أردوغان في منتدى أنطاليا: أزمة ليبيا تبرز ضعف النظام الدولي الحالي
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
الوطن|متابعات
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعدما تحدث في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، أن الأزمات الدولية في ليبيا وسوريا واليمن وأوكرانيا قد أبرزت ضعف النظام الدولي الحالي، وأشار في كلمته إلى أن النظام الدولي يعاني من فقدان الفعالية، وهو ما تجلى واضحًا في التعامل مع الأزمات المتعددة، خاصاً بالذكر الوضع في قطاع غزة، حيث اعتبر محاولات الإبادة الجماعية هناك بديلاً عن الحروب الحقيقية.
وفي سياق متصل، انتقد إردوغان عدم اتخاذ مجلس الأمن والمنظمات الدولية خطوات كافية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، داعيًا إلى وقف إراقة الدماء في المنطقة. كما رجح أن عدم نجاح مبادرات أنقرة في التوصل إلى حل سلمي للصراع بين موسكو وكييف يعود إلى نقص الدعم.
وفي خطوة تعزز التعاون العسكري، وقع رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة مع وزير الدفاع التركي ياشار غولر مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون العسكري وتأهيل المتدربين الليبيين. تم هذا التوقيع خلال اللقاء في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، حيث شارك أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة في النقاشات والفعاليات.
الوسوم#مجلس الأمن الأزمات الدولية تركيا ضعف النظام الدولي ليبيا منتدى أنطاليا الدبلوماسي
المصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: مجلس الأمن الأزمات الدولية تركيا ليبيا منتدى أنطاليا الدبلوماسي النظام الدولی منتدى أنطالیا
إقرأ أيضاً:
التنمية وحوار بغداد الدولي
فبراير 4, 2025آخر تحديث: فبراير 4, 2025
د. محمد وليد صالح
كاتب عراقي
مشروع (طريق التنمية) الستراتيجي أعلنته الحكومة الرابط بين ميناء الفاو الكبير وتركيا، ليصبح العراق مركز نقل إقليمي بين أوروبا والخليج بواسطة خطة طموحة لتطوير بنيته التحتية للسكك الحديدية والطرق البرية البالغ طولها ألف ومئتين كيلو متر، على وفق رؤية بناء اقتصاد مستدام لا يعتمد على النفط ويساهم في التكامل بين الشرق الأوسط والقارة الأوربية بمشاركة دولة تركيا وقطر والإمارات والسعودية وإيران والأردن والكويت والبحرين.
يأتي مؤتمر حوار بغداد الدولي بنسخته السابعة لقاء بين نخبة من الباحثين والمفكرين وصنّاع الرأي والقرار لوضع الحلول المثلى والعملية والمناسبة للتواصل من أجل التنمية والاستقرار الإقليمي، وتقديم رؤية المعهد العراقي للحوار في تعزيز التعاون لمستقبل مزدهر.
فالبعد السياسي شمل على احتمالات التحالفات السياسية لطريق التنمية والحياد السياسي والنفوذ الإيجابي وتعزيز الحوار الديمقراطي والتنمية المستدامة بالمشاركة، والتكامل في تجارب الإدارة على المستوى المحلي، والبعد الاقتصادي تضمن النمو والتكامل الاقتصادي والتشاركية في تطوير القطاع الصناعي وأمن المياه والاستدامة الخضراء، فضلاً عن الهجرة المحتملة وإعادة البناء الديمغرافي بتحويل التهديدات إلى فرص، وحرية الحركة والمخاطر الاجتماعية الأمنية مثل الجريمة العابرة للحدود وتجارة الممنوعات والتهريب وآثار هذه المخاطر، وضمن البعد الاجتماعي تعزيز التلاقح الثقافي.
ان التغييرات الأساسية في شكل النظام الدولي ومفهوم الدول القائدة له، وأثر أمن الطاقة في مستقبل النظام الدولي، على وفق مسارات تحوّل العراق إذ يتطلب الحفاظ على استقلاليته كفاعل إقليمي صياغة استراتيجية فعّالة لتحقيق الاستقرار الداخلي وجعله قبلة للاستثمار الاقتصادي العالمي.
تكشف متابعة الشأن العراقي عن هذا التحوّل الفاعل في طبيعة واقعه الاقتصادي والسياسي والأمني والثقافي، عن طريق علاقاته الخارجية والتطلع إلى آفاق المستقبل، فضلاً عن التعرف على طبيعة العلاقات الثنائية بين القوى العالمية الصاعدة الجديدة ومواقفها تجاه أزمات دول منطقة الشرق الأوسط وصراعاتها، وتحليل سياسات واستراتيجيات الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وأوربا مع بروز التحالفات، وبما يعزز توضيح الصورة الإجمالية للعلاقات العربية الإقليمية بهدف فهم ديناميكيات الأحداث وتأثيرها في النظام الدولي وانعكاساتها، وكذلك المشكلات الناجمة عن الصراع الدولي وأبعادها المختلفة وحيثياتها السياسية والأمنية والاقتصادية.
من ذلك يتوجب العمل على وضع اجراءات كفيلة وقادرة على إحداث التحوّل لإرساء دولة تنموية فاعلة ذات مسؤولية اجتماعية، والتحري عن خطط مواجهة هذه التحوّلات، بواسطة استراتيجيات أكثر فعّالية ترتكز على عناصر استقرار متعددة الجنسيات، والعراق الآن مقبل على استضافة أعمال القمة العربية في بغداد، هذه المبادأة تؤشر حجم التحديات التي تواجهها دول المنطقة في علاقاتها الثنائية لتكامل ملف الاقتصاد والاستثمار.