أقر مجلس النواب الياباني، ميزانية الحكومة للسنة المالية المقبلة في جلسة غير عادية السبت، وهذا الإقرار يعد انتصارا سياسيا مهما لرئيس الوزراء فوميو كيشيدا وسط تراجع التأييد الشعبي له.

وتفيد وكالة "رويترز" أنه من المتوقع إقرار الميزانية البالغة 112 تريليون ين (746 مليار دولار) -بما في ذلك الأموال المخصصة لجهود الإغاثة في أعقاب الزلزال الأخير الذي ضرب شبه جزيرة نوتو- في الأول من الشهر المقبل من بداية السنة المالية، بغض النظر عن التطورات في مجلس الشيوخ الأقل نفوذا.

وتأتي هذه التطورات في ظل منعطف حرج بالنسبة لرئيس الوزراء كيشيدا، الذي دخل التاريخ هذا الأسبوع كأول رئيس وزراء ياباني يمثل أمام لجنة الأخلاقيات البرلمانية.

وكانت هذه الخطوة جزءا من إستراتيجية "كيشيدا" لوضع حد لفضيحة التمويل التي أثرت على شعبيته، بحسب رويترز.

وترسم بيانات الاستطلاع الأخيرة الصادرة عن هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية العامة (NHK)، صورة صعبة لرئيس الوزراء، حيث بلغت معدلات تأييده 25% فقط، ووصلت نسبة التأييد لحزبه الديمقراطي الليبرالي الحاكم إلى نحو 30%.

وتشير رويترز إلى أن مجلس النواب في البرلمان الياباني، والذي ينعقد بشكل غير منتظم أيام السبت، لعب دورا محوريا في ضمان الموافقة على الميزانية في الوقت المناسب، وهو ما أضاف أهمية على الديناميكيات السياسية المؤثرة.

وتعكس الميزانية -التي تشمل أموال الإغاثة لزلزال شبه جزيرة نوتو الأخير- التزام الحكومة بمعالجة التحديات المباشرة التي تواجه الأمة.

ورغم الرياح السياسية المعاكسة، نقلت الوكالة عن كيشيدا ثقته في أن الميزانية المعتمدة ستسهل المبادرات الخاصة برفاهية البلاد.

الميزانية تشمل أموالا مخصصة لعمليات الإغاثة للمتضررين من زلزال شبه جزيرة نوتو الأخير (رويترز)

وفي دفاعه أمام لجنة الأخلاقيات البرلمانية، تناول كيشيدا فضيحة التمويل التي ألقت بظلالها على قيادته. ومن خلال مواجهة هذه القضية بشكل مباشر والمثول أمام اللجنة، كان كيشيدا يهدف إلى نقل الشفافية والالتزام بالمساءلة.

ومع ذلك، تظل التحديات واضحة مع استمرار انعكاس السخط العام في استطلاعات الرأي. وتشير المشاركة الاستباقية لرئيس الوزراء في لجنة الأخلاقيات إلى تحول نحو قدر أكبر من المساءلة في السياسة اليابانية.

وتقول رويترز، إن تراجع شعبية كيشيدا والحزب الديمقراطي الليبرالي يعكس التحديات الأوسع التي تواجه الحكومة، وتتطلب إعادة المعايرة الإستراتيجية.

وتتابع أن الموافقة على الميزانية، رغم هذه التحديات، تؤكد إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية وتصميم الحكومة على توجيه البلاد خلال الأوقات المضطربة. ومع اقتراب العام المالي، تتجه كل الأنظار نحو التأثير المحتمل لهذه الميزانية على التعافي الاقتصادي في اليابان وقدرة الحكومة على استعادة ثقة الجمهور.

وتختم "رويترز" أن إقرار ميزانية الحكومة في مجلس النواب يعد بمثابة انتصار سياسي كبير لرئيس الوزراء كيشيدا، ويوفر بصيصا من الأمل وسط تراجع الدعم الشعبي.

وتحمل السنة المالية المقبلة الوعد بمعالجة القضايا الملحة، بدءا من الإغاثة من الزلزال إلى التعافي الاقتصادي على نطاق أوسع. ومع ذلك، يواجه رئيس الوزراء معركة شاقة لاستعادة ثقة الشعب، والطريق أمامه تتطلب التنقل عبر التحديات السياسية وتعقيدات الحكم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: لرئیس الوزراء مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

الحكومة تتعاون مع الأمم المتحدة لحصر التكلفة الاقتصادية للوافدين واللاجئين| تفاصيل

قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن الحكومة المصرية تتعاون مع منظمات الأمم المتحدة بهدف حصر التكلفة الاقتصادية لأعداد اللاجئين والوافدين المقيمين في مصر.

متحدث الحكومة: فهم تكلفة الوافدين واللاجئين يساعد مؤسسات الدولة في صنع القرارمتحدث الوزراء: حصر الوافدين واللاجئين لتقدير التكلفة وضمان دعم المانحينرئيس الوزراء يتابع ملف حصر التكلفة الاقتصادية

وأوضح الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن رئيس مجلس الوزراء يتابع عن كثب ملف حصر التكلفة الاقتصادية للوافدين واللاجئين في مصر، مؤكدا أن عملية التقييم تتبع أعلى المعايير الدولية بالتنسيق مع الأمم المتحدة وكل مؤسساتها الدولية، لضمان دقة الحسابات.

مراعاة التكلفة المباشرة على ميزانية الدولة

وأشار المتحدث باسم مجلس الوزراء ، إلى أن عملية حصر التكلفة تشمل مراعاة التكلفة المباشرة التي تتحملها ميزانية الدولة المصرية. 

ولفت إلى أن أبرز العناصر المرتبطة بالتكلفة هي الخدمات الأساسية التي تقدمها الدولة للمقيمين في مصر من اللاجئين والوافدين، مثل الصحة والطاقة والتعليم والأمن.

حصر الخدمات المقدمة للوافدين واللاجئين

وأوضح الحمصاني، أن من أبرز الخدمات التي تقدمها الدولة للمقيمين في مصر هي خدمات الصحة والطاقة والتعليم والأمن وتوفير الكهرباء. 

وأكد أن هذه الخدمات تم حصرها بالتنسيق مع كافة المنشآت الحكومية المعنية، مضيفا أنه جارٍ الانتهاء من تفاصيل التكلفة التقديرية وكيفية التحرك في الفترة المقبلة لضمان تغطية هذه الأعباء بشكل مناسب.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تسعى لتخفيض عجز الميزانية في السنوات الثلاث المقبلة على خلفية الحد من المديونية 
  • كابل الجديدة.. حلم تنموي يواجه تحديات كبيرة
  • الوزراء: الحكومة تطلع المواطنين بكل شفافية على جميع التطورات
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء
  • فدرالية مختبرات الأشغال العمومية تطرح تحديات المهنة وتدعو إلى تكافؤ الفرص في الصفقات العمومية
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • الحكومة تعلن موعد عطلة عيد الفطر وبدء العمل بالتوقيت الصيفي
  • السيسي: تحركنا بخطى ثابتة ومدروسة على الرغم من التحديات التي واجهتنا
  • الحكومة تتعاون مع الأمم المتحدة لحصر التكلفة الاقتصادية للوافدين واللاجئين| تفاصيل
  • كوزمين: نُواجه تحديات كبيرة أمام شباب الأهلي!