الأنبا نيقولا يطلق نشرة تعريفية عن الصلاة الربانية والقداس الإلهي
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أطلق الأنبا نيقولا أنطونيو مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس ومتحدث الكنيسة في مصر ووكيلها للشؤون العربية نشرة تعريفية عن الصلاة الربانية والقداس الإلهي.
وقال خلالها إنه في الصلاة الربانية التي طالبنا يسوع المسيح أن نصليها ورد في النص اليوناني للإنجيل عبارة "τὸν ἄρτον ἡμῶν τὸν ἐπιούσιον δὸς ἡμῖν σήμερον".
كما أن في ترجمة أي كلمة من لغة إلى لغة أخرى يُربط معنى الكلمة المترجمة بما قبلها وبما بعدها. على ذلك فكنيستنا في ترجمة الكلمة اليونانية "τὸν ἐπιούσιον"، التي وردت في الصلاة الربانية، إلى العربية ربطتها بما قبلها من قول يسوع المسيح "خبزنا" وبما بعدها من قوله "أعطينا اليوم".
ورأت أن أفضل ترجمة كنائسية لاهوتية لهذه الكلمة اليونانية عن هذا الخبز الذي نطلبه أن يُعطى لنا اليوم هو في قول يسوع المسيح "خذوا كلوا هذا هو جسدي"، وأن هذا هو "خبزنا الجوهري".
كما أن وهذه الكلمة "الجوهري" [جَوْهريّ: اسم منسوب إلى جَوْهَر، بمعنى: غير شكليّ ولا عَرَضِيّ، أي الأَسَاسِيُّ، الضَّرُورِيُّ (المعجم: اللغة العربية المعاصر)] هي غير غريبة عن حياة الكنيسة وتقليدها، فهي موجودة في الجزء من القداس الإلهي المذكور تحت عنوان: "الكلام الجوهري" بالعربية. و"Η ΑΓΙΑ ΑΝΑΦΟΡΑ" (Ie Agia Anafora) باليونانية، وعُرِّفت هذه العبارة اليونانية بالعبارة اليونانية "Ὁ Ἁγιασμὸς τῶν τιμίων Δώρων" (O Agiasmos ton timion Doron) التي معناها "تكريس القرابين المقدسة".
في هذا الجزء من القداس الإلهي المعروف بـ "الكلام الجوهري"، أي أن ما يتم فيه هو غير شكليّ ولا عَرَضِيّ، يضع الأسقف/الكاهن الخبز والنبيذ على المائدة المقدسة ويردد الكلمات الإلهية ليسوع في العشاء العظيم يوم الخميس (خميس العهد)، بالقول: "خذوا كلوا هذا هو جسدي" و"اشربوا منه كلكم هذا هو دمي".
بعد ترديد الأسقف/الكاهن هذه الكلمات الإلهية، يقول متوجهًا إلى الآب: "وإذ وضعنا رسمي جسد ودم مسيحك المقدسين"، أي جسد ودم المسيح ذاتهما وليس عَرَض لجسده ودمه، بل هما جسد ودم المسيح ذاته؛ لأن رسم الشيء هو الشيء ذاته، ويرمي أولًا وأخيرًا إلى كشف ما يُرمز إليه وإشراك المؤمنين في هذا الكشف. ثم يطلب من الآب استدعاء الروح القدس للحلول على رسمي جسد ودم يسوع المسيح المقدسين، قائلًا: "ونسأل منك يا قدوس القديسيين أن يحل بمسرة صلاحك روحك القدوس على هذه القرابين المقدسة ويوضح أما هذا فجسد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكريم نفسه، وأما ما في هذه الكأس فدم ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكريم نفسه".
بعد ذلك يتناول الأسقف/الكاهن منهما ثم يُناول المؤمنون قائلًا: "يُناول عبد الله (فلان) جسد ودم ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكريمين المقدسين للحياة الأبدية على اسم الآب والابن والروح القدس".
