مكان صغير، يقع بحارة جانبيه في منتصف سوق خان الخليلي بمنطقة المعز بالقاهرة، على بعد أمتار من مسجد الحسين، جٌدرانه باهته، يوجد بداخله العديد من التٌحف النُحاسية القديمة والخشبية ذات التراث الإسلامي، إذ يعود عُمرها إلى أكثر من 150 عاما، عندما تدخل المكان تشعر وكأنك في عصر القاهرة الفاطمية.

ورث عصام عرسا، صاحب الـ 47 عاما المحل «البازار» من جده ووالده، إذ تعلم هذه المهنة أيضا على أيديهم عندما كان في عمر الطفولة، ومع مرور الوقت أصبح من أمهر صناع الأواني والتحف النحاسية في منطقة المعز: «المهنة دي أنا اتعلمتها من جدي ووالدي، والمحل ده بتاعهم ولما كنت صغيرا كنت بقعد أشوف هما بيصنعوا الحاجات دي إزاي لغاية لما بقيت بعرف أصنع أي شكل من أشكال النحاس» وفقا لما ذكره في حديثه لـ«الوطن».

صناعة التحف النحاسية

150 عاما تاريخ «البازار» ومنذ هذا الوقت لم يفكر «عصام» أن يغير تصميمه في أي لحظة: «أنا مقدرش أغير ديكور المحل عشان  قيمته في ديكوره يعني عندي أدوات نحاس استحاله أبيعها رغم أني بيكون ليا فيها مكاسب كتير ولكن دي فيها ريحة الحبايب زي مبيقولوا».

ديكورات أعمال فنية عديدة صممها صاحب الـ 47 عاما، كانت من أبرزها «نبوت» مسلسل الفتوة بطولة الفنان ياسر جلال، إذ في البداية لم يتوقع أن تصميم هذا «النبوت» يكون لعمل درامي لدرجة أن سيطرت عليه حالة من الدهشة الممزوجة بالسعادة والاعتزاز عندما شاهد صناعته في المسلسل: «أنا لما شوفت النبوت اللي كان ياسر جلال ماسكه في المسلسل قولت الله دي أنا اللي عاملة وكنت فخورا جدا وقتها لأني المهندس لما بيطلب مني حاجة مش بيقولي هى تخص أي».

حب المهنة والتمسك بها 

«المهنة دي مقدرش اشتغل غيرها ولا هفكر اشتغل غيرها»، بهذه الكلمات عبر «عصام» عن مدى حبه وتمسكه بمهنة صناعة التحف النحاسية، مُشيرًا إلى أنه يبدأ عمله من الساعة الثانية عشر ظهرا حتى الساعة العاشرة مساءا، كما يوجد بداخل محله العديد من الأشكال النحاسية القديمة، منها مصباح علاء الدين، والمكحلة، بالإضافة إلى إناء الماء المصنوع من النحاس والمبخرة والشمعدان وغيرها من التصاميم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شارع المعز

إقرأ أيضاً:

اكتشاف “شاطئ مفقود” عمره 4 مليارات سنة

البلاد ــ وكالات
في سيناريو مذهل، كشفت مركبة “زورونغ” الصينية عن شاطئ عمره 4 مليارات سنة على سطح المريخ، ما يعيد النظر في تاريخ الكوكب الأحمر، وإمكانية احتضانه للمياه، وربما الحياة.
الاكتشاف الجديد، الذي نشره موقع “إيكو بورتال”، يشير إلى أن المريخ ربما كان يضم بحيرات وأنهارًا، بل وحتى محيطات، ما يثير تساؤلات جديدة: أين ذهبت هذه المياه؟ وهل كان للكوكب نظام بيئي بحري؟ تشير البيانات المستخلصة من رادار اختراق الأرض إلى وجود طبقات رملية واسعة انحدرت نحو شاطئ صخري، ما يوحي بأن أمواج المحيط كانت تلامس هذا الساحل القديم. كما أن الهياكل الجيولوجية، التي تم العثور عليها تشبه إلى حد كبير طبيعة الأرض، حيث اكتشف أول مؤشر على أحد تلك الشواطئ المفقودة منذ فترة طويلة على المريخ، وتضمن منحدرات رملية ضحلة، تم الحفاظ عليها بشكل مثالي على عمق 10 أمتار تحت سطح المريخ.

مقالات مشابهة

  • خالد سرحان عن حلا شيحه: كنت عارف إنها هترجع الفن وهذه المهنة ضمير الأمة
  • التفاوض مع حماس.. لماذا أقدم ترامب عليه ولماذا قبلت الحركة؟
  • اكتشاف “شاطئ مفقود” عمره 4 مليارات سنة
  • الحلقة 11 من مسلسل إش إش.. زواج مي عمر من ماجد المصري
  • قسنطينة: سارق الكوابل النحاسية بعين عبيد في قبضة الأمن
  • قسنطينة: سارق الكوابل النحاسية بعين عبيد في قبضة الامن
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تقبض على مخالف لنظام البيئة لارتكابه مخالفة الصيد في أماكن محظور الصيد فيها في منطقة مكة المكرمة
  • كليفلاند كافاليرز لكرة السلة يكرر إنجازاً عمره 39 عاماً
  • “الحنينة”… أقدم سحور رمضاني لا يزال حاضراً في دير الزور
  • تنمية واستدامة المجتمعات الريفية.. انطلاق بازار ريف في واجهة روشن