هل يعارض شولتس فعلا إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
بعد تراجعه عن مواقف سابقة تنادي بعدم التصعيد في أوكرانيا، يشكك مراقبون في جدية تصريحات المستشار الألماني الذي جدد رفضه لإرسال قوات عسكرية غربية إلى أوكرانيا.
المستشار الألماني كان شدد، متحدثا أمام مؤتمر الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية الأوروبية الذي عقد في روما، على أن بلاده لن نرسل جنودا أوروبيين إلى أوكرانيا.
وأكد شولتس أن الشركاء الغربيين متفقون على أن حلف شمال الأطلسي ككل، يجب أن لا يصبح طرفا في الصراع، وكذلك الدول الأعضاء منفردة. ويعتقد شولتس أن مفتاح استعادة السلام في أوروبا يكمن في مواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، دعا الاتحاد الأوروبي لزيادة الاستثمار في الأمن والدفاع، وهذا بدوره يعني التخلي عن المصالح الذاتية والتركيز على المصلحة العامة.
إقرأ المزيد شولتس مستعد لتزويد كييف بدبابات "ليوبارد-2" شريطة تزويد واشنطن لها بدبابات "أبرامز"كلام شولتس جاء ردا على تصريحات أطلقها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في 26 فبراير في أعقاب اجتماع عقده في باريس مع ممثلي حوالي 20 دولة غربية لبحث تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا، قال فيها إن "مسألة إرسال قوات برية من الدول الغربية إلى أوكرانيا كانت حاضرة في النقاشات". وبحسب ماكرون، لم يتوصل المشاركون إلى اتفاق حول هذه المسألة، لكن لا يمكن استبعاد حدوث هذا السيناريو في المستقبل.
الأوساط الإعلامية والسياسية الروسية تشكك اليوم بتصريحات المستشار الألماني أولاف شولتس العلنية وتعهداته بعدم التصعيد في أوكرانيا، خاصة وأنه نكث بها في مناسبات سابقة ومازال، فقد أبدى معارضة لتزويد أوكرانيا بدبابات لبوبارد لكنه تراجع عن القرار وسمح بإرسالها، وأعلن معارضته لإرسال صواريخ توروس ذات المدى الأبعد، لكن تسريبات من عسكريين ألمان أظهرت وجود ثمة خطط لضرب جسر القرم بــ 20 صاروخا منها.
لذلك يرى محللون أن تمسك المستشار الألماني بموقفه الرافض لإرسال جنود غربيين إلى أوكرانيا يبقى حتى الآن محل شك.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو المستشار الألمانی إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بسبب الأزمة الحكومية...الرئيس الألماني يؤجل رحلته إلى السعودية
أرجأ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير رحلة كانت مقررة إلى السعودية الأسبوع المقبل بسبب الموقف غير الواضح بعد انهيار الائتلاف الثلاثي الحاكم في ألمانيا.
وقال المكتب الرئاسي في العاصمة الألمانية برلين اليوم الاثنين إن شتاينماير يريد تخصيص وقت يتمكن فيه من إجراء محادثات في برلين مع المسؤولين السياسيين.
وأضاف المكتب أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أبدى تفهما كاملا لطلب تأجيل الزيارة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة سيتم تعويضها.
وكانت مجلة "دير شبيجل" أول وسيلة إعلام نشرت تقريرا عن تأجيل الرحلة.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الألماني يلعب دورا محوريا في حالة الحل المحتمل للبرلمان الألماني إذ إن بمقدور الرئيس أن يحل البرلمان في غضون 21 يوما في حال لم يحصل المستشار أولاف شولتس على الأغلبية اللازمة عند التصويت على الثقة في الحكومة.
كما يحدد الرئيس موعدا للانتخابات الجديدة، والتي يجب أن تتم خلال 60 يوما من حل البرلمان.
وكان شتاينماير قد أعلن فور انهيار الائتلاف الثلاثي أنه مستعد لاتخاذ قرار بحل البرلمان.
وأكد أن ألمانيا بحاجة إلى أغلبية مستقرة وحكومة قادرة على العمل.
وحسب تصريحات المكتب الرئاسي، فإن شتاينماير على اتصال مستمر بالمستشار شولتس وزعيم المعارضة فريدريش ميرتس كما تحدث اليوم مع روبرت هابيك نائب المستشار.
ومن المتوقع أن يجري الرئيس خلال الأسبوع محادثات مع رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي (الذي ينتمي إليه شولتس) رولف موتسنيش ورئيس المجموعة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ألكسندر دوبرينت.