من هذا الجزء من القداس الإلهي المعروف بـ "الكلام الجوهري"، "الكلام الأَسَاسِيُّ، الضَّرُورِيُّ"؛ الذي فيه يتم استحالة القرابين غير الدموية (الخبز والنبيذ) إلى جسد ودم ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكريمين المقدسين، المُعطيان الحياة الأبدية للمتناولين منهما؛ قرأت كنيستنا في العبارة اليونانية "τὸν ἄρτον ἡμῶν τὸν ἐπιούσιον δὸς ἡμῖν σήμερον"، أن الخبز المعطَى لنا من الآب الذي في السماوات بالروح القدس هو الخبز الجوهري، جسد ودم ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، المقدّم لنا في كل قداس إلهي يقام اليوم وكل يوم. لهذا تبنت الترجمة العربية "خبزنا الجوهري أعطينا اليوم" لهذه العبارة اليونانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأنبا نيقولا أنطونيو للروم الارثوذكس هذا هو
إقرأ أيضاً:
الكاردينال بارولين يزور مستشفى الطفل يسوع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زار أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين اليوم الأحد، مستشفى الطفل يسوع المتخصص بطب الأطفال، وذلك في إطار الاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد، كما جرت العادة سنوياً، حيث التقى بالأطباء والممرضين والمرضى وعائلاتهم وزار أيضا كابلة المستشفى حيث توقف للصلاة مع الكهنة والرهبان والراهبات قبل أن يقوم بجولة على قسمَي طب الكلى وطب الأمراض المفصلية، وشجع المرضى على الحفاظ على الرجاء حياً في داخلهم.
وتوجه الكاردينال بارولين إلى مدراء وموظفي مستشفى الطفل يسوع بالإضافة إلى المرضى وعائلاتهم قائلا، "عيد الميلاد هذا العام سيشهد فتح الباب المقدس، وبداية اليوبيل المكرس للرجاء، وليكن هذا العام بالنسبة للجميع بمثابة عبور إلى هذا الرجاء الذي نحتاج إليه جميعا" معربا للمرضى الصغار عن قرب البابا فرنسيس منهم وليتمنى لهم ميلادا مجيدا.
ولدى وصوله إلى المستشفى القريب من الفاتيكان كان في استقباله رئيس المرفق الصحي الروماني تيسيانو أونيستي، وتوقف الكاردينال بارولين في الكابلة حيث التقى بالأطباء والممرضين وتلا الصلاة برفقة الكهنة والرهبان والراهبات الذين يخدمون في هذا المستشفى و بعد الصلاة تمنى للطاقم الطبي والموظفين ميلاداً مجيداً، تم قام برفقة رئيس المستشفى والمدير الصحي ماسيميليانو رابوني بجولة على قسم طب الكلى وقسم طب الأمراض المفصلية أو الروماتيزم، حيث ألقى التحية على المرضى الصغار وعائلاتهم.
ونقل المسؤول الفاتيكاني إلى الأطفال تحيات البابا فرنسيس، وذكّرهم بأن حدث افتتاح اليوبيل بات قريباً، إذ سيتم في الرابع والعشرين من الجاري وتمنى أن تكون هذه السنة المقدسة زمناً من الرجاء والأمل، خصوصا في هذا المستشفى التي يُعتبر فسحة من الأمل، الأمل في الشفاء واستعادة الحياة الطبيعية وذكّر بأن العاملين في هذا المرفق الصحي يعتنون بالأشخاص مع ذلك أكد أن آمال الأشخاص غالباً ما تخيب، بيد أن الرب يسوع لا يخيّب الآمال على الإطلاق، وبالتالي لا بد أن نؤمن بكلمة الرب.
وختم الكاردينال بارولين كلمته مشجعاً الجميع على أن يحملوا دائماً الأمل معهم، خصوصاً وسط المحن والصعوبات، وتمنى أن تبقى شعلة الرجاء مضاءة دوماً في قلوبهم وتمنى للكل ميلاداً مجيدا.