فضل الصلاة في جوف الليل.. أفضل الركعات بعد الفريضة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (نرجو منكم بيان فضل الصلاة في جوف الليل، فأنا أُصَلّي كلّ ليلة قبل صلاة الوتر عددًا من الركعات مثنى مثنى بعد فترة من النوم، فما الثواب الوارد على فعل ذلك؟
وقالت دار الإفتاء، إن صلاة القيام من السنة المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد مدح الله تعالى عباده الذين هم أهل الجنة بأنهم: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: 16]، وقال تعالى مادحًا لهم أيضًا: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات: 17].
وروى مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ»، وهي تُصَلَّى مثنى مثنى، كما ورد بالسؤال؛ وذلك لرواية "الصحيحين" عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ».
قيام الليل في القرآنوورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما الفرق بين معنى القيام الوارد في صدر سورة المزمل وفي نهايتها؟ حيث ورد في صدر سورة المزمل أن الله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ • قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا • نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا﴾ وفي الآية [20] من السورة يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ﴾.
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن الفرق بين معنى القيام في صدر السورة ومعناه في نهايتها: أن قيام الليل في أول السورة على سبيل الفرض سواء كان ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصةً أو كان له ولأمته.
أما قيام الليل في نهاية السورة فهو على سبيل التطوع تخفيفًا من الله عز وجل عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضحت، أن تقدير نصف الليل لقيامه يكون بقسمة ما بين غروب الشمس وطلوع الفجر على اثنين وإضافة الناتج إلى وقت الغروب، وتقدير ثلثه يكون بالقسمة على ثلاثةٍ وإضافة الناتج إلى وقت الغروب لمعرفة حدِّ الثلث الأول، أو إضافة ضِعف الناتج لمعرفة بداية الثلث الأخير، وأما تقدير سُدُسِهِ فيكون بالقسمة على ستةٍ وإضافة ثلاثة أضعاف الناتج إلى وقت الغروب لمعرفة بداية السُّدُس الرابع، أو إضافة أربعة أضعاف الناتج لمعرفة بداية السُّدُس الخامس، أو إضافة خمسة أضعاف الناتج لمعرفة بداية السُّدُس السادس، وهكذا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء فضل الصلاة في جوف الليل جوف الليل الصلاة صلاة الوتر قيام الليل القرآن صلى الله علیه وآله وسلم فی جوف اللیل دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
موعد المولد النبوي الشريف 2024 وحكم الاحتفال به
يحرص المسلمون على معرفة موعد المولد النبوي 2024 ليعبروا عن حبهم وفرحهم بمولده الشريف من خلال إحياء هذه الذكرى العطرة، حيث يٌعدّ مولد النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الأحداث في تاريخ البشرية، فهو اليوم الذي نزلت فيه الرحمة للعالمين.
كما يُعد الاحتفال بالمولد النبوي فرصةً عظيمةً لتذكر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في أخلاقه وأفعاله.
موعد المولد النبوي الشريف 2024
يوافق موعد موعد المولد النبوي الشريف 2024 يوم 16 سبتمبر 2024 الموافق والذي يوافق يوم 12 ربيع الأول لعام 1446 هجريًا.
إجازة المولد النبوي الشريف
وفق أجندة العطلات الرسمية في الدولة لعام 2024 فإن إجازة المولد النبوي الشريف 2024 توافق يوم الإثنين 16 سبتمبر المقبل.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الاحتفال بالمولد النبوي من أفضل الأعمال وأعظم القربات، لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أصل من أصول الإيمان.
فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ"، رواه البخاري.
كما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشُكرِ لله تعالى على ميلاده الشريف، فكان يصوم يوم الإثنين ويقول: "ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه"، رواه مسلم.
وأوضح مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يكثر من الأعمال الصالحة في مواطن النعمة؛ فكان يصوم يوم الاثنين شكرًا لله على نعمة خلقه.
وتوجد بعض الأعمال المستحبة لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، مثل أفعال الخير كالصيام، والعبادة، والتقرب إلى الله تعالى، والتوسعة على الأهل، وفقًا لما ورد عن لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.