«قمر» ضحية انفصال والديها.. زوجة الأب تنهي حياتها وتلقى جثمانها على السلم
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
صباح يوم كله شؤم، السيدة الثلاثينية استدرجت ابنة زوجها إلى شقتها، ذبحتها، وحاولت تقطيع جثتها إلى أشلاء بسكين المطبخ، وحين فشلت فى فصلها إلى نصفين مزقت البطن، حتى تدلت الأمعاء إلى الخارج، ووصل القطع الظهر، وانقطاع التيار الكهربائى حال دون محاولتها إخفاء جريمتها وغسل آثار الدماء، فحملت جثمان الصغيرة، ووضعته على السلم المؤدى إلى مسكنها، وعادت لتدّعِى النوم، وعدم علمها بما حدث.
أخبار متعلقة
حيثيات «الجنايات» في إعدام المتهم بقتل مدرس منشأة القناطر: أنهى حياته بسبب «فلوس الجمعية»
ضرب رأسها بالحائط.. المشدد 15 سنة للمتهم بقتل ابنة زوجته الطفلة «مكة» بـ أكتوبر
أحكام نهائية من «النقض» ضد مرتضى منصور في سبّ محمود الخطيب
إنت عايز تخرب بيتى؟!
الطفلة «قمر» كانت ضحية لانفصال والديها قبل 4 سنوات، كلاهما تزوج لتعيش الصغيرة وأخوها مع والدهما برفقة «م»، زوجته الجديدة، بمنطقة شطا جريبة فى دمياط، وحسب «محمد»، عم صاحبة السنوات الـ10- الذى يسرد خُطة الانتقام من «الملاك البرىء»، قبل 4 أشهر: «مرات أخويا كانت تسىء معاملة الطفلين الاثنين، تعذبهما كثيرًا، وكانت لها واقعة مؤلمة، حيث اصطحبت الطفلة إلى محطة القطار، وصعدت بها إلى إحدى العربات، وتركتها، وزعمت اختفاءها فى ظروف غامضة، ولحسن حظ ابنة أخى أن راكبًا توجه إليها ليسألها عن سبب جلوسها وحيدة، فذكرت له ما فعلته زوجة الأب، وعرّفته اسمها بالكامل، وبالنزول من المحطة مصادفة كان أحد الأشخاص يعرف والدها، واتصل به لتسلمها».
والد «قمر» رفض إنهاء علاقته بـ«م»، وقال لأخيه: «إنت عايز تخرب بيتى؟!» حين واجهه بأنها «بتضرب عيالك، ومش شبهنا، وشكلها هتعمل مصيبة»، ليقرر العم الذى يقطن العقار ذاته أن تعيش معه الطفلة، وأخوها الأصغر يتوجه إلى أمه لتربيته.
«قمر» اعتادت فى الصباح الذهاب إلى فرن العيش لعمها، وبعدها تحمل وجبة الإفطار إلى ورشته، على أن تعود أدراجها إلى المنزل، وبتغيير السيناريو اليومى، اتصل العم بزوجته يسألها: «البنت تأخرت ليه كل ده؟!»، لتباغته بأنها «لحد دلوقت مجاتش عندى»، ليزداد قلقه بسؤاله أيضًا أصحاب المخبز عن المجنى عليها، وقولهم له: «دى مشيت من بدرى».
لا.. دى ميتة
الطفل «إسلام»، ابن عمة «قمر»، وجد جثتها على سلم المنزل، ملقاة، بعدما كان ينادى عليها «عشان يشوف جت البيت ولا لأ»، ليصاب عمها بالذهول بعد رؤيته المنظر البشع- على حد وصفه- ويحكى: «بنت أخويا كانت مذبوحة، وبها جروح قطعية بأماكن متفرقة من جسدها، وقطع بالذراع وشق فى البطن وأمعاءها خارجة لبرة».
المشهد أثار غضب وجنون العم، الذى شك لأول وهلة فى زوجة أخيه، توجه إلى شقتها، وأطلق صرخات متتالية وهو يطرق الباب ويشير بأصابع الاتهام إليها: «قتلتيها ليه.. قتلتيها ليه.. عملت لك إيه؟!»، يروى أنها ردت عليه بمنتهى برود الأعصاب، وأظهرت نفسها كأنها «لسة صاحية من النوم»، وخرجت تولول، وتحتضن جثة الطفلة، وتزعم عدم معرفتها بالجانى.
والد «قمر» فى عمله فى تمام الـ10 صباحًا، زوجته تتصل به لتخبره: «بنتك مضروبة فى بطنها وواقعة على السلم»، وهو يقول لها: «طيب إلحقيها وديها المستشفى»، وكانت تلقى بالصدمة فى وجهه: «لا.. دى ميتة»، ويأتى الأب باكيًا على «حنية الدنيا اللى فقدها»، ودموعه تتساقط: «كنت هجيب لك الهدية اللى طلبتيها يا قلبى، شغال فى 4 أماكن عشانكم!».
