استوصوا بالنساء خيرا.. ماذا قال الإسلام عن المرأة وطريقة معاملتها؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
كرم الإسلام المرأة ومنحها حقوقًا عظيمة، ورفع من شأنها، فالمرأة في الإسلام هي قسيمة الرجل، لها ما له، وعليها ما عليه من الواجبات، وقد أكد الإسلام على أهمية دور المرأة في الأسرة والمجتمع.
فالمرأة هي الأم والزوجة والبنت والأخت، ولها دور هام في تربية الأبناء وبناء المجتمع، وقد حثّ الإسلام على احترام المرأة وتقديرها، وحرم الظلم عليها بأيّ شكل من الأشكال، وجاء حديث النبي صلى الله عليه وسلم «استوصوا بالنساء خيرا».
وأوضحت دار الافتاء عبر موقعها الرسمي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا؛ فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا».
وفي هذا الحديث يوصي النبي صلى الله عليه وسلم الرجال بمعاشرة أهلهم بالمعروف كما أمر الإسلام، ولما كان في خلق النساء عوجا بأصل خلقتهن، نبه صلى الله عليه وسلم على ذلك، فقال: «استوصوا بالنساء خيرا»، يعني: تواصوا فيما بينكم بالإحسان إليهن؛ «فإن المرأة خلقت من ضلع»، جمعه ضلوع، وهي عظام الجنبين، والمعنى: أن في خلقهن عوجا من أصل الخلقة، «وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه»، فوصفها بذلك للمبالغة في وصف الاعوجاج، وللتأكيد على معنى الكسر؛ لأن تعذر الإقامة في الجهة العليا أمره أظهر.
استوصوا بالنساءوقيل: يحتمل أن يكون ذلك مثلا لأعلى المرأة؛ لأن أعلاها رأسها، وفيه لسانها، وهو الذي ينشأ منه الاعوجاج، وقيل: «أعوج» ها هنا من باب الصفة، لا من باب التفضيل، «فإن ذهبت تقيمه كسرته»، يعني: إذا أردت أن تقيم الضلع وتجعله مستقيما فإنه ينكسر، وكذلك المرأة إن أردت منها الاستقامة التامة في الخلق، أدى الأمر إلى كسرها، وكسرها هو طلاقها، كما في صحيح مسلم، «وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء»، يعني: أنه لا سبيل إلا بالصبر على هذا الاعوجاج، فيجب الصبر عليه والإحسان إليهن، وحسن معاشرتهن مع ذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الافتاء المرأة في الإسلام الإسلام صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
رأس السنة الهجرية ١٤٤٦.. قصة الهجرة النبوية للأطفال
في بداية كل عام هجري جديد، نستذكر قصة عظيمة من تاريخ الإسلام، هي قصة هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة. هذه القصة تحمل في طياتها الكثير من الدروس والعبر التي يمكن أن نتعلمها ونستفيد منها.
سنروي قصة الهجرة بأسلوب مبسط يناسب الأطفال، لنساعدهم على فهم هذه الحادثة التاريخية المهمة.
قصة الهجرة النبوية للاطفالبداية الدعوة الإسلاميةفي مكة، بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم يدعو الناس لعبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام.
استجاب بعض الناس لدعوته، لكن كثيرين من قريش لم يعجبهم هذا الأمر وأرادوا أن يوقفوا الدعوة الإسلامية.
عانى المسلمون الأوائل الكثير من الأذى والاضطهاد بسبب إيمانهم.
التفكير في الهجرةعندما اشتد الأذى على المسلمين في مكة، بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم يفكر في مكان آخر يمكنهم أن يعيشوا فيه بسلام ويمارسوا دينهم بحرية.
علم النبي صلى الله عليه وسلم أن أهل المدينة، التي كانت تُعرف حينها بيثرب، قد سمعوا عن الإسلام وأحبوا دعوته، فرحبوا بفكرة هجرة المسلمين إليهم.
التخطيط للهجرةكان من المهم أن يتم التخطيط للهجرة بسرية حتى لا يعترض المشركون طريق المسلمين.
طلب النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه أن يهاجروا إلى المدينة فرادى أو في مجموعات صغيرة.
وفي الليلة التي كان يخطط فيها للهجرة، نام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في فراش النبي ليغطي على خروجه.
الرحلة إلى المدينةاصطحب النبي صلى الله عليه وسلم صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في رحلته إلى المدينة.
اختبأ الاثنان في غار ثور لمدة ثلاثة أيام حتى يهدأ بحث المشركين عنهم.
بعد ذلك، واصلا رحلتهما عبر الصحراء، وقد حفظهما الله ورعاهما حتى وصلا إلى المدينة بسلام.
استقبال أهل المدينةعندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه إلى المدينة، استقبلهما أهلها بالفرح والسرور.
رحب الأنصار (سكان المدينة الذين آمنوا بالنبي) بالمسلمين المهاجرين، وشاركوا معهم بيوتهم وأموالهم، ليصبحوا جميعًا إخوة في الإسلام.
أهمية الهجرةتعلمنا قصة الهجرة النبوية دروسًا كثيرة، منها الصبر على الأذى، والتخطيط الجيد، والتوكل على الله، وأهمية الأخوة والتعاون بين المسلمين.
كانت الهجرة بداية لتأسيس أول مجتمع إسلامي في المدينة، حيث عاش المسلمون معًا في سلام وبنوا دولتهم على أساس العدل والإحسان.