قال المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمّودة، إن الخلاف السياسي في ليبيا لا يشلّ الحركة الدبلوماسية ولا يمنعها من السعي إلى مساعدة الدول الشقيقة. في إشارة إلى لقاءات عقدها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة مع الفرقاء السودانيين.

وأضاف حمودة في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي، إن التحديات السياسية التي تمر بها ليبيا قد تحد من إمكانية وجود حلول كبرى؛ ولكن دور ليبيا يظلّ فاعلا ومهما ولا يمكن التخلي عنه، وفق قوله.

وأشار حمودة إلى أن ليبيا دولة قائمة، تشترك في حدود واسعة مع جيرانها، وتستقبل النازحين، ومؤسساتها فاعلة؛ ومسألة الخلاف السياسي الليبي لا تشلّ الحركة الدبلوماسية، أو لا تشل إمكانية عمل الدولة الليبية والقيام بواجباتها لنصرة ومساعدة إخوانها أثناء الضيق والحاجة، حسب وصفه.

ولفت حمودة إلى أن الدبيبة وجّه الدعوتين للبرهان وحميدتي من أجل التواصل والاستماع بشكل مباشر، وذلك بغية إسهام ليبيا في دعم وجود حلٍ بين الأطراف المتنازعة في السودان، بحسب قوله.

وأكد حمودة أن ليبيا منذ بداية الأزمة وهي تقف على مسافة واحدة بين الجميع، ودائما ما تُرجّح كفّة مساعدة إخوانها في السودان، وبالأخصّ – للأهمية – القصوى للوضع الإنساني، على حد تعبيره.

كما أشار حمودة إلى أن تشارك ليبيا مع السودان في حدود مساحات كبير يجعل هناك أهمية للتعاون بين جميع الأطراف من أجل توفير ممر آمن وإنساني لوصول الدعم ووصول المساعدات، خاصة في ظل الظروف الإقليمية وانسداد العديد من الممرات لدولة السودان، وفق قوله.

واعتبر حمودة أن المهمة التي تتطلع ليبيا للقيام بها من أجل تقريب وجهات النظر بين الجانبين السودانيين ليست بالسهلة، وتتداخل فيها العديد من الأطراف، ومن المهم جدا أن يكون التحرك فيها برويّة وبشكل يُراعي الخصوصية السودانية، حسب وصفه.

كما أكد حمودة على وجوب التحرّك من خلال الدبلوماسيّة ومن خلال التواصل المُباشر للإسهام في تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حلول للإسهام في خلق مسارات إنسانية والوصول إلى هدنة حتى يتم الحد من الأزمة التي يتعرض لها الشعب السوداني.

وشدد حمودة على أن الحل سينبع من الداخل السوداني؛ مشيرا إلى أن هذه الجهود هي من أجل تهيئة الأوضاع حتى يستطيع الفرقاء السودانيون التوصّل إلى حل نهائي ودائم لوقف الحرب. حسب قوله.

وكان الدبيبة استقبل قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وقائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، للبحث في الأوضاع في السودان وتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية لإحلال السلام والاستقرار، وفق حكومة الوحدة الوطنية.

المصدر : وكالة أنباء العالم العربي + قناة ليبيا الأحرار

السودانحكومة الوحدة الوطنيةمحمد حمودة Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف السودان حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة

إقرأ أيضاً:

معنى الصعود في قوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾

معنى الصعود.. أوضحت دار الإفتاء المصرية المراد بالصعود في قوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ [فاطر: 10]، مشيرة إلى أنه يمكن أن يكونَ الصعود إليه سبحانه؛ فيكون مجازًا عن علو المكانة ورُقيِّ المرتبة عنده؛ لاستحالة المكان في حقه سبحانه، وإما أن يكون لمواضع مخلوقاته المشرفة؛ فيصحّ فيه ارتفاع المكانة أو المكان.

 

