الجزيرة:
2024-07-02@12:03:45 GMT

وول ستريت تواصل مكاسبها بدفع من الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

وول ستريت تواصل مكاسبها بدفع من الذكاء الاصطناعي

توجت وول ستريت أسبوعا حافلا آخر يوم الجمعة، حيث وصل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) وناسداك إلى أرقام قياسية جديدة، مدفوعين بالارتفاع المستمر لأسهم الذكاء الاصطناعي.

ووفقا لأسوشيتد برس، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نسبة 0.8%، ليغلق عند 5 ملايين و137 ألفا و8 نقاط، بعد مسيرته الكبيرة التي بلغت 16 مكسبا في الأسابيع الـ18 الماضية.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.2% إلى 39 مليونا و87 ألفا و38 نقطة، فيما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.1% إلى 16 مليونا و274 ألفا و94 نقطة، متجاوزا الرقم القياسي لعام 2021.

ويعزو محللون تحدثوا لرويترز هذا الاتجاه الصعودي إلى مساهمة شركة "ديل تكنولوجيز"، إذ أعلنت عن قفزة ملحوظة بنسبة 31.6% في أسهمها بعد تجاوز توقعات المحللين للأرباح والإيرادات في الربع الأخير. وقد تم التأكيد على الطلب القوي على الخوادم المحسّنة للذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى الطفرة المستمرة في القطاع. وشهدت "نت آب" أيضا قفزة بنسبة 18.2% بعد نتائج أفضل من المتوقع، مما يؤكد الزخم المستمر في مجال الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، واجهت الصناعة المصرفية سيناريو متناقضا، تميز بتراجع سهم نيويورك كوميونيتي بانكورب بنسبة 25.9%. وقد أثار كشف البنك المثير للقلق عن "نقاط الضعف المادية" في الضوابط الداخلية المتعلقة بمراجعة القروض، إلى جانب الرحيل الفوري لرئيسه التنفيذي، قلق المستثمرين وفقا لأسوشيتد برس. وأثارت القضايا في بنك نيويورك التجاري مخاوف بشأن التحديات الأوسع التي تواجهها البنوك، لا سيما في أعقاب أزمة الصناعة في العام الماضي وانهيار العديد من البنوك الإقليمية.

تقرير عن جامعة ميشيغان يكشف عن معنويات أضعف من المتوقع بين المستهلكين الأميركيين (الفرنسية)

وبينما يفكر بنك الاحتياطي الفدرالي في إجراء تعديلات على أسعار الفائدة، تعززت الآمال في خفض أسعار الفائدة في يونيو/حزيران الماضي من خلال التقارير التي أظهرت انكماشا في الصناعة التحويلية الأميركية في فبراير/شباط الماضي للشهر الـ16 على التوالي. وعلى الرغم من علامات القوة الاقتصادية، كشف تقرير منفصل صادر عن جامعة ميشيغان عن معنويات أضعف من المتوقع بين المستهلكين الأميركيين. فيما استجابت سوق السندات بانخفاض عوائد سندات الخزانة، الأمر الذي يشير إلى تزايد التوقعات بخفض سعر الفائدة القادم.

وفي ضوء هذه التطورات، تشير رويترز إلى أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن التأثير المحتمل على البنوك الإقليمية مثل بنك نيويورك التجاري، الذي يواجه تدقيقا متزايدا وتحديات من القروض المرتبطة بالمشاريع العقارية. وبينما يستمر قطاع الذكاء الاصطناعي في دفع أسواق الأسهم إلى أعلى مستوياتها، فإن التوازن الدقيق بين المرونة الاقتصادية والتضخم وسياسات أسعار الفائدة يظل نقطة محورية للمستثمرين.

اضطرابات في بنك نيويورك التجاري

وسط نشاط السوق الأوسع، تعمقت مشاكل بنك نيويورك التجاري عندما قام باستبدال رئيسه التنفيذي، مما أدى إلى انخفاض أسهمه بنسبة 26% تقريبا. وفقا لرويترز، أعلن البنك عن خسارة في الربع الرابع تزيد بأكثر من 10 أضعاف عما تم الإعلان عنه في البداية. وأدى الكشف عن "نقاط الضعف المادية" في الضوابط الداخلية إلى تفاقم المخاوف، مما أدى إلى انخفاض أسهم بنك نيويورك التجاري بنسبة 65% خلال العام.

