أكدت داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة نهضة مصر للنشر، أن إيمان الدولة المصرية والجمهورية الجديدة، بتمكين المرأة، وإتاحة الفرصة كاملة للمرأة المصرية بتحمل المسؤولية، وريادة الأعمال وإثبات الذات، كان لها دور كبير في تكليل جهودي، بانضمامي لقائمة مجلة فوربس، لأفضل وأقوى 100 سيدة أعمال في الشرق الأوسط.

تحمل المسؤولية من الصغر ورغبتي في تقديم ما هو أفضل لمصر

أوضحت «إبراهيم» في تصريحات لـ«الوطن»، أن أسباب كثيرة كانت وراء بفوزها بالدخول في قائمة مجلة « فوربس» لأفضل 100 سيدة في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن تشجيع الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كل خطاباته ولقاءاته، بمنح المرأة المصرية فرصة تحمل المسؤولية خلال السنوات العشر الأخيرة، أعطى المرأة المصرية طاقة إيجابية، لبذل كل ما في وسعهم في استثمار الحياة العلمية والعملية، في تطوير الذات، لتقديم كل ما هو أفضل للمجتمع، موضحة أن ذلك توافق مع تكويني الشخصي في رغبتي الملحة لتحمل المسؤولية والإحساس العميق داخلي، بضرورة تقديم كل ما هو أفضل لبلدي وأهل بلدي.

وأشارت «إبراهيم»، إلى أنها منذ صغرها ونشأتها في أسرتها، وهي تشعر بالمسؤولية تجاه أفراد أسرتها، ثم تحول إلى شعور أكبر بالمسؤولية تجاه المجتمع وتجاه البلد، فضلا عن الإيمان والإخلاص في العمل مع صدق النيات، ومحاولة تقديم الجديد، في مجال عملها، الأمر الذي كان وراء حصولها على أكثر من 7 جوائز عالمية، من كبرى المؤسسات الدولية في مجالات متنوعة.

ريادة الأعمال ومساعدة الشباب والمساهمة المجتمعية

أكدت «إبراهيم» أن إحساسها بالمسؤولية، في ريادة الأعمال، بدأ يؤتي ثماره بقوة في عام 2014، لافتة إلى أن طموحاتها لمساعدة الشباب، وتأسيس الشركات الناجحة، تزامن مع اتجاه الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي لتأسيس جمهورية جديدة، قادرة على تأسيس شركات ومشروعات تخلق عشرات الآلاف من فرص العمل، بين فئات الشباب بصفة خاصة.

ومن الجدير بالذكر، أن مجلة «فوربس الشرق الأوسط»،  ضمت سيدة الأعمال المصرية داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر للنشر، ومؤسس ورئيس شركة «نهضة مصر لريادة ا،لأعمال» وشركة «تأهيل»، ضمن قائمتها لأقوى 100 سيدة أعمال فى الشرق الأوسط لعام 2024، تقديرا لنجاحاتها وإنجازاتها المتميزة في قطاعات التعليم والنشر، وريادة الأعمال، والتنمية المجتمعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فوربس نهضة مصر دار نهضة مصر تمكين المرأة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل

نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" تقريرًا يناقش التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مؤكدة أن قادة المنطقة بدأوا باعتماد سياسات أكثر براغماتية، لكن الطريق مازال طويلا لتحقيق الاستقرار.

وقالت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الكثير من الدماء سالت خلال المحاولات العديدة الفاشلة لإنشاء "شرق أوسط جديد"، لكن المؤشرات الحالية تدل على أن المنطقة قد تتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.

وأضافت أن قادة المنطقة أصبحوا بعد الحرب الأخيرة بين الخصمين اللدودين إيران و"إسرائيل" أكثر تقبلا لفكرة أن الشرق الأوسط المليء بالصراعات لا يتناسب مع استراتيجياتهم الكبرى أو مصالحهم الوطنية، وهذه القناعة بدأت تشكل ببطء شرق أوسط جديد.


واعتبرت المجلة أن هذا المخاض ليس سهلا على الإطلاق، فالصراع في السودان يعد المثال الأبرز على أن المنافسة الإقليمية ما زالت تتحول إلى صراعات دموية في بعض في دول العالم العربي. وقد كان هذا هو الحال في الآونة الأخيرة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا وتونس.

وترى المجلة أن تل أبيب وطهران أثبتتا براعتهما في خلق ساحات للتنافس على بسط النفوذ، تمامًا مثلما تواصل دول الخليج، على غرار الإمارات العربية المتحدة، محاربة أي مظهر من مظاهر الديمقراطية خوفًا من وصول الإسلاميين للحكم.

وأشارت المجلة إلى أن هذه الديناميكيات لن تتغير بين عشية وضحاها، لكن بعض الأحداث تثبت أن هناك تحولات جوهرية، ومنها انتهاء حصار قطر، وجهود دول الخليج للتطبيع مع نظام الأسد السابق، ووقف إطلاق النار في اليمن بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين، واتفاق التطبيع بين السعودية وإيران.

