حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة هبوط أسعار النفط توصية أميركية بحصول كبار السن على جرعة من لقاح كورونا بالربيع

تساعد الزيادة الكبيرة في إنتاج وتصدير الغاز والنفط الصخري الأميركي، في المحافظة على المخزون العالمي، ما يخفف من تأثير الاضطرابات التي تعانيها خطوط النقل العالمية الرئيسة.
وعلى الرغم من توقعات المراقبين بارتفاع أسعار الطاقة، خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أن أسعار النفط والغاز، تراجعت في شهر ديسمبر ويناير الماضيين، 5% وبنحو 3% على التوالي، وذلك نظراً لمعدلات الإنتاج الضخمة من حقول النفط والغاز الصخري الأميركية.

 
وتم تصدير المزيد من النفط الأميركي في شهر نوفمبر، الذي فاق إنتاج العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، عند مستوى قياسي قدره 4.5 مليون برميل يومياً. 
وبالمثل، بلغت صادرات أميركا من الغاز الطبيعي المُسال، معدلات كبيرة خلال شهر ديسمبر الماضي. 
واستقبلت الدول الأوروبية، المزيد من الصادرات الأميركية، خلال الأشهر القليلة الماضية، مع تقليل اعتمادها على الواردات عبر القنوات التي كانت تعتمد عليها في الماضي.
وبمرور البواخر عبر ميناء رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، من المتوقع ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، في الوقت الذي تمكنت فيه شركات النفط الصخري الأميركية، من مقاومة آثار التضخم في الطاقة.
وتوقع العديد من الخبراء، نمو إنتاج أميركا من النفط، بنسبة ضئيلة خلال العام الماضي 2023، في الوقت الذي استجابت فيه الشركات العاملة في مجال النفط الصخري، لمناشدة المستثمرين بخفض الإنفاق، ما يساعد هذه الشركات على سداد ديونها وتوفير أرباح الأسهم. 
وعملت شركات الحفر، على تجهيز العديد من حقول النفط الصخري في العام 2022، للاستفادة من ارتفاع الأسعار، بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية. ورغم دخول معظم هذا الإنتاج للأسواق في الفترة الأخيرة، إلا أن عدد الآبار تراجع خلال العام الماضي 2023، مع إعداد شركات الحفر لميزانية متواضعة خلال هذا العام 2024.
وفي نفس الوقت، ذكرت شركات عامة كبيرة تعمل في مجال النفط الصخري مثل، إي أو جي ريسورسيز وديفون إنيرجي ودايموند باك إنيرجي، أنها زادت من سرعة عمليات الحفر ومعدلات الإنتاج.
ارتفع معدل إنتاج أميركا من النفط، لنحو 13.2 مليون برميل يومياً، خلال شهر أكتوبر الماضي، بزيادة تقارب 900 ألف برميل يومياً، بالمقارنة مع الشهر ذاته من العام 2022، بحسب آخر بيانات إدارة معلومات الطاقة.
وفي غضون ذلك، زادت شركات الحفر في كل من غيانا والبرازيل، معدل إنتاجهما في العام 2023، رغم أنهما لم يبلغا مستوى الإنتاج الأميركي.
ونتج عن ذلك، ضخ كميات ضخمة من النفط في المخزون العالمي، تجاوزت توقعات العاملين في تجارته، ما أدى لتراجع الأسعار. 
وفي رد فعل لذلك، قررت أوبك وحلفاؤها في شهر نوفمبر الماضي، خفض معدلات الإنتاج بغرض رفع الأسعار. 
وانخفضت أسعار الخام الأميركي، بنسبة قدرها 21% خلال الربع الأخير من العام 2023، وبنحو 6% في شهر ديسمبر.
ارتفعت صادرات أميركا من خام النفط لدول شملت، هولندا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا ودول أخرى، في الوقت الذي سلك فيه الخام الروسي ناحية آسيا، تفادياً للعقوبات الدولية المفروضة عليه. وقفزت صادرات النفط الأميركي لأوروبا، بنسبة قدرها 34% منذ الفترة نفسها من العام 2022، وبنحو 82% بالمقارنة مع الفترة التي سبقت الأزمة الروسية الأوكرانية.
ووفقاً لبعض التوقعات، بلغت صادرات أميركا من الغاز الطبيعي المُسال، رقماً قياسياً تجاوز 8 ملايين طن متري خلال شهر ديسمبر الماضي، من واقع 7.7 مليون خلال شهر أكتوبر. 
ويرى المؤيدون لعمليات التفتيت الصخري، أن النمو السريع لقطاع النفط الصخري الأميركي، يساعد في استقرار الأسواق في أوقات الأزمات، وذلك نظراً للوقت القصير الذي تستغرقه عمليات الإنتاج.
وفي ظل تراجع أسعار النفط دون مستويات العام 2022، تخطط العديد من الشركات العاملة في حفر آبار النفط الصخري الكبيرة منها والصغيرة، لعدم زيادة الإنفاق خلال العام الجاري. 
وربما يؤدي ذلك، للحد من نمو الإنتاج، حيث من المتوقع، ارتفاع إنتاج الخام الأميركي، بنحو 300 ألف برميل يومياً خلال هذا العام 2024.
كما من المرجح، زيادة إنفاق المنتجين الأميركيين، بنحو 2% إلى 115 مليار دولار خلال 2024، مقارنة مع زيادة قدرها 19% في حجم الإنفاق خلال العام الماضي 2023، رغم أنها لا تزال دون المتوسط السنوي عند 150 مليار دولار في الفترة بين 2010 إلى 2015.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: النفط الغاز الصخري الولايات المتحدة الطاقة النفط الصخری برمیل یومیا شهر دیسمبر خلال العام أمیرکا من من النفط خلال شهر العام 2022 فی شهر