ليتنى ما كشفتك وشوفتك يا روحى
القهر يرتسم على وجهه، وزوجته تعترف- عقب حضور المباحث والأدلة الجنائية برفقة النيابة العامة- بأنها أدخلت «قمر» شقتها، وذبحتها، ولم تستطع فصل جسدها عن بعضه، فقطعت بطنها، وأخذت الجثة على بطاطين إلى الحمام، وبسبب انقطاع التيار الكهربائى لم تُكمل غسل آثار الدماء، ولما سمعت صوت الطفل «إسلام»، ابن عمة الطفلة، ينادى عليها حملتها سريعًا على سلم المنزل.
عم الطفلة كأنه يُبدى ندمًا على ذنب اقترفه: «ليتنى ما تركتها تنزل الشارع»: «معرفتش أحميها فى بيتى»، كاشفًا أنه لما وجد الجثة مشى وراء آثار الدم لحد باب شقة زوجة أخيه، وهو ما فعله فريق البحث الجنائى، الذى عثر على آثار دماء ورائحة كريهة تنبعث من الحمام بسبب ما تبقى من آثار الجريمة على المفروشات والحمام.
«يا بنتى يا حبيبة قلبى، ليتنى ما كشفتك وشوفتك يا روحى.. آه يا بنتى».. داخل منزلها ترددها «سمر»، والدة الطفلة المجنى عليها، والتى تقول إنها عاشت بعد الطلاق حياة قاسيةً: «فضلت 3 سنين اشتغل، وأبوعيالى مكانش بيبعت مليم ليهم، وكان مُصِرّ إنه ياخد (قمر) تعيش معاه، وخدت أخوها لما بعتوه لى».
الطفلة قمر قمر قمر طفلة دمياط زوجة الأب جريمة دمياط الجريمة في مصر قتل طفلة دمياط أخبار جريمة قتل قمر طفلة دمياط دمياط أحداث دمياط محافظة دمياط قتل طفلة قتل اليوم جريمة اليوم أخبار الحوادث أخبار الحوادث اليوم حوادث اليومالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين قمر الجريمة في مصر دمياط محافظة دمياط قتل اليوم جريمة اليوم أخبار الحوادث أخبار الحوادث اليوم حوادث اليوم زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
د. حسن البراري يكتب .. هل المنافق ضحية؟
#سواليف
هل #المنافق #ضحية؟
كتب .. د. #حسن_البراري
في #عالم_السياسة، ظهر شخصٌ يُدعى “المهني” الذي كان يتنقل بين الكلمات بعناية واحتراف، يحاول أن ينسجم مع الجميع، يُظهر نفسه هادئًا ومتزنًا رغم الفوضى التي تدور حوله. كان يظن أنه يُمارس الدور الصحيح، لكن ما لم يدركه هو أنه جزء من لعبة أكبر من مجرد الصدق والاحتراف. هو مجرد “بهلوان” اجتماعي، يتنقل بين التناقضات السياسية والاجتماعية، يتبنى مواقف ليست تعبيرًا عن قناعاته بل تكتيكًا للبقاء. في النهاية، هو يعكس ضغوط مجتمع يحاول التكيف معه، لكنه ينتهي إلى تجزئة هويته، ليكون كائنًا مزدوجًا بين ما يظهره وما يخفيه.
مقالات ذات صلة لماذا استثناء عمال صناعة الألبسة الأردنيين من الحد الأدنى للأجور.؟! 2024/12/20من أفضل ما قرأت عن هذا الموضوع هو الشخصية البهلوانية، إذ استخدم هشام شرابي مصطلح “الشخصية البهلوانية” لوصف نوع معين من الشخصيات الاجتماعية التي تنشأ في المجتمعات العربية نتيجة الضغوط الاجتماعية والسياسية. ويرى شرابي أن هذه الشخصية تتسم بالنفاق والتلون، حيث يحاول الفرد التأقلم مع تناقضات المجتمع من خلال التظاهر بصفات لا تعكس حقيقته الداخلية، مما يؤدي إلى نوع من الازدواجية في السلوك. في هذا السياق، اعتبر شرابي هذه الشخصية هي انعكاس للاضطرابات الثقافية والتربوية التي تعيق تطور الفرد ليصبح مستقلاً وحقيقياً مع نفسه.
هنا يقر هشام شرابي بصعوبة الخروج من هذه الحالة. أما مارتن هايدغار فقد قدم رؤيته عن “الأصالة”، إذ يصفها كحالة من الوجود الخالص، حيث يكون الفرد قادرًا على أن يكون “حقيقيًا” مع نفسه، بعيدًا عن التظاهر أو التأقلم مع معايير المجتمع. ويشير هايدغار إلى أن الكثير من الأفراد في المجتمعات الحديثة يعيشون حياة غير أصيلة، أي أنهم “يسيرون مع التيار” ويتبعون الأعراف الاجتماعية دون وعي حقيقي. في هذا السياق، يطلب هايدغار من الإنسان أن يواجه “العدم” ويعيش حياة مليئة بالاختيارات الواعية التي تنبع من ذاته وليس من التوقعات الاجتماعية.
لذلك، هل يمكن اعتبار المنافق ضحية؟!!!!