ديبي يترشح لرئاسيات تشاد والمعارضة تندد
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أعلن رئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، ترشحه اليوم السبت للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من مايو/أيار المقبل، بعد أيام من مقتل قريبه وأبرز منافسيه.
وفي كلمة ألقاها من مقر وزارة الخارجية، قال ديبي إنه يترشح للانتخابات الرئاسية 2024 تحت راية ائتلاف أحزاب (لتشاد موحدة) الذي طلب منه الترشح.
ووسط انتشار عسكري كثيف، أعلن ديبي أنه في العام 2021 "ضَمن الجيش استمرارية الدولة وأنقذها من الفراغ والفوضى"، بينما ارتفعت هتافات مئات من ممثلي "221 حزبا" انضووا في ائتلاف "لتشاد موحدة" الذي دعاه إلى الترشح.
وعُين ديبي في 20 أبريل/نيسان 2021 رئيسا للمرحلة الانتقالية، حين كان لا يزال في الـ37 من العمر، على رأس مجلس عسكري يضم 15 من الضباط الكبار.
وجاءت تسمية ديبي من قبل الجيش عقب مقتل والده إدريس ديبي إتنو على يد متمردين بعدما حكم تشاد لأكثر من ثلاثة عقود. وتعهّد ديبي بإعادة السلطة إلى المدنيين من خلال تنظيم انتخابات بعد 18 شهرا، وهو استحقاق تم تأجيله لمدة عامين.
"سلالة حاكمة"وندّدت المعارضة بما سمتها "سلالة حاكمة" من عائلة ديبي في هذه الدولة التي تصنف ثاني أقل البلدان نموا في العالم وفقا للأمم المتحدة.
وجاء إعلان ديبي ترشحه بعد ثلاثة أيام من مقتل قريبه زعيم "الحزب الاشتراكي بلا حدود" يحيى ديلو جيرو في هجوم لقوات الجيش على مقر حزبه.
ووفق الحكومة، كان المعارض مطلوبا بتهمة التحريض على "محاولة اغتيال" مفترضة لرئيس المحكمة العليا قبل عشرة أيام، وقاد هجوما على مقر جهاز الاستخبارات النافذ الثلاثاء.
من المسافة صفرواتّهم حزب ديلو أبرز معارض في تشاد، الجيش "بإعدام زعيمه من المسافة صفر" لإقصائه من خوض الانتخابات الرئاسية ضد ابن عمته رئيس المجلس العسكري الحاكم حاليا.
وندّدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مجددا السبت بالقمع العنيف الذي يمارسه المجلس العسكري ضد المعارضة. ودعت المنظمة غير الحكومية إلى إجراء "تحقيق دولي" مستقل، مدعوم بـ"مساعدة من الخارج" في مقتل يحيى ديلو جيرو.
وكان ديلو أحد أشد المعارضين الذين يخشاهم ديبي، ويعود ذلك وفق مراقبين إلى قرابته به، وكلاهما من إتنية الزغاوة التي تشكل أقلية في تشاد لكنها تحتكر أعلى المناصب في الجيش وأجهزة الدولة منذ أكثر من 33 عاما.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السوداني يعلن مقتل والي سوريا والعراق بتنظيم الدولة في عملية أمنية
أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مقتل قيادي كبير في تنظيم الدولة، بعملية مشتركة بين المخابرات العراقية وقيادة العمليات المشتركة للتحالف الدولي ضد التنظيم.
وأوضح السوداني، أن القتيل يدعى عبد الله مكي مصلح الرفيعي، وهو ويشغل في التنظيم موقع "والي العراق وسوريا".
وقال السوداني في بيان صدر عنه اليوم الجمعة: "يواصل العراقيون انتصاراتهم المبهرة على قوى الظلام والإرهاب، حيث تمكن أبطال جهاز المخابرات الوطني العراقي، بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، من قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى أبو خديجة".
وأوضح السوداني أن الرفيعي كان بمثابة "نائب الخليفة" بمنصب ما يسمى "والي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية، ويعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".
وكانت السلطات السورية ألقت القبض قبل أسابيع على القيادي في تنظيم الدولة "أبو الحارث العراقي"، المسؤول عن هجمات "إرهابية".
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن الاستخبارات السورية، قبضت على "أبو الحارث العراقي" الذي كان يشغل مناصب مهمة فيما يسمى "ولاية العراق"، أبرزها ملف الوافدين ونائب مسؤول التجهيز، والذي يعتبر مسؤولاً عن تجهيز الهجمات الإرهابية".
وكشف المصدر، بحسب الوكالة نفسها، أن العراقي كان يقف وراء التخطيط لعدة عمليات، أبرزها اغتيال القيادي "أبو مارية القحطاني" أو "ميسر الجبوري" وعدد من الاغتيالات الأخرى.
وأعلن المصدر أن الخلية التي تم إحباط مخططها في استهداف مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق، كانت تعمل بتوجيه من القيادي "أبو الحارث العراقي".