أصدرت محكمة عسكرية في شمال الصومال أحكامًا بالإعدام على ستة مواطنين مغاربة لإدانتهم بالانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأصدر نائب رئيس المحكمة العسكرية في بوساسو في ولاية أرض البنط (بونتلاند) علي ضاهر الخميس الأول من مارس 2024 حكمًا بالإعدام على ستة مغاربة لمحاولتهم "تدمير حياتهم وحياة المجتمع المسلم وحياة الشعب الصومالي وزرع الفوضى في البلاد"، على حد تعبير المحكمة.

 

كما قضت المحكمة أيضا بسجن إثيوبي وصومالي لمدة 10 سنوات في القضية عينها.  وقال المدعي العام محمد حسين لصحفيين إن المغاربة الستة أوقفوا في أرض البنط والتحقيق مستمر منذ شهر تقريبًا.

وبعد دحرها من المدن الرئيسية في الصومال بين عامي 2011 و2012، ظلت حركة الشباب متمركزة في مناطق ريفية شاسعة، خصوصًا في وسط البلاد وجنوبها من حيث تشن بانتظام هجمات على أهداف عسكرية ومدنية.

وفي العام الماضي، قُتل قيادي في "داعش" عُرّف على أنه بلال السوداني مع "نحو عشرة أفراد" مرتبطين بالتنظيم الإرهابي في عملية إنزال أمريكية في الصومال، حسبما أعلنت الإدارة الأمريكية. وقدّم السوداني، من قاعدته الجبلية في شمال الصومال، التمويل ونسقه لفروع "داعش" ليس في إفريقيا فحسب، بل أيضًا لـ"ولاية خراسان"، وهي فرع التنظيم في أفغانستان.

وسبق أن تعاونت القوات الأمريكية مع قوات الاتحاد الإفريقي والقوات الصومالية في عمليات لمكافحة الإرهاب شهدت تنفيذ غارات وضربات بطائرات مسيّرة على معسكرات تدريب لحركة الشباب في كل أنحاء الصومال.

وتواجه الصومال الواقعة في القرن الإفريقي تمرّدًا مستمرًا منذ 17 عامًا تقوده حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة. كما ينشط في البلاد مسلحون من "داعش".

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

كاميرات المراقبة في مقديشو.. درع الأمان وسط تهديدات حركة الشباب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل تهديدات حركة الشباب المستمرة، أصبح استخدام كاميرات المراقبة في مقديشو خيارًا حيويًا لأهالي المدينة الذين يسعون للحفاظ على أمنهم وممتلكاتهم.

و رغم المخاطر التي تتهدد أصحاب المشاريع والمحلات التجارية جراء الهجمات المتكررة، تظل هذه الكاميرات أداة حاسمة في مواجهة الإرهاب وتعزيز الاستقرار. 

فما بين التحديات الأمنية والتهديدات الإرهابية، يشهد سكان العاصمة الصومالية تحولًا في طريقة تعاملهم مع الخوف، حيث تتحول هذه الكاميرات إلى رمز للأمل في حياة أكثر أمانًا.

استخدام كاميرات المراقبة 

يتجه أهالي مقديشو، عاصمة الصومال، إلى استخدام كاميرات المراقبة في مواجهة تهديدات حركة الشباب، التي لا تتوقف عن التخطيط للهجمات.

 ففي الأشهر الأخيرة، استهدفت هذه الجماعة الإرهابية، المرتبطة بتنظيم القاعدة، المراكز التجارية المزدحمة بتفجيرات استهدفت المشاريع والمحلات ال ثبتت كاميرات مراقبة.

وفي تصريح لوسائل إعلام محلية  من سوق بكارة، أكبر أسواق الصومال، قال محمد أحمد ديري، نائب عمدة مقديشو للشؤون الأمنية والسياسية، عقب سلسلة من التفجيرات في بداية العام: "هم يهاجمون الكاميرات لأنهم لا يريدون أن نكشفهم، وهذا لن يتوقف، بل سيستمر، ونريد أن يبقى الناس في حالة تأهب دائم".