معنى الصعود بالقرآن الكريم

قال الإمام بدر الدين بن جماعة الشافعي في كتابه "إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل" (ص: 111-112، ط. دار السلام): [قوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ [فاطر: 10]، ﴿تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْه﴾ [المعارج: 4]، ﴿وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾ [آل عمران: 55]: اعْلَم أَنه قد تقدَّم الكلامُ عليه في آيَة الاسْتوَاء، ونزيد هَهُنَا: أَنه إِذا ثَبت اسْتِحَالَةُ الْجِهَة فِي حَقه تَعَالَى وَجب تَأْوِيل هَذِه الْآيَات، وَأَن المُرَاد: يصعد ويعرج إِلَى مَحل أمره وإرادته، أَو أَنَّ المُرَاد بالمعارج: الرتب والدرجات؛ كَمَا ورد فِي دَرَجَات الْجنَّة، وَلَيْسَ المُرَاد بِهِ: الدَّرَجَات الَّتِي هِيَ مراقي من سفل إِلَى علو الرُّتْبَة والمنازل عِنْده تَعَالَى، وَفِي إفاضات النعم فِي الْجنَّة، ومنه قولُه تعالى: ﴿وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾، وقوله: ﴿بَل رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ﴾ إِلَى مَحل كرامته؛ كَمَا يُقَال: رفع السُّلْطَان فلَانا إِلَيْهِ؛ لَيْسَ المُرَاد مَكَانًا وَلَا جِهَة علو، بل قرب رُتْبَة ومنزلة] اهـ.

وقالت الإفتاء إن علماء المسلمين اتفقوا على أنَّ العروج إلى الله تعالى إنما هو بالرتبة والمنزلة والمكانة، لا بالمسافة والانتقال؛ لأنَّه تعالى مُنزَّهٌ عن المكان والجهة والنُقلة ودُنوِّ الْمسَافَة.

قال الإمام الثعلبي في "الكشف والبيان" (25/ 86، ط. دار التفسير): [ودُنوّ الله من العبد ودنوّ العبد من الله تعالى بالرتبة، والمنزلة، والمكانة، وإجابة الدعوة، لا بالمسافة؛ لأن المسافة لمن يكون له المكان مشتغلًا به، فيكون بينه وبين المكان الآخر مسافة، وذلك كله من أمارات الأجسام وخواصها، والله عزَّ شأنه يتعالى عن ذلك علوًّا كبيرًا، وإنما هو كقوله تعالى: ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ﴾ [البقرة: 186]، وقوله: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ﴾ [الواقعة: 85]؛ يعني: بالعلم والقدرة وإجابة الدعوة] اهـ.

وقال الإمام القرطبي المالكي في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن" (11/ 333، ط. دار الكتب المصرية-القاهرة): [وقال أبو المعالي: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تُفَضِّلُونِي عَلَى يُونُسَ بْنِ مَتَّى» المعنى: فإني لم أكن وأنا في سدرة المنتهى بأقرب إلى الله منه وهو في قعر البحر في بطن الحوت. وهذا يدل على أن الباريَ سبحانه وتعالى ليس في جهة] اهـ.

وقال الإمام بدر الدين بن جماعة الشافعي في كتابه "إيضاح الدليل" (ص: 144): [اعْلَم أَن دنو الْمسَافَة على الله تَعَالَى محَال] اهـ.

وقال العلَّامة القسطلاني الشافعي في "إرشاد الساري" (10/ 393، ط. الأميرية) عند شرحه لقول زينب بنت جحش رضي الله عنها: "إِنَّ اللَّهَ أَنْكَحَنِي فِي السَّمَاءِ": [وذات الله تعالى منزّهة عن المكان والجهة، فالمراد بقولها: "فِي السَّمَاءِ": الإشارة إلى علوّ الذات والصفات، وليس ذلك باعتبار أنَّ محله تعالى في السماء، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا] اهـ.
وأكدت دار الإفتاء أن الذي عليه الأمة الإسلامية كلها بفقهائها ومُحدثيها ومتكلميها أن الصعود إليه سبحانه معناه ارتفاع الرتب وزيادة الفضائل وعلو المكانة وشرف المنزلة، ونحو ذلك؛ مما ليس فيه صعودٌ حِسِّيٌّ ولا نُقلةٌ أو قطع مسافة.

 

مقالات مشابهة

  • لقاء أمريكي-مصري لمناقشة قضايا السودان والشراكة الإقليمية
  • أبو عرقوب: الانسداد السياسي الحالي لا يسمح بالاستفتاء على الدستور
  • السودان: الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بشأن مصير المدنيين في الفاشر
  • معنى الصعود في قوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾
  • الحجازي: دور المبعوث الأممي يتطلب دعماً دولياً وقبولاً ليبياً شاملاً
  • الدغاري: ليبيا تحتاج إلى مصالحة سياسية وليس مصالحة مجتمعية
  • السويح: المصالحة الوطنية ركيزة أساسية للحل السياسي في ليبيا
  • معنى قوله تعالى ﴿وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا﴾
  • في ليبيا.. حضر التصالح الاجتماعي وغابت المصالحة السياسية
  • المشهد السياسي في العاصمة البديلة بورتسودان وخفايا الصراع ومآلاته