قضاء الصيام للسيدات: التوجيهات والدليل من القرآن والسنة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قضاء الصيام للسيدات: التوجيهات والدليل من القرآن والسنة، في الإسلام، يُعتبر الصيام من العبادات المهمة التي يجب على المسلمين أداؤها خلال شهر رمضان المبارك. ومع ذلك، قد تواجه السيدات بعض الظروف التي تمنعهن من الصيام في أوقات معينة، مثل الحمل أو الولادة أو الدورة الشهرية. في هذا الموضوع، سنلقي نظرة على توجيهات الإسلام بخصوص قضاء الصيام للسيدات والدليل عليه من القرآن والسنة.
**1. الفتوى الشرعية حول قضاء الصيام للسيدات:**
- يجب على السيدات اللواتي لا يستطعن صيام شهر رمضان بسبب الحمل أو الولادة أو الدورة الشهرية أن يقضين الأيام التي فاتتهن في وقت لاحق، عندما يكونن قادرات على الصيام.
**2. الدليل القرآني:**
- يشير الله تعالى في القرآن الكريم إلى أهمية القضاء لمن لم يستطع الصيام في أوقاته المحددة. في قوله: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ" (البقرة: 184)، يوجه الله بالقضاء لمن لم يستطع الصيام بسبب المرض أو السفر.
**3. الدليل السنوي:**
- وفي سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كانت النساء يقضين الصيام في أوقات أخرى عندما يكونن غير قادرات على الصيام في رمضان بسبب الظروف الشخصية.
- وقد روى أبو داود عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: "كَانَ يُصِيبُ النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ الْحَيْضُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْمُرُنَا بِقَضَاءِ الصَّوْمِ وَلاَ يَأْمُرُنَا بِقَضَاءِ الصَّلاَةِ".
**4. الاستثناءات والتسهيلات:**
- يعفي الإسلام السيدات المرضعات والحوامل من صيام شهر رمضان إذا كان الصيام يشكل خطرًا على صحتهن أو صحة أطفالهن.
- بالإضافة إلى ذلك، تُسمح للسيدات بتأجيل قضاء الأيام المفروضة عليهن إلى وقت لاحق عندما تكونن قادرات على الصيام.
**ختامًا:**
يوضح الإسلام أن السيدات اللواتي لا يستطعن صيام شهر رمضان بسبب الظروف الخاصة لديهن مثل الحمل أو الدورة الشهرية أو الرضاعة، يُسمح لهن بقضاء الصيام في وقت لاحق. هذا يعكس مرونة الشريعة الإسلامية في التعامل مع الظروف الفردية وتوفير الراحة للأفراد في ممارسة العبادات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قضاء الصيام قضاء صيام رمضان صيام رمضان رمضان شهر رمضان شهر رمضان الفضيل شهر رمضان المبارك من القرآن والسنة صیام شهر رمضان الصیام فی
إقرأ أيضاً:
أفضل طريقة تدريجية لـ تهيئة الأطفال على الصيام
أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أهمية تهيئة الأطفال للصيام منذ الصغر بطريقة تدريجية ومحفزة، بحيث يتعرف الطفل على قيمة هذه العبادة وأهميتها في شهر رمضان.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن تعليم الطفل معنى الصيام يجب أن يبدأ منذ سن مبكرة، حوالي أربع أو خمس سنوات، من خلال تعريفه بأجواء رمضان المميزة مثل الفوانيس والزينة، حتى يرتبط في ذهنه شهر رمضان الكريم بمظاهر الفرح والاحتفال.
وأضافت أنه عندما يصل الطفل إلى سن سبع أو ثماني سنوات، يمكن تعويده على الصيام بالتدريج، مثل الصيام لنصف يوم فقط، إما من الصباح حتى الظهر، أو من العصر حتى المغرب، مشيرة إلى أن الطريقة الثانية أكثر فعالية لأنها تجعل الطفل يشعر بفرحة الإفطار مع العائلة.
رمضان 2025 ... نصائح لسنة أولى صيام للأطفال
السن المناسب لصيام الأطفال.. متى يبدأ تعويدهم؟
وأكدت الدكتورة هبة إبراهيم ضرورة تشجيع الطفل معنويًا وماديًا بمكافآت مناسبة لعمره، مع تجنب المقارنات بين الأطفال في قدرتهم على الصيام، لأن ذلك قد يسبب إحباطًا أو شعورًا بالإجبار بدلاً من الرغبة في العبادة.
السن الحقيقية لبدء صيام الأطفالوكان الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، كشف عن السن الحقيقية لبدء صيام الأطفال، موضحا الأجر والثواب الذي يعود عليه وعلى والديه من وراء هذه العبادة الفاضلة.
وأوضح "ربيع"، في تصريحات تلفزيونية، أن صيام الأطفال غير البالغين غير واجب، لكنه يُستحب تعويدهم عليه تدريجيًا ولكن من دون إجبار؛ حتى يصبح الصيام عادةً لهم عند البلوغ.
ونوه أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الطفل إذا صام، فإنه يُؤجر هو ووالداه اللذان يعينانه على هذه العبادة.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النية ركن أساسي في الصيام، وأن الصوم لا يصح إلا بها، موضحًا أن استحضار النية في القلب أو العقل من دون الحاجة إلى التلفظ بها كافٍ لصحة الصيام.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مجرد الاستعداد للسحور أو التخطيط للصيام في اليوم التالي يُعد نيةً صحيحة، وأن تجديد النية يوميًا في رمضان أمر مستحب، ولكن من نوى الصيام للشهر كله من بدايته فتكفيه هذه النية، مشيرًا إلى أن تكرار النية يوميًا يزيد من الأجر والثواب.