف القيادة معلومة ومقدرة ولكن بين الأمرين وكليهما بالنسبة لها طعمه مر هل تطلق القيادة سراح المقاومة الشعبية ام تظل مقيدة لها بالقيادة الواحدة والإدارة الواحدة والمالية الواحدة ؟!*
*لأن الجزيرة لا تنتظر ولأن الخرطوم استكانت ودارفور خرجت بغالبها وكردفان تقاتل بجسارة -الراي عندي -اطلقوا سراح المقاومة الشعبية لحماية الأعراض والأرواح والممتلكات وبعد الحرب لها ألف حلال*!!
*بقلم بكرى المدنى*
.المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: للمقاومة الشعبیة المقاومة الشعبیة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يوشك من السيطرة على شمال الخرطوم
سيطر الجيش السوداني على أحد آخر معاقل قوّات الدعم السريع في شمال الخرطوم، وفق ما ذكر المتحدث باسمه السبت.
ومع هذا التقدم، أوشك الجيش على السيطرة بشكل كامل على شمال الخرطوم التي تشكل إلى جانب الخرطوم وأم درمان عاصمة السودان.
وقال نبيل عبد الله في بيان: «أكملت قواتنا (الجمعة) مع الوحدات المتحالفة معها تطهير منطقة ابوقوتة ومناطق بشرق النيل وكافوري من شراذم مليشيات دقلو الإرهابية»، في إشارة إلى قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو الملقب «حميدتي».
هذه المنطقة التي تعد واحدة من أغنى مناطق الخرطوم ويسكنها مليون نسمة، تشكل معقلا لـ«قوات الدعم السريع».
شنّ الجيش الذي يخوض منذ أبريل 2023 حربا مع «قوات الدعم السريع»، في الأسابيع الأخيرة هجوما واسع النطاق لاستعادة السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم.
وقال مصدر في الجيش لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «قوات اقتربت من الوصول إلى وسط الخرطوم والسيطرة عليه… وطرد ميليشيا دقلو»، وأضاف طالبا عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول التحدث إلى وسائل الإعلام أن «قواتنا من سلاح المدرع تتقدم من عدة محاور».
وأعلن الجيش الأربعاء أنه «طهّر» حيي الرميلة والمنطقة الصناعية في قلب الخرطوم، على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه «قوات الدعم السريع».
وأوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 12 مليون شخص ودمّرت البنى التحتية الهشّة أساسا في البلاد، ما جعل معظم المرافق الصحية خارج الخدمة.