روسيا: لم نرفض أي مفاوضات سلام مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أنطاليا (وكالات)
أخبار ذات صلةصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن موسكو لم تتلق أي مقترحات جادة للمفاوضات مع أوكرانيا، منذ اجتماع إسطنبول عام 2022، مؤكداً أن موسكو لم ترفض المفاوضات أبداً.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بـ«منتدى أنطاليا الدبلوماسي»: «روسيا لم تتلق أي مقترحات جادة للمفاوضات مع أوكرانيا، منذ اجتماع إسطنبول عام 2022»، موضحاً، بالقول: «لم تكن هناك طلبات جدية لنا فيما يتعلق بالمفاوضات، أعني مقترحات جادة تهدف حقاً إلى ضمان المصالح المشروعة للأطراف المعنية».
وحول استعداد موسكو لقبول مقترح تركيا، لاستضافة المفاوضات بين موسكو وكييف، قال لافروف: «السؤال ليس لنا، لم نرفض المفاوضات أبدا».
ووصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأول، إلى تركيا الساعية لإعادة إحياء مفاوضات السلام الروسية الأوكرانية وإيجاد سبل لضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود.
وحضر لافروف جزءاً من المنتدى الدبلوماسي السنوي في أنطاليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط حيث اجتمع مع الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان. وكانت الأزمة الروسية الأوكرانية موضوع نقاش رئيسي في المنتدى الذي يستمر حتى اليوم الأحد.
ومنذ بدء الأزمة الأوكرانية في فبراير 2022، حافظت أنقرة على علاقات وثيقة مع الطرفين.
وقال مدير مركز «إيدام» للأبحاث في اسطنبول سنان أولغن «تبقى تركيا، إلى جانب المجر، من بين آخر دول حلف شمال الأطلسي «ناتو» التي تقيم حواراً مع موسكو». وأضاف أنه «في سياق جيوسياسي غيّرته الأزمة، تحرص تركيا على المحافظة على هذا الدور للمستقبل على أمل الاستفادة منه خلال محادثات سلام محتملة». والأربعاء الماضي أفاد أردوغان بأن تركيا تسعى لإعادة إحياء جهود السلام المبذولة عام 2022 عندما اجتمع كبار المفاوضين من البلدين في اسطنبول.
وقال فيدان في كلمته الافتتاحية في المنتدى «في المرحلة الحالية من الأزمة، نحتاج إلى البحث بجدية عن سبل لجمع الطرفين»، مضيفاً « نحن مستعدّون، كما في السابق، لبذل كل الجهود لتسهيل مفاوضات سلام».
وأفاد مصدر دبلوماسي تركي أن فيدان أبلغ لافروف خلال لقائهما على هامش المنتدى بأن تركيا مستعدة لبذل ما في وسعها لاستئناف الحوار بين روسيا وأوكرانيا. وتابع أن لافروف نوّه بالجهود التي تبذلها أنقرة لكنه قال إن الظروف التي أدت إلى اندلاع الأزمة «ما زالت قائمة».
وطرح إردوغان هذا الأسبوع فكرة إنشاء آلية جديدة لملاحة آمنة للسفن التجارية في البحر الأسود.
وشاركت تركيا مع الأمم المتحدة في إقامة ممر آمن لنقل الحبوب الأوكرانية والمنتجات الزراعية بموجب اتفاق عام 2022 تم التخلي عنه العام الماضي بعدما رفضت روسيا تجديده. وأتاح الاتفاق الذي أطلق عليه «مبادرة البحر الأسود للحبوب» تصدير حوالى 33 مليون طن من الحبوب الأوكرانية، وفق بيانات الأمم المتحدة.
في غضون ذلك، أعرب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أمس الأول، عن امتنانه لهولندا لتقديمها حزمة مساعدات جديدة، وذلك في أعقاب زيارة قام بها رئيس وزراء هولندا مارك روته لأوكرانيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا موسكو أوكرانيا سيرغي لافروف عام 2022
إقرأ أيضاً:
رامي القليوبي يكشف.. ترامب وإنهاء الحرب الأوكرانية بشروط موسكو
قال الدكتور رامي القليوبي، الباحث في الشأن الروسي، إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يمتلك رغبة قوية في إنهاء الحرب في أوكرانيا وفق شروط تُرضي موسكو. وأوضح أن ترامب يسعى إلى إيجاد مخرج سياسي للصراع بطريقة تضمن مصالح روسيا.
وأشار القليوبي، خلال تصريحات في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" من تقديم الإعلامية أمل الحناوي على شاشة القاهرة الإخبارية ، إلى أن رغبة ترامب، رغم قوتها، تصطدم أحيانًا بمعوقات داخلية في الولايات المتحدة، حيث توجد قوى ضغط مؤثرة تمنع تحقيق انفراجات كبيرة سواء في الملف الأوكراني أو الإيراني.
وبيّن أن من بين هذه القوى، هناك لوبٍ يهودي قوي داخل مؤسسات القرار الأميركي، لا يرغب بتحقيق أي مصالحة مع إيران، مما ينعكس سلبًا على فرص إنهاء التوترات في أكثر من ملف دولي.
وأكد القليوبي أن مستقبل الحرب في أوكرانيا مرتبط إلى حد كبير بالتغيرات السياسية الأمريكية، مشيرًا إلى أن عودة ترامب المحتملة إلى الحكم قد تعيد ترتيب الأولويات الأميركية بطريقة قد تخدم إنهاء الحرب بشروط جديدة.