بوليتيكو: الإنزال الجوي يكشف ضعف إدارة بايدن تجاه إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قال تقرير في صحيفة بوليتيكو إن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بإسقاط المساعدات الإنسانية جوا إلى قطاع غزة يكشف حدود النهج الأميركي تجاه إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أنه عندما ترسل الولايات المتحدة طائرات عسكرية لإسقاط الغذاء والماء والدواء وغيرها من المساعدات للأشخاص المحتاجين، فإنها تفعل ذلك عادة في المناطق التي تحتلها “الجماعات الإرهابية” أو الأنظمة المعادية، وليس الحلفاء، في إشارة إلى قوات الاحتلال الإسرائيلية.
ومع ذلك، فإن أشهرا من الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة -حيث نزح حوالي 80% من السكان وتلوح المجاعة في الأفق- أسفرت عن نتائج محدودة.
وحتى بايدن، الذي يرفض إلقاء اللوم على إسرائيل في ندرة الإمدادات، اعترف علنا يوم الجمعة أنه يجب إدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وقد أعلن بايدن أمس أن الولايات المتحدة ستنفذ إنزالا جويا لمساعدات غذائية لغزة، في وقت يتفاقم فيه الجوع ويودي بأرواح مزيد من سكان القطاع.
وتقول الصحيفة إن خطوة إسقاط المساعدات من السماء تشير إلى أن بايدن لا يستطيع إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببذل المزيد من أجل معاناة الفلسطينيين.
ونقلت عن منسق المساعدات الإنسانية السابق في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ديف هاردن قوله “إننا نبدو ضعفاء بنسبة 100%”، مضيفا أن مسؤولي الإدارة يفعلون ذلك فقط ليشعروا بالرضا عن أنفسهم.
اقرأ أيضاًالعالمالمجموعة العربية تؤكد توجهها للمطالبة بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة
قطرة في دلو
وقال السيناتور كريس فان هولين -وهو ديمقراطي يدعم قرار بايدن- إن ما يمكن توفيره بالطائرات وحدها هو “قطرة في دلو لما هو مطلوب من أجل التخفيف من المجاعة الوشيكة”.
وأضاف عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في مقابلة، أن ذلك “يبعث بالرسالة الصحيحة، وهو أن الولايات المتحدة سئمت تماما من قيام حكومة نتنياهو بتقييد المساعدات الإنسانية إلى غزة إلى درجة أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تفعل ذلك (الإنزال الجوي)”.
ورغم ذلك نقلت الصحيفة عن بعض النقاد أن العملية غير ضرورية.
وتقول الصحيفة إن لدى الولايات المتحدة طرق عديدة للتأثير على التصرفات الإسرائيلية، ليس أقلها النظر في تكييف المساعدات العسكرية لإسرائيل.
ولطالما اقترح الديمقراطيون في الكونغرس أن يوقف بايدن مبيعات الأسلحة الجديدة لإسرائيل حتى يعالج نتنياهو الأزمة الإنسانية في غزة.
لكن منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الذي يدرك أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إسرائيل بشأن تسليم أسلحة جديدة، أكد يوم الجمعة أن الولايات المتحدة ستواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
هل ستستمر واشنطن في دعم أوكرانيا؟ بايدن يلغي ديونًا بمليارات الدولارات
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/- في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نيتها شطب ديون على أوكرانيا بقيمة 4.65 مليار دولار، وفقًا لما نقلته وكالة “بلومبرغ”. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لدعم كييف، التي تواجه أزمات اقتصادية خانقة نتيجة الصراع المستمر مع روسيا.
تفاصيل القرارأوضحت الوثيقة التي قدمتها إدارة بايدن إلى الكونغرس أن هذه الخطوة تصب في “المصلحة الوطنية للولايات المتحدة وشركائها الدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومجموعة G7 وحلف الناتو”. ويأتي القرار كجزء من حزمة تمويل أقرها الكونغرس في أبريل الماضي بقيمة 60 مليار دولار لدعم الأمن القومي، حيث بلغت ديون أوكرانيا المستحقة للولايات المتحدة 9 مليارات دولار.
أوكرانيا وأزمة العجز الماليتعاني أوكرانيا من عجز مالي كبير، حيث تسعى لتغطية فجوة في ميزانيتها تصل إلى 43.9 مليار دولار لعام 2024. ويعتمد الاقتصاد الأوكراني بشكل كبير على المساعدات الخارجية، وسط تحذيرات من مسؤولين دوليين، مثل رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في أوكرانيا، غافين غراي، الذي أشار إلى أن الدعم الدولي لكييف قد يتضاءل مع مرور الوقت، مما يحتم على أوكرانيا التركيز على تنمية مواردها المحلية.
دلالات القرار وأبعادهتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث يتأهب الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصبه. ترامب، المعروف بآرائه المنتقدة للمساعدات الخارجية، قد يعيد النظر في سياسات الدعم الأمريكي لأوكرانيا. وبالتالي، يُنظر إلى قرار بايدن على أنه محاولة لتعزيز موقف كييف قبل تغيير الإدارة في البيت الأبيض.
تحديات الدعم الغربيرغم استمرار تقديم حزم المساعدات، يشهد الغرب نقاشات مطولة حول جدوى هذه المساعدات ومدى تأثيرها على الاقتصاد الأوكراني. وقد بدأ يظهر توجه لدى الدول الغربية للضغط على أوكرانيا لتطوير استراتيجيات مالية أكثر استدامة لتقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية.
أسئلة مفتوحةيبقى التساؤل: هل ستتمكن إدارة بايدن من تمرير هذا القرار في الكونغرس؟ وهل سيغير تولي ترامب السلطة معادلة الدعم الأمريكي لأوكرانيا؟ الأكيد أن الأشهر القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل العلاقات الأمريكية الأوكرانية، وفي رسم ملامح الدعم الغربي لكييف.