ومنذ عام 2023، قامت وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية بتركيب آلاف كاميرات المراقبة في أنحاء المدينة، بناءً على تعميم طالبت فيه المشاريع والمحلات في المراكز التجارية الكبرى باستخدامها.

 وكانت حركة الشباب قد استهدفت سابقاً أعمدة الإنارة والكاميرات المثبتة على الطرق الرئيسية.

وفي إطار ابتزازها المستمر، قامت حركة الشباب بترهيب أصحاب المشاريع والمحلات، مما يمكنها من جمع حوالي 100 مليون دولار سنويًا من الضرائب غير القانونية والتبرعات القسرية.

 في عام 2023، كثفت الحكومة الصومالية جهودها لتقليص مصادر تمويل الحركة، حيث نجحت في تقليص عائداتها إلى النصف من خلال غلق الحسابات المصرفية المشتبه فيها وملاحقة أنشطة جمع الضرائب غير المشروعة.

الهدف من التركيب

كان الهدف من تركيب كاميرات المراقبة هو مراقبة تحركات عناصر الحركة في المناطق الحيوية، وجمع الأدلة المهمة، وتعزيز شعور الأمان بين المواطنين. 

إلا أن الحركة ردت سريعًا على هذه المبادرة، حيث هددت باستهداف أي شخص يثبت كاميرات مراقبة، ما دفع العديد من المشاريع والمحلات إلى إغلاق أبوابها خوفًا من الهجمات.

هجمات

ومنذ بداية أكتوبر، أسفرت الهجمات على المشاريع والمحلات في حي دينيلي وهودن عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وإصابة أربعة آخرين.

و قُتل بعض الضحايا أو أصيبوا في تفجيرات، بينما تم اغتيال آخرين على يد مسلحين هاجموا مشاريعهم ومحلاتهم في وضح النهار. 

وفي أغسطس، أقدم عناصر  حركة الشباب على إحراق سوقين رئيسيين في أطراف مقديشو، مما ألحق خسائر تقدر بملايين الدولارات.

 وقال قادة المجتمع التجاري إن هذه الهجمات كانت رد فعل على تركيب كاميرات المراقبة.

و كاميرات المراقبة تعتبر أداة أساسية في مكافحة حركة الشباب، لان هذه الكاميرات لها فائدة كبيرة في حماية الأحياء، وتساعد في منع الجرائم وتسهيل التعرف على الجناة والقبض عليهم.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة.. القبض على شخص “نشر دعاية لداعش وأراد تنفيذ هجوم على غرار 11سبتمبر”
  • أمريكا.. القبض على شخص نشر دعاية لداعش وأراد تنفيذ هجوم على غرار 11سبتمبر
  • الجيش الإسرائيلي: قصفنا مباني عسكرية ومقرات قيادة لـ "حركة الجهاد الإسلامي" في سوريا
  • تغريم طليقة سفاح التجمع لعدم حضورها للشهادة أمام المحكمة
  • بعد قليل.. سفاح التجمع وطليقته وجهاً لوجه لأول مرة أمام المحكمة
  • اعتقال مسؤول بـ ‘CIA’ بتهمة تسريب وثائق عسكرية حساسة عن خطط إسرائيل ضد إيران
  • 15 يناير.. نظر معارضة اللاعب السابق علي غزال على أحكام حبسه بتهمة النصب وشيكات بدون رصيد
  • كاميرات المراقبة في مقديشو.. درع الأمان وسط تهديدات حركة الشباب
  • الصومال.. مقتل 20 عنصرًا من حركة الشباب الإرهابية في عملية عسكرية
  • مقتل أكثر من 23 عنصرا من "الشباب" بعملية عسكرية وسط الصومال