قصة أقدم بازار في منطقة المُعز.. عمره 150 سنة وصنع نبوت مسلسل «الفتوة»
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
مكان صغير، يقع بحارة جانبيه في منتصف سوق خان الخليلي بمنطقة المعز بالقاهرة، على بعد أمتار من مسجد الحسين، جٌدرانه باهته، يوجد بداخله العديد من التٌحف النُحاسية القديمة والخشبية ذات التراث الإسلامي، إذ يعود عُمرها إلى أكثر من 150 عاما، عندما تدخل المكان تشعر وكأنك في عصر القاهرة الفاطمية.
ورث عصام عرسا، صاحب الـ 47 عاما المحل «البازار» من جده ووالده، إذ تعلم هذه المهنة أيضا على أيديهم عندما كان في عمر الطفولة، ومع مرور الوقت أصبح من أمهر صناع الأواني والتحف النحاسية في منطقة المعز: «المهنة دي أنا اتعلمتها من جدي ووالدي، والمحل ده بتاعهم ولما كنت صغيرا كنت بقعد أشوف هما بيصنعوا الحاجات دي إزاي لغاية لما بقيت بعرف أصنع أي شكل من أشكال النحاس» وفقا لما ذكره في حديثه لـ«الوطن».
150 عاما تاريخ «البازار» ومنذ هذا الوقت لم يفكر «عصام» أن يغير تصميمه في أي لحظة: «أنا مقدرش أغير ديكور المحل عشان قيمته في ديكوره يعني عندي أدوات نحاس استحاله أبيعها رغم أني بيكون ليا فيها مكاسب كتير ولكن دي فيها ريحة الحبايب زي مبيقولوا».
ديكورات أعمال فنية عديدة صممها صاحب الـ 47 عاما، كانت من أبرزها «نبوت» مسلسل الفتوة بطولة الفنان ياسر جلال، إذ في البداية لم يتوقع أن تصميم هذا «النبوت» يكون لعمل درامي لدرجة أن سيطرت عليه حالة من الدهشة الممزوجة بالسعادة والاعتزاز عندما شاهد صناعته في المسلسل: «أنا لما شوفت النبوت اللي كان ياسر جلال ماسكه في المسلسل قولت الله دي أنا اللي عاملة وكنت فخورا جدا وقتها لأني المهندس لما بيطلب مني حاجة مش بيقولي هى تخص أي».
حب المهنة والتمسك بها«المهنة دي مقدرش اشتغل غيرها ولا هفكر اشتغل غيرها»، بهذه الكلمات عبر «عصام» عن مدى حبه وتمسكه بمهنة صناعة التحف النحاسية، مُشيرًا إلى أنه يبدأ عمله من الساعة الثانية عشر ظهرا حتى الساعة العاشرة مساءا، كما يوجد بداخل محله العديد من الأشكال النحاسية القديمة، منها مصباح علاء الدين، والمكحلة، بالإضافة إلى إناء الماء المصنوع من النحاس والمبخرة والشمعدان وغيرها من التصاميم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شارع المعز
إقرأ أيضاً:
عمره 480 مليون سنة.. اكتشاف كهف صيني “عجيب”
في منطقة نائية بجنوب غرب الصين، اكتشف مستكشف الكهوف الصيني تشاو غيه كهفاً جيولوجياً فريداً من نوعه يُعرف بـ”كهف الكالسيت”، يعود تاريخه إلى 480 مليون سنة.
وبحسب صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، يتكوّن الكهف من رواسب كالسيت بكر، وصفها الخبراء بأنها فريدة ولم تُرَ في الطبيعة من قبل، وإنما عُرفت فقط عبر نماذج افتراضية.
ويُعدّ هذا الاكتشاف مفاجأة علمية لعلماء الجيولوجيا، الذين أبدوا دهشتهم من التكوينات الطبيعية الدقيقة داخل الكهف.
جمال خيالي.. وزوار متهورونيُشبه الكهف عالماً جوفياً ساحراً، تزيّنه بلورات بيضاء كالثلج، و”لآلئ كهفية” تتلألأ في العتمة، وتكوينات مخروطية تتحدى قوانين الجاذبية، كلها تشكّلت عبر آلاف السنين من المياه الغنية بالمعادن.
لكن هذا الجمال المدهش تعرّض لتهديد مباشر، بعد أن بدأ مؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي بالدخول إلى الكهف بهدف التصوير، ما تسبب في أضرار جسيمة لتكويناته الهشة، وفقاً لتحذيرات أطلقها تشاو وخبراء جيولوجيا.
تحذيرات من سرقة الكنز
وأفاد تشاو بأن بعض الزوار داسوا على التكوينات الدقيقة، بينما أقدم آخرون على تكسير بلورات نادرة وسرقتها، رغم أن عمرها يمتد لقرون.
وحذّر عالم الجيولوجيا تشانغ يوانهاي، الذي زار الكهف مؤخراً، من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى تلف لا يمكن إصلاحه لهذا المعلم الطبيعي الفريد.
مخاوف متزايدةبدأت وسائل الإعلام الرسمية في الصين، مثل وكالة شينخوا، بتسليط الضوء على الكهف في أبريل (نيسان* الجاري، مما زاد من زخم الاهتمام به عبر الإنترنت.
لكن هذا الاهتمام تحوّل إلى قلق واسع بشأن مستقبل الكهف إذا لم تُفرض إجراءات صارمة لحمايته.