توقعات بتراجع الإيجارات في بعض المناطق.. 400 ألف وحدة سكنية في السوق المحلي بنمو 6.2%
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
ذكرت شركة كوشمان وويكفيلد للاستشارات العقارية في تقريرها لسوق العقارات في قطر للربع الرابع من عام 2023، أن الإحصائيات تشير إلى أن المعروض من الشقق والفلل في دولة قطر قد نما إلى أكثر من 400 ألف وحدة بحلول العام الجاري 2024 - بمعدل نمو سنوي مركب في المعروض قدره 6.2 في المائة على مدى العقد الماضي.
وأكدت «كوشمان وويكفيلد» أن أسعار الإيجارات السكنية في الدوحة شهدت استقرارا خلال الأشهر الأخيرة من عام 2023، خاصة مع طرح المزيد منها بعد انتهاء بطولة كأس العالم 2022 الذي ساهم بدوره في تراجع أسعار الإيجارات وتفاوتها بحسب المنطقة.
وركزت الندوة التي استضافتها شركة كوشمان آند ويكفيلد قطر والمعهد الملكي للمساحين القانونيين مؤخرا على أداء سوق العقارات في قطر في عام 2023 إلى جانب التوقعات لعام 2024 وما بعده، بناءً على اتجاهات السوق الأخيرة ورؤيتها، كما ناقشت أهمية اعتماد أفضل الممارسات الدولية في سوق العقارات في قطر لجذب الاستثمار في السنوات القادمة.
جذب الاستثمار العقاري
وقال جوني آرتشر، رئيس قسم الاستشارات والأبحاث في شركة كوشمان آند ويكفيلد: «في الوقت الذي يتكيف فيه سوق العقارات في قطر وينضج بعد سنوات من النمو القوي قبل بطولة كأس العالم، فإن الحصول على المشورة من المتخصصين في القطاع العقاري أمر مهم، لافتا إلى أن وجود سوق شفافة ومنظمة بشكل جيد أمر ضروري لجذب الاستثمار العقاري. وتوقع آرتشر أن تتراجع الإيجارات في قطاعات معينة من سوق الشقق السكنية في عام 2024 مع وصول المعروض الجديد إلى السوق.. حسب تعبيره.
طلب قوي
وأشار تقرير شركة الاستشارات العقارية حول نظرة عامة على السوق السكني في قطر إلى أنه مع انتهاء عقود الإيجار السنوية ووصول وافدين جدد إلى البلاد، كان هناك طلب قوي على الشقق في المباني المشيدة حديثًا ذات المواصفات الأعلى. ويعني هذا الطلب أن العديد من المباني الجديدة في المواقع الجيدة غالبًا ما تصل إلى نسبة الإشغال الكامل في غضون ثلاثة أشهر. وفي الجانب المتميز من السوق، كان هناك اتجاه ملحوظ في انتقال المستأجرين من الأبراج القديمة في اللؤلؤة إلى المباني الجديدة. وقد أدى ذلك إلى تفاوت في معدلات الإشغال بين المباني على أساس عمرها ونوعيتها.
الشقق الحديثة
وأوضح تقرير الربع الرابع أيضًا أن المقيمين في بعض الضواحي القديمة في الدوحة يتطلعون بشكل متزايد إلى الانتقال إلى شقق حديثة في فوكس هيلز ومدينة إركية في لوسيل - التي غالبًا ما تكون متاحة بمستويات إيجار مماثلة. وأنه على الرغم من وجود فجوة متزايدة في معدلات الإشغال بين المباني السكنية الجديدة والمباني القديمة، إلا أن معدلات الإشغال مرتفعة بشكل عام في مجمعات الفلل في جميع أنحاء الدوحة، مع نمو متزايد في الإيجارات خلال عام 2023.
حيث تشير إحصائيات كوشمان وويكفيلد إلى أن المعروض من الشقق والفلل في الدوحة قد نما إلى أكثر من 400 ألف وحدة بحلول عام 2024 - بمعدل نمو سنوي مركب في المعروض قدره 6.2 في المائة على مدى العقد الماضي.
كما توقع التقرير أن تتباطأ وتيرة البناء الجديد إلى حد ما في السنوات المقبلة، مع تركز أكبر كمية من المساكن الجديدة في مختلف المناطق المخططة الرئيسية في مدينة لوسيل.
