باريس: السلطات الإسرائيلية مسؤولة عن منع وصول المساعدات
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
باريس (الاتحاد)
أخبار ذات صلةانتقد وزير الخارجية الفرنسي في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية نشرت، أمس، السلطات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنها مسؤولة عن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال ستيفان سيجورنيه: «من الواضح أن مسؤولية منع وصول المساعدات إلى قطاع غزة إسرائيلية»، لافتاً إلى أن الوضع الإنساني الكارثي «يؤدي إلى أوضاع لا يمكن الدفاع عنها، ولا يمكن تبريرها يتحمّل الإسرائيليون مسؤوليتها».
وكثّفت فرنسا جهودها مع السلطات الإسرائيلية من أجل فتح معابر إضافية، ودخول شاحنات محملة بمساعدات إنسانية.
لكن ذلك لم يحصل و«تزيد المجاعة من الرعب»، وفق ما أوضح سيجورنيه الذي زار المنطقة قبل شهر. وتأتي تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بعد المأساة التي وقعت يوم الخميس الماضي، حين أدت النيران الإسرائيلية إلى مقتل 115 شخصاً، خلال توزيع مساعدات إنسانية في القطاع.
ودعا سيجورنيه، أمس الأول، عبر إذاعة «فرانس إنتر» إلى إجراء تحقيق مستقل لاستبيان ما حصل.
رأى، أمس، أن هناك «طريقاً مسدوداً بشأن رفح» في جنوب القطاع، حيث يتكدّس حوالى مليون ونصف مليون فلسطيني، بحسب الأمم المتحدة، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شن هجوم برّي قريباً على رفح.
وأعاد وزير الخارجية الفرنسي تأكيد أن ذلك سيكون «كارثة إنسانية جديدة، نبذل قصارى جهدنا لتفاديها» مذكّراً بأن فرنسا تدعو منذ أشهر إلى وقف دائم لإطلاق النار. كذلك، أشار سيجورنيه إلى أن «الاعتراف بدولة فلسطينية هو عنصر من عملية السلام يجب استخدامه في الوقت المناسب».
وعلى صعيد آخر، قال سيجورنيه إن لا انقسام بين فرنسا وألمانيا رغم الخلافات الواضحة بين الرئيس إيمانويل ماكرون والمستشار أولاف شولتس حول أوكرانيا.
وقال في المقابلة نفسها: «ليس هناك خلاف فرنسي-ألماني، نحن نتفق على 80 في المئة من المواضيع».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: باريس المساعدات فلسطين إسرائيل غزة
إقرأ أيضاً:
قرار إسرائيلي يثير غضب الشارع الفرنسي
ذكرت صحيفة “لوفيغارو” أن “وفدا مكونا من 27 برلمانيا فرنسيا ومسؤولين منتخبين من اليسار تم إلغاء تأشيراتهم قبل يومين من رحلة مبرمجة إلى إسرائيل”.
وأكدت وزارة الداخلية الإسرائيلية، أنها “ألغت التأشيرات”، مشيرة إلى “قانون يسمح بحظر دخول الأشخاص الذين يريدون العمل ضد تل أبيب”.
وأوضحت الصحيفة أن “الوفد استنكر العقاب الجماعي بعد إلغاء تأشيراتهم، حيث يضم هذا الوفد على وجه الخصوص نواب الجمعية الوطنية فرانسوا روفين وأليكسيس كوربيير وجولي أوزين وسومية بورواها والسناتور ماريان مارغاتي، وكان من المقرر أن يزور الوفد إسرائيل والأراضي الفلسطينية في الفترة من 20 إلى 24 أبريل”.
ووفق الصحيفة، قال 17 من هؤلاء المسؤولين المنتخبين السبعة والعشرين في بيان: “قبل يومين من سفرنا، ألغت السلطات الإسرائيلية تأشيرات الدخول التي منحتنا إياها، على الرغم من الموافقة عليها قبل شهر”.
وأضاف البيان: “نريد أن نفهم ما الذي أدى إلى هذا القرار المفاجئ، والذي يبدو وكأنه عقاب جماعي.. إن إلغاء تصاريحنا لدخول إسرائيل قبل 48 ساعة من مغادرتنا يشكل قطيعة كبيرة في العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الفرنسية وولايتنا كممثلين منتخبين للجمهورية، وهو ما يتطلب موقفا لا لبس فيه من أعلى السلطات في دولتنا”.
وقالت المجموعة إن “المنع المتعمد للمسؤولين المنتخبين والبرلمانيين من تولي مناصبهم لا يمكن أن يمر دون عواقب”، مطالبين “بتوضيح هذا الوضع، وأن يستقبل الرئيس ماكرون الوفد، ويبذل قصارى جهده مع السلطات الإسرائيلية للسماح بالسفر مجددا في أقرب وقت ممكن”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبّر، الإثنين الماضي، “عن رغبته في إطلاق “سلسلة اعترافات” بدولة فلسطينية، بالتوازي مع اعترافات بإسرائيل من قبل الدول التي لم تقم بذلك حتى الآن”.
وأوضح أن “هذه المبادرة ستُطرح خلال مؤتمر الأمم المتحدة المقرر عقده في يونيو المقبل في نيويورك، والذي ستترأسه فرنسا بالشراكة مع السعودية”.
يُذكر أن السلطات الإسرائيلية “احتجزت في وقت سابق من الشهر الجاري نائبتين في البرلمان البريطاني –يوان يانغ وابتسام محمد– في مطار تل أبيب، قبل أن تُرحّلهما إلى لندن، وكانتا ضمن وفد برلماني في زيارة نظمها مجلس التفاهم العربي البريطاني بالتعاون مع منظمة المساعدة الطبية للفلسطينيين”.
وفي فبراير الماضي، “منعت إسرائيل أيضًا دخول نائبتين يساريتين في البرلمان الأوروبي، هما الفرنسية الفلسطينية ريما حسن، والأيرلندية لين بويلان”.