الجارديان: الولايات المتحدة الديمقراطية تخسر الأصوات.. «ترامب» يفهم ذلك و«بايدن» لا يدرك
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
في عالم محفوف بالأزمات، تواجه قرارات السياسة الخارجية للرئيس جو بايدن تدقيقًا مكثفًا.. يسلط سايمون تيسدال، الذي يكتب لصحيفة الجارديان، الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه إدارة بايدن، لافتاً الانتباه إلى الأحداث الأخيرة في أفغانستان وأوكرانيا وغزة.
ويسلط المقال الضوء على خيبة الأمل بين الناخبين الشباب في ميشيجان بشأن تعامل بايدن مع الشئون الدولية، خاصة دعمه لتصرفات إسرائيل في غزة.
ويشير تيسدال إلى نهج بايدن الحذر تجاه الصراع في أوكرانيا، مستشهدًا بمخاوف بشأن استعداء روسيا.. ومع ذلك، قوبل هذا التردّد بالتشكيك، حيث شكك الكثيرون في فعالية استراتيجية بايدن في مساعدة أوكرانيا.
تكشف استطلاعات الرأي العام المذكورة في المقال عن استياء مُتزايد من موقف بايدن في السياسة الخارجية، خاصة بين الفئات السكانية الأصغر سنًا.. وبينما يصوّر بايدن الصراع في أوكرانيا على أنه معركة من أجل الديمقراطية، يشير تيسدال إلى أن هذه الرواية تفتقر إلى الدعم واسع النطاق بين الناخبين الأمريكيين.
ويتناقض المقال مع نهج بايدن مع نهج سلفه دونالد ترامب، الذي أعطت أجندته "أمريكا أولاً" الأولوية لفك الارتباط عن الشئون العالمية.. على الرغم من عيوبه، لاقى خطاب ترامب القومي صدى لدى شريحة من السكان الأمريكيين المُحبطين من أساليب السياسة الخارجية التقليدية.
ويختتم تيسدال بتسليط الضوء على المشهد المتغير للمواقف الأمريكية تجاه القيادة الدولية.. ومع وجود عدد أقل من الجمهوريين الذين يؤيدون دورًا عالميًا بارزًا للولايات المتحدة، يشير المقال إلى أن رؤية بايدن للاستثناء الأمريكي ربما تفقد زخمها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
احتجاجات أمريكية ضد ترامب في كافة الولايات.. ما هي حركة 50501؟
شهدت الولايات المتحدة، موجة احتجاجات شعبية واسعة النطاق شارك فيها آلاف الأمريكيين، ضمن إطار حراك جماهيري جديد يعرف باسم "50501".
وانطلقت الاحتجاجات عبر منصات التواصل الاجتماعي وانتشر في مختلف الولايات، ليعبّر عن رفض سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة ما تصفه الحركة بتجاوزات السلطة التنفيذية وتقويض الحريات المدنية.
واستوحى الحراك اسمه من شعاره الأساسي: "50 احتجاجا، 50 ولاية، حركة واحدة"، في إشارة إلى تنظيم فعاليات احتجاجية متزامنة في كل الولايات الأمريكية، تحت هدف موحد يتمثل في مقاومة ما يُنظر إليه كتهديد مباشر لمبادئ الديمقراطية الأمريكية من قبل إدارة ترامب وحلفائها.
وبحسب الموقع الرسمي للحركة، فإن المشاركين يسعون لإيصال رسالة واضحة مفادها أن "الطبقة العاملة الأمريكية لن تظل صامتة بينما يتم تفكيك المؤسسات الديمقراطية، وتقليص الحريات، وتقويض سيادة القانون".
وأكدت الحركة أنها ترفض محاولات تغليب النفوذ السياسي والاقتصادي على الإرادة الشعبية ومبادئ الحكم الرشيد.
وشهد الولايات المتحدة تنظيم أكثر من 400 فعالية في يوم واحد في عموم الولايات المتحدة، تنوعت بين مسيرات سلمية، ووقفات احتجاجية أمام مقار حكومية، وأنشطة مجتمعية مثل حملات تنظيف الأحياء، والتبرع بالطعام والملابس، وتنظيم حلقات نقاش مفتوحة حول مستقبل العمل السياسي المحلي، ما يعكس توجّه الحركة نحو بناء تضامن اجتماعي طويل الأمد يتجاوز الاحتجاج اللحظي.
وفي تصريحات للمنظمين، أكدوا أن "الاحتجاج وحده لا يكفي"، بل لا بد من "إعادة بناء النسيج الاجتماعي الأمريكي، وتعزيز قيم التعاطف والتكافل، واستعادة ثقة المواطنين ببعضهم البعض".
ويعود انطلاق حركة "50501" إلى 5 شباط/ فبراير الماضي، كرد فعل مباشر على ما وصفه نشطاء بـ"الإجراءات السلطوية" التي مارستها إدارة ترامب، في ظل صمت رسمي أو دعم من بعض المؤسسات التشريعية.
وبشكل مفاجئ، وبدون ميزانية واضحة أو قيادة مركزية، تمكنت الحركة من حشد تنظيمات محلية في كل ولاية، ونظمت أكثر من 80 احتجاجًا سلميًا خلال أيام قليلة فقط.
وجاءت هذه التحركات بعد أقل من شهر على احتجاجات ضخمة نظمت في 5 نيسان/ أبريل تحت شعار "ارفعوا أيديكم!"، والتي شهدت مشاركة ملايين المواطنين في عواصم الولايات أمام مقار حكومية وفيدرالية، مطالبة بالحفاظ على الحقوق المدنية ومنع تقليص صلاحيات الهيئات الرقابية.