سلطان القاسمي يشهد افتتاح الدورة الـ 33 من أيام الشارقة المسرحية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس، افتتاح الدورة الثالثة والثلاثين من أيام الشارقة المسرحية، والتي تنظمها دائرة الثقافة، وذلك في قصر الثقافة بالشارقة.
وتتنافس سبعة عروض مسرحية على جوائز الأيام لهذه الدورة، والتي تختتم في التاسع من مارس الجاري، ويشارك فيها 12 عرضاً مسرحياً تقدمها مجموعة من الفرق والجماعات المسرحية بالدولة، إلى جانب مشاركة واسعة من الفنانين والمسرحيين والباحثين من مختلف الدول في الوطن العربي ضمن البرامج الفكرية والمحاورات والندوات المصاحبة للعروض.
وكرم صاحب السمو حاكم الشارقة الفنان الإماراتي عبد الله راشد بـ «جائزة الشخصية المحلية المكرمة» لهذه الدورة، والفنانة العُمانية فخرية خميس الفائزة بـ «جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي» في دورتها السابعة عشرة، كما كرم سموه فرقة فوانيس المسرحية من المملكة المغربية الفائزة بـ «جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي 2023» عن عرضها «تكنزا.. قصة تودة»، وتسلم الجائزة مخرج العرض أمين ناسور.
وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة، والحضور خلال الحفل، عرضين مرئيين، تضمن الأول سيرة الفنان الإماراتي عبد الله راشد الذي قدم جهوداً كبيرة وعطاءً متواصلاً عبر نشاطه في المسرح المحلي في دولة الإمارات، ممثلاً وكاتباً وإدارياً منذ بداياته في عام 1984، وإسهامه في تطور الحركة المسرحية. وتناول العرض الثاني محطات من مسيرة الفنانة فخرية خميس، وما قدمته من أعمال خالدة نالت عليها التكريم على مدار مسيرتها في المسرح العماني والعربي.
وشهد الحفل التعريف بأعضاء لجنة التحكيم لهذه الدورة والتي تضم كلاً من: الكاتب هزاع البراري من الأردن رئيساً للجنة، والفنان وليد الزعابي من دولة الإمارات، والمخرج الدكتور مسعود بوحسين من المغرب، والمخرج ناصر عبد المنعم من مصر، والمخرج والكاتب إيهاب زاهدة من فلسطين.
العروض المشاركة
تأهلت مجموعة من العروض للمشاركة في المسابقة لهذا العام، والتي تم اختيارها عبر لجنة المشاهدة والتصنيف، وهي: «مرود كحل» لجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، و«إسكان» لفرقة مسرح رأس الخيمة، و«اصطياد» لجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، و«وليمة عيد» لفرقة المسرح الحديث بالشارقة، و«الطارق الأخير» لفرقة مسرح دبي الوطني، و«المشهد صفر» لفرقة مسرح خورفكان للفنون، و«كيف نسامحنا؟!» لفرقة مسرح الشارقة الوطني. وتم اختيار عرضين مسرحيين ليقدما خارج مسابقة «الأيام» لهذا العام، وهما: «زغرودة» لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، و«رماد» لفرقة مسرح الفجيرة.
ويتضمن برنامج الدورة الـ 33 من أيام الشارقة المسرحية عرضين من الدورة العاشرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، وهما: العمل الحائز جائزة أفضل عرض، وهو «الكراسي» للمخرج حميد محمد، والعمل الحائز جائزة أفضل إخراج، وهو «الخيار الأخير» للمخرج عبد الله آل علي.
ويشارك مجموعة من خريجي أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وعدد من خريجي كليات ومعاهد المسرح العربي، في «ملتقى الشارقة الثاني عشر لأوائل المسرح العربي» الذي يحتفي سنوياً بمتفوقي الأكاديميات المسرحية العربية، ويتيح لهم فرصة مواكبة فعاليات الأيام المسرحية، والتعرف على المشهد الثقافي في إمارة الشارقة، إلى جانب حضورهم لمجموعة من المحاضرات والورش التدريبية التي يقدمها مجموعة من أساتذة المسرح العربي، وبرنامج الزيارات التعريفية إلى أبرز الصروح الثقافية بالإمارة.
