فرنسا توقف ثمانية نشطاء اقتحموا مصنعا ينتج مواد كيميائية أبدية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
اقتحم نشطاء بيئيون مصنعا في فرنسا، السبت، للتنديد بإنتاجه "المواد الكيميائية الأبدية"، قبل أن توقف الشرطة ثمانية منهم، وفق ما أفاد مسؤولون محليون.
وقال متحدث باسم المنظمين إن نحو 300 ناشط من منظمتي "تمرد ضد الانقراض" و"شباب من أجل المناخ" قطعوا السياج للوصول إلى مصنع شركة أركيما في منطقة بيار-بينيت بالقرب من ليون في جنوب شرق فرنسا.
وبمجرد دخولهم، نشروا لافتات ودونوا كتابات على الجدران من بينها "أركيما تسممنا". وأحصت الشرطة نحو 150 متظاهرا.
وقال متحدث باسم المنظمين لوكالة فرانس برس: "نريد أن نغلق الباب أمام المواد الكيميائية الأبدية التي تلقيها شركة أركيما في نهر الرون".
وأضاف "في الوقت ذاته، نريد أن نفتح الباب لأن كل ما يحدث هنا يتم في السر".
و"المواد الكيميائية الأبدية" تشمل حوالي 4000 مركب كيميائي وتعرف بأنها تبقى فترات طويلة في الأجسام والبيئة وبأنها مقاومة للشحوم والزيت والماء والحرارة.
يقول الخبراء إن التعرض لبعض أنواع "المواد الكيميائية الأبدية" يرتبط بآثار صحية وخيمة.
من جهتها، أعلنت الجهات التنظيمية الأميركية هذا الأسبوع أنها لن تسمح مستقبلا باستعمال "مواد كيميائية أبدية" في تغليف أنواع من الفشار وأطعمة دهنية أخرى في الولايات المتحدة.
أما شركة أركيما، فقالت في بيان لها إن مصنعها في بيار-بينيت سيتوقف عن استخدام "المواد الكيميائية الأبدية" لتصنيع منتجاته بحلول نهاية هذا العام.
وندد وزير الصناعة الفرنسي، رولاند ليسكور، بالاحتجاج، قائلا عبر منصة إكس "نعم للاختلاف والنقاش. لا للتدمير".
وجاء الاحتجاج في وقت تسعى مجموعة دايكن للمواد الكيمائية إلى بناء موقع إنتاج جديد قريب، الأمر الذي أثار احتجاجات من السكان.
في هذا السياق، قالت السلطات الإقليمية "الموقع الجديد لشركة دايكن لن يؤدي إلى تصريف مواد كيميائية أبدية في المياه، على عكس موقع أركيما الذي خضع لمرسوم، في سبتمبر عام 2022، ينص على وقف استخدام المواد الكيميائية الدائمة بحلول نهاية عام 2024".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نشطاء: رسائل تسليم جثث الأسرى بغزة ستحفر بذاكرة الإسرائيليين للأبد
ورفعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لافتة كبيرة عليها صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهيئة مصاصي الدماء، وكتبت "قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي بصواريخ الطائرات الحربية الصهيونية".
واتهمت حماس رسميا جيش الاحتلال بقتل أسرى عائلة بيباس (3 أفراد) وعوديد ليفشتس، مؤكدة أن المقاومة بذلت كل ما في وسعها للحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين "لكن العدو قتلهم مع آسريهم بقصف أماكن احتجازهم".
ووضعت المقاومة الفلسطينية جثمان كل أسير إسرائيلي في تابوت أسود يحمل صورته واسمه وتاريخ مقتله، ثم وضع الصليب الأحمر كل تابوت في سيارة دفع رباعي لنقلها إلى إسرائيل.
وقارن البعض بين طريقة القسام وطريقة جيش الاحتلال عندما كان يعيد جثامين الفلسطينيين إلى غزة، إذ كان يضعهم في أكياس زرقاء بالعشرات مكدسين فوق بعضهم داخل الشاحنات ويدفنون في مقابر جماعية.
ونصبت كتائب القسام لافتة أخرى في موقع التسليم في بني سهيلا بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة حملت عبارة "عودة الحرب تساوي عودة الأسرى في توابيت"، في إشارة إلى المصير الذي ينتظر الأسرى الإسرائيليين إن قرر نتنياهو استمرار الحرب.
إعلانوعرضت "القسام" قنبلتين من طراز "جي بي يو-39" أميركية الصنع على منصة التسليم بجوار توابيت الأسرى، وكتبت عليها باللغة الإنجليزية "قُتلوا بقنابل الولايات المتحدة الأميركية".
بدورها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن أسامة طبش قائد الكتيبة الشرقية في لواء خان يونس التابع للقسام -والذي أعلن الجيش مقتله في سبتمبر/أيلول الماضي- حضر اليوم مراسم تسليم جثث الأسرى.
كذلك، حضر التسليم قائد الكتيبة الشمالية في لواء خان يونس وقادة آخرون كانت إسرائيل قد أعلنت اغتيالهم خلال الحرب، وفقا لتصريح ألقاه قائد ميداني بالقسام من فوق منصة التسليم.
إشادة بذكاء المقاومة
ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/2/20) جانبا من التعليقات التي غزت الشبكات الافتراضية على عملية تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة في خان يونس والرسائل التي صاحبتها.
وفي هذا الإطار، قال تامر "تفاصيل دقيقة نسجتها المقاومة بحنكة تروي لحظات حياة الأسرى الأخيرة، وستظل محفورة في ذاكرة الإسرائيلي إلى الأبد".
وأشاد مؤيد بذكاء المقاومة في عملية التسليم، إذ اعتبرها "رسالة مهمة ستكون كالقنبلة في دولة الاحتلال، ولا ننسى أيضا وضع الصواريخ الأميركية التي قتلتهم وقتلت الناس في غزة".
وفي هذا السياق، قال محمد شلبي في تغريدته "المقاومة الفلسطينية تضع صواريخ غير منفجرة على منصة تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين"، مشيرا إلى "استخدام الاحتلال قنابل أميركية في هجماته الدامية على غزة، وسط استمرار واشنطن في تزويده بها".
وفضّل مينا تسليط الضوء على كيفية تعامل اللجنة الدولية للصيب الأحمر مع جثامين الأسرى الإسرائيليين والشهداء الفلسطينيين، قائلا "الملاحظ الفرق في كيفية تعامل الصليب الأحمر مع الجثث الإسرائيلية، وقبلها كيف تعامل مع جثامين الشهداء التي سلمتها إسرائيل لغزة".
إعلانيذكر أن نتنياهو وصف هذا اليوم بأنه صعب وحزين وصادم لإسرائيل، في حين أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أن نتنياهو "تراجع عن نيته المشاركة في مراسم استلام جثامين الرهائن (الأسرى)".
20/2/2025