ردود أفعال قوية من دول أمريكا اللاتينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
اتخذت عدة دول في أمريكا اللاتينية ردود فعل قوية ضد الحرب التي يشنها الاحتلال داخل قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، التي نتج عنها حتى الآن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني، جاء معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة.
منذ اندلاع الحرب في غزة، تعتبر البرازيل وكولومبيا وتشيلي أبرز دول المنطقة التي تقود رفض الهجوم الإسرائيلي على غزة، من خلال العديد من المواقف، أخرها اجتماع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، أمس، مع نظيره الكولومبي جوستافو بيترو، ووزير خارجية كلاً من دولة تشيلي والمكسيك، في إطار قمة سيلاك لتعزيز التعاون والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، للحديث عن الحرب على غزة، خاصةً بعد مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المدنيين أثناء حصولهم على المساعدات، نتج عنها استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة 760 آخرين، وفقا لمنظمة الصحة الفلسطينية.
تأتي حكومة دولة البرازيل برئاسة لويس إيناسيو دا سيلفا، في مقدمة الدول التي تعارض السياسة المتبعة من الاحتلال داخل قطاع غزة، حيث هاجم دا سيلفا، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أثناء حضوره قمة للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قال خلالها للصحفيين إن «ما يحدث في قطاع غزة ليست حربًا، إنها إبادة جماعية»، مؤكداً أن «ذلك لم يحدث مع الفلسطينيين في أي مرحلة أخرى في التاريخ، إلا أنه في الواقع سبق أن حدث بالفعل، حين قرر هتلر أن يقتل اليهود»، وهو ما آثار غضب حكومة الاحتلال.
موقف كولومبيا من الحرب علي غزةتأتي حكومة دولة كولومبيا برئاسة جوستافو بيترو، خلفاً لدولة البرازيل في معارضة أفعال حكومة الاحتلال، حيث اتهم بيترو، حكومة الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، من خلال منشور له عبر نصة إكس، قال فيه إن «نتنياهو قتل أكثر من 100 فلسطيني كانوا يسعون فقط للحصول على طعام، هذا هو ما يعرف بالإبادة الجماعية، ويذكرنا بالمحرقة حتى لو كانت القوى العالمية لا ترغب في الاعتراف بذلك».
وأضاف: «على العالم أن يضع حدا لانتهاكات نتنياهو»، ولم يكتفي عند التصريحات، بل اتخذ قرار بتعليق بلاده كل عمليات شراء الأسلحة من دولة الاحتلال.
وفي السابع عشر من أكتوبر الماضي، طلب وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا، من السفير الإسرائيلي في بوغوتا، «الاعتذار والمغادرة»، بعد رد حكومة الاحتلال على تصريحات للرئيس بيترو تناول فيها الحرب في قطاع غزة، وفي الأول من نوفمبر الماضي أعلن بيترو عبر منصة إكس، استدعاء سفير بلاده قائلاً «قررت استدعاء سفيرنا لدى دولة الاحتلال، بسبب المذبحة التي يرتكبها نتنياهو بحق الشعب الفلسطيني، وإذا لم يتوقف ذلك فلن نتمكن من البقاء هناك».
موقف تشيلي من الحرب علي غزةوقد سلكت تشيلي، التي تستضيف أكبر جالية فلسطينية في الخارج باستثناء الدول العربية، التي تضم ما يقرب من نصف مليون شخص، نفس طريق البرازيل وكولومبيا، حيث وصف رئيس تشيلي جابرييل بوريتش تصرفات حكومة الاحتلال في قطاع غزة بالقسوة والوحشية، قائلاً في منشور له عبر منصة إكس تعليقاً علي عدد الضحايا داخل غزة: «قسوة ووحشية من نتنياهو وحكومته».
كما أعلنت الخارجية التشيلية في بيان نشرته في الأول من نوفمبر الماضي، استدعاء سفيرها لدى دولة الاحتلال للتشاور بعد انتهاكات حكومة نتنياهو للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، وأنها تدين بشدة وتراقب بقلق بالغ هذه العمليات العسكرية، وتدعوا إلى وقف فوري للأعمال العدائية للسماح ببدء عملية إنسانية لمساعدة مئات الآلاف من النازحين والمصابين المدنيين.
