الجديد برس:

أبدى السيناتور الأمريكي تيم كين، تحفظه على محاولات المسؤولين في إدارة بايدن نفي علاقة ما يحدث من عمليات يمنية في البحر الأحمر بالأوضاع في غزة، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تستعيد قوة الردع باستمرار قصف عشرات أو حتى مئات الغارات على اليمن وإنما في حال دفعت نحو التوصل إلى هدنة إنسانية في غزة.

وجاء حديث السيناتور كيم أثناء جلسة استجواب عقدتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي قبل يومين، مع كلٍ من المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، ونائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، دانيال بي شابيرو، حول العمليات العسكرية الأمريكية ضد اليمن.

واستهل السيناتور كيم حديثه بالقول: “يجب أن أعترف بأن لدي شكوكاً كبيرة حول ما نقوم به الآن، لدي شكوك كبيرة بشأن السلطات القانونية، لدي شكوك كبيرة حول غياب المسؤولية المشتركة الحقيقية مع الدول التي تتعرض سفنها للهجوم من قبل الحوثيين، ولماذا يجب أن تتحمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عبء حماية سفن الدول الأخرى؟ لدي شكوك جدية حول فعالية هذه العملية من حيث وقف التصعيد في الهجمات على البحر الأحمر”.

ثم فند السيناتور كيم الشكوك التي أشار إليها واحد تلو الأخر، وفي مقدمتها شرعية العمليات الأمريكية بدون تفويض من الكونغرس وفقاً للدستور الأمريكي، منوهاً إلى أن ما يحدث في اليمن لا ينطبق مع مفهوم الدفاع عن النفس الذي يخول سلطة الرئيس إجراء عمليات عسكرية دون الرجوع إلى الكونغرس.

يقول السيناتور كيم: “فيما يتعلق بالسلطة القانونية، أعتقد أننا جميعاً نقر بأنه لا يوجد تفويض من الكونغرس لهذه الأعمال العدائية، لقد تم تحديد قرار صلاحيات الحرب بشكل واضح عندما كنا نتحدث عن 200 هجوم على الحوثيين، نحن نخسر قواتنا، وهم يخسرون خسائر في صفوف المدنيين وغيرها”.

وتابع موضحاً الصلاحيات التي تخولها صلاحيات عمليات الدفاع عن النفس ومدى منافة ذلك على الحالة في اليمن بالقول: “الدفاع عن النفس يعني أنه يمكنك الدفاع عن الموظفين الأمريكيين، عن الأصول العسكرية الأمريكية، ربما يمكنك الدفاع عن السفن التجارية الأمريكية، لكن الدفاع عن السفن التجارية للدول الأخرى بأي حال من الأحوال فهذا ليس دفاعاً عن النفس بموجب الدستور، ولا يمكن لرئيس أن يجعله دفاعاً عن النفس من خلال تسمية دولة أخرى بأنها شريك، إذا كنت تدافع عن السفن التجارية لدول أخرى، فمن المضحك في نظري أن نطلق على ذلك دفاعاً عن النفس”.

وأعتبر السيناتور كيم أن العمليات التي تقوم بها أمريكا ليس لها جدوى في تحييد عمليات قوات صنعاء، قائلاً: “أعتقد أن أكثر شكوكي جدية الآن هي مدى فعالية ذلك، وقد قال الرئيس بايدن بنفسه إن الإجراءات التي نتخذها ليس من المرجح أن تردع التصعيد الحوثي”.

وخاطب السيناتور “ليندركينغ وشابيرو” بالقول: “أشعر بخيبة أمل بعض الشيء لأنك حاولت بسرعة استبعاد ارتباط ما يحصل في البحر الأحمر عن الوضع في غزة”، مشيراً إلى بداية وتصاعد العمليات اليمنية وأن من وصفهم بالحوثيين في البحر الأحمر كانت متعلقة بغزة من حيث التوقيت وكذلك المبررات.