الملتقى الفكري
ينظم الملتقى الفكري المصاحب لهذه الدورة تحت عنوان «الإخراج المسرحي بين الأثر والتأثر»، بمشاركة باحثين وممارسين مسرحيين من بلدان عربية عدة. ويتضمن البرنامج الثقافي المصاحب للدورة الـ 33 من أيام الشارقة المسرحية محاورة مع الفنانة فخرية خميس بمناسبة فوزها بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، ومحاورة أخرى مع الفنان عبدالله راشد بمناسبة اختياره وتكريمه في هذه الدورة، كما يتضمن البرنامج ندوتين ثقافيتين، الأولى بعنوان «دلالات وجماليات الأزياء في المسرح اليوم»، والثانية بعنوان «تقنيات التأليف في المسرح المعاصر: التجربة البحرينية نموذجاً».
الحضور
حضر حفل الافتتاح بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، واللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، وعبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، والدكتور منصور بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وجمال الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين والمثقفين والإعلاميين ومحبي وهواة المسرح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان القاسمي أيام الشارقة المسرحية الشارقة من أیام الشارقة المسرحیة حاکم الشارقة صاحب السمو لفرقة مسرح مجموعة من فی المسرح
إقرأ أيضاً:
عرض بطله الديكتاتور لفرقة “فنانون: محترف المسرح وفنون الأداء”
دمشق-سانا
في أمسية مسرحية حملت أبعادا فلسفية وإنسانية، احتضن غاليري زوايا بدمشق اليوم عرض قراءة مسرحية لنص “غني وثلاثة فقراء” للكاتب الفرنسي لويس كالفيرت، قدّمه “فنانون: محترف المسرح وفنون الأداء”.
تألف العرض من مشاهد درامية متنوّعة حملت عناوين مختلفة، تناولت قضايا العنف السياسي والاجتماعي، تميّز بأداء استثنائي من الفنانين سهيل الجباعي وبثينة شيا، إلى جانب الموسيقا المؤثرة التي أبدعها أشرف أبو مرة، ما منح القراءة المسرحية طابعاً فريداً.
العرض الذي سبق وقُّدم عام 2018، تميز اليوم بالجرأة، وقد أوضحت المخرجة رغد شجاع أن المسرح أصبح منبراً حراً، قائلةً: “أضفنا اليوم فاصلين تمثيليين وهما: ‘غينيول والدكتاتور’، و’غينيول والسياسي'”، اللذان تناولا بشكل مباشر قضية إسقاط الديكتاتور، وهو ما لم نتمكن من تقديمه سابقا رغم وجودهما في النص الأصلي.”
وعن حرية الطرح والتحديات لتنظيم عروض مسرحية، تحدثت بثينة شيا: “أصبحنا قادرين على التعبير عن كل ما نشعر به، ولكن ما تزال هناك بعض المعوقات بشأن تنظيم وإقامة العروض المسرحية وكيفية الحصول على الموافقات، وهذا ما يحتاج إلى حل.
أما عن طبيعة الأداء في القراءة المسرحية، فقد أوضّح الجباعي أن على الفنان أن يحيّد أغلب أداوته المسرحية لصالح الإحساس وقوة تعبير الصوت ونبرة الإلقاء، ما يجعل “الإنصات” حاضراً لإيصال الأفكار والمعاني والرسائل من خلال القراءة.
يذكر أن جلسة القراءة المسرحية لـنص “غني وثلاثة فقراء”، قُدمت للمرة الأولى بنسخته هذه بعد سقوط النظام على خشبة “مسرح قصر الثقافة” في السويداء منتصف الشهر الحالي.