زيادة المعروض
ولفت التقرير إلى أن هناك مزيدا من الوحدات المتاحة للإيجارات في جزيرة اللؤلؤة، بسبب إضافة المعروض الجديد في حدائق فلوريستا وقرية جياردينو، في حين قام أصحاب العديد من العقارات القديمة بتخفيض الإيجارات المطلوبة لجذب المستأجرين، حيث تتوفر في فوكس هيلز، الآن الشقق المفروشة المكونة من غرفة نوم واحدة بأسعار تتراوح بين 5 آلاف ريال و6500 ريال شهريًا، بينما تتراوح أسعار الشقق المكونة من ثلاث غرف نوم بين 9 آلاف ريال و11 ألف ريال شهريًا».
كما كشف التقرير عن ارتفاع عدد معاملات البيع السكنية بنسبة 16.2% في شهري أكتوبر ونوفمبر 2023 (على أساس سنوي).
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر سوق العقارات تراجع الإيجارات إلى أن عام 2023
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي: 100 ألف وحدة سكنية تضررت في لبنان
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة المستوطنون يكثفون اعتداءاتهم على المزارعين الفلسطينيين دعوات لإغاثة عشرات آلاف المحاصرين في شمال غزةألحق التصعيد العسكري في لبنان، أضراراً بنحو 100 ألف وحدة سكنية، كما أفاد تقرير صادر عن البنك الدولي، أمس، في حين تجاوزت الخسائر الاقتصادية في البلاد 5 مليارات دولار، خلال أكثر من عام من القتال بين «حزب الله» وإسرائيل.
وبحسب البنك الدولي، تسبب النزاع في تضرر ما يقدر بـ99209 وحدات سكنية، ومن بين هذه الوحدات المتضررة، يقدّر أن 18% مدمرة بالكامل، بينما 82% تعرضت لأضرار جزئية، وذلك بين 8 أكتوبر 2023 و27 أكتوبر 2024، مشيراً كذلك إلى أن النزاع تسبب بخسائر اقتصادية بلغت قيمتها 5.1 مليار دولار. وأضاف البنك أن الصراع تسبب في ما يقدر بنحو 3.4 مليار دولار أميركي، من الأضرار التي لحقت بالهياكل المادية.
كما من المقدر أن يقلل من نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في لبنان لعام 2024 بنسبة 6.6% على الأقل، حيث كانت توقعات النمو ما قبل الحرب تبلغ نسبة +0.9%.
وأوضح أن قطاعات الزراعة والتجارة والسياحة، شهدت أعلى الخسائر الاقتصادية، حيث بلغ مجموعها نحو 3.9 مليار دولار.
كما شملت الأضرار القطاعات الأخرى مثل التعليم والبيئة والصحة، حيث بلغت قيمة الخسائر مئات الملايين من الدولارات لكل منها.
أمنياً، أنذر الجيش الإسرائيلي، أمس، سكان منطقة «الغبيري» في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، تمهيداً لاستهدافها بدعوى قربها من منشآت تابعة لـ«حزب الله».
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة «إكس»، مستعيناً بخرائط عليها مبان تمت الإشارة إليها باللون الأحمر: «إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية، وتحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في الغبيري».
وأضاف موجها رسالة للسكان: «أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل ضدها الجيش الإسرائيلي على المدى الزمني القريب».
وتابع أدرعي منذراً: «عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».
وفي وقت سابق أمس، أنذر الجيش الإسرائيلي، سكان «حارة حريك» و«برج البراجنة» بالضاحية الجنوبية بالإخلاء تمهيداً لاستهدفها.
كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على «الغبيري»، بعد سلسلة غارات فجراً على الضاحية ومناطق أخرى في جنوب البلاد.
واستهدفت غارتان «الغبيري» بعد إنذار إسرائيلي صدر في وقت سابق من صباح أمس، باستهداف عدة مناطق في الضاحية الجنوبية، فيما استهدفت غارة ثالثة منطقة «العمروسية» في منطقة الشويفات بالضاحية.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن «طيران العدو الإسرائيلي شن غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية - الغبيري، في حين أعيد استهداف المكان نفسه بغارة ثانية، بينما شن غارة عنيفة على محيط بلدة الشويفات، وتحديداً حي العمروسية، قرب دار العلوم».
وذكرت أن «الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات على الضاحية استهدفت برج البراجنة شارع حاطوم، والغارة الأخيرة وهي الأعنف، استهدفت المبنى المحيط بكنيسة مار ميخائيل في منطقة الشياح».