وتعرضت القيمة السوقية للبنك لضربة كبيرة، حيث انخفضت بنحو 900 مليون دولار يوم الجمعة وحده، مما أضاف ما يقارب من 5 مليارات دولار من إجمالي الخسائر منذ 31 يناير/كانون الثاني الماضي. وشدد كيث هورويتز، محلل سيتي جروب في حديث لرويترز على خطورة الوضع، مشيرا إلى أن التغييرات الكبيرة ضرورية في كيفية قيام بنك نيويورك المركزي مراقبة مخاطر الائتمان لاستعادة ثقة المستثمرين.

وكالة فيتش للتصنيف الائتماني خفضت تصنيف بنك نيويورك وبنك فلاجستار مما يعكس الشكوك المتزايدة من مختلف وكالات التصنيف (الفرنسية)

وأكد بنك نيويورك التجاري للمستثمرين أن نقاط الضعف التي تم الكشف عنها لن تؤثر على نتائجه المالية للعام المالي 2023، ويخطط لوضع الخطوط العريضة لخطة العلاج في تقريره السنوي القادم. في حين خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف البنك، إضافة إلى بنك فلاجستار التابع له، مما يعكس الشكوك المتزايدة من مختلف وكالات التصنيف.

واستجابة لهذا الاضطراب، أعلن بنك نيويورك التجاري عن سلسلة من التغييرات التنفيذية. وأعرب الرئيس التنفيذي الجديد، أليساندرو دينيلو، عن ثقته بتنفيذ خطة التحول لتحقيق قيمة متزايدة للمساهمين. وعلى الرغم من هذه الجهود، يظل محللو السوق حذرين، مشددين على التحديات التي يواجهها بنك نيويورك المركزي في استعادة الشفافية وثقة المستثمرين على ما رصدته روتيرز.

توقعات السوق وحذر المستثمرين

وبينما يدفع قطاع الذكاء الاصطناعي سوق الأسهم إلى آفاق جديدة، فإن المخاوف المحيطة بالتضخم وأسعار الفائدة وصحة البنوك الإقليمية لا تزال قائمة. ويتوقع الاقتصاديون في دويتشه بنك خفضا بنسبة نقطة مئوية واحدة في سعر الفائدة الرئيسي للاحتياطي الفدرالي في عام 2024، ومن المحتمل أن يبدأ في يونيو/حزيران المقبل. ومع ذلك، يحذر كبير الاقتصاديين الأميركيين ماثيو لوزيتي من الإفراط في التفاؤل، مشيرا إلى أن أسعار الأسهم ارتفعت بالفعل، وانخفضت عوائد سندات الخزانة تحسبا لخفض أسعار الفائدة.

وأثارت التحديات التي يواجهها بنك نيويورك التجاري نقاشا أوسع حول صحة البنوك الإقليمية، على الرغم من أن محللي جي بي مورغان يعتقدون أن وضع بنك نيويورك التجاري محدد ولا يشير إلى ضغوط أوسع على البنوك الإقليمية.

وفي هذا المشهد الديناميكي، تبقي وول ستريت على استعداداتها للتقلبات المستمرة، حيث يشكل تقاطع البيانات الاقتصادية وقرارات أسعار الفائدة وأداء الشركات مسار السوق في الأسابيع المقبلة. وبينما يزن المستثمرون آفاق النمو القائم على الذكاء الاصطناعي في مواجهة الرياح المعاكسة التي تواجه البنوك الإقليمية، سيتم اختبار مرونة السوق في مواجهة الديناميكيات الاقتصادية المتطورة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

خبراء ومتخصصون يناقشون تحديات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالأكاديمية العربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انطلقت اليوم الأثنين، فعاليات  ورشة العمل العربية حول تعزيز الوعي بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في ظل التقدم في مجال التكنولوجيا العصبية"، والتي تنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون والتنسيق مع الامانة العامة للجامعة العربية والمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو) وذلك من خلال مكاتبها الاقليمية  فى المنطقة العربية ( المكتب الإقليمى لمصر والسودان ونقطة الاتصال مع جامعة الدول العربية – والمكتب الاقليمى لليونسكو لمنطقة الخليج العربى واليمن بالدوحة )  .

فى الجلسة الافتتاحية أكدت الدكتورة نوريا سانز - المدير الإقليمى  لليونسكو  بمصر والسودان ونقطة اتصال اليونسكو بجامعة الدول العربية أن ورشة العمل جاءت تنفيذاً للقرار الصادر عن الجلسة رقم (56) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك والتي انعقدت برئاسة أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة الدول العربية التي أقيمت  في مقر جامعة الدول العربية التي نصت علي دعوة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع جامعة الدول العربية لعقد ورشة عمل عربية حول تعزيز الوعي بأخلاقيات إستخدام الذكاء الاصطناعي بين المطورين والمستخدمين والجمهور بشكل عام.

