أوكرانيا.. قتلى في هجوم روسي بمسيرة وزيلينسكي يلقي باللوم على تأخير إمدادات الأسلحة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه كان من الممكن تجنب مقتل عدد من الضحايا من بينهم طفل ورضيع عمره عامان في هجوم بطائرة مسيرة روسية، السبت، لو لم تواجه أوكرانيا تأخيرات في تسليم إمدادات الأسلحة.
وانتشل أفراد الإنقاذ ثماني جثث من تحت الأنقاض وما زالوا يفتشون عن المزيد في ساعة متأخرة من مساء السبت.
وقال زيلينسكي في منشور على تطبيق تيليغرام في وقت سابق السبت: "روسيا تواصل قتال المدنيين... ضربت إحدى مسيرات العدو مبنى سكنيا في أوديسا. ودمرت 18 شقة".
وقال أوليه كيبر، حاكم المنطقة، إن من بين القتلى ثلاثة رجال تبلغ أعمارهم 35 و40 و54 عاما وامرأتان يبلغ عمرهما 31 و73 عاما. وأضاف أن عدد المصابين بلغ ثمانية، من بينهم طفلة عمرها ثلاث سنوات.
وأضاف في خطابه المسائي المصور "تأخير توريد الأسلحة وأنظمة الدفاع الصاروخي إلى أوكرانيا لحماية شعبنا يؤدي للأسف إلى مثل هذه الخسائر".
وتصاعد الدخان من الأنقاض المتناثرة على الأرض في الموقع حيث دمرت الطائرة المسيرة جزءا كبيرا من المبنى المكون من عدة طوابق.
وظهرت ملابس وأثاث متناثر بين كتل الخرسانة والحديد المدمرة المتدلية من جانب المبنى السكني المتضرر.
ونشرت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية صورا، بما في ذلك صورة تظهر رجال الإنقاذ يضعون جثة طفل صغير داخل حافظة جثث.
وجاء في تعليق مرفق بالصورة "من المستحيل أن ننسى! من المستحيل أن نسامح". وقالت خدمة الطوارئ إنه تم إنقاذ خمسة على قيد الحياة من بينهم طفل.
ووفقا لزيلينسكي، كانت الطائرة المسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد". وأطلقت روسيا عدة آلاف من هذه المسيرات طويلة المدى طوال الحرب على أهداف في عمق أوكرانيا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
لافروف يتهم أوروبا بتحريض كييف على مواصلة القتال.. تقارب أمريكي – روسي لإنهاء حرب أوكرانيا
البلاد- جدة، وكالات
في خطوة إضافية على طريق التقارب بين واشنطن وموسكو، امتنعت الولايات المتحدة، أمس (الأربعاء)، عن المشاركة في رعاية بيان مشترك في منظمة التجارة العالمية يدين “عدوان روسيا في أوكرانيا”، فيما يؤشر لتصميم الرئيس ترامب على التقارب مع روسيا وإنهاء الحرب في أوكرانيا والتسوية السياسية للنزاع وفق الرؤية الجديدة.
وهذه هي المرة الأولى التي لا تدعم فيها الولايات المتحدة البيان الذي صدر كل عام منذ فبراير 2022، في إشارة أخرى إلى علاقاتها المتطورة مع روسيا.
ووافق أكثر من 40 عضواً في منظمة التجارة العالمية على البيان، الذي تمت مشاركته في جلسة مراجعة التجارة الأوكرانية في منظمة التجارة العالمية، وكان من بينهم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا.
وفي مقابل التحسن المتزايد في العلاقات الأمريكية الروسية، تتوالى ضغوط واشنطن على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن “صفقة المعادن مع أوكرانيا حيوية لأمننا وتساهم باستعادة أموال دافعي الضرائب”، وذلك في إشارة إلى المساعدات العسكرية التي قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وأكدت ليفيت أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منفتح على الصفقة إذا أراد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي القدوم إلى البيت الأبيض من أجل توقيعها”، مشيرة إلى أن “الصفقة ستخلق شراكة مع شعب أوكرانيا الذي يحتاج لإعادة بناء بلده”.
وكانت وسائل إعلام قد أفادت نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن “اتفاق المعادن بين أمريكا وأوكرانيا لا يحدد ضمانات أمنية أمريكية”، وذلك بعد أن أُفيد في تقارير سابقة بأنه من المتوقع توقيع الاتفاق غدًا الجمعة.
إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف دولاً أوروبية بتحريض كييف على مواصلة القتال في ظل تغيرات موازين القوى السياسية حول هذه القضية.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقب زيارته إلى قطر: “عندما يتغير توازن القوى السياسية في أوكرانيا، كما ظهر خلال التصويت في منظمة الأمم المتحدة، تسعى بعض دول أوروبا لتقويض هذا التوجه، وتعلن عن حزم جديدة كبيرة من المساعدات العسكرية لكييف، وتحثها على استمرار الأعمال القتالية، وتصرح بشكل مباشر”.
ونوه لافروف إلى أن “خطوات مثل نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا لن تجدي نفعًا، ويجب النظر في الأسباب الجذرية للنزاع”، معلنًا أن روسيا والولايات المتحدة ستعقدان لقاءً في إسطنبول، اليوم الخميس، بشأن عمل سفارتي البلدين.