"براغماتية قاسية"
وحسب المجلة، تعكس كل هذه الأحداث رغبة براغماتية في التركيز على التنمية الاقتصادية من خلال التعاون، وتمثل نقاط تحول رئيسية بعيدًا عن الصراعات وفترة الربيع العربي المضطربة التي حارب فيها المستبدون مطالب التغيير.

وتابعت المجلة بأن هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عززت التحول نحو "البراغماتية القاسية". ورغم تخوف العديد من الخبراء والمسؤولين من أن تؤدي حرب غزة إلى صراع إقليمي كبير،  إلا أن حجم التوتر لم يرقَ إلى مستوى أسوأ التوقعات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تخلي قادة الشرق الأوسط عن السياسات الصفرية، حسب المجلة.

وانعكاسًا لهذه الديناميكية، جرى نوع من التقارب بين السعودية وإيران، وقد شدّدا على أهمية استقرار الوضع ومنع توسع النزاع.

وأوضحت المجلة أن التعاون يتجاوز المصلحة المشتركة في منع نشوب حرب إقليمية تضر بالجميع، حيث تشهد المنطقة أيضا توسعا ملحوظا في التعاون الدبلوماسي والاقتصادي. ويتجلى ذلك بشكل خاص على الساحة السورية، حيث تهتم دول المنطقة بشكل كبير بنجاح حكومة تصريف الأعمال السورية الجديدة، وتعمل دول الخليج بشكل منسق على دعم العملية الانتقالية من خلال الاستثمار في إعادة إعمار البلاد، والدعوة إلى رفع العقوبات.

وحتى الخصوم التقليديون، أي تركيا وقطر من جهة، والسعودية من جهة أخرى، يبدو أنهم عازمون على ضمان حصول دمشق على الدعم الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري الذي تحتاجه في الفترة الحالية، وفقا للمجلة.

التعاون العسكري
أضافت المجلة أن التعاون العسكري يحمل أيضًا مؤشرات واعدة على البراغماتية والتعاون الإقليمي الضروريين لدفع عجلة التنمية والاستقرار. فقد عملت تركيا مع السعودية والإمارات على إبرام صفقات عسكرية واقتصادية في السنوات الأخيرة؛ وقد حصلت أنقرة على استثمارات من دول الخليج الغنية لدعم اقتصادها المتعثر، بينما حصلت الدول الخليجية على التكنولوجيا والمعدات العسكرية من قطاع الصناعات الدفاعية المتنامي في تركيا وسط القيود الأمريكية في ظل إدارة بايدن.

جاء ذلك في أعقاب سنوات من التوتر -حسب المجلة-، حيث كانت تركيا وقطر تدعمان حركات الإسلام السياسي، ما شكّل مصدر إزعاج لعدة دول، وقد ردت السعودية وحلفاؤها بحصار قطر، لكن كل هذه الدول تنسق فيما بينها حاليا لتحقيق المصالح المشتركة.

هل تستقر المنطقة؟
ترى المجلة رغم كل هذا التقارب أن المنطقة بعيدة كل البعد عن الاستقرار الكامل، حيث لا توجد دولتان في الشرق الأوسط متوافقتان تمامًا في كل القضايا، فالرياض وأبوظبي تتنافسان بحدة على مستوى الاقتصاد والاستثمارات، كما أن التنافس السعودي الإيراني لم ينتهِ بعد رغم المصافحات الودية وإحياء الكتلة المؤيدة لفلسطين، ولا تزال تركيا تُتهم بـ"العثمانية الجديدة"، خاصة مع نفوذها في سوريا ما بعد الأسد.

وختمت المجلة بأن التغيير الإيجابي يستغرق وقتًا طويلًا، لكن من الواضح أن قادة المنطقة يأملون ببداية عصر جديد في الشرق الأوسط، عصر يقوم على التنمية الاقتصادية والتعاون التجاري والاستقرار، وهي طموحات في متناول أيديهم إذا اختاروا المضي قدما في هذا المسار.

مقالات مشابهة

  • روسيا وتركيا تبحثان الوضع في سوريا
  • ويتكوف يتوقع تحقيق تقدم كبير في محادثات أوكرانيا هذا الأسبوع
  • البرلمان الأوكراني يسحب مشروع قانون المسؤولية عن التعبئة غير القانونية من جدول الأعمال
  • فرصة تاريخية أمام أمريكا في الشرق الأوسط
  • مشيرة خطاب: الدولة المصرية اتخذت خطوات جادة في تمكين المرأة وتعزيز حقوقها
  • الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل
  • مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
  • تعرّف على النساء العربيات المتصدرات لقائمة فوربس لأقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط
  • تعرّف إلى النساء العربيات المتصدرات لقائمة فوربس لأقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط
  • القومي للمرأة يُشيد باختيار رانيا المشاط ضمن أفضل 30 رائدة في الشرق الأوسط