وأضافت "سانز"  أن ورشة العمل تهدف إلي تسليط الضوء على الأبعاد الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العصبية، وتوعية المشاركين بأهمية الإلتزام بالمعايير الأخلاقية في هذا المجال وتوفير منصة لتبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين من مختلف الدول العربيةوالخبراء في هذا المجال.

أوضحت  أن اليونسكو بدأت في الفترة الاخيرة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي نظراً لأهميته الكبيرة في حياتنا اليومية حيث يدخل في جميع مناحي حياتنا وهو ما يوجب علينا جميعا توظيف هذه التقنية واستخدامها بشكل  عادل وسليم  مشيرة إلي وجود  تتضافر للجهود بين اليونسكو و الأكاديمية و جامعة الدول العربية لتحقيق هذا كون  الذكاء الاصطناعي مثله  كأي تكنولوجيا من الممكن ان يكون أداة مدمرة  إذا لم يستخدم بشكل صحيح لذلك نحن  نستهدف من ورش العمل والمناقشات للوصول إلى أفضل استخدام لهذه التكنولوجيا.

في  مستهل كلمته رحب الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية بالحضور معرباً عن سعادته بتنظيم الأكاديمية لهذا الحدث الهام بالتعاون مع فريق اليونسكو الإقليمي ،  وكلية  الصيدلة التي تعد إحدى  ركائز مقر الأكاديمية الرئيسي بأبو قير بالإسكندرية.

وأضاف عبد الغفار، ان الورشة التي تعقد اليوم ذات أهمية قصوى حيث تجمع نخبة من الخبراء في  مختلف المجالات معرباً عن تطلعه إلي ان تعزز الورشة  حواراً قوياً حول الآثار الأخلاقية للتكنولوجيا العصبية وتطوير المبادئ التوجيهية والأطر التي ستوجه تطويرها وتطبيقها بطريقة تحافظ على كرامة الإنسان ورفاهية المجتمع مشيرآ إلى اننا  نقف أيضًا على شفا ثورة تكنولوجية يمكن أن تعيد تشكيل عالمنا بطرق لا يمكن تصورها.

واشار عبد الغفار، إلي ان التكنولوجيا العصبية، المجال المزدهر المكرس لفهم وتطويع الأعمال المعقدة للدماغ البشري، تحمل وعدًا كبيرًا للبشرية وذلك من خلال التطورات في واجهات الدماغ والحاسوب، والتصوير العصبي، والتعديل العصبي، ، وقال" نحن على أعتاب إطلاق إمكانات غير مسبوقة لعلاج الاضطرابات العصبية، وتعزيز القدرات المعرفية، وحتى توسيع حدود التجربة الإنسانية".

وأوضح رئيس الأكاديمية، إن ظهور الذكاء العام الاصطناعي (AGI)، وهو قدرة الآلات على أداء أي مهمة فكرية يمكن للإنسان القيام بها، يقترب بسرعة، حيث يتوقع بعض الخبراء وصوله في غضون السنوات الخمس المقبلة .

كما اكد عبد الغفار، ان الأكاديمية العربية أدركت منذ فترة طويلة الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي  ففي عام 2019، أنشأت أول كلية للذكاء الاصطناعي في المنطقة، وتقع في مدينة العلمين الجديدة النابضة بالحياة مشيرا الى ان هذه المؤسسة الرائدة مكرسة لرعاية الجيل القادم من خبراء وقادة الذكاء الاصطناعي، والمجهزين بالمعرفة والمهارات اللازمة للتنقل في تعقيدات هذا المجال سريع التطور.

واردف قائلاً ان كلية الذكاء الاصطناعي ب لدينا هي أكثر من مجرد مؤسسة أكاديمية  ، فهي مركز للابتكار والبحث والتعاون مؤكداً سعي الأكاديمية الدائم  لخلق بيئة يمكن للطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلالها تجاوز حدود الذكاء الاصطناعي، واستكشاف إمكاناته لحل مشاكل العالم الحقيقي وتحسين حياة الناس في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.