إقرأ أيضاً:

مسح لرويترز: تراجع إنتاج أوبك خلال شهر مارس بسبب 3 دول

الاقتصاد نيوز - متابعة

كشف استطلاع لوكالة رويترز عن تراجع إنتاج منظمة أوبك للدول المصدرة للنفط خلال شهر آذار قبل رفع مقرر في الإنتاج، وذلك مع خفض نيجيريا إمداداتها إلى المصافي المحلية، وهبوط إنتاج إيران وفنزويلا في ظل العقوبات من الولايات المتحدة.

وأوضح استطلاع الرأي، يوم الاثنين السابع من أبريل/ نيسان، أن إنتاج الدول الأعضاء بمنظمة أوبك وصل إلى 26.63 مليون برميل يومياً خلال شهر مارس، متراجعاً بنحو 110 آلاف برميل يومياً عن إجمالي الإنتاج خلال شهر شباط، وذلك مع تسجيل أكبر التراجعات في الإنتاج بدول نيجيريا، وإيران، وفنزويلا.

وخلال نيسان، بدأت مجموعة أوبك+، الذي يشمل أعضاء منظمة أوبك وشركاء آخرين بقيادة روسيا، في الزيادة التدريجية لأحدث تخفيضات إنتاج طبقتها المجموعة.

ويستند المدى الكامل لهذه الزيادة في جزء منه على تأثير محاولات رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب تقليص الإمدادات من دولتي إيران وفنزويلا.

وكشف المسح عن تراجع إنتاج النفط النيجيري والإيراني والفنزويلي خلال شهر مارس 50 ألف برميل يومياً لكل منها.

ويعود هبوط إنتاج نيجيريا من النفط الشهر الماضي إلى انخفاض الإمدادات إلى مصفاة دانجوتي، مما عوض زيادة الصادرات.

وكشف المسح أيضاً عن أن نيجيريا تنتج خاماً أعلى بقليل من هدف تحالف أوبك+، بينما كانت الجابون أقل الأعضاء فيما يتعلق بالالتزام بمعدلات الإنتاج.

كما أظهر أن الإنتاج الإيراني انخفض عن مستواه في فبراير/ شباط، والذي كان مساوياً لمستوى أيلول، والذي يعتبر الأعلى منذ العام 2018.

ويأتي هذا التراجع الطفيف للإنتاج تزامناً مع تجديد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جهودها للضغط على الصادرات الإيرانية من النفط.

وهبطت صادرات فنزويلا، الخاضعة كذلك لعقوبات الولايات المتحدة، خلال شهر مارس، وسط فرض رسوم جمركية أميركية ثانوية على مستوردي النفط الفنزويلي، وإلغاء تراخيص أميركية للعمل في قطاع الطاقة بفنزويلا، بحسب المسح.

وكشف المسح عن ارتفاع طفيف لإنتاج السعودية والعراق من النفط. وتضخ الدولتان مستويات أقل من الأهداف التي حددتها مجموعة أوبك+. بينما جاء الإنتاج الإماراتي عند المستوى المستهدف.

وقال المسح وبيانات لشهر فبراير قدمتها مصادر ثانوية لمظمة أوبك، إن دولتي الإمارات والعراق ينتجان كميات قريبة من الحصص المقررة من أوبك+، لكن تقديرات أخرى، مثل وكالة الطاقة الدولية، تكشف عن إنتاج أكثر بكثير من الدولتين.

وبحسب المسح، لم يشهد إنتاج النفط خلال شهر مارس الماضي أي ارتفاعات كبيرة.

ويهدف المسح الذي تجري وكالة رويترز إلى رصد الإمدادات بسوق النفط، ويعتمد على بيانات من مجموعة بورصات لندن، ومعلومات من شركات أخرى ترصد التدفقات مثل كبلر، بالإضافة إلى بيانات توفرها مصادر في شركات النفط ومنظمة أوبك ومستشارين.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. معدلات «النفط والغاز والمكثفات» خلال الساعات الماضية
  • وزارة النفط:انخفاض حجم استيراد البنزين إلى 6 ملايين لتر يومياً
  • وسط مخاوف من الركود العالمي.. سعر النفط عالميا يصعد بنسبة 1%
  • معدلات إنتاج «النفط والغاز والمكثفات» خلال الساعات الماضية
  • أسعار خام البصرة تتراجع بأكثر من 12٪ وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي
  • انهيار أسواق الشرق الأوسط تحت وطأة الرسوم الأمريكية وهبوط أسعار النفط
  • مسح لرويترز: تراجع إنتاج أوبك خلال شهر مارس بسبب 3 دول
  • الرهوي يطلع على سير تنفيذ الأنشطة والمشاريع بوزارة النفط
  • الذهب يحافظ على استقراره بفضل الطلب القوي من البنوك المركزية وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
  • سعر النفط يواصل الهبوط بسبب تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين ومخاوف الركود