وفي يناير الماضي عبرت تشيلي، عن قلقها إزاء تصاعد العنف في قطاع غزة، وذلك في إحالة للصراع إلى المحكمة الجنائية الدولية للنظر في جرائم محتملة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب علي غزة دول أمريكا اللاتينية الرئيس البرازيلي إبادة جماعية حکومة الاحتلال فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
الثورة / متابعة / محمد الجبري
في ظل استمرار ارتكاب العدو الصهيوني خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي لم يلتزم به جيش العدو ببنوده منذ اليوم الأول لسريانه، حيث تم رصد أكثر من ألف و300 خرق، كما أن ضبابية الموقف الصهيوني من المرحلة الثانية من الاتفاق؛ جعل جرائم العدو مستمرة مخلفة العشرات من الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين العزل كشهداء ومصابين الذين أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وفي هذا الصدد استشهد 4 فلسطينيين، أمس الجمعة، إثر قصف العدو الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين جنوب شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين، إثر تعرضهم لقصف العدو الإسرائيلي خلال جمعهم الحطب في محيط مدرسة صبحة الحرازين.
كذلك أصيب، ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم سيدة بجروح متفاوتة، أمس، إثر قصف دبابات العدو الصهيوني شرق مدينة رفح ووسطها جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن مواطنين أصيبا في قصف دبابات العدو الصهيوني وسط رفح، فيما أصيبت مواطنة جراء سقوط قذائف مدفعية في شارع عائد البشيتي بحي الجنينة شرقا.
وبدعم أمريكي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023م إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
بالمقابل أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس الجمعة، توجه وفدها برئاسة القيادي خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمتابعة تطورات ملف مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان، “توجه الوفد المفاوض في الحركة برئاسة خليل الحية إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات ملف المفاوضات، واتفاق وقف إطلاق النار”.
كما أفادت “حماس” بأن وفد قيادتها تسلّم يوم الخميس الماضي، مقترحًا من الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، “وقد تعاملت مع المقترح بمسؤولية وإيجابية، لافتة إلى أنها سلمت ردّها عليه فجر أمس”.
وأضافت أن الرد تضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.
وأكدت “حماس” جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام العدو الصهيوني بتنفيذ التزاماته كاملة.
من جهته، طالب المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم في تصريحات الوسطاء، بعد هذا الطرح الإيجابي من “حماس”، بإلزام العدو الصهيوني بما هو مطلوب منه وإطلاق مفاوضات المرحلة الثانية.
وقال حازم قاسم إن “على الوسطاء الضغط على الاحتلال لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار”، لافتًا أن الحركة وضعتهم في صورة خروقات العدو الصهيوني للاتفاق، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية مسؤولة عن ممارسة الضغط على العدو الصهيوني، لإلزامه بالاتفاق.
وفي سياق متصل قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، إن العدو الصهيوني يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد معروف في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، على أن الواقع الإنساني ينذر بتفاقم معاناة أهالي القطاع، مع نفاد المواد الغذائي، مشيرًا إلى أن ستة مخابز من أصل 25 توقفت عن العمل، مع شح كبير في مياه الشرب.”، لافتًا إلى أن أكثر من 90% من سكان القطاع لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب.
وأوضح معروف أن هناك عودة حقيقية لمؤشرات المجاعة في كامل القطاع، مضيفًا: “لا نستبعد أن تعلن بلديات القطاع توقف تشغيل الآبار العاملة بالوقود”.
وتغلق سلطات العدو معبر كرم أبو سالم لليوم الثالث عشر على التوالي، مما تسبب بتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية والغذائية في القطاع، الذي يعاني منها بسبب حرب الإبادة الصهيونية ، التي استمرّت 15 شهرًا.
فيما قال برنامج الأغذية العالمي، إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري، نتيجة إغلاق العدو الصهيوني لجميع المعابر أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية.
وأوضح البرنامج الأممي في بيان، أمس الجمعة، أن أسعار المواد الغذائية التجارية آخذة في الارتفاع منذ إغلاق المعابر.
وأكد أن أسعار بعض المواد الأساسية ارتفعت مثل الدقيق والسكر والخضراوات، بأكثر من 200%، موضحا أن بعض التجار المحليين حجبوا البضائع بسبب عدم اليقين بشأن وصول إمدادات جديدة.
وذكر البرنامج أن لديه حاليا مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة في القطاع لمدة تصل إلى شهر، إضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل لدعم 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.
وأشار إلى دعمه حاليا 33 مطبخا في جميع أنحاء غزة، تقدم 180 ألف وجبة ساخنة يوميا، إلى جانب 25 مخبزا، اضطرت 6 منها للإغلاق بسبب نقص غاز الطهي.