وفى ختام كلمته اعرب رئيس الأكاديمية عن تقديره  لليونسكو على شراكتهم القيمة في تنظيم هذه الورشة. ومقدما شكره لجميع المشاركين على استعدادهم للمشاركة في هذا الحوار الهام. داعيا الجميع ان يتنهزوا  هذه الفرصة لتشكيل مستقبل التكنولوجيا العصبية والذكاء الاصطناعي بطريقة تعود بالنفع على البشرية جمعاء، مع التمسك بأعلى المعايير الأخلاقية.

وبدوره  رحب الدكتور مصطفى رشيد  مقرر هذه الورشة مساعد رئيس رئيس الأكاديمية بالحضور ، مؤكدًا أن  ورشة العمل تأتي في  وقت تتزايد فيه التحديات والأهمية المحورية للتكنولوجيا العصبية والذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية.

وقال رشيد، “يشرفنا أن تكون ورشة عملنا قد عقدت بالتزامن مع المشاورة الإقليمية العربية حول توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات التكنولوجيا العصبية، مما يعزز أهمية هذا الحدث” .

وأضاف رشيد، ان "أهمية هذه الورشة تتجلي في الحاجة الملحة لوضع إطار أخلاقي واضح لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل التطورات السريعة في مجال التكنولوجيا العصبية حيث ان الذكاء الاصطناعي الآن يلعب دورًا محوريًا في تحسين حياتنا من خلال تطبيقات متعددة في مجالات الطب والتعليم والصناعة وغيرها حيث تأتي هذه التطبيقات أيضًا مصحوبة بتحديات أخلاقية وقانونية تتطلب دراسة متأنية ومسؤولية.

ولفت إلي الهدف من تلك المناقشات الوصول لرؤى مشتركة بشأن أفضل الممارسات واخيرًا الخروج بتوصيات عملية يمكن تطبيقها لتعزيز الإستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العصبية في مجتمعاتنا العربية.وفي النهاية  أحب أن أشكر جميع المشاركين،المنظمين والداعمين لهذا الحدث الهام ، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الورشة خطوة فعالة نحو تعزيز الوعي بأخلاقيات استخدام الاصطناعية.

من جانبها قالت الدكتورة أميرة سنبل ،  عميد كلية  الصيدلة بالمقر الرئيسي للأكاديمية: " "نرحب بالخبراء والأساتذة والوزراء وممثلي منظمات جامعة الدول العربية من أكثر من 12 دولة وجامعة ومؤسسة حكومية مهتمة بالحوسبة والطب النفسي والحوسبة والذكاء الاصطناعي والقانون وعلم النفس والصحة".

وأكدت " سنبل"  ان هناك مبادرات مهمة تأتي في إطار الدور المتميز والريادي الذي تقوم به الأكاديمية العربية على المستوى الإقليمي والدولي مشيرة إلي أن هذا يتضح فى أحدث تصنيفات الأكاديمية التي احتلت المرتبة الأولى في مصرفي جودة التعليم والمرتبة 84 على مستوى العالم وفقًا للتصنيف السنوي لمؤسسة التايمز للتعليم العالي للعام 2024، والذي يقيس تأثير نجاح الجامعات العالمية في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

واختتمت  الدكتورة أميرة سمبل كلمتها بالشكر للمكتب الإقليمي لليونسكو على ثقتهم فى الأكاديمية العربية

من جانبه توجه  مدير إدارة المنظمات والإتحادات العربية- قطاع الشؤون الإقتصادية- الأمانة العامة لجامعة الدول العربية،  الدكتور رائد على صالح الجبوري بالشكر  الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، كما توجه بالشكر  للمشاركين والمتحدثين الذين أبدوا حرصهم على إثراء أعمال هذه الورشة بمداخلاتهم المختلفة.

كما نقل تحيات أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية، للمشاركين، وتمنياتهما لهذه الورشة بالنجاح في إعداد المخرجات المنتظرة التي تساهم في تعزيز العمل العربي المشترك بالمجالات ذات الصلة.
واكد، انه من المناسب التذكير هنا بأن هذه الورشة تُعقد في إطار تنفيذ قرار الدورة العادية الأخيرة السادسة والخمسين للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، والتي عقدت برئاسة الأمين العام للجامعة، خلال الفترة من 22-24 أبريل الماضي، حيث تضمّن هذا القرار دعوة الأكاديمية بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة إلى عقد ورشة عمل عربية حول تعزيز التوعية بأخلاقيات إستخدام الذكاء الاصطناعي بين المطورين والمستخدمين والجمهور بشكل عام، وبما يمكن أن يساهم في تشكيل ثقافة تقدير للمخاطر الأخلاقية والاجتماعية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما تضمن دعوة الأكاديمية بالتعاون مع مؤسسات العمل العربي المشترك المعنية إلى دعم الدراسات والبحوث في مجال الأخلاقيات الذكية لتطوير أدوات ومباديء توجه إستخدام الذكاء الاصطناعي بمسؤولية وأخلاقية، ولا يخفى على حضراتكم أن هذا المضمون يتسق مع ما جاء في القرار رقم (29 /42c) الذي اعتمده المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثانية والأربعين، بشأن وضع أول أداة معيارية عالمية تتعلق بأخلاقيات التكنولوجيا العصبية في شكل توصية، وما يستلزمه ذلك من إجراء مشاورات مكثفة بين أصحاب المصلحة المتعددين على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، لضمان أن يعكس مشروع التوصية مجموعة واسعة من وجهات النظر حول الحقائق العملية والأخلاقيات الخاصة بتطبيق التكنولوجيا العصبية.