ولفت إلى أن فترة التهدئة التي شهدتها الحرب في غزة أبان اتفاق تبادل الأسرى، انعكست هي الأخرى على انخفاض التصعيد في البحر الأحمر، مؤكداً أن التوصل إلى اتفاق هدنة هو ما سينهي التوتر في المنطقة.

يقول السينتاتور كيم: “في المرة الوحيدة التي رأينا فيها شيئاً من تخفيف التصعيد كان عندما تم إبرام صفقة الرهائن الأولى، لذا في محاولة لإعادة بناء الردع، لا أعتقد أنك ستفعل ذلك إذا نفذت الـ 200 ضربة أو حتى تحولت إلى 400 ضربة، 800 ضربة، 1200 ضربة، وأعتقد أنكم ستعيدون بناء الردع عندما نحصل على صفقة رهائن تقودنا إلى هدنة تقودنا إلى تقديم مساعدات إنسانية إلى غزة وتعطينا القدرة على مناقشة ما إذا كان من الممكن تمديد فترة الهدنة هذه، ولذلك، آمل ألا تصروا على استبعاد أن هذا لا يتعلق حقاً بغزة لأن توقيته كان متعلقاً بغزة”.

وختم حديثه: “أنا أعتبر نفسي ضمن معسكر أعضاء مجلس الشيوخ الذين يعتقدون أن تورط الولايات المتحدة في حرب أخرى في الشرق الأوسط من شأنه أن يعكس أننا لم نتعلم أي شيء تقريباً على مدار الـ 25 عاماً الماضية”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر الدفاع عن عن النفس فی غزة

إقرأ أيضاً:

“دو” تحقق إنجازاً جديداً في ترسيخ الاستدامة وتتجاوز أهدافها لحماية البيئة خلال النصف الأول 2024

