شهر رمضان.. فضائل السحور في الإسلام
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
في الإسلام، يُعتبر السحور فعلًا مستحبًا وله فضل كبير في شهر رمضان. السحور يمثل وجبة الإفطار الصغيرة التي يتناولها المسلمون قبل بداية فترة الصيام في فجر كل يوم من أيام شهر رمضان الكريم. إليك بعض فضائل السحور في الإسلام:
طاعة لله: تعتبر وجبة السحور فعلًا يُؤديه المسلم في إطار الطاعة لله، حيث يتبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذه العادة ويُحث المسلمون على اتباع سنته.تسهيل صوم النهار: يُعتبر السحور وجبة مهمة لتعزيز القوة الجسدية والروحية للصائم، مما يُساعد على تحمل الصيام بشكل أفضل خلال ساعات النهار. تعزيز الترابط الاجتماعي: يمكن أن يكون وقت السحور فرصة للعائلة والأصدقاء للتجمع وتبادل الأحاديث، مما يُعزز الترابط الاجتماعي وروح الإخاء.التحضير للعبادة: يُعتبر السحور فرصة للتحضير الروحي والعبادي لبداية يوم الصيام، حيث يُشجع المسلم على الدعاء والتضرع في هذا الوقت.تعليم الاعتدال: يُعزز الإسلام مفهوم الاعتدال في جميع الأمور، وتناول وجبة السحور بشكل مناسب يعكس هذا المبدأ، إذ يُحث على تجنب الترف والإسراف.
وبهذه الطريقة، يُظهر السحور في الإسلام أهميته الدينية والاجتماعية، وكيف يساهم في تعزيز الروحانية وتحضير الفرد لصيام يوم كامل.
أحاديث من السنة النبويّة تدل على فضائل السحورهناك العديد من الأحاديث النبوية التي تشير إلى فضائل السحور. إليك بعض الأحاديث التي تتحدث عن أهمية وفضل تناول وجبة السحور:
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسحروا، فإن في السحور بركة." (صحيح البخاري)عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته يصلون على الذين يتسحرون." (صحيح الطبراني)عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسحروا ولا تُفطِرُوا على جُرعةٍ مِنَ الشَّايِّ، وإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين." (السلسلة الصحيحة) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسحروا ولا تُفطِرُوا على جُرعةٍ من الشاي؛ فإن فيه بركة." (صحيح الطبراني)وتظهر هذه الأحاديث أهمية السحور والفضل المُرتبط به، حيث يُحث المسلمون على تناول وجبة السحور لاستحقاق البركة والرحمة من الله، وللتأكيد على القيمة الروحية والدينية لهذا الفعل خلال شهر رمضان.
الحِكمة من السحوروتوجد العديد من الحكم والفوائد وراء تناول وجبة السحور في شهر رمضان، ويُعتبر ذلك جزءًا مهمًا من تعليمات الإسلام. إليك بعض الحكم والفوائد:
توفير الطاقة: يُعد السحور وجبة ضرورية لتزويد الصائم بالطاقة اللازمة لمواجهة فترة الصيام خلال النهار. تعزز الوجبة من استمرارية إفراز الطاقة وتقوية الجسم للتحمل. الحفاظ على الصحة: يُشجع الإسلام على تناول وجبة متوازنة في السحور تشمل العناصر الغذائية الضرورية مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون، مما يسهم في الحفاظ على صحة الصائم.تقوية العبادة: يعتبر السحور فرصة لتعزيز العبادة والتقرب إلى الله. يمكن أن يكون وقت السحور للصلاة والدعاء، مما يساعد في تركيز الصائم على الأبعاد الروحية والدينية لشهر رمضان.تعزيز الترابط الاجتماعي: قد يكون وقت السحور فرصة للعائلة والأصدقاء لتناول الطعام معًا، مما يعزز الترابط الاجتماعي والروابط العائلية.التحضير للصيام: يعتبر السحور استعدادًا للصيام، حيث يُعد الصائم نفسيًا وجسديًا ليوم صيام جديد، وذلك من خلال تناول وجبة مُحكمة قبل بداية النهار. العفوية والرحمة: من خلال تناول وجبة السحور، يمكن للصائم أن يظهر الرحمة والعفو، حيث يتعلم تحمل الجوع والعطش بصبر ورحمة، ويشعر بتضامنه مع الفقراء والمحتاجين.ويُعتبر السحور في شهر رمضان فرصة لتحقيق التوازن بين الروحانية والصحة الجسدية، ولتعزيز العبادة والتقرب إلى الله، ولتعزيز القيم الاجتماعية والإنسانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السحور رمضان شهر رمضان شهر رمضان المبارك رمضان 1445 رمضان 2024 شهر رمضان 2024 شهر رمضان 1445 ادعية رمضان ادعية شهر رمضان فضل رمضان فضل شهر رمضان سحور رمضان فطار رمضان الفطار الإفطار فوائد السحور فوائد الصيام فضل شهر الصيام قال رسول الله صلى الله علیه وسلم فی الإسلام السحور فی شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يشيد بإمام مسجد شوقي المتيني: نموذج لروح الإسلام الحقيقية
أشاد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بلفتة راقية قام بها فضيلة الشيخ عبد المنعم دويدار، إمام مسجد شوقي المتيني، إذ وجه رسالة شكر واعتذار إلى جيران المسجد؛ تقديرًا لصبرهم وتحملهم ازدحام الشوارع المحيطة بالمسجد في خلال شهر رمضان، خاصة في صلاة التراويح، مؤكدًا أهمية الاحترام المتبادل والتعايش الطيب بين رواد المسجد والجيران.
وأثنى وزير الأوقاف، على هذه المبادرة التي تؤكد وعي الإمام برسالته السامية، وحرصه على نشر القيم الإسلامية الأصيلة التي تدعو إلى الاحترام وحسن المعاملة، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصرفات الراقية تجسد روح الإسلام الحقيقية، وتعزز العلاقة الإيجابية بين المسجد والمجتمع المحيط به.
ووجه وزير الأوقاف خالص الشكر والتقدير لفضيلة الإمام، داعيًا جميع الأئمة إلى الاقتداء بهذه الروح الطيبة، ومراعاة مشاعر الجميع، بما يسهم في تحقيق السكينة والاحترام المتبادل، ويؤكد الصورة الحضارية للمساجد ودورها في بناء مجتمع متآلف ومتراحم.
دامت الأخوة.. وزير الأوقاف يتلقى تهاني الكنائس بعيد الفطر ويشيد بروح الإخاء الوطني
وزير الأوقاف ينعى الدكتور محمد المحرصاوي: نموذج للعالم الأزهري الوسطي
وزير الأوقاف يستعرض كنوز وأسرار الجزء الخامس والعشرين من القرآن
وزير الأوقاف: مصر لن تقبل تهجير الفلسطينيين بأي حال من الأحوال
وكان الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، يرافقه الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة نائبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدا صلاة الجمعة بمسجد السيدة نفيسة -رضي الله عنها- بالقاهرة.
حضر صلاة الجمعة، الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب-مفتي الجمهورية الأسبق، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء؛ والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف؛ وسماحة الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية؛ والدكتور محمد عبدالدايم الجندي، أمين مجمع البحوث الإسلامية؛ والشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني؛ والدكتور خالد صلاح، مدير مديرية أوقاف القاهرة؛ وعدد من قيادات الدعوة، ورواد المسجد.
ألقى خطبة الجمعة، الدكتور أحمد عمر هاشم، وفيها أشار إلى أننا نودع شهر رمضان المبارك الضيف العزيز، شهر القرآن والصيام والغفران، إذ يقول سبحانه: " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"، نودعه في هذا المكان الطيب المبارك العاطر لأحد بيوت آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- الذين أُمرنا بالصلاة عليهم وبحبهم، يقول سبحانه: "قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى".
وأكَّد أننا نودع رمضان لكن يجب علينا ألا نترك ما جاءنا به من هدايا دينية، ومن قيم إسلامية رسخها هذا الشهر الكريم بعبادته في نفوسنا؛ لأن الشهر ما جعل ليكون أيامًا وتنتهي، ولكن ليكون تدريبًا واستعدادًا لباقي الأيام والشهور والسنوات.
وأوضح أننا اكتسبنا من الصيام خلق الإخلاص وقيمة الإخلاص؛ فالصائم في سره كعلانيته، لأنه يراقب ربه، وتعلمنا وحدة الصف؛ فنفطر ونصوم في وقت واحد، والكل متوحد على هذه المواقيت، فنتعلم وحدة الصف وجمع الكلمة، والاعتصام بحبل الله كما أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: " إنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، ويَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ: أنْ تَعْبُدُوهُ، ولا تُشْرِكُوا به شيئًا، وأَنْ تَعْتَصِمُوا بحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا، ويَكْرَهُ لَكُمْ: قيلَ وقالَ، وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وإضاعَةِ المالِ".
كما تعلمنا من شهر رمضان خلق الصبر على الجوع والعطش، لذلك فالإنسان بعد ذلك يستمر بهذه المبادئ؛ بالإخلاص، ووحدة الصف، والصبر، والتسامح.
وأكّد أننا يجب أن نتدارس هذه القيم التي أرساها فينا، واستشهدنا بها، فلا نتخلى عنها؛ فلنتمسك بها متوحدين مخلصين صابرين متسامحين متآلفين متعارفين متعاطفين.
وفي ختام الخطبة، تضرع إلى الله -عز وجل- أن يجعلنا من عتقاء هذ الشهر الفضيل، وأن يبارك في مصرنا وقيادتها وشعبها وجيشها.