وقال “لقد كان الذكاء الاصطناعي، بالأمس القريب، مجرد تصور يرسمه الخيال العلمي، ومجال تستلهم منه السينما بعض قصصها، وتجتهد قلة من المختبرات العلمية لتطويره، وها هو اليوم يصبح حقيقة وجزءاً من حياتنا اليومية، حيث دخلت استخدامات هذه التكنولوجيا التي تحاكي العقل البشري في قدراته، إلى جميع المجالات من الطب إلى التعليم والأمن وغيرها، ولقد شهد العقد الأخير تطوراً مذهلاً للبحوث العلمية المهتمة بالذكاء الاصطناعي، إذ يشير تقرير حديث أعدته جامعة ستانفورد الأمريكية بالتعاون مع وكالة ناسا وشركة مايكروسوفت أن عدد الدوريات والإصدارات العلمية المتخصصة في هذا الشأن زاد بأكثر من 6 أضعاف خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو مستمر بالإرتفاع، خاصة في ظل توجه الدول والشركات والمؤسسات العسكرية لضخ إستثمارات ضخمة للإستفادة مما تتيحه هذه التكنولوجيا من قدرات استثنائية قد تتجاوز تلك التي يمتلكها العقل البشري، وتمثل حصة الدول العربية من هذه البحوث -للأسف- عدداً ضئيلاً، وتفرض عليها هذه التحديات العمل على توفير الظروف التي تساهم في تطوير قدراتها وفق استراتيجيات وطنية شاملة ومحكمة للحاق بركب هذه الثورة، وأود من هذا المنبر أن أُحيي الدول العربية التي أطلقت إستراتيجياتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وأتمنى أن تخطو بقية الدول خطىً مُماثلة”.

وتابع، “في ضوء ما تقدم، فإن موضوع الذكاء الاصطناعي، يُعد في مقدمة هذه الأولويات، كونه يشمل أبعاداً مختلفة، تكنولوجية وإقتصادية واجتماعيّة، بعد أن أصبحنا اليوم نعيش عصراً تشكِّل فيه البيانات مورداً رئيسياً من موارد النمو الاقتصادي، وأصبحت قدرات الدول وإمكاناتها تُقاس بمدى تحكمها في تكنولوجيا المعلومات والإستفادة من البيانات الضخمة”.

IMG-20240701-WA0126 IMG-20240701-WA0117 IMG-20240701-WA0115 IMG-20240701-WA0113 IMG-20240701-WA0112 IMG-20240701-WA0111 IMG-20240701-WA0110 IMG-20240701-WA0108

مقالات مشابهة

  • الصواريخ الدقيقة.. تأثير الذكاء الاصطناعي والتحديات الهجومية للمقاومة اللبنانية
  • هواوي تعلن عن بدء التشغيل التجاري لشبكات الجيل الخامس المتقدمة ودعم عصر الذكاء الاصطناعي
  • ميتا تغير تسمياتها لصور الذكاء الاصطناعي بعد شكاوى المصورين
  • خبراء ومتخصصون يناقشون تحديات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالأكاديمية العربية
  • في ذكرى ميلاده.. كيف وصف الذكاء الاصطناعي وحيد حامد؟
  • أفضل 5 بدائل شات جي بي تي المتاحة عبر الإنترنت
  • ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي
  • خبراء «الذكاء الاصطناعي» يزورون مجمع حمدان الرياضي
  • هل أثر الذكاء الاصطناعي على معدلات التوظيف في الولايات المتحدة؟
  • كورسيرا 2024.. مصر تحقق قفزة هائلة في التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي