كرم الإسلام المرأة ومنحها حقوقًا عظيمة، ورفع من شأنها، فالمرأة في الإسلام هي قسيمة الرجل، لها ما له، وعليها ما عليه من الواجبات، وقد أكد الإسلام على أهمية دور المرأة في الأسرة والمجتمع.

فالمرأة هي الأم والزوجة والبنت والأخت، ولها دور هام في تربية الأبناء وبناء المجتمع، وقد حثّ الإسلام على احترام المرأة وتقديرها، وحرم الظلم عليها بأيّ شكل من الأشكال، وجاء حديث النبي صلى الله عليه وسلم «استوصوا بالنساء خيرا».

مكانة المرأة في الإسلام

وأوضحت دار الافتاء عبر موقعها الرسمي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا؛ فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا».

وفي هذا الحديث يوصي النبي صلى الله عليه وسلم الرجال بمعاشرة أهلهم بالمعروف كما أمر الإسلام، ولما كان في خلق النساء عوجا بأصل خلقتهن، نبه صلى الله عليه وسلم على ذلك، فقال: «استوصوا بالنساء خيرا»، يعني: تواصوا فيما بينكم بالإحسان إليهن؛ «فإن المرأة خلقت من ضلع»، جمعه ضلوع، وهي عظام الجنبين، والمعنى: أن في خلقهن عوجا من أصل الخلقة، «وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه»، فوصفها بذلك للمبالغة في وصف الاعوجاج، وللتأكيد على معنى الكسر؛ لأن تعذر الإقامة في الجهة العليا أمره أظهر.

استوصوا بالنساء

وقيل: يحتمل أن يكون ذلك مثلا لأعلى المرأة؛ لأن أعلاها رأسها، وفيه لسانها، وهو الذي ينشأ منه الاعوجاج، وقيل: «أعوج» ها هنا من باب الصفة، لا من باب التفضيل، «فإن ذهبت تقيمه كسرته»، يعني: إذا أردت أن تقيم الضلع وتجعله مستقيما فإنه ينكسر، وكذلك المرأة إن أردت منها الاستقامة التامة في الخلق، أدى الأمر إلى كسرها، وكسرها هو طلاقها، كما في صحيح مسلم، «وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء»، يعني: أنه لا سبيل إلا بالصبر على هذا الاعوجاج، فيجب الصبر عليه والإحسان إليهن، وحسن معاشرتهن مع ذلك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الافتاء المرأة في الإسلام الإسلام صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

أستاذ بالأزهر يحسم الجدل حول الفوتوسيشن أمام الكعبة

أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، على أهمية الإخلاص في النية أثناء زيارة الأماكن المقدسة، مثل المسجد الحرام والكعبة المشرفة، موضحا أن مجرد النظر إلى الكعبة لا يُعتبر عبادة في حد ذاته، بل يجب أن يكون مصحوبًا بتذكير دائم بالله وبالأنبياء والرسل الذين مروا بهذه الأماكن.

وأوضح أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، أن النظر إلى الكعبة يجب أن يبعث في القلب مشاعر من التأمل في تاريخها العظيم، حيث كان سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام قد بنياها، وكذلك تذكّر لحظة نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، موضحا أن الشخص الذي يؤدي مناسك الحج أو العمرة يجب أن يستشعر هذا الرابط الروحي العميق ويخلص نيته لله تعالى.

كما أشار إلى أن بعض الأشخاص قد يتعاملون مع هذه الزيارة بنية الاستعراض، مثل التقاط الصور لرفعها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يتعارض مع روح العبادة الحقيقية، قائلا: "هذه نعمة عظيمة من الله، والنعمة تستوجب الشكر، وليس الرياء أو التفاخر."

وذكر أنه من الأفضل للزائرين أن يتذكروا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف حول الكعبة، وكيف كان الصحابة رضي الله عنهم يذرفون الدموع في خشية الله عند وقوفهم في الأماكن المقدسة، لافتا إلى أنه لو وجد المسلم في قلبه هذه المعاني العميقة، لن يفكر أبدًا في فعل أي شيء يمكن أن يتنافى مع روح العبادة.

وأوضح أنه عندما يقف المسلم على جبل عرفات، يجب أن يتذكر كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ويبكي في هذا المكان، مؤكدا أن هذه المشاعر تسهم في تحويل الزيارة إلى تجربة روحية عميقة تربي النفس وتزكي الروح، بعيدًا عن أي نوع من الاستعراض أو الرياء.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء تكشف عن سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
  • حقوق الطفل في الإسلام.. الإفتاء توضح
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • الأتوبيس الدعوي بأوقاف الفيوم يصل إدارة "الشواشنة" 
  • أقوى دعاء للتقرب إلى الله .. مُستجاب ومُجرّب اغتنمه
  • في ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام.. تعرف على مكانته في الإسلام
  • أستاذ بالأزهر يحسم الجدل حول الفوتوسيشن أمام الكعبة
  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته
  • صلاة هى الأفضل بعد الفرائض.. لا تتركها كل يوم
  • دعاء في الصلاة للنجاة من عذاب يوم القيامة