أعلنت “دو”، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، بالشراكة مع “فارنك”، الشركة الرائدة في قطاع إدارة المرافق الشاملة وحلول التكنولوجيا الذكية والاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، أنها نجحت في تجاوز أهدافها البيئية في مجال إعادة التدوير في النصف الأول، حيث حققت إنجازاً كبيراً في مجال ترسيخ الاستدامة وحماية البيئة. وتمكنت “دو” من تحويل ما يصل إلى 21٪ من النفايات الصادرة عن جميع مواقع شركة “دو” في دولة الإمارات العربية المتحدة، والبالغ عددها 145 موقعاً. ويعد هذا الإنجاز جزءاً من التزام “دو” في دفع عجلة التنمية المستدامة وحماية البيئة، ورحلتها نحو تحقيق الحياد الكربوني بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، ويؤكد البداية الواعدة لخطة الشركة الهادفة التي تمتد لثلاث سنوات.
ويعكس هذا الإنجاز خلال النصف الأول من العام 2024 التزام “دو” بتقليل تأثيرها البيئي تناغماً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لمستقبل مستدام. كما يأتي نجاح “دو” في تحقيق أهدافها بسبب تنفيذ استراتيجياتها المُبتكرة لإعادة التدوير في جميع مقراتها، حيث ساهمت عملية التدقيق الشامل وإدخال أحدث الآلات التي تعمل على إعادة تدوير المواد ولتكون صالحة للاستخدام. وفي إطار سعيها لزيادة الوعي بين منتسبيها، عملت “دو” على تدريب أكثر من ألف موظف، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع إعادة التدوير بشكل أكثر فعالية.
وتعليقاً على الإنجاز الجديد والشراكة بين الجانبين، قال عادل الريس، مدير إدارة الاتصال المؤسسي والبروتوكول في “دو”: إن “مبادرات إعادة التدوير لدينا تعكس سعي “دو” نحو القيادة المسؤولة من خلال اتباع كافة الإجراءات اللازمة لتعزيز الاستدامة، كما نتطلع أيضاً للإمكانات الهائلة للابتكار البيئي داخل قطاع الاتصالات. ومن خلال تجاوز هدفنا المخطط له بنسبة 16٪، فقد تم وضع أهداف جديدة للفترة المتبقية من العام، مما يعكس جهودنا المستمرة في تحقيق رؤيتنا طويلة الأجل دفع عجلة التنمية المستدامة في “دو”، لأننا لا نعمل فقط على التطوير الداخلي في الشركة، بل نساهم أيضاً في المبادرات المُهمة في مجال الاستدامة للحفاظ على البيئة في الدولة والعالم”.
من جانبها، قالت منى النهدي، رئيسة قسم الاستشارات والاستدامة في شركة “فارنك”: إن “النجاح في الوصول للحياد الكربوني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخصوصاً في مجال إعادة التدوير، يتطلب معالجة ديناميكيات مُعقدة تتعلق بالأطراف المشاركين فيها. لقد اعتمدنا منهجًا مُبتكرًا يجمع المشاركين الرئيسيين، وهم فريق إدارة وخبراء المرافق لدينا، والقيادات التنفيذية في “دو”، وموظفيها، من أجل العمل معاً في انسجام تام. وتُظهر نسبة 21٪ المذُهلة لإعادة التدوير خلال النصف الأول، فعالية هذا الجهد التعاوني والتزام “دو” الراسخ بالاستدامة. ومن خلال التركيز على الحد من النفايات ومعالجتها وتحويلها الى مواد قابلة للاستخدام، نسعى إلى تقليل انبعاثات غاز الميثان بشكل كبير، وهي خطوة محورية نحو تحقيق أهداف الحياد الكربوني”.
وقد تحقق هذا النجاح من خلال تنفيذ خارطة طريق متطورة شملت تدقيقاً كاملاً لعملية إعادة التدوير، وتبسيط عملية جمع البيانات عبر حلول (Wastek) لدمج التكنولوجيا المتطورة، وتحقيق الأهداف الطموحة لتعزيز عمليات إعادة التدوير، والتغلب على التحديات الصعبة، ووضع خطة شاملة للتحسين. ومن خلال الاستفادة من خبرة “فارنك” وحلولها المستدامة في مجال إعادة التدوير، فإنها تؤكد التزامها بتقليل انتاج المواد المستعملة بشركة “دو” بنسبة تتراوح ما بين 30% إلى 50% على مدى السنوات الثلاث المُقبلة. ومن خلال تجاوز أهدافها للنصف الأول والمشاركة المؤسسية الفعالة، تضع “دو” نموذجاً يُحتذى به للمسؤولية البيئية من خلال دعمها لمستقبل أكثر ذكاءً ووعياً بإدارة إعادة التدوير وحماية البيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة.


مقالات مشابهة

  • سيناتور أمريكي يدعو إلى الرد بقوة على إيران
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط صاروخين من طراز “ATACMS” أمريكي الصنع قرب لوغانسك
  • دفاعاً عن النفس.. توجيهات للقوات الأميركية في الشرق الأوسط بـالرد السريع على أي اعتداء
  • سيناتور أمريكي: إدارة بايدن تعمل مع إسرائيل لمنع هجوم إيراني محتمل
  • مسؤول أمريكي: إدارة بايدن تخشى هجومًا إيرانيًا محتملًا
  • مسئول أمريكي: إدارة بايدن تخشى هجوما إيرانيا محتملا وتعمل مع إسرائيل بشأن المسائل الدفاعية
  • مسؤول أمريكي: إدارة بايدن قلقة من التخطيط لهجوم إيراني في أعقاب اغتيال نصر الله
  • “دو” تحقق إنجازاً جديداً في ترسيخ الاستدامة وتتجاوز أهدافها لحماية البيئة خلال النصف الأول 2024
  • الحشد الشعبي: سنبقى مشروع “استشهاد” لحماية السيادة الإيرانية ومشروعها الثوري
  • سيناتور أمريكي: إدارة بايدن مشلولة خوفًا من إيران مع تصاعد الأحداث بالشرق الأوسط